بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ الر ۚ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ «۱» اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ «۲» الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ «۳» وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ «۴» وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ «۵» وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ «۶» وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ «۷» وَقَالَ مُوسَىٰ إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ «۸» أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ ۛ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ ۛ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ ۚ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ «۹» قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى ۚ قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ «۱۰» قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ «۱۱» وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ «۱۲» وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۖ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ «۱۳» وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ «۱۴» وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ «۱۵» مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَىٰ مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ «۱۶» يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ ۖ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ «۱۷» مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ ۖ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ «۱۸» أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ «۱۹» وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ «۲۰» وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ۚ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ ۖ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ «۲۱» وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ۖ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ «۲۲» وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ ۖ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ «۲۳» أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ «۲۴» تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ «۲۵» وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ «۲۶» يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ «۲۷» أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ «۲۸» جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا ۖ وَبِئْسَ الْقَرَارُ «۲۹» وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ ۗ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ «۳۰» قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ «۳۱» اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ «۳۲» وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ «۳۳» وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ «۳۴» وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ «۳۵» رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ ۖ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ «۳۶» رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ «۳۷» رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ ۗ وَمَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ «۳۸» الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ «۳۹» رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ «۴۰» رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ «۴۱» وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ «۴۲» مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ۖ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ «۴۳» وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ۗ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ «۴۴» وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ «۴۵» وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ «۴۶» فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ «۴۷» يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ «۴۸» وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ «۴۹» سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمُ النَّارُ «۵۰» لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ «۵۱» هَٰذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ «۵۲»
سوره ابراهیم
![]() | |
شماره سوره | ۱۴ |
---|---|
جزء | ۱۳ |
نزول | |
ترتیب نزول | ۷۲ |
مکی/مدنی | مکی |
اطلاعات آماری | |
تعداد آیات | ۵۲ |
تعداد کلمات | ۸۳۳ |
تعداد حروف | ۳۵۴۱ |
سوره ابراهیم، چهاردهمین سوره و از سورههای مکی قرآن است که در جزء سیزدهم قرار دارد. نامگذاری این سوره به خاطر آن است که وقایع زندگی و دعاهای حضرت ابراهیم در آن یاد شده است. موضوع اصلی سورهٔ ابراهیم توحید، توصیف قیامت، داستان حضرت ابراهیم و ساختن کعبه به دست اوست. در این سوره همچنین به داستان موسی و قوم بنی اسرائیل و حضرت نوح و قوم عاد و ثمود پرداخته شده است.
آیه هفتم سوره ابراهیم از آیات مشهور این سوره است که میگوید شکر نعمتهای خدا، باعث افزون شدن آنها و کفران آنها موجب عذاب الهی است. در روایات آمده است هر کس سوره ابراهیم و حجر را در دو رکعت نماز در روز جمعه بخواند، از فقر و دیوانگی و بلا در امان خواهد بود.
معرفی
- نامگذاری
این سوره را ابراهیم نامیدهاند؛ زیرا به داستان حضرت ابراهیم میپردازد.[۱]
- محل و ترتیب نزول
سوره ابراهیم جزو سورههای مکی[یادداشت ۱] قرآن و در ترتیب نزول هفتاد و دومین سورهای است که بر پیامبر(ص) نازل شده است. این سوره در چینش کنونی مُصحَف، چهاردهمین سوره است[۲] و در جزء سیزدهم جای دارد.
- تعداد آیات
سوره ابراهیم ۵۲ آیه، ۸۳۳ کلمه و ۳۵۴۱ حرف دارد. این سوره به لحاظ حجمی جزو سورههای مَثانی و کمی بیشتر از یک حِزب است. سوره ابراهیم با حروف مُقَطَّعه (الر) آغاز میشود.[۳]
محتوا
موضوع اساسی سوره ابراهیم، توحید، توصیف قیامت و حساب و جزا، دعاهای حضرت ابراهیم در ماجرای ساختن کعبه به دست اوست. در این سوره آمده است اسلام همان دین حنیف ابراهیم(ع) است. دیگر موضوعاتی که در این سوره مطرح شده است، از این قرار است: وحدت تمام ادیان آسمانی، برشمردن نعمتهای خدا، آثار شکر نعمت و کفران آن و عاقبت شاکران و منکران. در آیاتی از این سوره آمده است که در قیامت شیطان به مردم میگوید مرا ملامت نکنید که خود ستمکار و مستحق ملامت هستید.[۴]علامه طباطبایی محور اصلی سوره را توصیف قرآن میداند از این جهت که نشانه و آیتی بر رسالت پیامبر است که با آن مردمان را از ظلمات به نور و راه خدای سبحان، خداوندی که عزیز و حمید است رهنمون میشود؛ و نیز چون خدواند بخشنده نعمت بر همگان است باید که برای سعادتمندی دعوتش را لبیک بگویند و از عذابش بیمناک باشند به همین جهت سوره ابراهیم در آیه پایانیاش نیز با توصیف قرآن به عنوان ابلاغی برای همگان و مایه بیم آنان و توجه به یگانگی خدا ختم شده است. [۵]
آیات مشهور
آثار شکر وکفران نعمت
- لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (آیه ۷)
ترجمه: اگر واقعاً سپاسگزارى كنيد، [نعمت] شما را افزون خواهم كرد، و اگر ناسپاسى نماييد، قطعاً عذاب من سخت خواهد بود.
در روایتی از امام صادق(ع) نقل شده است «شکر» به معنای دوری از گناهان، و اتمام شکر، گفتن «الحمدلله ربّ العالمین» است.[۷] نویسنده تفسیر المیزان در تفسیر آیه میگوید: حقیقت شکر به کار بردن نعمت به گونهای است که یادآور اِنعامِ مُنعم( و بخشندگی نعمت از سوی او ) باشد و در عمل احسان و نیکی او را آشکار سازد و چنین شکری نسبت به نعمتهای الهی در واقع همان ایمان و تقوایی است که مایه زیادی نعمت و ترکش مایه عذاب شدید او میشود. [۸] آیه بالا در ادبیات فارسی نیز بازتاب داشته است؛ برای مثال گفته شده این عبارت از سعدی شیرازی به همین آیه اشاره دارد: «منت خدای را عزوجل که طاعتش موجب قربت است و به شکر اندرش مزید نعمت».[۹] یا این شعر: شکرِ نعمت، نعمتت افزون کند/ کفر، نعمت از کفت بیرون کند.[یادداشت ۲]
توکل و صبر پیامبران
- وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَ لَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ(آیه ۱۲)
ترجمه: و چرا بر خدا توکّل نکنیم، با اینکه ما را به راههای (سعادت) رهبری کرده است؟! و ما بطور مسلّم در برابر آزارهای شما صبر خواهیم کرد (و دست از رسالت خویش بر نمیداریم)! و توکّلکنندگان، باید فقط بر خدا توکّل کنند!» این آیه و آیه قبل در باره توکل پیامبران است در آیه قبل پیامبران دلیل بر توکلشان را اُلوهیت خداوند متعال بیان کردهاند به این بیان که خداوند آغاز و انجام همه چیز است وهر چیزی قائم به اوست و او رَبّ همه هستی و صاحب اختیار و وکیل است و انسان با ایمان باید که خدا را به عنوان وکیل در تمام کارهایش برگزیند حتی در کارهایی که منسوب به خود اوست زیرا که هر توان و نیرویی برای انجام هر کاری از آنِ خداست. [۱۰] در آیه ۱۲ دلیل دیگری در سخن پیامبران برای وجوب توکل بر خداوند متعال اقامه شده است واساس این استدلال هدایت خداوند است زیرا خداوند جز خیر برای بندگانش نمی خواهد و خیانت به آنان نمی کند و همین دلیل بر وجوب توکل است . تفاوت دو دلیل بر وجوب توکل در این دو آیه این است که در آیه۱۱ دلیل توکل وجود خداوند است که تنها موثر در تمام هستی است و در آیه ۱۲ دلیل توکل بر خداوند آثار وکارهای خداوند متعال است مانند هدایت.فراز دوم آیه (وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا) نیر نتیجه توکل بر خداست که پیامبران در راه ابلاغ رسالت الهی دربرابر اذیت مخالفان و دشمنان صبر میکنند در حالی که بر خدواند توکل کردهاند. [۱۱]
کلمه طیّبه، کلمه خبیثه
- أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ الله مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ* تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ*وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ(ایات ۲۴تا۲۶)
(ترجمه: آیا ندیدی چگونه خداوند «کلمه طیبه» (و گفتار پاکیزه) را به درخت پاکیزهای تشبیه کرده که ریشه آن (در زمین) ثابت، و شاخه آن در آسمان است؟!هر زمان میوه خود را به اذن پروردگارش میدهد. و خداوند برای مردم مَثَلها میزند، شاید متذکّر شوند (و پند گیرند)!(همچنین) «کلمه خبیثه» (و سخن آلوده) را به درخت ناپاکی تشبیه کرده که از روی زمین برکنده شده، و قرار و ثباتی ندارد.) برخی از مفسران منظور از کلمه طیبه و کلمه خبیثه را در این آیات صحنه دیگری از تجسم حق و باطل، کفر و ایمان، طیّب و خبیث میدانند که در قالب یک مثال جالب و بسیار عمیق و پرمعنی بیان شده، و بحثهای آیات گذشته را که در این زمینه بود تکمیل میکند. [۱۲] علامه طباطبایی در تفسیر این آیات (پس از ذکر پارهای از احتمالات و اختلافات مفسران در باره کلمه طیبه و شجره طیبه و برخی دیگر از واژهها و این که سرگرم شدن به این اختلافات انسان را از معارف قرآن و اهداف آیاتش که دارای اهمیت هستند باز میدارد ) [یادداشت ۳]میگوید: نتیجه تدبر در این آیات این است که منظور از «کلمه طیّبه» که به «شجره طیّبه» تشبیه شده، همان اعتقاد حقی(اعتقاد به توحید و استقامت بر آن) است که ثابت و محفوظ از هر گونه تغییر و زوال و نابودی است و مؤمنان، در دنیا و آخرت از آثار و برکات این ایمان و استقامت بهرهمند خواهند بود. [۱۳]
بیکران بودن نعمتهای الهی
- وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (آیه ۳۴)
ترجمه: و از هر چیزی که از او خواستید، به شما داد؛ و اگر نعمتهای خدا را بشمارید، هرگز آنها را شماره نتوانید کرد! انسان، ستمگر و ناسپاس است!
به نکاتی در باره تفسیر این آیه در برخی تفاسیر اشاره شده است که عبارتند از: ۱- «سؤال» همان طلب کردن است با این تفاوت که سوال اختصاص به عقلاء و صاحبان عقل دارد(انسانها) ولی «طلب» اینگونه نیست. ۲- سؤال میتواند با لفظ یا با هر وسیله دیگری باشد مانند نوشتن ۳- خداوند متعال بهتر از هر کس نیازهای تمامی موجودات را میداند و پاسخگوی نیاز هایشان است، خواه به خداییاش اقرار کنند یا آن را انکار نمایند، خواه حاجاتشان را عطا کند یا نکند. البته تمام کارهای خدواند بر اساس حکمت بالغه اوست. ۴- از جمله ی پایانی آیه ( إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) فهمیده میشود که نوعِ انسان یعنی تمام انسانها( نه فقط افراد و گروه و صنفی خاص از آنان) هر نیازی به هر گونه نعمتی داشته باشد، فقط خداوند است که می تواند نیازش را برطرف کند. ۵- فراز دوم آیه (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا )[یادداشت ۴]نیز دلالت دارد براین که نظم حاکم بر نعمت های الهی در جهان و ارتباط تنگاتنگ آنها با هم سبب این شده که از این همه نعمت بیکران با لفظ نعمت به صورت مفرد تعبیر شود، گویا تمام نعمتهای الهی یک نعمت شمرده شده است و شمارش این نعمت گسترده بیکران به هیچ وجه قابل شمارش نیست. ۶- با تمام این همه نعمت باز انسان بسیار کفران نعمت میکند و در حق نعمتهای الهی ظلم میکند.( إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) [۱۴]
داستانها و روایتهای تاریخی
- خطاب موسی به بنیاسرائیل درباره رهایی از ستم فرعون و شکر پروردگار (آیههای ۶-۸)،
- داستان مشترک قوم نوح و عاد و ثمود و گفتگوی پیامبران با آنان (آیههای ۹-۱۵)،
- دعای ابراهیم درباره امن قراردادن مکه و دوری نسلش از شرک و شکر ولادت اسماعیل و اسحاق در سنین پیری (آیههای ۳۵-۴۱).
فضیلت و خواص
برای تلاوت سوره ابراهیم در روایات، فضایلی نقل شده است؛ از جمله اینکه امام صادق(ع) فرمود هر کس سوره ابراهیم و حجر را در دو رکعت نماز در روز جمعه بخواند، همیشه از فقر و دیوانگی و بلا در امان خواهد بود.[۱۵]
متن و ترجمه
به نام خداوند رحمتگر مهربان، الف لام راء کتابی است که آن را به سوی تو فرود آوردیم تا مردم را به اذن پروردگارشان از تاریکیها به سوی روشنایی بیرون آوری به سوی راه آن شکست ناپذیر ستوده «۱» خدایی که آنچه در آسمانها و آنچه در زمین است از آن اوست و وای بر کافران از عذابی سخت «۲» همانان که زندگی دنیا را بر آخرت ترجیح میدهند و مانع راه خدا میشوند و آن را کج میشمارند آنانند که در گمراهی دور و درازی هستند «۳» و ما هیچ پیامبری را جز به زبان قومش نفرستادیم تا [حقایق را] برای آنان بیان کند پس خدا هر که را بخواهد بی راه میگذارد و هر که را بخواهد هدایت میکند و اوست ارجمند حکیم «۴» و در حقیقت موسی را با آیات خود فرستادیم [و به او فرمودیم] که قوم خود را از تاریکیها به سوی روشنایی بیرون آور و روزهای خدا را به آنان یادآوری کن که قطعاً در این [یادآوری] برای هر شکیبای سپاسگزاری عبرتهاست «۵» و [به خاطر بیاور] هنگامی را که موسی به قوم خود گفت نعمت خدا را بر خود به یاد آورید آنگاه که شما را از فرعونیان رهانید [همانان] که بر شما عذاب سخت روا میداشتند و پسرانتان را سر میبریدند و زنانتان را زنده میگذاشتند و در این [امر] برای شما از جانب پروردگارتان آزمایشی بزرگ بود «۶» و آنگاه که پروردگارتان اعلام کرد که اگر واقعاً سپاسگزاری کنید [نعمت] شما را افزون خواهم کرد و اگر ناسپاسی نمایید قطعاً عذاب من سخت خواهد بود «۷» و موسی گفت اگر شما و هر که در روی زمین است همگی کافر شوید بی گمان خدا بینیاز ستوده[صفات] است «۸» آیا خبر کسانی که پیش از شما بودند قوم نوح و عاد و ثمود و آنانکه بعد از ایشان بودند [و] کسی جز خدا از آنان آگاهی ندارد به شما نرسیدهاست فرستادگانشان دلایل آشکار برایشان آوردند ولی آنان دستهایشان را [به نشانه اعتراض] بر دهانهایشان نهادند و گفتند ما به آنچه شما بدان مأموریت دارید کافریم و از آنچه ما را بدان میخوانید سخت در شکیم «۹» پیامبرانشان گفتند مگر دربارهٔ خدا پدید آورنده آسمانها و زمین تردیدی هست او شما را دعوت میکند تا پاره ای از گناهانتان را بر شما ببخشاید و تا زمان معینی شما را مهلت دهد گفتند شما جز بشری مانند ما نیستید میخواهید ما را از آنچه پدرانمان میپرستیدند بازدارید پس برای ما حجتی آشکار بیاورید «۱۰» پیامبرانشان به آنان گفتند ما جز بشری مثل شما نیستیم ولی خدا بر هر یک از بندگانش که بخواهد منت مینهد و ما را نرسد که جز به اذن خدا برای شما حجتی بیاوریم و مؤمنان باید تنها بر خدا توکل کنند «۱۱» و چرا بر خدا توکل نکنیم و حال آنکه ما را به راههایمان رهبری کردهاست و البته ما بر آزاری که به ما رساندید شکیبایی خواهیم کرد و توکلکنندگان باید تنها بر خدا توکل کنند «۱۲» و کسانی که کافر شدند به پیامبرانشان گفتند شما را از سرزمین خودمان بیرون خواهیم کرد مگر اینکه به کیش ما بازگردید پس پروردگارشان به آنان وحی کرد که حتماً ستمگران را هلاک خواهیم کرد «۱۳» و قطعاً شما را پس از ایشان در آن سرزمین سکونت خواهیم داد این برای کسی است که از ایستادن [در محشر به هنگام حساب] در پیشگاه من بترسد و از تهدیدم بیم داشته باشد «۱۴» و [پیامبران از خدا] گشایش خواستند و [سرانجام] هر زورگوی لجوجی نومید شد «۱۵» [آن کس که] دوزخ پیش روی اوست و به او آبی چرکین نوشانده میشود «۱۶» آن را جرعه جرعه مینوشد و نمیتواند آن را فرو برد و مرگ از هر جانبی به سویش میآید ولی نمیمیرد و عذابی سنگین به دنبال دارد «۱۷» مثل کسانی که به پروردگار خود کافر شدند کردارهایشان به خاکستری میماند که بادی تند در روزی طوفانی بر آن بوزد از آنچه به دست آوردهاند هیچ [بهره ای] نمیتوانند برد این است همان گمراهی دور و دراز «۱۸» آیا در نیافتهای که خدا آسمانها و زمین را به حق آفریده اگر بخواهد شما را میبرد و خلق تازه ای میآورد «۱۹» و این [کار] بر خدا دشوار نیست «۲۰» و همگی در برابر خدا ظاهر میشوند پس ناتوانان به گردنکشان میگویند ما پیروان شما بودیم آیا چیزی از عذاب خدا را از ما دور میکنید میگویند اگر خدا ما را هدایت کرده بود قطعاً شما را هدایت میکردیم چه بی تابی کنیم چه صبر نماییم برای ما یکسان است ما را راه گریزی نیست «۲۱» و چون کار از کار گذشت [و داوری صورت گرفت] شیطان میگوید در حقیقت خدا به شما وعده داد وعده راست و من به شما وعده دادم و با شما خلاف کردم و مرا بر شما هیچ تسلطی نبود جز اینکه شما را دعوت کردم و اجابتم نمودید پس مرا ملامت نکنید و خود را ملامت کنید من فریادرس شما نیستم و شما هم فریادرس من نیستید من به آنچه پیش از این مرا [در کار خدا] شریک میدانستید کافرم آری ستمکاران عذابی پردرد خواهند داشت «۲۲» و کسانی که ایمان آورده و کارهای شایسته کردهاند به بهشتهایی درآورده میشوند که از زیر [درختان] آن جویبارها روان است که به اذن پروردگارشان در آنجا جاودانه به سر میبرند و درودشان در آنجا سلام است «۲۳» آیا ندیدی خدا چگونه مثل زده سخنی پاک که مانند درختی پاک است که ریشه اش استوار و شاخه اش در آسمان است «۲۴» میوه اش را هر دم به اذن پروردگارش میدهد و خدا مثلها را برای مردم میزند شاید که آنان پند گیرند «۲۵» و مثل سخنی ناپاک چون درختی ناپاک است که از روی زمین کنده شده و قراری ندارد «۲۶» خدا کسانی را که ایمان آوردهاند در زندگی دنیا و در آخرت با سخن استوار ثابت میگرداند و ستمگران را بی راه میگذارد و خدا هر چه بخواهد انجام میدهد «۲۷» آیا به کسانی که [شکر] نعمت خدا را به کفر تبدیل کردند و قوم خود را به سرای هلاکت درآوردند ننگریستی «۲۸» [در آن سرای هلاکت که] جهنم است [و] در آن وارد میشوند و چه بد قرارگاهی است «۲۹» و برای خدا مانندهایی قرار دادند تا [مردم را] از راه او گمراه کنند بگو برخوردار شوید که قطعاً بازگشت شما به سوی آتش است «۳۰» به آن بندگانم که ایمان آوردهاند بگو نماز را بر پا دارند و از آنچه به ایشان روزی دادهایم پنهان و آشکارا انفاق کنند پیش از آنکه روزی فرا رسد که در آن نه داد و ستدی باشد و نه دوستیی «۳۱» خداست که آسمانها و زمین را آفرید و از آسمان آبی فرستاد و به وسیله آن از میوهها برای شما روزی بیرون آورد و کشتی را برای شما رام گردانید تا به فرمان او در دریا روان شود و رودها را برای شما مسخر کرد «۳۲» و خورشید و ماه را که پیوسته روانند برای شما رام گردانید و شب و روز را [نیز] مسخر شما ساخت «۳۳» و از هر چه از او خواستید به شما عطا کرد و اگر نعمت خدا را شماره کنید نمیتوانید آن را بهشمار درآورید قطعاً انسان ستمپیشه ناسپاس است «۳۴» و [یاد کن] هنگامی را که ابراهیم گفت پروردگارا این شهر را ایمن گردان و مرا و فرزندانم را از پرستیدن بتان دور دار «۳۵» پروردگارا آنها بسیاری از مردم را گمراه کردند پس هر که از من پیروی کند بی گمان او از من است و هر که مرا نافرمانی کند به یقین تو آمرزنده و مهربانی «۳۶» پروردگارا من [یکی از] فرزندانم را در دره ای بی کشت نزد خانه محترم تو سکونت دادم پروردگارا تا نماز را به پا دارند پس دلهای برخی از مردم را به سوی آنان گرایش ده و آنان را از محصولات [مورد نیازشان] روزی ده باشد که سپاسگزاری کنند «۳۷» پروردگارا بی گمان تو آنچه را که پنهان میداریم و آنچه را که آشکار میسازیم می دانی و چیزی در زمین و در آسمان بر خدا پوشیده نمیماند «۳۸» سپاس خدای را که با وجود سالخوردگی اسماعیل و اسحاق را به من بخشید به راستی پروردگار من شنونده دعاست «۳۹» پروردگارا مرا برپادارنده نماز قرار ده و از فرزندان من نیز پروردگارا و دعای مرا بپذیر «۴۰» پروردگارا روزی که حساب برپا میشود بر من و پدر و مادرم و بر مؤمنان ببخشای «۴۱» و خدا را از آنچه ستمکاران میکنند غافل مپندار جز این نیست که [کیفر] آنان را برای روزی به تأخیر میاندازد که چشمها در آن خیره میشود «۴۲» شتابان سر برداشته و چشم برهم نمیزنند و [از وحشت] دلهایشان تهی است «۴۳» و مردم را از روزی که عذاب بر آنان میآید بترسان پس آنان که ستم کردهاند میگویند پروردگارا ما را تا چندی مهلت بخش تا دعوت تو را پاسخ گوییم و از فرستادگان [تو] پیروی کنیم [به آنان گفته میشود] مگر شما پیش از این سوگند نمیخوردید که شما را فنایی نیست «۴۴» و در سراهای کسانی که بر خود ستم روا داشتند سکونت گزیدید و برای شما آشکار گردید که با آنان چگونه معامله کردیم و مثلها برای شما زدیم «۴۵» و به یقین آنان نیرنگ خود را به کار بردند و [جزای] مکرشان با خداست هر چند از مکرشان کوهها از جای کنده میشد «۴۶» پس مپندار که خدا وعده خود را به پیامبرانش خلاف میکند که خدا شکست ناپذیر انتقامگیرنده است «۴۷» روزی که زمین به غیر این زمین و آسمانها [به غیر این آسمانها] مبدل گردد و [مردم] در برابر خدای یگانه قهار ظاهر شوند «۴۸» و گناهکاران را در آن روز میبینی که با هم در زنجیرها بسته شدهاند «۴۹» تنپوشهایشان از قطران است و چهرههایشان را آتش میپوشاند «۵۰» تا خدا به هر کس هر چه به دست آوردهاست جزا دهد که خدا زودشمار است «۵۱» این [قرآن] ابلاغی برای مردم است [تا به وسیله آن هدایت شوند] و بدان بیم یابند و بدانند که او معبودی یگانه است و تا صاحبان خرد پند گیرند «۵۲»
سوره پیشین: سوره رعد |
سوره ابراهیم سورههای مکی • سورههای مدنی |
سوره پسین: سوره حجر |
١.فاتحه ٢.بقره ٣.آلعمران ٤.نساء ٥.مائده ٦.انعام ٧.اعراف ٨.انفال ٩.توبه ١٠.یونس ١١.هود ١٢.یوسف ١٣.رعد ١٤.ابراهیم ١٥.حجر ١٦.نحل ١٧.اسراء ١٨.کهف ١٩.مریم ٢٠.طه ٢١.انبیاء ٢٢.حج ٢٣.مؤمنون ٢٤.نور ٢٥.فرقان ٢٦.شعراء ٢٧.نمل ٢٨.قصص ٢٩.عنکبوت ٣٠.روم ٣١.لقمان ٣٢.سجده ٣٣.احزاب ٣٤.سبأ ٣٥.فاطر ٣٦.یس ٣٧.صافات ٣٨.ص ٣٩.زمر ٤٠.غافر ٤١.فصلت ٤٢.شوری ٤٣.زخرف ٤٤.دخان ٤٥.جاثیه ٤٦.احقاف ٤٧.محمد ٤٨.فتح ٤٩.حجرات ٥٠.ق ٥١.ذاریات ٥٢.طور ٥٣.نجم ٥٤.قمر ٥٥.الرحمن ٥٦.واقعه ٥٧.حدید ٥٨.مجادله ٥٩.حشر ٦٠.ممتحنه ٦١.صف ٦٢.جمعه ٦٣.منافقون ٦٤.تغابن ٦٥.طلاق ٦٦.تحریم ٦٧.ملک ٦٨.قلم ٦٩.حاقه ٧٠.معارج ٧١.نوح ٧٢.جن ٧٣.مزمل ٧٤.مدثر ٧٥.قیامه ٧٦.انسان ٧٧.مرسلات ٧٨.نبأ ٧٩.نازعات ٨٠.عبس ٨١.تکویر ٨٢.انفطار ٨٣.مطففین ٨٤.انشقاق ٨٥.بروج ٨٦.طارق ٨٧.اعلی ٨٨.غاشیه ٨٩.فجر ٩٠.بلد ٩١.شمس ٩٢.لیل ٩٣.ضحی ٩٤.شرح ٩٥.تین ٩٦.علق ٩٧.قدر ٩٨.بینه ٩٩.زلزله ١٠٠.عادیات ١٠١.قارعه ١٠٢.تکاثر ١٠٣.عصر ١٠٤.همزه ١٠٥.فیل ١٠٦.قریش ١٠٧.ماعون ١٠٨.کوثر ١٠٩.کافرون ١١٠.نصر ١١١.مسد ١١٢.اخلاص ١١٣.فلق ١١٤.ناس |
پانویس
- ↑ خرمشاهی، دانشنامه قرآن و قرآنپژوهی، ۱۳۷۷ش، ج۲، ص۱۲۴۰.
- ↑ معرفت، آموزش علوم قرآن، ج۱، ص۱۶۶.
- ↑ خرمشاهی، دانشنامه قرآن و قرآنپژوهی، ۱۳۷۷ش، ج۲، ص۱۲۴۰.
- ↑ خرمشاهی، دانشنامه قرآن و قرآنپژوهی، ۱۳۷۷ش، ج۲، ص۱۲۴۰.
- ↑ طباطبایی، المیزان، ۱۳۹۱ق. ج۱۲، ص۶
- ↑ خامهگر، ساختار سورههای قرآن کریم، ۱۳۹۲ش.
- ↑ بحرانی، البرهان، ۱۳۸۹ق، ج۳، ص۲۸۸.
- ↑ طباطبایی، المیزان،۱۳۹۱ق. ج۱۲، ص۲۲
- ↑ «تأثیر قرآن در شعر فارسی». گلستان سعدی، دیباچه
- ↑ طباطبایی، المیزان، ج۱۲، ص۳۲
- ↑ طباطبایی، المیزان، ج۱۲، ص۳۳
- ↑ مكارم شيرازى، ناصر، تفسير نمونه، ج۱۰، ص۳۵۹
- ↑ طباطبایی، المیزان، ۱۳۹۱ق. موسسه اعلمی بیروت، ج۱۲، ص۵۱و۵۲
- ↑ طباطبایی، محمدحسین، المیزان، ج۱۲، ص۶۰-۶۲
- ↑ شیخ صدوق، ثواب الاعمال، ۱۳۸۲ش، ص۲۴۳.
یادداشت
- ↑ به جز آیات ۲۸ و ۲۹ آن که به گفته بسیاری از مفسران در مدینه درباره کشتهشدگان مشرکان در جنگ بدر نازل شده است (طبرسی، مجمع البیان، ج۱۳، ص۹۲)
- ↑ برخی ریشه این بیت شعر را که در قالب ضرب المثلی مشهور شده است در شعر مولوی دانستهاند که گفته است: سعی شکر نعمتش قدرت بود/جبر تو انکار آن نعمت بود/شکر قدرت قدرتت افزون کند/جبر نعمت از کفت بیرون کند. https://ganjoor.net/moulavi/masnavi/daftar1/sh47
- ↑ والاشتغال بأمثال هذه المشاجرات مما يَصرف الإنسانَ عما يَهمّه من البحث عن معارف كتاب الله و الحصول على مقاصد الآيات الكريمة و أغراضها. طباطبائی، المیزان، الناشر منشورات اسماعيليان، ج۱۲، ص۵۱
- ↑ این عبارت در فرازی از آیه ۱۸ سوره نحل نیز آمده است وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهَ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
منابع
- بحرانی، هاشم بن سلیمان، البرهان فی تفسیر القرآن، قم، مؤسسه البعثه، قسم الدراسات الاسلامیه. ۱۳۸۹ق.
- خامهگر، محمد، ساختار سورههای قرآن کریم، تهیه مؤسسه فرهنگی قرآن و عترت نورالثقلین، قم، نشر نشرا، ۱۳۹۲ش.
- خرمشاهی، بهاءالدین، دانشنامه قرآن و قرآنپژوهی، تهران، دوستان-ناهید، ۱۳۷۷ش.
- «تأثیر قرآن در شعر فارسی»، در مجله بشارت، شماره ۶۷، مهر و آبان ۱۳۸۷ش.
- شیخ صدوق، محمد بن علی، ثواب الأعمال و عقاب الأعمال، ترجمه محمدرضا انصاری محلاتی، قم، نسیم کوثر، ۱۳۸۲ش.
- طبرسی، فضل بن حسن، ترجمه تفسیر مجمع البیان، ترجمه هاشم رسولی، تهران، فراهانی، بیتا.
- معرفت، محمدهادی، التمهید فی علوم القرآن، قم، مؤسسه فرهنگی انتشاراتی التمهید. ۱۳۸۸ش.
پیوند به بیرون
- متن و صوت سوره مبارکه ابراهیم همراه با ترجمه شیخ حسین انصاریان
- قرائت سوره ابراهیم
- دائرة المعارف بزرگ اسلامی