بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ كهيعص «۱» ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا «۲» إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا «۳» قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا «۴» وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا «۵» يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا «۶» يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا «۷» قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا «۸» قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا «۹» قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً ۚ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا «۱۰» فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا «۱۱» يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا «۱۲» وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً ۖ وَكَانَ تَقِيًّا «۱۳» وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا «۱۴» وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا «۱۵» وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا «۱۶» فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا «۱۷» قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا «۱۸» قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا «۱۹» قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا «۲۰» قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ۖ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا ۚ وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا «۲۱» فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا «۲۲» فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا «۲۳» فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا «۲۴» وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا «۲۵» فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا «۲۶» فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا «۲۷» يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا «۲۸» فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا «۲۹» قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا «۳۰» وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا «۳۱» وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا «۳۲» وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا «۳۳» ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ «۳۴» مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ ۖ سُبْحَانَهُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ «۳۵» وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ «۳۶» فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ ۖ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ «۳۷» أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا ۖ لَٰكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ «۳۸» وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ «۳۹» إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ «۴۰» وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا «۴۱» إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا «۴۲» يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا «۴۳» يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ عَصِيًّا «۴۴» يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا «۴۵» قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ ۖ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا «۴۶» قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ ۖ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي ۖ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا «۴۷» وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا «۴۸» فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا «۴۹» وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا «۵۰» وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَىٰ ۚ إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا «۵۱» وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا «۵۲» وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا «۵۳» وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا «۵۴» وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا «۵۵» وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا «۵۶» وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا «۵۷» أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ۩ «۵۸» فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا «۵۹» إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا «۶۰» جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا «۶۱» لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا ۖ وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا «۶۲» تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا «۶۳» وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ ۖ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا «۶۴» رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ ۚ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا «۶۵» وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا «۶۶» أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا «۶۷» فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا «۶۸» ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَٰنِ عِتِيًّا «۶۹» ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَىٰ بِهَا صِلِيًّا «۷۰» وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا «۷۱» ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا «۷۲» وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا «۷۳» وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا «۷۴» قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا «۷۵» وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ۗ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا «۷۶» أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا «۷۷» أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا «۷۸» كَلَّا ۚ سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا «۷۹» وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا «۸۰» وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا «۸۱» كَلَّا ۚ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا «۸۲» أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا «۸۳» فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا «۸۴» يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا «۸۵» وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا «۸۶» لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا «۸۷» وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا «۸۸» لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا «۸۹» تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا «۹۰» أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا «۹۱» وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَٰنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا «۹۲» إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا «۹۳» لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا «۹۴» وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا «۹۵» إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا «۹۶» فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا «۹۷» وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا «۹۸»
سوره مریم
![]() | |
شماره سوره | ۱۹ |
---|---|
جزء | ۱۶ |
نزول | |
ترتیب نزول | ۴۴ |
مکی/مدنی | مکی |
اطلاعات آماری | |
تعداد آیات | ۹۸ |
تعداد کلمات | ۹۷۲ |
تعداد حروف | ۳۹۳۵ |
سوره مریم نوزدهمین سوره و از سورههای مکی قرآن است که در جزء شانزدهم قرآن جای دارد. این سوره بهدلیل نقل داستان حضرت مریم(س) به نام «مریم» نامگذاری شده است. پیام اصلی این سوره بشارت و انذار است که در قالب داستانهایی از پیامبران از جمله داستان حضرت زکریا(ع)، یحیی(ع)، ابراهیم(ع)، موسی(ع) و عیسی(ع) بیان شده است. بررسی مسائل مربوط به قیامت و چگونگی رستاخیز، نفی فرزند از خداوند و بیان مسئله شفاعت از موضوعات محوری این سوره است.
آیه ۹۶ سوره مریم با نام آیه ود از آیات مشهور این سوره است. مداومت بر خواندن سوره مریم را باعث بینیازی انسان از جان، مال و فرزند دانستهاند.
معرفی
نامگذاری
پرداختن به داستان زندگی حضرت مریم(س) در آیات ۱۶ تا ۲۷ و ۳۴ دلیل نامگذاری این سوره به نام «مریم» است.[۱] نام دیگر این سوره را کهیعص دانستهاند؛ چراکه با همین حروف آغاز میشود.[۲] سوره مریم را به صورت اختصار سوره «کٰهـٰ»(کاف ها) نیز مینامند.[۳]
محل و ترتیب نزول
سوره مریم جزو سورههای مکی و در ترتیب نزول، چهل و چهارمین سورهای است که بر پیامبر(ص) نازل شده است. این سوره در چینش کنونی مُصحَف، نوزدهمین سوره است و در جزء ۱۶ قرآن جای دارد.[۴]
تعداد آیات و دیگر ویژگیها
سوره مریم ۹۸ آیه، ۹۷۲ کلمه و ۳۹۳۵ حرف دارد. این سوره از نظر حجمی جزو سورههای مَثانی و کمتر از نیم جزء قرآن است. سوره مریم دهمین سوره از سورههای بیست و نهگانه مقطعات است که با حروف مُقَطَّعه «کهیعص» آغاز میشوند.[۵]
سوره مریم دارای دو ویژگی است: نخست اینکه به هنگام بیان داستان پیامبران بزرگ و داستان مریم از واژه «اُذْکُر» به معنای فرمان به یادآوری و یادکرد استفاده کرده است و دوم اینکه واژه «رحمان» از صفات خداوند ۱۶ بار در این سوره به کار رفته تا به گفته برخی رحمت و مهر گسترده خداوند را نسبت به همه پدیدهها و موجودات به ویژه پیامبران و مؤمنان نشان دهد.[۶]
محتوا
علامه طباطبایی در تفسیر المیزان پیام اصلی این سوره را بشارت و انذار دانسته که در قالب داستانهای پیامبران بیان شده است.[۷] هم چنین این سوره مردم را به سه گروه تقسیم کرده است۱- گروهی که مشمول نعمت الهیاند که پیامبران و برگزیدگان و هدایت یافتگانند.(اهل رشد) ۲- توبه کنندگان و مومنانی که اهل عمل صالحند که اینان به گروه اول ملحق هستند. ۳-گمراهان و همنشینان و اولیاء شیاطین(غاوین= اهل غَیّ) [۸] تفسیر نمونه محتوای سوره مریم را در چهار بخش اینچنین خلاصه کرده است:
- مهمترین بخش سوره پرداختن به سرگذشت زکریا، مریم، مسیح، یحیی، ابراهیم و فرزندش اسماعیل، ادریس و بعضی دیگر از پیامبران الهی است؛
- بررسی مسائل مربوط به قیامت و چگونگی رستاخیز و سرنوشت مجرمان و پاداش پرهیزکاران و مانند آن؛
- مواعظ و نصایح که مکمل بخشهای قبلی است؛
- اشاراتی مربوط به قرآن، نفی فرزند از خداوند و بیان مسئله شفاعت که مجموعاً برنامه تربیتی مؤثری را برای سوق نفوس انسانی به سوی ایمان، پاکی و تقوا تشکیل میدهد.[۹]
بندگی خدا، تنها راه دستیابی به عزت و نعمت | |||||||||||||||||||||||
خاتمه؛ آیه ۹۶-۹۸ سرانجام مؤمنان و کافران در دنیا | گفتار دوم؛ آیه ۶۶-۹۵ بطلان پندارهای کافران دنیاطلب | گفتار اول؛ آیه ۱-۶۵ نمونههایی از لطف خدا به بندگان مخلص | |||||||||||||||||||||
پندار اول؛ آیه ۶۶-۷۲ اصالتدادن به دنیا و انکار حیات مجدد | نمونه اول؛ آیه ۱-۱۵ فرزند صالح، پاداش خضوع حضرت زکریا | ||||||||||||||||||||||
پندار دوم؛ آیه ۷۳-۷۶ ادعای برتری کافران ثروتمند بر مؤمنان | نمونه دوم؛ آیه ۱۶-۴۰ پاداش عبادت و بندگی حضرت مریم | ||||||||||||||||||||||
پندار سوم؛ آیه ۷۷-۸۰ ادعای افزایش ثروت بر اثر کفر | نمونه سوم؛ آیه ۴۱-۵۰ پاداش مجاهدتهای حضرت ابراهیم | ||||||||||||||||||||||
پندار چهارم؛ آیه ۸۱-۸۷ توهم کسب عزت از راه بندگی غیر خدا | نمونه چهارم؛ آیه ۵۱-۵۳ پاداش اخلاص حضرت موسی | ||||||||||||||||||||||
پندار پنجم؛ آیه ۸۸-۹۵ اعتقاد به فرزندداشتن خدا | نمونه پنجم؛ آیه ۵۴-۵۵ پاداش بندگی حضرت اسماعیل | ||||||||||||||||||||||
نمونه ششم؛ آیه ۵۶-۵۸ پاداش صداقت حضرت ادریس | |||||||||||||||||||||||
نمونه هفتم؛ آیه ۵۹-۶۳ پاداش توبهکنندگان | |||||||||||||||||||||||
نتیجه؛ آیه ۶۴-۶۵ حقانیت معارف قرآن با توجه به عصمت فرشتگان وحی | |||||||||||||||||||||||
داستانها و رویاتهای تاریخی
سوره مریم حاوی داستانها و روایات تاریخی متعددی درباره انبیاء و حضرت مریم است.
- داستان زکریا(ع) و تولد معجزهآسای یحیی(ع): آیههای ۲-۱۵
- داستان مریم و تولد عیسی(ع) و سخن گفتن او با مردم در گهواره: آیههای ۱۶-۳۷
- گفتگوی ابراهیم و آزر و استغفار ابراهیم برای آزر، تولد اسحاق و یعقوب(ع): آیههای ۴۰-۵۰
- ندا از جانب طور به موسی(ع) و پیامبری هارون: آیههای ۵۲-۵۳
- رسالت اسماعیل(ع): آیههای ۵۴-۵۵
- رسالت ادریس: آیههای ۵۶-۵۷
- داستانهایی از حضرت ابراهیم و حضرت موسی: آیههای ۴۱-۵۳.
شأن نزول برخی آیات
پیرامون چند آیه از سوره مریم شأن نزولهایی روایت شده است.
نزول فرشته وحی به امر پروردگار (۶۴)
درباره سبب نزول آیه ۶۴ سوره مریم «وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ...؛و [ما فرشتگان] جز به فرمان پروردگارت نازل نمىشويم...» آمده است پس از آنکه از پیامبر اسلام(ص) درباره داستان اصحاب کهف، ذوالقرنین وروح سوال شد، مدتی جبرئیل نیامد و این امر بر پیامبر سخت و گران میگذشت چراکه نمیدانست چه جوابی دهد. بعد از مدتی که فرشته وحی نازل شد پیامبر از تأخیر او در آوردن وحی سوال کرد که جبرئیل پاسخ داد من به دیدار تو مشتاقترم ولی هرگاه از طرف خدا مأمور شوم میآیم.[۱۱]
زنده کردن مردگان (۶۶ - ۶۷)
وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا*أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئً'ا (ترجمه: و انسان (بیچاره در امر معاد شک کند و) گوید: آیا چون من بمیرم باز به زودی مرا از قبر بیرون آورده و زنده خواهند کرد؟!*آیا انسان به خاطر نمیآورد که ما پیش از این او را آفریدیم در حالی که چیزی نبود؟!)
نزول آیات ۶۶ و ۶۷ سوره مریم را درباره ابیّ بن خلف جمحی دانستهاند که استخوانی پوسیده را در دست گرفته و خورد میکرد و میگفت محمد مدعی است که ما بعد از مرگ برانگیخته میشویم در حالی که مثل این استخوان پودر شدهایم؛ قطعاً چنین چیزی امکانپذیر نیست. این آیات در جواب او نازل شد و بر زنده شدن مردگان پس از مرگ تاکید میکند همانگونه که در ابتدای خلقت، زمانی که هیچ چیزی نبود آنان را خلق کرده است.[۱۲]اين آيه شبيه آيات۷۸ و ۷۹سورهى يس است كه شخصى با آوردن استخوانى پوسيده و خرد كردن آن مقابل پيامبر صلى الله عليه و آله، با پيامبر به بحث و گفتگو پرداخت و گفت: كيست كه استخوانهاى پوسيده را زنده كند؟ خداوند در پاسخ فرمود: (اى پيامبر!) بگو: همان كسى كه اوّل آفريد، پس از مرگ هم زنده مىكند، و او همه چيز را مىداند. «وَ ضَرَبَ لَنا مَثَلًا وَ نَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ. قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ هُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ» [۱۳]
اگر چه مضمون این آیه سخن کافرانِ بت پرست(وثنیون) و نیز منکران خداوندِ صانع است ولی تعبیر به انسان(یقول الانسان) به جای تعبیر به (یقول الکافر) یا (الذین کفروا) به این علت است که از انسانی که خداوند او را از ادراک عقلی بهرهمند ساخته و میداند که پیش از آفرینش اصلاً چیزی نبوده و خداوند او را آفریده است؛ بعید شمردن معاد امری عجیب و دور از انتظار است از همینرو در آیه بعد مجدداً لفظ انسان تکرار شده تا این نکته را تأکید کند که انسانی که آفرینش خودش از هیچ بوده و سابقهای نداشته سزاورا نیست فراموش کند و بازگشت و معاد و خلقت دوباره را بعید بشمرد.شاید به کاربردن فعل مضارع (ویقول الانسان)که دلالت براستمرار دارد اشاره به این نکته باشد که این استبعاد(بعیدشمردن معاد و آفرینش مجدد) همواره در میان منکران معاد وتردید کنندگان در آن استمرار دارد.[۱۴] نکته مهم در این آیه و نیز آیه۸۱ سوره یس این است که چون حقیقت هر انسانی نفس اوست، بنابر این اگر در قیامت مجدداً بدنی خلق شد و نفس به آن تعلق گرفت این انسان عین همان انسان دنیوی است اگر چه این بدن جدید مثل بدن سابق باشد نه عین آن. چنانچه در دنیا با تمام تبدیل و تغییراتی که در بدن رخ میدهد، شخصیتِ انسان و یگانگیاش همواره محفوظ باقی است چون آن چه اصل است نفس انسانی است که ثابت و تغییر و زوال ناپذیر است و با تغییر بدن حقیقت انسانی او تغییر نخواهد کرد. [۱۵]
حواله طلب به قیامت (۷۷-۸۰)
أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا*أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا*كَلَّا ۚ سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا*وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (ترجمه:آیا دیدی کسی را که به آیات ما کافر شد، و گفت: «اموال و فرزندان فراوانی به من داده خواهد شد»؟!*آیا او از غیب آگاه گشته، یا نزد خدا عهد و پیمانی گرفته است؟!*هرگز چنین نیست! ما به زودی آنچه را میگوید مینویسیم و عذاب را بر او مستمرّ خواهیم داشت!*آنچه را او میگوید (از اموال و فرزندان)، از او به ارث میبریم، و به صورت تنها نزد ما خواهد آمد!)
ابواسحاق ثعالبی با اسناد به خباب بن ارت روایت میکند که طلبی از عاص بن وائل داشتم؛ به تقاضای طلب خود رفتم که او گفت تا منکر محمد نشوی طلبت را نمیدهم. خباب میگوید به او گفتم به خدا تا تو بمیری و دوباره زنده شوی منکر محمد نخواهم شد و او گفت شما میگویید بعد از مرگ زنده میشویم و در بهشت طلا و نقره و حریر است؛ پس مرا مهلت بده تا در بهشت طلبت را پرداخت کنم؛ چراکه اگر حرف شما راست باشد سهم من از بهشت بیش از تو خواهد بود. نزول آیات ۷۷ تا ۸۰ سوره مریم را در جواب عاص بن وائل دانستهاند.[۱۶]
هر چند بیشتر مفسران به سبب پاره ای از روایات آیه را سخن یکی از مشرکان دانستهاند که ازروی استهزاء بدهی خودش را به یکی از مومنان نداد وآن را حواله به رفتن به بهشت و آخرت داد اما علامه طباطبایی سیاق و نظم آیات را مرتبط به دنیا می داند، زیرا در آیات قبل کافران جایگاه خودشان را بهتر و محفلشان را آراسته تر از مومنان دانستند برخی از کسانی که به پیامبر ایمان آورده و یا در معرض ایمان آوردن بودند به این منظور که اگر کافر بشوند از مال و فرزندان و امکانات دنیوی بهره مند میشوند به کافران ملحق شدند و خداوند درقرآن این آیات چهارگانه را در رد این باور باطل و بی اساس آنها نازل کرده است. [۱۷]
منظور از کهیعص
درباره معنای حروف مُقَطَّعۀ[یادداشت ۱] آغاز سوره مریم (کهیعص)، دو دسته روایات در منابع اسلامی نقل شده است:
- روایاتی که هر یک از این حروف را اشاره به یکی از اسما بزرگ خداوند میدانند: «ک» اشاره به کافی، «ه» اشاره به هادی، «ی» اشاره به ولی، «ع» اشاره به عالم و «ص»اشاره به «صادق الوعد» (کسی که در وعدۀ خود صادق است) دارد.[۱۸]
- روایاتی که این حروف مقطعه را به واقعه کربلا تفسیر کردهاند: «ک» اشاره به «کربلا»، «هاء» اشاره به «هلاکشدن خاندان پیامبر(ص)»، «ی» اشاره به «یزید»، «ع» اشاره به «عطش» و «ص» اشاره به «صبر و استقامت» امام حسین و یارانش دارد.[۱۹]
علامه طباطبایی دلالت روایات دسته نخست را که هر یک از این حروف مقطعه را آغاز یکی از اسماء الله می داند به دلیل اینکه حرف «ی» ربطی به آغاز اسم «ولی» یا «حکیم» ویا «عزیز» ندارد، ناتمام میداند.[۲۰] برخی اهل سنت نیز حروف مقطعه آغازین سوره مریم را از اسامی خداوند دانستهاند.[۲۱]
آیات مشهور
آیه تَمثّل فرشته برای مریم فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (سوره مریم آیه ۱۷) (ترجمه:و آنگاه که مریم از همه خویشانش به کُنج تنهایی مُحتجب و پنهان گردید ما روح خود را (روح القدس که فرشته اعظم است) بر او فرستادیم و او در صورت بشری زیبا و راست اندام بر او ظاهر و متمثل شد.) براین اساس که آن روحی که به سوی مریم ارسال شده و برای او متمثل شده(فتمثل لها روحنا) بشر واقعی نبوده و جن هم نبوده در نتیجه مخلوق سومی به نام مَلَک (فرشته ) بوده و چون از جبرئیل که از فرشتگان بزرگ الهی است در قرآن تعبیر به روح شده[یادداشت ۲]و نیز او را فرستادهای بزرگوار ازسوی خداوند معرفی کرده [یادداشت ۳]در نتیجه آن چه برای مریم متمثل شده همان جبرییل است. [۲۲] تمثل در روایات فراوان به کار رفته است ولی در قرآن فقط همین یک مورد است و منظور از تمثل این است که چیزی برای انسان در قالب صورتی آشکار و ظاهر بشود (نه این که واقعاً به همان صورت دربیاید) و این صورت به گونهای باشد که انسان با آن اُلفت داشته باشد و با هدف از ظهور و تمثل تناسب داشته باشد. و در داستان مریم نیز روح الهی(جبرییل) در صورت یک بشر زیبا و خوشاندام و بی عیب و نقص آشکار شد ودر واقع مریم(س) او را این گونه ادراک کرده و دیده است چنان چه فرشتگان الهی برای در ماجرای بشارت به ولادت اسحاق و عذاب قوم لوط [یادداشت ۴] برای ابراهیم و لوط در صورت بشر تمثل پیدا کردهاند و مانند تمثل ابلیس (به صورت پیرمردی) برای مشرکان قریش در دارالندوه هنگام کشیدن نقشه برای قتل پیامبر در لیلة المبیت . البته گاهی نیز تمثل در عالَم خواب تحقق پیدا میکند مانند تمثل دشمن به صورت سگ و مار و عقرب. [۲۳]
آیه اسماعیل صادق الوعد
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (آیه۵۴ ترجمه: و در این کتاب (آسمانی) از اسماعیل (نیز) یاد کن، که او در وعدههایش صادق، و رسول و پیامبری (بزرگ) بود!)
این آیه و آیه بعد از آن در باره اسماعیل است، بیشتر مفسران اسماعیل در این آیه را همان اسماعیل پسر ابراهیم دانستهاند که دلیل موجهی برای سخنشان نیست و برخی او را به سبب پارهای از روایات پیامبری از پیامبران دانسته اند که منظور همان اسماعیل پسر حزقیل از پیامبران بنیاسرائیل است. در قرآن کریم تنها در همین دو آیه داستان اسماعیل پسر حزقیل را ذکر کرده و او را به عنوان پیامبری که «صادق الوعد» و کسی که قوم و خویش را به نماز زکات امر میکند و همواره مورد رضایت پروردگار خویش است ستوده است. در روایتی از امام صادق(ع) است که اسماعیل پیامبری از پیامبران الهی بود که قومش او را گرفتند و پوست سر و رویش را کندند، فرشتهاى نزدش آمده گفت : خداى عز و جل مرا نزد تو فرستاد تا هر امرى دارى اطاعت کنم ، گفت : من باید به دیگر انبیاء اقتداء داشته و آنان را اسوه خود قرار دهم . علامه طباطبایی می گوید: این مضمون از ابوبصیر از امام صادق علیهالسلام نیز روایت شده ولی در آخر آن آمده که اسماعیل در پاسخ به سخن آن فرشته گفت: من باید حسین (علیه السلام ) را اسوه خود قرار دهم .در روایتی امام رضا(ع) «صادق الوعد» بودن اسماعیل را به این سبب دانسته که بر سر وعدهای که به مردی داده بود یک سال بر سرِ قرار ماند. علامه طباطبایی در توجیه این روایت میگوید: صفات نفسانی دارای مراتب مختلفی است و مراتب بالا و کاملش از آن انسانهایی است که از نفوس قوی و توانمندی بهرهمند هستند و در زمینه وعده دادن نیز اینگونه هستند که اگر سخنی بگویند با تمام توانشان آن را تصدیق میکنند و به هیچ وجه نقضش نمیکنند چنانچه در روایت است که پیامبر(ص) به جهت وعدهای که به یکی از اصحابش داده بود سه روز کنار کعبه منتظر ماند. [۲۴]
«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴿۹۶﴾»
(بگو: «خدای رحمان کسانی را که ایمان آوردهاند و کارهای شایسته کردهاند، محبوب همه میگرداند.»)
آیه ۹۶ سوره مریم به آیه ود شهرت دارد. عالمان و مفسران شأن نزول آیه را در حق امام علی(ع) دانسته و روایات فراوانی در این زمینه ذکر کردهاند. [۲۵] در روایتی از امام صادق(ع) نقل شده است که پیامبر(ص) در حق امام علی(ع) دعا کرد و از خداوند خواست تا محبت علی(ع) در دلهای مؤمنان و هیبت و عظمت وی در دلهای منافقان قرار بگیرد. بعد از این دعا آیه نازل شد.[۲۶]
فضیلت و خواص
از امام صادق(ع) نقل شده است:«هر کس مداومت بر خواندن سوره مریم داشته باشد از دنیا نخواهد رفت مگر اینکه خدا به برکت این سوره او را از نظر جان و مال و فرزند بینیاز میکند.»[۲۷]پیامبر نیز در روایتی فرمود هر کس بر خواندن سوره مریم مداومت داشته باشد از دنیا نمی رود مگر اینکه بی نیازی نفسانی نصیبش خو اهد شد و در آخرت نیز از اصحاب عیسی بن مریم محسوب میگردد و پاداشش در آخرت به اندازه ملک سلیمان در دنیا خواهد بود. [۲۸]
متن و ترجمه
به نام خداوند رحمتگر مهربان، کافها یا عین صاد «۱» [این] یادی از رحمت پروردگار تو [درباره] بنده اش زکریاست «۲» آنگاه که [زکریا] پروردگارش را آهسته ندا کرد «۳» گفت پروردگارا من استخوانم سست گردیده و [موی] سرم از پیری سپید گشته و ای پروردگار من هرگز در دعای تو ناامید نبودهام «۴» و من پس از خویشتن از بستگانم بیمناکم و زنم نازاست پس از جانب خود ولی [و جانشینی] به من ببخش «۵» که از من ارث برد و از خاندان یعقوب [نیز] ارث برد و او را ای پروردگار من پسندیده گردان «۶» ای زکریا ما تو را به پسری که نامش یحیی است مژده میدهیم که قبلاً همنامی برای او قرار ندادهایم «۷» گفت پروردگارا چگونه مرا پسری خواهد بود و حال آنکه زنم نازاست و من از سالخوردگی ناتوان شدهام «۸» [فرشته] گفت [فرمان] چنین است پروردگار تو گفته که این [کار] بر من آسان است و تو را در حالی که چیزی نبودی قبلاً آفریدهام «۹» گفت پروردگارا نشانه ای برای من قرار ده فرمود نشانه تو این است که سه شبانه [روز] با اینکه سالمی با مردم سخن نمیگویی «۱۰» پس از محراب بر قوم خویش درآمد و ایشان را آگاه گردانید که روز و شب به نیایش بپردازید «۱۱» ای یحیی کتاب [خدا] را به جد و جهد بگیر و از کودکی به او نبوت دادیم «۱۲» و [نیز] از جانب خود مهربانی و پاکی [به او دادیم] و تقواپیشه بود «۱۳» و با پدر و مادر خود نیکرفتار بود و زورگویی نافرمان نبود «۱۴» و درود بر او روزی که زاده شد و روزی که میمیرد و روزی که زنده برانگیخته میشود «۱۵» و در این کتاب از مریم یاد کن آنگاه که از کسان خود در مکانی شرقی به کناری شتافت «۱۶» و در برابر آنان پرده ای بر خود گرفت پس روح خود را به سوی او فرستادیم تا به [شکل] بشری خوشاندام بر او نمایان شد «۱۷» [مریم] گفت اگر پرهیزگاری من از تو به خدای رحمان پناه میبرم «۱۸» گفت من فقط فرستاده پروردگار توأم برای اینکه به تو پسری پاکیزه ببخشم «۱۹» گفت چگونه مرا پسری باشد با آنکه دست بشری به من نرسیده و بدکار نبودهام «۲۰» گفت [فرمان] چنین است پروردگار تو گفته که آن بر من آسان است و تا او را نشانه ای برای مردم و رحمتی از جانب خویش قرار دهیم و [این] دستوری قطعی بود «۲۱» پس [مریم] به او [=عیسی] آبستن شد و با او به مکان دورافتاده ای پناه جست «۲۲» تا درد زایمان او را به سوی تنه درخت خرمایی کشانید گفت ای کاش پیش از این مرده بودم و یکسر فراموششده بودم «۲۳» پس از زیر [پای] او [فرشته] وی را ندا داد که غم مدار پروردگارت زیر [پای] تو چشمه آبی پدیدآورده است «۲۴» و تنه درخت خرما را به طرف خود [بگیر و] بتکان بر تو خرمای تازه میریزد «۲۵» و بخور و بنوش و دیده روشن دار پس اگر کسی از آدمیان را دیدی بگوی من برای [خدای] رحمان روزه نذر کردهام و امروز مطلقاً با انسانی سخن نخواهم گفت «۲۶» پس [مریم] در حالی که او را در آغوش گرفته بود به نزد قومش آورد گفتند ای مریم به راستی کار بسیار ناپسندی مرتکب شدهای «۲۷» ای خواهر هارون پدرت مرد بدی نبود و مادرت [نیز] بدکاره نبود «۲۸» [مریم] به سوی [عیسی] اشاره کرد گفتند چگونه با کسی که در گهواره [و] کودک است سخن بگوییم «۲۹» [کودک] گفت منم بنده خدا به من کتاب داده و مرا پیامبر قرار دادهاست «۳۰» و هر جا که باشم مرا با برکت ساخته و تا زنده ام به نماز و زکات سفارش کردهاست «۳۱» و مرا نسبت به مادرم نیکوکار کرده و زورگو و نافرمانم نگردانیدهاست «۳۲» و درود بر من روزی که زاده شدم و روزی که میمیرم و روزی که زنده برانگیخته میشوم «۳۳» این است [ماجرای] عیسی پسر مریم [همان] گفتار درستی که در آن شک میکنند «۳۴» خدا را نسزد که فرزندی برگیرد منزه است او چون کاری را اراده کند همین قدر به آن میگوید موجود شو پس بی درنگ موجود میشود «۳۵» و در حقیقت خداست که پروردگار من و پروردگار شماست پس او را بپرستید این است راه راست «۳۶» اما دسته ها[ی گوناگون] از میان آنها به اختلاف پرداختند پس وای بر کسانی که کافر شدند از مشاهده روزی دهشتناک «۳۷» چه شنوا و بینایند روزی که به سوی ما میآیند ولی ستمگران امروز در گمراهی آشکارند «۳۸» و آنان را از روز حسرت بیم ده آنگاه که داوری انجام گیرد و حال آنکه آنها [اکنون] در غفلتند و سر ایمان آوردن ندارند «۳۹» ماییم که زمین را با هر که در آن است به میراث میبریم و [همه] به سوی ما بازگردانیده میشوند «۴۰» و در این کتاب به یاد ابراهیم پرداز زیرا او پیامبری بسیار راستگوی بود «۴۱» چون به پدرش گفت پدر جان چرا چیزی را که نمیشنود و نمیبیند و از تو چیزی را دور نمیکند میپرستی «۴۲» ای پدر به راستی مرا از دانش [وحی حقایقی به دست] آمده که تو را نیامده است پس از من پیروی کن تا تو را به راهی راست هدایت نمایم «۴۳» پدر جان شیطان را مپرست که شیطان [خدای] رحمان را عصیانگر است «۴۴» پدر جان من میترسم از جانب [خدای] رحمان عذابی به تو رسد و تو یار شیطان باشی «۴۵» گفت ای ابراهیم آیا تو از خدایان من متنفری اگر بازنایستی تو را سنگسار خواهم کرد و [برو] برای مدتی طولانی از من دور شو «۴۶» [ابراهیم] گفت درود بر تو باد به زودی از پروردگارم برای تو آمرزش میخواهم زیرا او همواره نسبت به من پر مهر بودهاست «۴۷» و از شما و [از] آنچه غیر از خدا میخوانید کناره میگیرم و پروردگارم را میخوانم امیدوارم که در خواندن پروردگارم ناامید نباشم «۴۸» و چون از آنها و [از] آنچه به جای خدا میپرستیدند کناره گرفت اسحاق و یعقوب را به او عطا کردیم و همه را پیامبر گردانیدیم «۴۹» و از رحمت خویش به آنان ارزانی داشتیم و ذکر خیر بلندی برایشان قرار دادیم «۵۰» و در این کتاب از موسی یاد کن زیرا که او پاکدل و فرستادهای پیامبر بود «۵۱» و از جانب راست طور او را ندا دادیم و در حالی که با وی راز گفتیم او را به خود نزدیک ساختیم «۵۲» و به رحمت خویش برادرش هارون پیامبر را به او بخشیدیم «۵۳» و در این کتاب از اسماعیل یاد کن زیرا که او درست وعده و فرستادهای پیامبر بود «۵۴» و خاندان خود را به نماز و زکات فرمان میداد و همواره نزد پروردگارش پسندیده[رفتار] بود «۵۵» و در این کتاب از ادریس یاد کن که او راستگویی پیامبر بود «۵۶» و [ما] او را به مقامی بلند ارتقا دادیما «۵۷» آنان کسانی از پیامبران بودند که خداوند بر ایشان نعمت ارزانی داشت از فرزندان آدم بودند و از کسانی که همراه نوح [بر کشتی] سوار کردیم و از فرزندان ابراهیم و اسرائیل و از کسانی که [آنان را] هدایت نمودیم و برگزیدیم [و] هر گاه آیات [خدای] رحمان بر ایشان خوانده میشد سجده کنان و گریان به خاک میافتادند «۵۸» آنگاه پس از آنان جانشینانی به جای ماندند که نماز را تباه ساخته و از هوسها پیروی کردند و به زودی [سزای] گمراهی [خود] را خواهند دید «۵۹» مگر آنان که توبه کرده و ایمان آورده و کار شایسته انجام دادند که آنان به بهشت درمی آیند و ستمی بر ایشان نخواهد رفت «۶۰» باغهای جاودانی که [خدای] رحمان به بندگانش در جهان ناپیدا وعده دادهاست در حقیقت وعده او انجامشدنی است «۶۱» در آنجا سخن بیهوده ای نمیشنوند جز درود و روزیشان صبح و شام در آنجا [آماده] است «۶۲» این همان بهشتی است که به هر یک از بندگان ما که پرهیزگار باشند به میراث میدهیم «۶۳» و [ما فرشتگان] جز به فرمان پروردگارت نازل نمیشویم آنچه پیش روی ما و آنچه پشت سر ما و آنچه میان این دو است [همه] به او اختصاص دارد و پروردگارت هرگز فراموشکار نبودهاست «۶۴» پروردگار آسمانها و زمین و آنچه میان آن دو است پس او را بپرست و در پرستش او شکیبا باش آیا برای او همنامی میشناسی «۶۵» و انسان میگوید آیا وقتی بمیرم راستی زنده [از قبر] بیرون آورده میشوم «۶۶» آیا انسان به یاد نمیآورد که ما او را قبلاً آفریدهایم و حال آنکه چیزی نبودهاست «۶۷» پس به پروردگارت سوگند که آنها را با شیاطین محشور خواهیم ساخت سپس در حالی که به زانو درآمده اند آنان را گرداگرد دوزخ حاضر خواهیم کرد «۶۸» آنگاه از هر دسته ای کسانی از آنان را که بر [خدای] رحمان سرکشتر بودهاند بیرون خواهیم کشید «۶۹» پس از آن به کسانی که برای درآمدن به [جهنم] سزاوارترند خود داناتریم «۷۰» و هیچکس از شما نیست مگر [اینکه] در آن وارد میگردد این [امر] همواره بر پروردگارت حکمی قطعی است «۷۱» آنگاه کسانی را که پرهیزگار بودهاند میرهانیم و ستمگران را به زانو درافتاده در [دوزخ] رها میکنیم «۷۲» و چون آیات روشن ما بر آنان خوانده شود کسانی که کفر ورزیدهاند به آنان که ایمان آوردهاند میگویند کدام یک از [ما] دو گروه جایگاهش بهتر و محفلش آراسته تر است «۷۳» و چه بسیار نسلها را پیش از آنان نابود کردیم که اثاثی بهتر و ظاهری فریباتر داشتند «۷۴» بگو هر که در گمراهی است [خدای] رحمان به او تا زمانی مهلت میدهد تا وقتی آنچه به آنان وعده داده میشود یا عذاب یا روز رستاخیز را ببینند پس به زودی خواهند دانست جایگاه چه کسی بدتر و سپاهش ناتوانتر است «۷۵» و خداوند کسانی را که هدایت یافتهاند بر هدایتشان میافزاید و نیکیهای ماندگار نزد پروردگارت از حیث پاداش بهتر و خوشفرجامتر است «۷۶» آیا دیدی آن کسی را که به آیات ما کفر ورزید و گفت قطعاً به من مال و فرزند [بسیار] داده خواهد شد «۷۷» آیا بر غیب آگاه شده یا از [خدای] رحمان عهدی گرفتهاست «۷۸» نه چنین است به زودی آنچه را میگوید مینویسیم و عذاب را برای او خواهیم افزود «۷۹» و آنچه را میگوید از او به ارث میبریم و تنها به سوی ما خواهد آمد «۸۰» و به جای خدا معبودانی اختیار کردند تا برای آنان [مایه] عزت باشد «۸۱» نه چنین است به زودی [آن معبودان] عبادت ایشان را انکار میکنند و دشمن آنان میگردند «۸۲» آیا ندانستی که ما شیطانها را بر کافران گماشتهایم تا آنان را [به گناهان] تحریک کنند «۸۳» پس بر ضد آنان شتاب مکن که ما [روزها] را برای آنها شماره میکنیم «۸۴» [یاد کن] روزی را که پرهیزگاران را به سوی [خدای] رحمان گروه گروه محشور میکنیم «۸۵» و مجرمان را با حال تشنگی به سوی دوزخ میرانیم «۸۶» [آنان] اختیار شفاعت را ندارند جز آن کس که از جانب [خدای] رحمان پیمانی گرفتهاست «۸۷» و گفتند [خدای] رحمان فرزندی اختیار کردهاست «۸۸» واقعا چیز زشتی را [بر زبان] آوردید «۸۹» چیزی نماندهاست که آسمانها از این [سخن] بشکافند و زمین چاک خورد و کوهها به شدت فرو ریزند «۹۰» از اینکه برای [خدای] رحمان فرزندی قایل شدند «۹۱» [خدای] رحمان را نسزد که فرزندی اختیار کند «۹۲» هر که در آسمانها و زمین است جز بندهوار به سوی [خدای] رحمان نمیآید «۹۳» و یقیناً آنها را به حساب آورده و به دقت شماره کردهاست «۹۴» و روز قیامت همه آنها تنها به سوی او خواهند آمد «۹۵» کسانی که ایمان آورده و کارهای شایسته کردهاند به زودی [خدای] رحمان برای آنان محبتی [در دلها] قرار میدهد «۹۶» در حقیقت ما این [قرآن] را بر زبان تو آسان ساختیم تا پرهیزگاران را بدان نوید و مردم ستیزهجو را بدان بیم دهی «۹۷» وَو چه بسیار نسلها که پیش از آنان هلاک کردیم آیا کسی از آنان را مییابی یا صدایی از ایشان میشنوی «۹۸»
سوره پیشین: سوره کهف |
سوره مریم سورههای مکی • سورههای مدنی |
سوره پسین: سوره طه |
١.فاتحه ٢.بقره ٣.آلعمران ٤.نساء ٥.مائده ٦.انعام ٧.اعراف ٨.انفال ٩.توبه ١٠.یونس ١١.هود ١٢.یوسف ١٣.رعد ١٤.ابراهیم ١٥.حجر ١٦.نحل ١٧.اسراء ١٨.کهف ١٩.مریم ٢٠.طه ٢١.انبیاء ٢٢.حج ٢٣.مؤمنون ٢٤.نور ٢٥.فرقان ٢٦.شعراء ٢٧.نمل ٢٨.قصص ٢٩.عنکبوت ٣٠.روم ٣١.لقمان ٣٢.سجده ٣٣.احزاب ٣٤.سبأ ٣٥.فاطر ٣٦.یس ٣٧.صافات ٣٨.ص ٣٩.زمر ٤٠.غافر ٤١.فصلت ٤٢.شوری ٤٣.زخرف ٤٤.دخان ٤٥.جاثیه ٤٦.احقاف ٤٧.محمد ٤٨.فتح ٤٩.حجرات ٥٠.ق ٥١.ذاریات ٥٢.طور ٥٣.نجم ٥٤.قمر ٥٥.الرحمن ٥٦.واقعه ٥٧.حدید ٥٨.مجادله ٥٩.حشر ٦٠.ممتحنه ٦١.صف ٦٢.جمعه ٦٣.منافقون ٦٤.تغابن ٦٥.طلاق ٦٦.تحریم ٦٧.ملک ٦٨.قلم ٦٩.حاقه ٧٠.معارج ٧١.نوح ٧٢.جن ٧٣.مزمل ٧٤.مدثر ٧٥.قیامه ٧٦.انسان ٧٧.مرسلات ٧٨.نبأ ٧٩.نازعات ٨٠.عبس ٨١.تکویر ٨٢.انفطار ٨٣.مطففین ٨٤.انشقاق ٨٥.بروج ٨٦.طارق ٨٧.اعلی ٨٨.غاشیه ٨٩.فجر ٩٠.بلد ٩١.شمس ٩٢.لیل ٩٣.ضحی ٩٤.شرح ٩٥.تین ٩٦.علق ٩٧.قدر ٩٨.بینه ٩٩.زلزله ١٠٠.عادیات ١٠١.قارعه ١٠٢.تکاثر ١٠٣.عصر ١٠٤.همزه ١٠٥.فیل ١٠٦.قریش ١٠٧.ماعون ١٠٨.کوثر ١٠٩.کافرون ١١٠.نصر ١١١.مسد ١١٢.اخلاص ١١٣.فلق ١١٤.ناس |
پانویس
- ↑ صفوی، «سوره مریم»، ص۸۰۸.
- ↑ خرمشاهی، «سوره مریم»، ص۱۲۴۲.
- ↑ خرمشاهی، «سوره مریم»، ص۱۲۴۲.
- ↑ معرفت، آموزش علوم قرآن، ۱۳۷۱ش، ج۲، ص۱۶۶.
- ↑ خرمشاهی، «سوره مریم»، ص۱۲۴۲.
- ↑ صفوی، «سوره مریم»، ص۸۰۹.
- ↑ طباطبایی، المیزان، ۱۳۹۰ش، ج۱۴، ص۶.
- ↑ طباطبایی، المیزان، ۱۳۹۲ق. اعلمی بیروت، ج۱۴، ص۶.
- ↑ مکارم شیرازی، تفسیر نمونه، ۱۳۷۱ش، ج۱۳، ص۳.
- ↑ خامهگر، ساختار سورههای قرآن کریم، ۱۳۹۲ش.
- ↑ طبرسی، مجمع البیان، ۱۳۷۲ش، ج۶، ص۸۰۴؛ واحدی، اسباب نزول القرآن، ۱۴۱۱ق، ص۳۰۸.
- ↑ طبرسی، مجمع البیان، ۱۳۷۲ش، ج۶، ص۸۰۸؛ واحدی، اسباب نزول القرآن، ۱۴۱۱ق، ص۳۰۹.
- ↑ طباطیایی، المیزان، ج۱۴، ص۸۷ و قرائتی، محسن، تفسير نور، مركز فرهنگى درسهايى از قرآن،۱۳۸۳، چاپ یازدهم، ج۵، ص۲۹۶.
- ↑ طباطبایی، المیزان، ۱۳۹۲ق. اعلمی بیروت، ج۱۴، ص۸۷.
- ↑ طباطبایی، المیزان، ۱۳۹۲ق. ج۱۴، ص۸۸.
- ↑ طبرسی، مجمع البیان، ۱۳۷۲ش، ج۶، ص۸۱۶؛ واحدی، اسباب نزول القرآن، ۱۴۱۱ق، ص۳۱۰.
- ↑ طباطبایی، المیزان، ۱۳۹۲ق. اعلمی بیروت، ج۱۴، ص۱۰۳-۱۰۵
- ↑ مکارم شیرازی، تفسیر نمونه، ۱۳۷۱ش، ج۱۳، ص۶-۷.
- ↑ مکارم شیرازی، تفسیر نمونه، ۱۳۷۱ش، ج۱۳، ص۶-۷؛ بحرانی، البرهان فی تفسیر القرآن، ۱۳۸۹ش، ج۳، ص۶۹۷؛ قمی، تفسیر القمی، ۱۳۶۳ق، ج۲، ص۴۸.
- ↑ طباطبایی، المیزان، ۱۳۹۰ش، ج۱۴، ص۲۲.
- ↑ سیوطی، الدرالمنثور، ۱۴۰۴ق، ج۴، ص۲۵۸؛ ثعلبی، الکشف و البیان، ۱۴۲۲ق، ج۶، ص۲۰۵.
- ↑ طباطبایی، المیزان، ۱۳۹۲ق. ج۱۴، ص۳۵.
- ↑ طباطبایی، المیزان، ۱۳۹۲ق. اعلمی بیروت، ج۱۴، ص۳۷-۴۰
- ↑ طباطبایی، المیزان، ۱۳۹۲ق. ج۱۴، ص۶۴و۶۵
- ↑ برای نمونه رجوع کنید به: کوفی، تفسیر فرات الکوفی، ۱۴۱۰، ص۲۴۸؛ حسکانی، شواهد التنزیل لقواعد التفضیل، ۱۴۱۱ق، ج۱، ص۴۶۴؛ جرجانی، درج الدرر فی تفسیر القرآن العظیم، ۱۴۳۰ق، ج۲، ص۲۸۳.
- ↑ قمی، تفسیر القمی، ۱۳۶۳ش، ج۲، ص۵۶؛ عیاشی، تفسیر عیاشی، ۱۳۸۰ق، ج۲، ص۱۴۲.
- ↑ مکارم شیرازی، تفسیر نمونه، ۱۳۷۱ش، ج۳، ص۴.
- ↑ طبرسی، تفسیر مجمع البیان، ۱۴۱۵ق، ج۶، ص۳۹۷.
یادداشت
- ↑ به نظر علامه طباطبایی حروف مقطعه آغاز سورهها که با دیگر سورهها اشتراک دارند مضامینشان نیز با هم اشتراک دارند مانند اشتراک حروف مقطعه سوره مریم با سوره ص در حرف صاد و با سوره یس در حرف یاء وبا سوره شوری در حرف عین که به همین جهت این سورهها با سوره مریم اشتراک مضمون دارند.طباطبایی، المیزان، ج۱۴، ص۷
- ↑ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ*عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ سوره شعراء آیات۱۹۳و۱۹۴
- ↑ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ سوره حاقه آیه ۴۰
- ↑ سوره ذاریات آیات ۲۴-۳۴هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ...قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمٍ مُجْرِمِينَ...
منابع
- قرآن کریم، ترجمه محمدمهدی فولادوند، تهران: دارالقرآن الکریم،۱۳۷۶ش.
- بحرانی، هاشم بن سلیمان، البرهان فی تفسیر القرآن، قم، مؤسسه البعثه، قسم الدراسات الاسلامیه، ۱۳۸۹ش.
- ثعلبى، احمد بن ابراهيم، الكشف و البيان عن تفسير القرآن، بیروت، دار احیا التراث العربی، ۱۴۲۲ق.
- جرجانی، عبدالقاهر بن عبدالرحمن، درج الدرر فی تفسیر القرآن العظیم، اردن، دارالفکر، ۱۴۳۰ق.
- حسکانی، عبیدالله بن عبدالله، شواهد التنزیل لقواعد التفضیل، تهران، وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی، ۱۴۱۱ق.
- خامهگر، محمد، ساختار سورههای قرآن کریم، تهیه مؤسسه فرهنگی قرآن و عترت نورالثقلین، قم، نشر نشرا، ۱۳۹۲ش.
- خرمشاهی، قوام الدین، «سوره مریم»، در دانشنامه قرآن و قرآن پژوهی، انتشارات دوستان، تهران، ۱۳۷۷ش.
- سیوطی، عبدالرحمن بن ابیبکر، الدر المنثور فی التفسیر بالمأثور، قم، کتابخانه عمومی آیتالله مرعشی نجفی، ۱۴۰۴ق.
- صفوی، سلمان، «سوره مریم»، در دانشنامه معاصر قرآن کریم، قم، انتشارات سلمان آزاده، ۱۳۹۶ش.
- طباطبایی، محمدحسین، المیزان فی تفسیر القرآن، بیروت، موسسه الاعلمی للمطبوعات، ۱۳۹۰ق.
- طبرسی، فضل بن حسن، مجمع البیان فی تفسیر القرآن، مقدمه محمدجواد بلاغی، تهران، ناصر خسرو، ۱۳۷۲ش.
- عیاشی، محمد بن مسعود، تفسیر العیاشی، تحقیق هاشم رسولی محلاتی، تهران، المطبعه العمیه، ۱۳۸۰ق.
- قمی، علی بن ابراهیم، تفسیر القمی، قم، دارالکتاب، چاپ سوم، ۱۳۶۳ش.
- کوفی، فرات بن ابراهیم، تفسیر فرات الکوفی، تهران، وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی، ۱۴۱۰ق.
- معرفت، محمدهادی، آموزش علوم قرآنی، ترجمه ابومحمد وکیلی، مرکز چاپ و نشر سازمان تبلیغات اسلامی، ۱۳۷۱ش.
- مکارم شیرازی، ناصر، تفسیر نمونه، تهران، دار الکتب الإسلامیة، ۱۳۷۱ش.
- واحدی، علی بن احمد، اسباب نزول القرآن، بیروت، دار الکتب العلمیه، ۱۴۱۱ق.
پیوند به بیرون