بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ الم «۱» أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ «۲» وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ «۳» أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ «۴» مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ «۵» وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ «۶» وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ «۷» وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ «۸» وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ «۹» وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ ۚ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ «۱۰» وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ «۱۱» وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ ۖ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ «۱۲» وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ ۖ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ «۱۳» وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ «۱۴» فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ «۱۵» وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ۖ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ «۱۶» إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ ۖ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ «۱۷» وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ۖ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ «۱۸» أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ «۱۹» قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ۚ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ «۲۰» يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ ۖ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ «۲۱» وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ۖ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ «۲۲» وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَٰئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ «۲۳» فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ «۲۴» وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ «۲۵» فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ «۲۶» وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ «۲۷» وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ «۲۸» أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ۖ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ «۲۹» قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ «۳۰» وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ ۖ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ «۳۱» قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا ۚ قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا ۖ لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ «۳۲» وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ ۖ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ «۳۳» إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلَىٰ أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ «۳۴» وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ «۳۵» وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ «۳۶» فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ «۳۷» وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ ۖ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ «۳۸» وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ «۳۹» فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ «۴۰» مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ «۴۱» إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ «۴۲» وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ۖ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ «۴۳» خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ «۴۴» اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ «۴۵» وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ۖ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ «۴۶» وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ ۚ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَمِنْ هَٰؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ «۴۷» وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ «۴۸» بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ «۴۹» وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ ۖ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ «۵۰» أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ «۵۱» قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا ۖ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ «۵۲» وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ ۚ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ «۵۳» يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ «۵۴» يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ «۵۵» يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ «۵۶» كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ «۵۷» وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ «۵۸» الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ «۵۹» وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ «۶۰» وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ «۶۱» اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ «۶۲» وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ «۶۳» وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ۚ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ «۶۴» فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ «۶۵» لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا ۖ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ «۶۶» أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ «۶۷» وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ «۶۸» وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ «۶۹»
سوره عنکبوت
![]() | |
شماره سوره | ۲۹ |
---|---|
جزء | ۲۰ و ۲۱ |
نزول | |
ترتیب نزول | ۸۵ |
مکی/مدنی | مکی |
اطلاعات آماری | |
تعداد آیات | ۶۹ |
تعداد کلمات | ۹۸۳ |
تعداد حروف | ۴۳۲۱ |
سوره عنکبوت بیست و نهمین سوره و از سورههای مکی قرآن است که در جزء بیست و بیست و یکم جای دارد. نام عنکبوت از تشبیهی که در آیه ۴۱ این سوره آمده، گرفته شده است. این سوره درباره توحید، نشانههای خدا در آفرینش، مبارزه با شرک سخن گفته و برای دلداری به مسلمانانِ کمتعداد در آغاز اسلام، سرنوشت برخی از پیامبران پیشین را گزارش کرده است. سوره عنکبوت همچنین درباره عظمت قرآن و دلالیل حقانیت پیامبر(ص) و لجاجت مخالفان صحبت کرده است.
از آیات مشهور سوره عنکبوت آیه ۴۱ و ۵۷ آن است که در اولی، خداوند داستان تکیهکردن کافران به بتها را به عنکبوت و خانه سست عنکبوت تشبیه کرده است و در دومی هشدار داده است که هر انسانی مرگ را میچشد و به سوی خداوند برمیگردد.
درباره فضیلت تلاوت این سوره از جمله از پیامبر(ص) نقل شده است هر کس سوره عنکبوت را بخواند به تعداد همه مؤمنان و همه منافقان ده حسنه به او داده میشود. همچنین به نقل از امام صادق(ع) آمده ثواب قرائت سوره روم و سوره عنکبوت در شب ۲۳ رمضان، بهشت است و این دو سوره نزد خداوند جایگاهی بزرگ دارند.
معرفی
- نامگذاری
نام عنکبوت برای این سوره، برگرفته از تمثیلی است که در آیه ۴۱ آن آمده است.[۱] خداوند در این آیه داستان کافران را که غیر خدا را میپرستند، به عنکبوت و خانه عنکبوت تشبیه کرده و خانه عنکبوت را سستترین خانه خوانده است.[۲]
- محل و ترتیب نزول
سوره عنکبوت جزو سورههای مکی و در ترتیب نزول، هشتاد و پنجمین سورهای است که بر پیامبر(ص) نازل شده است. این سوره در چینش کنونی مُصحَف، بیست و نهمین سوره است[۳] و در جزء ۲۰ و ۲۱قرآن جای دارد.
- تعداد آیات و دیگر ویژگیها
سوره عنکبوت ۶۹ آیه، ۹۸۳ کلمه و ۴۳۲۱ حرف دارد. این سوره از نظر حجمی جزو سورههای مثانی و کمی بیشتر از یک حزب (یک چهارم جزء) است.[۴]
محتوا
تفسیر نمونه محتوای سوره عنکبوت را در چهار بخش کلی چنین بیان میکند:
۱. بیان مسئله «امتحان» و «واکنش منافقان» در امتحانها و شناخت عملکرد آنان؛
۲. دلداری به پیامبر(ص) و مؤمنانِ کم تعداد و نخستینِ اسلام از طریق بیان گوشههایی از سرنوشت پیامبرانی چون نوح، ابراهیم، لوط و شعیب؛
۳. سخن از توحید، نشانههای خدا در عالم آفرینش، و مبارزه با شرک؛
۴. سخن از ضعف و ناتوانی معبودهای ساختگی، و توصیف بتپرستان به عنکبوت، همچنین پرداختن به عظمت قرآن و دلایل حقانیت پیامبر(ص) و لجاجت مخالفان، و بیان مسائل تربیتی مثل نماز، نیکی به پدر و مادر و اعمال صالح و روش بحث و برخورد منطقی با مخالفان.[۵]
شأن نزول
درباره برخی از آیات سوره عنکبوت، شأن نزولهای مختلفی بیان شده است. از جمله گفته شده آیات ابتدایی این سوره درباره عمار و یاسر نازل شد که به دلیل اعتقاد به خداوند شکنجه شدند یا درباره مسلمانانی نازل شد که در مکه بودند. در شأن نزول دوم آمده است مسلمانانی که در مدینه بودند به مسلمانان مکه نامه نوشتند که اقرار به اسلام از شما پذیرفته نیست، مگر اینکه مهاجرت کنید. پس هنگامی که آن مسلمانان به سوی مدینه حرکت کردند، مشرکان مکه آنان را تعقیب کردند و برخی از آنان را کشتند.[۷] همچنین آمده است آیه دهم و یازدهم این سوره درباره کسانی نازل شد که با زبان، ایمان میآوردند ولی همین که خود را در معرض خطر میدیدند، به کفر سابق برمیگشتند و اذیت مردم را با عذاب آخرت یکسان میشمردند.[۸]
آیات مشهور
- آیه اعجاز قرآن(اُمّی بودن پیامبر)
وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ(آیه ۴۸) ترجمه:تو هرگز پیش از این کتابی نمیخواندی، و با دست خود چیزی نمینوشتی، مبادا کسانی که در صدد (تکذیب و) ابطال سخنان تو هستند، شک و تردید کنند!
این آیه در مقام اثبات نزول قرآن از سوی خداوند است و معجزه بودن آن است و تأکیدش بر این است که پیامبر عادت به نوشتن و خواندن نداشته و آیه ۱۶ سوره یونس [یادداشت ۱]نیز این ادعا را تایید میکند و به پیامبر خطاب میکند که اگر غیر این بود یعنى بر خواندن و نوشتن مسلط بودی مخالفانت که همواره مىخواهند حق را باطل معرفى کنند بهانه به دست آورده و در حقانیت دعوت تو به شک مىافتادند ولی از آنجایى که خوب نمىتوانستى بخوانى و بنویسى ، و سالها است که مردم تو را به این صفت مى شناسند، چون با تو معاشرت دارند، دیگر هیچ جاى شکى برایشان باقى نمىماند، که این قرآن کتاب خدا است ، و خدا آن را بر تو نازل کرده ، از بافته هاى خودت نیست و چنین نیست که از کتابهاى قدیمى ، داستانها و مطالبى را اقتباس کرده ، و به این صورت درآورده باشى ، و دیگر مبطلان نمىتوانند با این عذر و بهانه قرآن را ابطال کنند. [۹] به نظر تفسیر مجمع البیان این که شخصی مانند پیامبر عمری درمیان مردمش باشد بدون هیچ خواندن و نوشتنی و همه بر حالات او شاهد باشند و ناگهان چیزی بیاورد که همه از آوردنش عاجز باشند همین برای این مردم کافی است که اعتراف کنند که از سوی خداست و معجزه است. [۱۰]
- آیه اوهن البیوت
مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَ إِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
﴿۴۱﴾» (داستان كسانى كه غير از خدا دوستانى اختيار كردهاند، همچون عنكبوت است كه [با آب دهان خود] خانهاى براى خويش ساخته، و در حقيقت ـ اگر مىدانستند ـ سستترين خانهها همان خانه عنكبوت است.)
در تفسیر این آیه آمدهاست خداوند اولیای مشرکان (یعنی بتها) را به خانه عنکبوت تشبیه کرد تا برساند این اولیا نمیتوانند هیچ سودی برای پیروان خود داشته باشند و آنان را از آسیبها و سختیها حفظ کنند.چنانچه خانه عنکبوت هم فقط اسم خانه را دارد و هیچ اثر از آثار خانه را ندارد، همینگونه اولیاء مشرکان از ولایت جز اسم چیزی ندارند. [۱۱]
- آیه چشیدن مرگ
« کلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَینَا تُرْجَعُونَ ﴿۵۷﴾» (هر انسانى مرگ را میچشد سپس به سوى ما بازمیگردد.)
در تفسیر این آیه آمدهاست یکی از عذرهای مسلمانانی که در سرزمینهای مشرکان زندگی میکردند و حاضر به هجرت نبودند، این بود که میگفتند اگر از وطن خودمان خارج شویم، خطر مرگ و گرسنگی ما را تهدید میکند و با هجرت، از بستگان و خویشاوندان و فرزندانمان دور میافتیم. پس قرآن در پاسخ آنان آیه بالا را نازل کرد تا بفهماند گریزی از مرگ وجود ندارد.[۱۲]عمومیت مرگ و استثناء ناپذیر بودن آن (كُلُّ نَفْسٍ) و وجودی بودن مرگ (ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) و پایان کار نبودن مرگ(ثمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) را از آیه استفاده کردهاند. [۱۳]
- آیه جهاد و هدایت
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ(۶۹) (و كسانى كه در راه ما كوشيدهاند، به يقين راههاى خود را بر آنان مىنماييم و در حقيقت، خدا با نيكوكاران است.) جهاد در آیه کنایه از این است که تلاش انسان در اعتقاد و عمل فقط بر محور ایمان به خدا وپایبندی به دستورات او باشد. و چون اصل این مجاهده و تلاش با هدایت الهی است هدایت به راههایی که منتهی به قُرب الهی می شود نیز هدایتی مضاعف است. [۱۴]در روایات است که این آیه درباره ما اهلبیت(ع) نازل شده است. در روایتی از امام باقر(ع) این آیه در باره آل محمد و شیعیان(پیروانشان )آنهاست. [۱۵]جوادی آملی مفسر قرآن و از مراجع تقلید براین باور است که بر اساس آیات قرآن خدواند متعال جن و انس را برای عبادت آفرید﴿وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ﴾ و خداوند که هم نویسنده قرآن و هم مدرّس آن است تصریح کرده که هر کس واقعاً در راهش زحمت بکشد او هم راه را به او نشان میدهد زیرا خداوند همیشه با کسانی است که در راه او زحمت می کشند.﴿وَ الَّذينَ جاهَدُوا فينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا﴾[۱۶]
فضایل و خواص
در فضیلت این سوره از پیامبر(ص) نقل شده است هر کس سوره عنکبوت را بخواند به تعداد همه مؤمنان و همه منافقان ده حسنه به او داده میشود.[۱۷] همچنین از امام صادق(ع) روایت شده که به ابو بصیر فرمود هر کس سوره عنکبوت و روم را در شب بیست و سوم ماه رمضان قرائت کند، سوگند به خدا که از اهل بهشت است و من هیچکس را از این مسئله استثنا نمیکنم و نمیترسم که خداوند در این سوگند قاطعِ من، گناهی بر من بنویسد و مسلماً این دو سوره در پیشگاه خدا بسیار ارج دارد.[۱۸]
داستانها و روایتهای تاریخی
- داستان نوح: رسالت ۹۵۰ ساله نوح در میان قومش، طوفان نوح (آیههای ۱۴-۱۵)،
- داستان ابراهیم: دعوت مردم به توحید و پرهیز از بتپرستی، نجات ابراهیم از آتش، ادامه نبوت در نسل ابراهیم در اسحاق و یعقوب نبی (آیههای ۱۶-۲۸)،
- داستان لوط: ایمان لوط به ابراهیم، هشدار لوط درباره عمل زشت قوم، نزول ملائکه بر ابراهیم و خبردادن از عذاب قوم لوط، باقی ماندن همسر لوط در میان قوم گنهکار (آیههای ۲۶-۳۵)،
- رسالت شعیب و دعوت قوم، تکذیب شعیب، عذاب قوم (آیههای ۳۶-۳۷)،
- عذاب قوم عاد و ثمود (آیه ۳۸)،
- تکبرورزی قارون و فرعون و هامان در زمان موسی (آیه ۳۹).
متن و ترجمه
به نام خداوند رحمتگر مهربان، الف لام میم «۱» آیا مردم پنداشتند که تا گفتند ایمان آوردیم رها میشوند و مورد آزمایش قرار نمیگیرند «۲» آیا مردم پنداشتند که تا گفتند ایمان آوردیم رها میشوند و مورد آزمایش قرار نمیگیرند «۳» آیا کسانی که کارهای بد میکنند میپندارند که بر ما پیشی خواهند جست چه بد داوری می کنندنَ «۴» کسی که به دیدار خدا امید دارد [بداند که] اجل [او از سوی] خدا آمدنی است و وست شنوای دانا «۵» و هر که بکوشد تنها برای خود میکوشد زیرا خدا از جهانیان سخت بینیاز است «۶» و کسانی که ایمان آورده و کارهای شایسته کردهاند قطعاً گناهانشان را از آنان میزداییم و بهتر از آنچه میکردند پاداششان میدهیم «۷» و به انسان سفارش کردیم که به پدر و مادر خود نیکی کند و[لی] اگر آنها با تو درکوشند تا چیزی را که بدان علم نداری با من شریک گردانی از ایشان اطاعت مکن سرانجامتان به سوی من است و شما را از [حقیقت] آنچه انجام میدادید باخبر خواهم کرد «۸» و کسانی که گرویده و کارهای شایسته کردهاند البته آنان را در زمره شایستگان درمیآوریم «۹» و از میان مردم کسانی اند که میگویند به خدا ایمان آوردهایم و چون در [راه] خدا آزار کشند آزمایش مردم را مانند عذاب خدا قرار میدهند و اگر از جانب پروردگارت پیروزی رسد حتماً خواهند گفت ما با شما بودیم آیا خدا به آنچه در دلهای جهانیان است داناتر نیست «۱۰» و قطعاً خدا کسانی را که ایمان آوردهاند میشناسد و یقیناً منافقان را [نیز] میشناسد «۱۱» و کسانی که کافر شدهاند به کسانی که ایمان آوردهاند میگویند راه ما را پیروی کنید و گناهانتان به گردن ما و[لی] چیزی از گناهانشان را به گردن نخواهند گرفت قطعاً آنان دروغگویانند «۱۲» و قطعاً بارهای گران خودشان و بارهای گران [دیگر] را با بارهای گران خود برخواهند گرفت و مسلماً روز قیامت از آنچه به دروغ برمی بستند پرسیده خواهند شد «۱۳» و به راستی نوح را به سوی قومش فرستادیم پس در میان آنان نهصد و پنجاه سال درنگ کرد تا طوفان آنها را در حالی که ستمکار بودند فرا گرفت «۱۴» و او را با کشتی نشینان برهانیدیم و آن [سفینه] را برای جهانیان عبرتی گردانیدیم «۱۵» و [یاد کن] ابراهیم را چون به قوم خویش گفت خدا را بپرستید و از او پروا بدارید اگر بدانید این [کار] برای شما بهتر است «۱۶» واقعا آنچه را که شما سوای خدا میپرستید جز بتانی [بیش] نیستند و دروغی برمی سازید در حقیقت کسانی را که جز خدا میپرستید اختیار روزی شما را در دست ندارند پس روزی را پیش خدا بجویید و او را بپرستید و وی را سپاس گویید که به سوی او بازگردانیده میشوید «۱۷» و اگر تکذیب کنید قطعاً امتهای پیش از شما [هم] تکذیب کردند و بر پیامبر [خدا] جز ابلاغ آشکار [وظیفه ای] نیست «۱۸» آیا ندیدهاند که خدا چگونه آفرینش را آغاز میکند سپس آن را بازمیگرداند در حقیقت این [کار] بر خدا آسان است «۱۹» بگو در زمین بگردید و بنگرید چگونه آفرینش را آغاز کردهاست سپس [باز] خداست که نشاه آخرت را پدیدمیآورد خداست که بر هر چیزی تواناست «۲۰» هر که را بخواهد عذاب و هر که را بخواهد رحمت میکند و به سوی او بازگردانیده میشوید «۲۱» و شما نه در زمین و نه در آسمان درمانده کننده [او] نیستید و جز خدا برای شما یار و یاوری نیست «۲۲» و کسانی که آیات خدا و لقای او را منکر شدند آنانند که از رحمت من نومیدند و ایشان را عذابی پر درد خواهد بود «۲۳» و پاسخ قومش جز این نبود که گفتند بکشیدش یا بسوزانیدش ولی خدا او را از آتش نجات بخشید آری در این [نجات بخشی خدا] برای مردمی که ایمان دارند قطعاً دلایلی است «۲۴» و [ابراهیم] گفت جز خدا فقط بتهایی را اختیار کردهاید که آن هم برای دوستی میان شما در زندگی دنیاست آنگاه روز قیامت بعضی از شما بعضی دیگر را انکار و برخی از شما برخی دیگر را لعنت میکنند و جایتان در آتش است و برای شما یاورانی نخواهد بود «۲۵» پس لوط به او ایمان آورد و [ابراهیم] گفت من به سوی پروردگار خود روی میآورم که اوست ارجمند حکیم «۲۶» و اسحاق و یعقوب را به او عطا کردیم و در میان فرزندانش پیامبری و کتاب قرار دادیم و در دنیا پاداشش را به او بخشیدیم و قطعاً او در آخرت [نیز] از شایستگان خواهد بود «۲۷» و [یاد کن] لوط را هنگامی که به قوم خود گفت شما به کاری زشت میپردازید که هیچیک از مردم زمین در آن [کار] بر شما پیشی نگرفتهاست «۲۸» آیا شما با مردها درمیآمیزید و راه [توالد و تناسل] را قطع میکنید و در محافل [انس] خود پلیدکاری میکنید و[لی] پاسخ قومش جز این نبود که گفتند اگر راست میگویی عذاب خدا را برای ما بیاور «۲۹» [لوط] گفت پروردگارا مرا بر قوم فسادکار غالب گردان «۳۰» و چون فرستادگان ما برای ابراهیم مژده آوردند گفتند ما اهل این شهر را هلاک خواهیم کرد زیرا مردمش ستمکار بودهاند «۳۱» گفت لوط [نیز] در آنجاست گفتند ما بهتر میدانیم چه کسانی در آنجا هستند او و کسانش را جز زنش که از باقی ماندگان [در خاکستر آتش] است حتماً نجات خواهیم داد «۳۲» و هنگامی که فرستادگان ما به سوی لوط آمدند به علت [حضور] ایشان ناراحت شد و دستش از [حمایت] آنها کوتاه گردید گفتند مترس و غم مدار که ما تو و خانواده ات را جز زنت که از باقی ماندگان [در خاکستر آتش] است حتماً میرهانیم «۳۳» ما بر مردم این شهر به [سزای] فسقی که میکردند عذابی از آسمان فرو خواهیم فرستاد «۳۴» و از آن [شهر سوخته] برای مردمی که میاندیشند نشانه ای روشن باقی گذاشتیم «۳۵» و به سوی [مردم] مدین برادرشان شعیب را [فرستادیم] گفت ای قوم من خدا را بپرستید و به روز بازپسین امید داشته باشید و در زمین سر به فساد برمدارید «۳۶» پس او را دروغگو خواندند و زلزله آنان را فرو گرفت و بامدادان در خانههایشان از پا درآمدند «۳۷» و عاد و ثمود را [نیز هلاک نمودیم] قطعاً [فرجام آنان] از سراهایشان بر شما آشکار گردیدهاست و شیطان کارهایشان را در نظرشان بیاراست و از راه بازشان داشت با آنکه [در کار دنیا] بینا بودند «۳۸» و قارون و فرعون وهامان را [هم هلاک کردیم] و به راستی موسی برای آنان دلایل آشکار آورد و[لی آنها] در آن سرزمین سرکشی نمودند و [با این همه بر ما] پیشی نجستند «۳۹» و هر یک [از ایشان] را به گناهش گرفتار [عذاب] کردیم از آنان کسانی بودند که بر [سر] ایشان بادی همراه با شن فرو فرستادیم و از آنان کسانی بودند که فریاد [مرگبار] آنها را فرو گرفت و برخی از آنان را در زمین فرو بردیم و بعضی را غرق کردیم و [این] خدا نبود که بر ایشان ستم کرد بلکه خودشان بر خود ستم میکردند «۴۰» داستان کسانی که غیر از خدا دوستانی اختیار کردهاند همچون عنکبوت است که خانه ای برای خویش ساخته و در حقیقت اگر میدانستند سستترین خانهها همان خانه عنکبوت است «۴۱» خدا میداند هر آنچه را که جز او میخوانند و هم اوست شکست ناپذیر سنجیده کار «۴۲» و این مثلها را برای مردم میزنیم و[لی] جز دانشوران آنها را درنیابند «۴۳» خداوند آسمانها و زمین را به حق آفرید قطعاً در این [آفرینش] برای مؤمنان عبرتی است «۴۴» آنچه از کتاب به سوی تو وحی شدهاست بخوان و نماز را برپا دار که نماز از کار زشت و ناپسند بازمیدارد و قطعاً یاد خدا بالاتر است و خدا میداند چه میکنید «۴۵» و با اهل کتاب جز به [شیوه ای] که بهتر است مجادله مکنید مگر [با] کسانی از آنان که ستم کردهاند و بگویید به آنچه به سوی ما نازل شده و [آنچه] به سوی شما نازل گردیده ایمان آوردیم و خدای ما و خدای شما یکی است و ما تسلیم اوییم «۴۶» و همچنین ما قرآن را بر تو نازل کردیم پس آنان که بدیشان کتاب دادهایم بدان ایمان میآورند و از میان اینان کسانی اند که به آن میگروند و جز کافران [کسی] آیات ما را انکار نمیکند «۴۷» و تو هیچ کتابی را پیش از این نمیخواندی و با دست [راست] خود [کتابی] نمینوشتی و گر نه باطل اندیشان قطعاً به شک میافتادند «۴۸» بلکه [قرآن] آیاتی روشن در سینههای کسانی است که علم [الهی] یافتهاند و جز ستمگران منکر آیات ما نمیشوند «۴۹» و گفتند چرا بر او از جانب پروردگارش نشانههایی [معجزه آسا] نازل نشدهاست بگو آن نشانهها پیش خداست و من تنها هشداردهنده ای آشکارم «۵۰» آیا برای ایشان بس نیست که این کتاب را که بر آنان خوانده میشود بر تو فرو فرستادیم در حقیقت در این [کار] برای مردمی که ایمان دارند رحمت و یادآوری است «۵۱» بگو کافی است خدا میان من و شما شاهد باشد آنچه را که در آسمانها و زمین است میداند و آنان که به باطل گرویده و خدا را انکار کردهاند همان زیانکارانند «۵۲» و از تو به شتاب درخواست عذاب [الهی را] دارند و اگر سرآمدی معین نبود قطعاً عذاب به آنان میرسید و بیآنکه خبردار شوند غافلگیرشان میکرد «۵۳» و شتابزده از تو عذاب میخواهند و حال آنکه جهنم قطعاً بر کافران احاطه دارد «۵۴» آن روز که عذاب از بالای [سر] آنها و از زیر پاهایشان آنها را فرو گیرد و [خدا] میفرماید [نتیجه] آنچه را میکردید بچشید «۵۵» ای بندگان من که ایمان آوردهاید زمین من فراخ است تنها مرا بپرستید «۵۶» هر نفسی چشنده مرگ است آنگاه به سوی ما بازگردانیده خواهید شد «۵۷» و کسانی که ایمان آورده و کارهای شایسته کردهاند قطعاً آنان را در غرفههایی از بهشت جای میدهیم که از زیر آنها جویها روان است جاودان در آنجا خواهند بود چه نیکوست پاداش عملکنندگان «۵۸» همان کسانی که شکیبایی ورزیده و بر پروردگارشان توکل نمودهاند «۵۹» و چه بسیار جاندارانی که نمیتوانند متحمل روزی خود شوند خداست که آنها و شما را روزی میدهد و اوست شنوای دانا «۶۰» و اگر از ایشان بپرسی چه کسی آسمانها و زمین را آفریده و خورشید و ماه را [چنین] رام کردهاست حتماً خواهند گفت الله پس چگونه [از حق] بازگردانیده میشوند «۶۱» اخدا بر هر کس از بندگانش که بخواهد روزی را گشاده میگرداند و [یا] بر او تنگ میسازد زیرا خدا به هر چیزی داناست «۶۲» و اگر از آنان بپرسی چه کسی از آسمان آبی فرو فرستاده و زمین را پس از مرگش به وسیله آن زنده گردانیدهاست حتماً خواهند گفت الله بگو ستایش از آن خداست با این همه بیشترشان نمیاندیشند «۶۳» این زندگی دنیا جز سرگرمی و بازیچه نیست و زندگی حقیقی همانا [در] سرای آخرت است ای کاش میدانستند «۶۴» و هنگامی که بر کشتیسوار میشوند خدا را پاکدلانه میخوانند و[لی] چون به سوی خشکی رساند و نجاتشان داد بناگاه شرک میورزند «۶۵» بگذار تا به آنچه بدیشان دادهایم انکار آورند و بگذار تا برخوردار شوند زودا که بدانند «۶۶» آیا ندیدهاند که ما [برای آنان] حرمی امن قرار دادیم و حال آنکه مردم از حوالی آنان ربوده میشوند آیا به باطل ایمان میآورند و به نعمت خدا کفر میورزند «۶۷» و کیست ستمکارتر از آن کس که بر خدا دروغ بندد یا چون حق به سوی او آید آن را تکذیب کند آیا جای کافران [در] جهنم نیست «۶۸» و کسانی که در راه ما کوشیدهاند به یقین راههای خود را بر آنان مینماییم و در حقیقت خدا با نیکوکاران است «۶۹»
سوره پیشین: سوره قصص |
سوره عنکبوت سورههای مکی • سورههای مدنی |
سوره پسین: سوره روم |
١.فاتحه ٢.بقره ٣.آلعمران ٤.نساء ٥.مائده ٦.انعام ٧.اعراف ٨.انفال ٩.توبه ١٠.یونس ١١.هود ١٢.یوسف ١٣.رعد ١٤.ابراهیم ١٥.حجر ١٦.نحل ١٧.اسراء ١٨.کهف ١٩.مریم ٢٠.طه ٢١.انبیاء ٢٢.حج ٢٣.مؤمنون ٢٤.نور ٢٥.فرقان ٢٦.شعراء ٢٧.نمل ٢٨.قصص ٢٩.عنکبوت ٣٠.روم ٣١.لقمان ٣٢.سجده ٣٣.احزاب ٣٤.سبأ ٣٥.فاطر ٣٦.یس ٣٧.صافات ٣٨.ص ٣٩.زمر ٤٠.غافر ٤١.فصلت ٤٢.شوری ٤٣.زخرف ٤٤.دخان ٤٥.جاثیه ٤٦.احقاف ٤٧.محمد ٤٨.فتح ٤٩.حجرات ٥٠.ق ٥١.ذاریات ٥٢.طور ٥٣.نجم ٥٤.قمر ٥٥.الرحمن ٥٦.واقعه ٥٧.حدید ٥٨.مجادله ٥٩.حشر ٦٠.ممتحنه ٦١.صف ٦٢.جمعه ٦٣.منافقون ٦٤.تغابن ٦٥.طلاق ٦٦.تحریم ٦٧.ملک ٦٨.قلم ٦٩.حاقه ٧٠.معارج ٧١.نوح ٧٢.جن ٧٣.مزمل ٧٤.مدثر ٧٥.قیامه ٧٦.انسان ٧٧.مرسلات ٧٨.نبأ ٧٩.نازعات ٨٠.عبس ٨١.تکویر ٨٢.انفطار ٨٣.مطففین ٨٤.انشقاق ٨٥.بروج ٨٦.طارق ٨٧.اعلی ٨٨.غاشیه ٨٩.فجر ٩٠.بلد ٩١.شمس ٩٢.لیل ٩٣.ضحی ٩٤.شرح ٩٥.تین ٩٦.علق ٩٧.قدر ٩٨.بینه ٩٩.زلزله ١٠٠.عادیات ١٠١.قارعه ١٠٢.تکاثر ١٠٣.عصر ١٠٤.همزه ١٠٥.فیل ١٠٦.قریش ١٠٧.ماعون ١٠٨.کوثر ١٠٩.کافرون ١١٠.نصر ١١١.مسد ١١٢.اخلاص ١١٣.فلق ١١٤.ناس |
پیوند به بیرون
پانویس
- ↑ دانشنامه قرآن و قرآن پژوهی، ۱۳۷۷ش، ج۲، ص۱۲۴۵.
- ↑ به آیه ۴۱ رجوع کنید.
- ↑ معرفت، آموزش علوم قرآنی، ۱۳۷۱ش، ج۲، ص۱۶۶.
- ↑ دانشنامه قرآن و قرآن پژوهی، ۱۳۷۷ش، ج۲، ص۱۲۴۵.
- ↑ مکارم شیرازی، برگزیده تفسیر نمونه، ۱۳۸۲ش، ج۳، ص۴۸۷
- ↑ خامهگر، محمد، ساختار سورههای قرآن کریم، تهیه مؤسسه فرهنگی قرآن و عترت نورالثقلین، قم، نشر نشرا، چ۱، ۱۳۹۲ش.
- ↑ طبرسی، مجمع البیان، ۱۴۰۶ق، ج۸، ص۴۲۷.
- ↑ سیوطی، الدر المنثور، ۱۴۰۴ق، ج۵، ص۱۴۲.
- ↑ طباطبایی، المیزان، ۱۳۹۳ق، اعلمی بیروت، ج۱۶، ص۱۳۹.
- ↑ الشيخ الطبرسي، مجمع البيان في تفسيرالقرآن، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ج۸، ص۳۲.
- ↑ طباطبایی، المیزان، ۱۳۹۰ق، ج۱۶، ص۱۳۰ـ۱۳۱.
- ↑ مکارم شیرازی، تفسیر نمونه، ۱۳۷۱ش، ج۱۶، ص۳۲۹. الشيخ الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، دار المعرفة، ج۸، ص۴۵۵
- ↑ محسن قرائتی، تفسیر نور، مركز فرهنگى درسهايى از قرآن، ۱۳۸۳ش، چاپ یازدهم، ج۷،ص۱۶۳.
- ↑ طباطبایی، المیزان، ۱۳۹۳ق، اعلمی بیروت، ج۱۶، ص۱۵۱.
- ↑ القمي، علي بن ابراهيم، تفسير القمي، ج۲،ص۱۵۱.
- ↑ https://javadi.esra.ir/fa/w/-28-1401-12-24-
- ↑ طبرسی، مجمع البیان، ۱۴۰۶ق، ج۸، ص۴۲۵.
- ↑ صدوق، ثواب الاعمال و عقاب الأعمال، ۱۴۰۶ق، ص۱۰۹.
یادداشت
- ↑ قُلْ لَوْ شَاءَ اللهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ ۖ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ترجمه:بگو: «اگر خدا میخواست، من این آیات را بر شما نمیخواندم؛ و خداوند از آن آگاهتان نمیکرد؛ چه اینکه مدّتها پیش از این، در میان شما زندگی نمودم؛ (و هرگز آیهای نیاوردم؛) آیا نمیفهمید؟!»
منابع
- قرآن کریم، ترجمه محمدمهدی فولادوند، تهران: دارالقرآن الکریم، ۱۴۱۸ق/۱۳۷۶ش.
- بحرانی، هاشم بن سلیمان، البرهان فی تفسیر القرآن، مؤسسة البعثة، چاپ اول، ۱۴۱۵ق.
- خامهگر، محمد، ساختار سورههای قرآن کریم، مؤسسه فرهنگی قرآن و عترت نورالثقلین، قم، نشر نشرا، ۱۳۹۲ش.
- دانشنامه قرآن و قرآن پژوهی، ج۲، به کوشش بهاء الدین خرمشاهی، تهران، دوستان-ناهید، ۱۳۷۷ش.
- سیوطی، عبدالرحمن بن ابیبکر، الدر المنثور فی التفسیر بالمأثور، قم، کتابخانه آیتالله مرعشی نجفی، چاپ اول، ۱۴۰۴ق.
- صدوق، محمد بن علی، ثواب الأعمال و عقاب الأعمال، محمدرضا انصاری محلاتی، قم، نسیم کوثر، ۱۳۸۲ش.
- طباطبایی، سیدمحمدحسین، المیزان فی تفسیر القرآن، بیروت، مؤسسة الاعلمی للمطبوعات، چاپ دوم، ۱۳۹۰ق.
- طبرسی، فضل بن حسن، مجمع البیان فی تفسیر القرآن، بیروت، دار المعرفة، چاپ اول، ۱۴۰۶ق.
- معرفت، محمدهادی، آموزش علوم قرآنی، ترجمه ابومحمد وکیلی، قم، مرکز چاپ و نشر سازمان تبلیغات اسلامی، ۱۳۷۱ش.
- مکارم شیرازی، ناصر، برگزیده تفسیر نمونه، تهران، دار الکتب الاسلامیه، چاپ سیزدهم، ۱۳۸۲ش.