بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ «۱» إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ «۲» نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ «۳» إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ «۴» قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ «۵» وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ «۶» لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ «۷» إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ «۸» اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ «۹» قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ «۱۰» قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ «۱۱» أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ «۱۲» قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ «۱۳» قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ «۱۴» فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ «۱۵» وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ «۱۶» قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ۖ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ «۱۷» وَجَاءُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ۚ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ «۱۸» وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَىٰ دَلْوَهُ ۖ قَالَ يَا بُشْرَىٰ هَٰذَا غُلَامٌ ۚ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ «۱۹» وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ «۲۰» وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ «۲۱» وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ «۲۲» وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ «۲۳» وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ۚ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ «۲۴» وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ ۚ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ «۲۵» قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي ۚ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ «۲۶» وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ «۲۷» فَلَمَّا رَأَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ «۲۸» يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ۚ وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ ۖ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ «۲۹» وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ ۖ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا ۖ إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ «۳۰» فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ ۖ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنْ هَٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ «۳۱» قَالَتْ فَذَٰلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ ۖ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ ۖ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ «۳۲» قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ «۳۳» فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ «۳۴» ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ «۳۵» وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ۖ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ۖ وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ ۖ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ «۳۶» قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ۚ ذَٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي ۚ إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ «۳۷» وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ «۳۸» يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ «۳۹» مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ «۴۰» يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ۖ وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ ۚ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ «۴۱» وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ «۴۲» وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ «۴۳» قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ۖ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ «۴۴» وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ «۴۵» يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ «۴۶» قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ «۴۷» ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ «۴۸» ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ «۴۹» وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَىٰ رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ۚ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ «۵۰» قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ ۚ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ ۚ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ «۵۱» ذَٰلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ «۵۲» وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ «۵۳» وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي ۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ «۵۴» قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ «۵۵» وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ ۚ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ «۵۶» وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ «۵۷» وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ «۵۸» وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ ۚ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ «۵۹» فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلَا تَقْرَبُونِ «۶۰» قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ «۶۱» وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَىٰ أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ «۶۲» فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَىٰ أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ «۶۳» قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَىٰ أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ ۖ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ «۶۴» وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ ۖ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي ۖ هَٰذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا ۖ وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ۖ ذَٰلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ «۶۵» قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّىٰ تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ ۖ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٌ «۶۶» وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ ۖ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ۖ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ «۶۷» وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا ۚ وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ «۶۸» وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَخَاهُ ۖ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ «۶۹» فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ «۷۰» قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ «۷۱» قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ «۷۲» قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ «۷۳» قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِينَ «۷۴» قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ «۷۵» فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ ۚ كَذَٰلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ ۖ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ۗ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ «۷۶» قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ ۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ۚ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا ۖ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ «۷۷» قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ «۷۸» قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ «۷۹» فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا ۖ قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ ۖ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّىٰ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ «۸۰» ارْجِعُوا إِلَىٰ أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ «۸۱» وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا ۖ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ «۸۲» قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ «۸۳» وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ «۸۴» قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ «۸۵» قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ «۸۶» يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ «۸۷» فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ «۸۸» قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ «۸۹» قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ ۖ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَٰذَا أَخِي ۖ قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا ۖ إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ «۹۰» قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ «۹۱» قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ «۹۲» اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَٰذَا فَأَلْقُوهُ عَلَىٰ وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ «۹۳» وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ۖ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ «۹۴» قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ «۹۵» فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَىٰ وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا ۖ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ «۹۶» قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ «۹۷» قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ «۹۸» فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ «۹۹» وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ «۱۰۰» رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ «۱۰۱» ذَٰلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۖ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ «۱۰۲» وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ «۱۰۳» وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ «۱۰۴» وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ «۱۰۵» وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ «۱۰۶» أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ «۱۰۷» قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ «۱۰۸» وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ ۗ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۗ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ «۱۰۹» حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ «۱۱۰» لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ «۱۱۱»
سوره یوسف
![]() | |
شماره سوره | ۱۲ |
---|---|
جزء | ۱۲ و ۱۳ |
نزول | |
ترتیب نزول | ۵۳ |
مکی/مدنی | مکی |
اطلاعات آماری | |
تعداد آیات | ۱۱۱ |
تعداد کلمات | ۱۷۹۵ |
تعداد حروف | ۷۳۰۵ |
سوره یُوسُف یا سوره اَحْسَنُ القَصَصْ دوازدهمین سوره و از سورههای مکی قرآن است که در جزء ۱۲ و ۱۳ جای دارد. پرداختن به داستان زندگی حضرت یوسف(ع) به عنوان بهترین داستانها، دلیل نامگذاری این سوره به «یوسف» است. داستان یوسف تنها داستان در قرآن است که از آغاز تا پایان آن، به صورت مفصل در یک سوره بیان شده است و به جز چند آیه پایانی، تمام آیات این سوره به داستان یوسف اختصاص دارد. هدف سوره یوسف بیان ولایت خدا نسبت به بندگان با اخلاص و به اوج عزت رساندن آنان در سختترین شرایط دانسته شده است.
معرفی
نامگذاری
پرداختن به داستان زندگی حضرت یوسف(ع) به صورت یکجا و مفصل در تمامی آیات به جز چند آیه آخر، دلیل نامگذاری این سوره به نام یوسف است.[۱] نام یوسف ۲۷ بار در قرآن آمده است که ۲۵ بار آن در این سوره است.[۲] سوره یوسف را اَحسنُ القِصَص (بهترین داستانها) نیز نامیدهاند؛ این واژه از آیه سوم آن گرفته شده که داستان یوسف را بهترین داستانها معرفی کرده است.[۳]
مکان و ترتیب نزول
سوره یوسف جزو سورههای مکی و در ترتیب نزول، پنجاه و سومین سورهای است که بر پیامبر(ص) نازل شده است. این سوره در چینش کنونی مُصحَف، دوازدهمین سوره است و در جزء ۱۲ و ۱۳ قرآن جای دارد.[۴]
تعداد آیات و دیگر ویژگیها
سوره یوسف ۱۱۱ آیه، ۱۷۹۵ کلمه و ۷۳۰۵ حرف دارد و به لحاظ حجم، جزو سورههای مئون و متوسط است و ششمین سوره از سورههای مقطعات است.[۵]از ویژگی های اختصاصی این سوره این است که در قرآن جز داستان یوسف داستان دیگری به صورت تفصیل از اول تا پایان نیامده است و در این سوره جز داستان یوسف مطلب دیگری مطرح نشده است. [۶]
معنای احسن القصص
از نظر ادبی در واژه «قَصص» دواحتمال است۱- اگر اسم مصدر باشد به معنای قصهها و داستانهاست و داستان یوسف به این معنا احسن القصص است یعنی بهترین داستان از نظر محتواست زیرا بیانگر اخلاص در عبودیت و ولایت و محبت خداوند سبحان در حق بنده اش میباشد ۲-اگر«قَصص» مصدر باشد که در این صورت به معنای(اقتصاص) قصهگویی است یعنی داستان گویی خدواند سبحان در سوره یوسف به نیکوترین وجه است، چرا که داستانی مشحون از عشق و محبت را با رعایت حد اکثر ممکن عفت کلام بیان کرده است. [۷]
محتوا
تمام آیات سوره یوسف به جز چند آیه آخر را درباره سرگذشت عبرتانگیز حضرت یوسف (ع) دانستهاند که عفت، خویشتنداری، تقوا و ایمان را به نمایش گذاشته است.[۸]
علامه طباطبایی در تفسیر المیزان هدف اصلی سوره یوسف را با توجه آیات آغازین و پایانی سوره تبیین چگونگی ولایت خداوند نسبت به انسانهای بااخلاص دانسته [۹][یادداشت ۱] و معتقد است کسی که ایمانش را برای خدا خالص کند؛ خداوند او را به بهترین وجه تربیت و به حریم قُرب خویش وارد میکند و او را برای خویش بر میگزیند و به حیاتی الهی زندهاش میسازد و در سختترین شرایط زندگی که همه اسباب ظاهری در پی هلاکت او باشند، او را به اوج عزت خواهد رساند.[۱۰]
حمایت خدا از مؤمنان مخلص | |||||||||||||||||||||||
فصل دوم؛ آیه ۱۰۳-۱۱۱ دعوت مردم به اخلاص در ایمان | فصل اول؛ آیه ۱-۱۰۲ داستان حمایت خداوند از یوسف به خاطر اخلاصش | ||||||||||||||||||||||
مطلب دوم؛ آیه ۱۰۸-۱۱۱ وظیفه پیامبر برای دعوت مردم به ایمان و اخلاص | مطلب اول؛ آیه ۱۰۳-۱۰۷ فراهمبودن شرایط برای ایمانآوردن مردم | مقدمه؛ آیه ۱-۳ روش نیکوی قرآن در داستانگویی | |||||||||||||||||||||
نکته اول؛ آیه ۱۰۸ دعوت به سوی توحید | نکته اول؛ آیه ۱۰۳-۱۰۴ بیمزدبودن دعوت توحیدی پیامبر | گفتار اول؛ آیه ۴-۱۸ دوران کودکی یوسف و دشمنی برادران با او | |||||||||||||||||||||
نکته دوم؛ آیه ۱۰۹-۱۱۰ یادآوری فرجام شرک و بیایمانی | نکته دوم؛ آیه ۱۰۵-۱۰۶ وجود نشانههای توحید در طبیعت | گفتار دوم؛ آیه ۱۹-۲۲ بردگی یوسف و سکونت در مصر | |||||||||||||||||||||
نکته سوم؛ آیه ۱۱۱ داستان یوسف، عبرتی برای خردمندان | نکته سوم؛ آیه ۱۰۷ قریبالوقوعبودن عذاب الهی | گفتار سوم؛ آیه ۲۳-۳۲ پاکدامنی یوسف در قصر | |||||||||||||||||||||
گفتار چهارم؛ آیه ۳۳-۴۲ یوسف در زندان | |||||||||||||||||||||||
گفتار پنجم؛ آیه ۴۳-۵۷ انتصاب یوسف به مقام وزارت مصر | |||||||||||||||||||||||
گفتار ششم؛ آیه ۵۸-۶۸ ملاقات یوسف با برادرانش در مصر | |||||||||||||||||||||||
گفتار هفتم؛ آیه ۶۹-۸۲ نقشۀ یوسف برای نگهداشتن برادرش در مصر | |||||||||||||||||||||||
گفتار هشتم؛ آیه ۸۳-۸۷ گفتوگوی یعقوب با پسرانش | |||||||||||||||||||||||
گفتار نهم؛ آیه ۸۸-۹۳ توبه برادران یوسف | |||||||||||||||||||||||
گفتار دهم؛ آیه ۹۴-۱۰۰ ملاقات یعقوب با یوسف | |||||||||||||||||||||||
نتیجه؛ آیه ۱۰۱-۱۰۲ ولایت خدا نسبت به یوسف در همه مراحل زندگی | |||||||||||||||||||||||
داستانها و روایات تاریخی
داستان حضرت یوسف(ع) در چندین بخش زیر در سوره یوسف بیان شده است:
- داستان خواب دیدن یوسف و بیان خواب برای پدر (آیات ۴-۶)
- حسد برادران یوسف و به چاه انداختن او (آیات ۷-۱۸)
- نجات یوسف از چاه و فروش او در مصر (آیات۱۹-۲۱)
- دلباختن زلیخا به یوسف، رسوایی زلیخا و انگشت بریدن زنان مصر با دیدن یوسف (آیات ۲۳-۳۲)
- به زندان افتادن یوسف و تعبیر خواب دو همزندانی (آیات ۳۳-۴۲)
- تعبیر خواب پادشاه مصر، اثبات بیگناهی یوسف، آزادی از زندان (آیات ۴۳-۵۴)
- مقام گرفتن یوسف در دربار مصر (آیات ۵۴- ۵۶)
- آمدن برادران یوسف به مصر برای دریافت گندم، نگه داشتن بنیامین نزد خود، معرفی خود به برادران و... (آیات ۵۸-۹۲)
- آمدن یعقوب(ع) و بنیاسرائیل به )مصر و تعبیر خواب یوسف (آیات ۹۳-۱۰۰)
شأن نزول
علامه طباطبایی، سبب نزول سوره یوسف را تحریک مشرکان مکه توسط گروهی از یهودیان دانسته تا علت مهاجرت بنیاسرائیل از شام به مصر را از پیامبر(ص) بپرسند و در پاسخ به این پرسش، سوره یوسف نازل شد.[۱۲]
در کتاب اسباب نزول القرآن نوشته علی بن احمد واحدی نیز آمده است برخی از مردم از پیامبر(ص) خواستند قصهای برای آنان بیان کند تا از ملالت خارج شوند و در جواب این درخواست مردم بود که سوره یوسف نازل شد و آن را احسن الحدیث یا احسن القصص نیز نامیدند.[۱۳]
آیات مشهور
- آیه ۱۸ سوره یوسف درباره صبر جمیل داشتن در برابر مصائب و مشکلات
وَجَاءُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ۚ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ ترجمه: و پيراهنش را [آغشته] به خونى دروغين آوردند. [يعقوب] گفت: «[نه] بلكه نَفْس شما كارى [بد] را براى شما آراسته است. اينك صبرى نيكو [براى من بهتر است]. و بر آنچه توصيف مىكنيد، خدا يارىده است.»
صبر جمیل را در روایات صبری دانسته شده که انسان از مشکلات وسختی هایی که برایش پیش آمده به مردم شکایت نکند. [۱۴][یادداشت ۲] فیض کاشانی در المحجه نقل کرده که صبر جمیل آن است که مصیبت زده را چون (در اظهار حزن و اندوه) مانند دیگران است نمیتوان شناخت یعنی به گونهای نیست که با بیتابی و جزع و فزع انگشتنما شده باشد و دردمندی و رنجور شدن و گریان بودنش او را از مرز صبر و شکیبایی خارج نسازد .[۱۵]
- آیه ۱۰۸ سوره یوسف مبنی بر تبعیت از راه و روش پیامبر(ص) که از روی بصیرت و آگاهی به آن دعوت میکند، جزو آیات مشهور و نامدار است.
«قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿۱۰۸﴾»
(بگو: «اين است راه من، كه من و هر كس (پيروىام) كرد با بينايى به سوى خدا دعوت مىكنيم، و منزّه است خدا، و من از مشركان نيستم.»)
علامه طباطبایی راهی که در این آیه آمده است را همان دعوت با بصیرت و یقین به سوی ایمان محض و توحید خالص دانسته است، که تنها افراد دارای اخلاص در دین، عالم به مقام خدا و بصیر در آن شریک هستند.[۱۶]
- راه رهایی از نفس اماره
- وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ(آیه ۵۳)
ترجمه: و من نفس خود را تبرئه نمىكنم، چرا كه نفس قطعاً به بدى امر مىكند، مگر كسى را كه خدا رحم كند، زيرا پروردگار من آمرزنده مهربان است.
این فراز از آیه به این جهت اهمیت دارد که به یکی از مراتب نفس آدمی که نفس اماره است اشاره دارد و حتی یوسف که به تصریح قرآن از مُخلَصین است[یادداشت ۳]اگر ادعا میکند که توانسته در صحنه گناه و پشت دربهای بسته در کاخ عزیز مصر از گناه خوداری کند و اعلام میکند که (أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ ترجمه: من هرگز در نهانی به او(عزیزمصر) خیانت نکردم ) برای این که در این ادعایش احساس استقلال و خودباوری باطل نباشد، بلافاصله در جمله بعد میگوید: 'وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ تا اعلام کند که ادعایش مبنی بر خیانت نکردنش در کاخ عزیز مصر برای خودستایی و تعریف از خود نبوده؛ بلکه برای این بوده که بفهماند رحمت الهی شامل حالش شده (و البته هیچ اجباری از سوی خداوند متعال برای انجام کارهای نیک نسبت به انسان وجود ندارد) خلاصه سخن این که هم انجام کارهای نیک و حسنات در پرتو رحمت الهی است و هم دوری از گناه و خیانت نکردن در کاخ به عزیز مصر.[۱۷]
- تحقق احسان ورسیدن به مقام محسنین در پرتو تقوی و صبر
- إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (آیه ۹۰)
ترجمه:هر کس تقوا پیشه کند، و شکیبایی و استقامت نماید، (سرانجام پیروز میشود؛) چرا که خداوند پاداش نیکوکاران را ضایع نمیکند.
علامه طباطبایی در تفسیر این فراز از آیه گفته است که یوسف با این جمله برادرانش را به احسان فراخوانده است واین رابیان کرده که احسان بدون صبر و تقوی دست یافتنی نخواهد بود.[۱۸] شهید مطهری این فراز را جمع بندی سوره یوسف دانسته و می گوید:از نظر نتیجه گیری، تمام سوره در همین جمله خلاصه شده: إِنَّهُ مَنْ یَتَّقِ وَ یَصْبِرْ فَإِنَّ اَللهَ لا یُضِیعُ أَجْرَ اَلْمُحْسِنِینَ. ترجمه:هر کس تقوا پیشه کند، و شکیبایی و استقامت نماید، (سرانجام پیروز میشود؛) چرا که خداوند پاداش نیکوکاران را ضایع نمیکند!»[۱۹]
آموزش سوره به زنان
در برخی روایات آموزش و خواندن سوره یوسف برای زنان نهی شده است؛[۲۰] در تفسیر نمونه درباره این روایات، آمده است: قرآن داستان را با کمال عفتِ بیان، نقل کرده تا این شبهه برای برخی پیش نیاید و این روایات قابل اعتماد نیست و حتی گفته شده در مقابل، روایاتی[یادداشت ۴] وجود دارد که آموزش این سوره را به خانوادهها تشویق کردهاند.[۲۱]
فضیلت و خواص
شیخ صدوق به نقل از امام صادق(ع) نوشته است: هرکس هر شب یا هر روز سوره یوسف را بخواند، خداوند در روز قیامت او را به زیبایی حضرت یوسف(ع) محشور میکند و در آن روز هیچ هراسی نخواهد داشت و از بندگان شایسته و برگزیده خدا خواهد بود.[۲۲]
مجمع البیان هم از پیامبر(ص) نقل کرده است که هرکس سوره یوسف را بخواند و به خانواده و بندگانش بیاموزد، خداوند مرگ را برای او آسان خواهد نمود و به او نیرویی میدهد که به هیچ مسلمانی حسادت نکند.[۲۳]
متن و ترجمه
به نام خداوند رحمتگر مهربان، الف لام راء این است آیات کتاب روشنگر «۱» ما آن را قرآنی عربی نازل کردیم باشد که بیندیشید «۲» ما نیکوترین سرگذشت را به موجب این قرآن که به تو وحی کردیم بر تو حکایت میکنیم و تو قطعاً پیش از آن از بی خبران بودی «۳» [یاد کن] زمانی را که یوسف به پدرش گفت ای پدر من [در خواب] یازده ستاره را با خورشید و ماه دیدم دیدم [آنها] برای من سجده میکنند «۴» [یعقوب] گفت ای پسرک من خوابت را برای برادرانت حکایت مکن که برای تو نیرنگی میاندیشند زیرا شیطان برای آدمی دشمنی آشکار است «۵» و این چنین پروردگارت تو را برمیگزیند و از تعبیر خوابها به تو میآموزد و نعمتش را بر تو و بر خاندان یعقوب تمام میکند همان گونه که قبلاً بر پدران تو ابراهیم و اسحاق تمام کرد در حقیقت پروردگار تو دانای حکیم است «۶» به راستی در [سرگذشت] یوسف و برادرانش برای پرسندگان عبرتهاست «۷» هنگامی که [برادران او] گفتند یوسف و برادرش نزد پدرمان از ما که جمعی نیرومند هستیم دوست داشتنی ترند قطعاً پدر ما در گمراهی آشکاری است «۸» [یکی گفت] یوسف را بکشید یا او را به سرزمینی بیندازید تا توجه پدرتان معطوف شما گردد و پس از او مردمی شایسته باشید «۹» گوینده ای از میان آنان گفت یوسف را مکشید اگر کاری میکنید او را در نهانخانه چاه بیفکنید تا برخی از مسافران او را برگیرند «۱۰» گفتند ای پدر تو را چه شدهاست که ما را بر یوسف امین نمی دانی در حالی که ما خیرخواه او هستیم «۱۱» فردا او را با ما بفرست تا [در چمن] بگردد و بازی کند و ما به خوبی نگهبان او خواهیم بود «۱۲» گفت اینکه او را ببرید سخت مرا اندوهگین میکند و میترسم از او غافل شوید و گرگ او را بخورد «۱۳» گفتند اگر گرگ او را بخورد با اینکه ما گروهی نیرومند هستیم در آن صورت ما قطعاً [مردمی] بیمقدار خواهیم بود «۱۴» پس وقتی او را بردند و همداستان شدند تا او را در نهانخانه چاه بگذارند [چنین کردند] و به او وحی کردیم که قطعاً آنان را از این کارشان در حالی که نمیدانند با خبر خواهی کرد «۱۵» و شامگاهان گریان نزد پدر خود [باز] آمدند «۱۶» گفتند ای پدر ما رفتیم مسابقه دهیم و یوسف را پیش کالای خود نهادیم آنگاه گرگ او را خورد ولی تو ما را هر چند راستگو باشیم باور نمیداری «۱۷» و پیراهنش را [آغشته] به خونی دروغین آوردند [یعقوب] گفت [نه] بلکه نفس شما کاری [بد] را برای شما آراستهاست اینک صبری نیکو [برای من بهتر است] و بر آنچه توصیف میکنید خدا یاری ده است «۱۸» و کاروانی آمد پس آب آور خود را فرستادند و دلوش را انداخت گفت مژده این یک پسر است و او را چون کالایی پنهان داشتند و خدا به آنچه میکردند دانا بود «۱۹» و او را به بهای ناچیزی چند درهم فروختند و در آن بی رغبت بودند «۲۰» و آن کس که او را از مصر خریده بود به همسرش گفت نیکش بدار شاید به حال ما سود بخشد یا او را به فرزندی اختیار کنیم و بدین گونه ما یوسف را در آن سرزمین مکانت بخشیدیم تا به او تاویل خوابها را بیاموزیم و خدا بر کار خویش چیره است ولی بیشتر مردم نمیدانند «۲۱» و چون به حد رشد رسید او را حکمت و دانش عطا کردیم و نیکوکاران را چنین پاداش میدهیم «۲۲» و آن [بانو] که وی در خانه اش بود خواست از او کام گیرد و درها را [پیاپی] چفت کرد و گفت بیا که از آن توأم [یوسف] گفت پناه بر خدا او آقای من است به من جای نیکو دادهاست قطعاً ستمکاران رستگار نمیشوند «۲۳» و در حقیقت [آن زن] آهنگ وی کرد و [یوسف نیز] اگر برهان پروردگارش را ندیده بود آهنگ او میکرد چنین [کردیم] تا بدی و زشتکاری را از او بازگردانیم چرا که او از بندگان مخلص ما بود «۲۴» و آن دو به سوی در بر یکدیگر سبقت گرفتند و [آن زن] پیراهن او را از پشت بدرید و در آستانه در آقای آن زن را یافتند آن گفت کیفر کسی که قصد بد به خانواده تو کرده چیست جز اینکه زندانی یا [دچار] عذابی دردناک شود «۲۵» [یوسف] گفت او از من کام خواست و شاهدی از خانواده آن زن شهادت داد اگر پیراهن او از جلو چاک خورده زن راست گفته و او از دروغگویان است «۲۶» و اگر پیراهن او از پشت دریده شده زن دروغ گفته و او از راستگویان است «۲۷» پس چون [شوهرش] دید پیراهن او از پشت چاک خوردهاست گفت بیشک این از نیرنگ شما [زنان] است که نیرنگ شما [زنان] بزرگ است «۲۸» ای یوسف از این [پیشامد] روی بگردان و تو [ای زن] برای گناه خود آمرزش بخواه که تو از خطاکاران بودهای «۲۹» و [دسته ای از] زنان در شهر گفتند زن عزیز از غلام خود کام خواسته و سخت خاطرخواه او شدهاست به راستی ما او را در گمراهی آشکاری میبینیم «۳۰» پس چون [همسر عزیز] از مکرشان اطلاع یافت نزد آنان [کسی] فرستاد و محفلی برایشان آماده ساخت و به هر یک از آنان [میوه و] کاردی داد و [به یوسف] گفت بر آنان درآی پس چون [زنان] او را دیدند وی را بس شگرف یافتند و [از شدت هیجان] دستهای خود را بریدند و گفتند منزه است خدا این بشر نیست این جز فرشته ای بزرگوار نیست «۳۱» [زلیخا] گفت این همان است که دربارهٔ او سرزنشم میکردید آری من از او کام خواستم و[لی] او خود را نگاه داشت و اگر آنچه را به او دستور میدهم نکند قطعاً زندانی خواهد شد و حتماً از خوارشدگان خواهد گردید «۳۲» [یوسف] گفت پروردگارا زندان برای من دوست داشتنی تر است از آنچه مرا به آن میخوانند و اگر نیرنگ آنان را از من بازنگردانی به سوی آنان خواهم گرایید و از [جمله] نادانان خواهم شد «۳۳» پس پروردگارش [دعای] او را اجابت کرد و نیرنگ آنان را از او بگردانید آری او شنوای داناست «۳۴» آنگاه پس از دیدن آن نشانهها به نظرشان آمد که او را تا چندی به زندان افکنند «۳۵» و دو جوان با او به زندان درآمدند [روزی] یکی از آن دو گفت من خویشتن را [به خواب] دیدم که [انگور برای] شراب میفشارم و دیگری گفت من خود را [به خواب] دیدم که بر روی سرم نان میبرم و پرندگان از آن میخورند به ما از تعبیرش خبر ده که ما تو را از نیکوکاران میبینیم «۳۶» گفت غذایی را که روزی شماست برای شما نمیآورند مگر آنکه من از تعبیر آن به شما خبر میدهم پیش از آنکه [تعبیر آن] به شما برسد این از چیزهایی است که پروردگارم به من آموختهاست من آیین قومی را که به خدا اعتقاد ندارند و منکر آخرتند رها کردهام «۳۷» و آیین پدرانم ابراهیم و اسحاق و یعقوب را پیروی نمودهام برای ما سزاوار نیست که چیزی را شریک خدا کنیم این از عنایت خدا بر ما و بر مردم است ولی بیشتر مردم سپاسگزاری نمیکنند «۳۸» ای دو رفیق زندانیم آیا خدایان پراکنده بهترند یا خدای یگانه مقتدر «۳۹» شما به جای او جز نامهایی [چند] را نمیپرستید که شما و پدرانتان آنها را نامگذاری کردهاید و خدا دلیلی بر [حقانیت] آنها نازل نکردهاست فرمان جز برای خدا نیست دستور داده که جز او را نپرستید این است دین درست ولی بیشتر مردم نمیدانند «۴۰» ای دو رفیق زندانیم اما یکی از شما به آقای خود باده مینوشاند و اما دیگری به دار آویخته میشود و پرندگان از [مغز] سرش میخورند امری که شما دو تن از من جویا شدید تحقق یافت «۴۱» و [یوسف] به آن کس از آن دو که گمان میکرد خلاص میشود گفت مرا نزد آقای خود به یادآور و[لی] شیطان یادآوری به آقایش را از یاد او برد در نتیجه چند سالی در زندان ماند «۴۲» و پادشاه [مصر] گفت من [در خواب] دیدم هفت گاو فربه است که هفت [گاو] لاغر آنها را میخورند و هفت خوشه سبز و [هفت خوشه] خشگیده دیگر ای سران قوم اگر خواب تعبیر میکنید دربارهٔ خواب من به من نظر دهید «۴۳» گفتند خوابهایی است پریشان و ما به تعبیر خوابهای آشفته دانا نیستیم «۴۴» و آن کس از آن دو [زندانی] که نجات یافته و پس از چندی [یوسف را] به خاطر آورده بود گفت مرا به [زندان] بفرستید تا شما را از تعبیر آن خبر دهم «۴۵» ای یوسف ای مرد راستگوی دربارهٔ [این خواب که] هفت گاو فربه هفت [گاو] لاغر آنها را میخورند و هفت خوشه سبز و [هفت خوشه] خشگیده دیگر به ما نظر ده تا به سوی مردم برگردم شاید آنان [تعبیرش را] بدانند «۴۶» گفت هفت سال پی در پی میکارید و آنچه را درویدید جز اندکی را که میخورید در خوشه اش واگذارید «۴۷» آنگاه پس از آن هفت سال سخت میآید که آنچه را برای آن [سالها] از پیش نهادهاید جز اندکی را که ذخیره میکنید همه را خواهند خورد «۴۸» آنگاه پس از آن سالی فرا میرسد که به مردم در آن [سال] باران میرسد و در آن آب میوه میگیرند «۴۹» و پادشاه گفت او را نزد من آورید پس هنگامی که آن فرستاده نزد وی آمد [یوسف] گفت نزد آقای خویش برگرد و از او بپرس که حال آن زنانی که دستهای خود را بریدند چگونه است زیرا پروردگار من به نیرنگ آنان آگاه است «۵۰» [پادشاه] گفت وقتی از یوسف کام [می]خواستید چه منظور داشتید زنان گفتند منزه ست خدا ما گناهی بر او نمیدانیم همسر عزیز گفت اکنون حقیقت آشکار شد من [بودم که] از او کام خواستم و بیشک او از راستگویان است «۵۱» [یوسف گفت] این [درخواست اعاده حیثیت] برای آن بود که [عزیز] بداند من در نهان به او خیانت نکردم و خدا نیرنگ خائنان را به جایی نمیرساند «۵۲» و من نفس خود را تبرئه نمیکنم چرا که نفس قطعاً به بدی امر میکند مگر کسی را که خدا رحم کند زیرا پروردگار من آمرزنده مهربان است «۵۳» و پادشاه گفت او را نزد من آورید تا وی را خاص خود کنم پس چون با او سخن راند گفت تو امروز نزد ما با منزلت و امین هستی «۵۴» [یوسف] گفت مرا بر خزانههای این سرزمین بگمار که من نگهبانی دانا هستم «۵۵» و بدین گونه یوسف را در سرزمین [مصر] قدرت دادیم که در آن هر جا که میخواست سکونت میکرد هر که را بخواهیم به رحمت خود میرسانیم و اجر نیکوکاران را تباه نمیسازیم «۵۶» و البته اجر آخرت برای کسانی که ایمان آورده و پرهیزگاری مینمودند بهتر است «۵۷» و برادران یوسف آمدند و بر او وارد شدند [او] آنان را شناخت ولی آنان او را نشناختند «۵۸» و چون آنان را به خوار و بارشان مجهز کرد گفت برادر پدری خود را نزد من آورید مگر نمیبینید که من پیمانه را تمام میدهم و من بهترین میزبانانم «۵۹» پس اگر او را نزد من نیاوردید برای شما نزد من پیمانه ای نیست و به من نزدیک نشوید «۶۰» گفتند او را با نیرنگ از پدرش خواهیم خواست و محققا این کار را خواهیم کرد «۶۱» و [یوسف] به غلامان خود گفت سرمایههای آنان را در بارهایشان بگذارید شاید وقتی به سوی خانواده خود برمی گردند آن را بازیابند امید که آنان بازگردند «۶۲» پس چون به سوی پدر خود بازگشتند گفتند ای پدر پیمانه از ما منع شد برادرمان را با ما بفرست تا پیمانه بگیریم و ما نگهبان او خواهیم بود «۶۳» [یعقوب] گفت آیا همان گونه که شما را پیش از این بر برادرش امین گردانیدم بر او امین سازم پس خدا بهترین نگهبان است و اوست مهربانترین مهربانان «۶۴» و هنگامی که بارهای خود را گشودند دریافتند که سرمایه شان بدانها بازگردانیده شدهاست گفتند ای پدر [دیگر] چه میخواهیم این سرمایه ماست که به ما بازگردانیده شدهاست قوت خانواده خود را فراهم و برادرمان را نگهبانی میکنیم و [با بردن او] یک بار شتر میافزاییم و این [پیمانه اضافی نزد عزیز] پیمانه ای ناچیز است «۶۵» گفت هرگز او را با شما نخواهم فرستاد تا با من با نام خدا پیمان استواری ببندید که حتماً او را نزد من بازآورید مگر آنکه گرفتار [حادثه ای] شوید پس چون پیمان خود را با او استوار کردند [یعقوب] گفت خدا بر آنچه میگوییم وکیل است «۶۶» و گفت ای پسران من [همه] از یک دروازه [به شهر] در نیایید بلکه از دروازههای مختلف وارد شوید و من [با این سفارش] چیزی از [قضای] خدا را از شما دور نمیتوانم داشت فرمان جز برای خدا نیست بر او توکل کردم و توکلکنندگان باید بر او توکل کنند «۶۷» و چون همان گونه که پدرانشان به آنان فرمان داده بود وارد شدند [این کار] چیزی را در برابر خدا از آنان برطرف نمیکرد جز اینکه یعقوب نیازی را که در دلش بود برآورد و بی گمان او از [برکت] آنچه بدو آموخته بودیم دارای دانشی [فراوان] بود ولی بیشتر مردم نمیدانند «۶۸» و هنگامی که بر یوسف وارد شدند برادرش [بنیامین] را نزد خود جای داد [و] گفت من برادر تو هستم بنابراین از آنچه [برادران] میکردند غمگین مباش «۶۹» پس هنگامی که آنان را به خوار و بارشان مجهز کرد آبخوری را در بار برادرش نهاد سپس [به دستور او] نداکننده ای بانگ درداد ای کاروانیان قطعاً شما دزد هستید «۷۰» [برادران] در حالی که به آنان روی کردند گفتند چه گم کردهاید «۷۱» گفتند جام شاه را گم کردهایم و برای هر کس که آن را بیاورد یک بار شتر خواهد بود و [متصدی گفت] من ضامن آنم «۷۲» گفتند به خدا سوگند شما خوب میدانید که ما نیامده ایم در این سرزمین فساد کنیم و ما دزد نبودهایم «۷۳» گفتند پس اگر دروغ بگویید کیفرش چیست «۷۴» گفتندکیفرش [همان] کسی است که [جام] در بار او پیدا شود پس کیفرش خود اوست ما ستمکاران را این گونه کیفر میدهیم «۷۵» پس [یوسف] به [بازرسی] بارهای آنان پیش از بار برادرش پرداخت آنگاه آن را از بار برادرش [بنیامین] درآورد این گونه به یوسف شیوه آموختیم [چرا که] او در آیین پادشاه نمیتوانست برادرش را بازداشت کند مگر اینکه خدا بخواهد [و چنین راهی بدو بنماید] درجات کسانی را که بخواهیم بالا میبریم و فوق هر صاحب دانشی دانشوری است «۷۶» گفتند اگر او دزدی کرده پیش از این [نیز] برادرش دزدی کردهاست یوسف این [سخن] را در دل خود پنهان داشت و آن را برایشان آشکار نکرد [ولی] گفت موقعیت شما بدتر [از او]ست و خدا به آنچه وصف میکنید داناتر است «۷۷» گفتند ای عزیز او پدری پیر سالخورده دارد بنابراین یکی از ما را به جای او بگیر که ما تو را از نیکوکاران میبینیم «۷۸» گفت پناه به خدا که جز آن کس را که کالای خود را نزد وی یافتهایم بازداشت کنیم زیرا در آن صورت قطعاً ستمکار خواهیم بود «۷۹» پس چون از او نومید شدند رازگویان کنار کشیدند بزرگشان گفت مگر نمیدانید که پدرتان با نام خدا پیمانی استوار از شما گرفتهاست و قبلاً [هم] دربارهٔ یوسف تقصیر کردید هرگز از این سرزمین نمیروم تا پدرم به من اجازه دهد یا خدا در حق من داوری کند و او بهترین داوران است «۸۰» پیش پدرتان بازگردید و بگویید ای پدر پسرت دزدی کرده و ما جز آنچه میدانیم گواهی نمیدهیم و ما نگهبان غیب نبودیم «۸۱» و از [مردم] شهری که در آن بودیم و کاروانی که در میان آن آمدیم جویا شو و ما قطعاً راست میگوییم «۸۲» [یعقوب] گفت [چنین نیست] بلکه نفس شما امری [نادرست] را برای شما آراستهاست پس [صبر من] صبری نیکوست امید که خدا همه آنان را به سوی من [باز] آورد که او دانای حکیم است «۸۳» و از آنان روی گردانید و گفت ای دریغ بر یوسف و در حالی که اندوه خود را فرومیخورد چشمانش از اندوه سپید شد «۸۴» [پسران او] گفتند به خدا سوگند که پیوسته یوسف را یاد میکنی تا بیمار شوی یا هلاک گردی «۸۵» گفت من شکایت غم و اندوه خود را پیش خدا میبرم و از [عنایت] خدا چیزی میدانم که شما نمیدانید «۸۶» ای پسران من بروید و از یوسف و برادرش جستجو کنید و از رحمت خدا نومید مباشید زیرا جز گروه کافران کسی از رحمت خدا نومید نمیشود «۸۷» پس چون [برادران] بر او وارد شدند گفتند ای عزیز به ما و خانواده ما آسیب رسیدهاست و سرمایه ای ناچیز آوردهایم بنابراین پیمانه ما را تمام بده و بر ما تصدق کن که خدا صدقه دهندگان را پاداش میدهد «۸۸» گفت آیا دانستید وقتی که نادان بودید با یوسف و برادرش چه کردید «۸۹» گفتند آیا تو خود یوسفی گفت [آری] من یوسفم و این برادر من است به راستی خدا بر ما منت نهادهاست بی گمان هر که تقوا و صبر پیشه کند خدا پاداش نیکوکاران را تباه نمیکند «۹۰» گفتند به خدا سوگند که واقعاً خدا تو را بر ما برتری دادهاست و ما خطاکار بودیم «۹۱» [یوسف] گفت امروز بر شما سرزنشی نیست خدا شما را میآمرزد و او مهربانترین مهربانان است «۹۲» این پیراهن مرا ببرید و آن را بر چهره پدرم بیفکنید [تا] بینا شود و همه کسان خود را نزد من آورید «۹۳» و چون کاروان رهسپار شد پدرشان گفت اگر مرا به کمخردی نسبت ندهید بوی یوسف را میشنوم «۹۴» گفتند به خدا سوگند که تو سخت در گمراهی دیرین خود هستی «۹۵» پس چون مژده رسان آمد آن [پیراهن] را بر چهره او انداخت پس بینا گردید گفت آیا به شما نگفتم که بیشک من از [عنایت] خدا چیزهایی میدانم که شما نمیدانید «۹۶» گفتند ای پدر برای گناهان ما آمرزش خواه که ما خطاکار بودیم «۹۷» گفت به زودی از پروردگارم برای شما آمرزش میخواهم که او همانا آمرزنده مهربان است «۹۸» پس چون بر یوسف وارد شدند پدر و مادر خود را در کنار خویش گرفت و گفت ان شاء الله با [امن و] امان داخل مصر شوید «۹۹» و پدر و مادرش را به تخت برنشانید و [همه آنان] پیش او به سجده درافتادند و [یوسف] گفت ای پدر این است تعبیر خواب پیشین من به یقین پروردگارم آن را راست گردانید و به من احسان کرد آنگاه که مرا از زندان خارج ساخت و شما را از بیابان [کنعان به مصر] بازآورد پس از آنکه شیطان میان من و برادرانم را به هم زد بی گمان پروردگار من نسبت به آنچه بخواهد صاحب لطف است زیرا که او دانای حکیم است «۱۰۰» پروردگارا تو به من دولت دادی و از تعبیر خوابها به من آموختی ای پدیدآورنده آسمانها و زمین تنها تو در دنیا و آخرت مولای منی مرا مسلمان بمیران و مرا به شایستگان ملحق فرما «۱۰۱» این [ماجرا] از خبرهای غیب است که به تو وحی میکنیم و تو هنگامی که آنان همداستان شدند و نیرنگ میکردند نزدشان نبودی «۱۰۲» و بیشتر مردم هر چند آرزومند باشی ایمان آورنده نیستند «۱۰۳» و تو بر این [کار] پاداشی از آنان نمیخواهی آن [قرآن] جز پندی برای جهانیان نیست «۱۰۴» و چه بسیار نشانهها در آسمانها و زمین است که بر آنها میگذرند در حالی که از آنها روی برمیگردانند «۱۰۵» و بیشترشان به خدا ایمان نمیآورند جز اینکه [با او چیزی را] شریک میگیرند «۱۰۶» آیا ایمنند از اینکه عذاب فراگیر خدا به آنان دررسد یا قیامت در حالی که بی خبرند بناگاه آنان را فرا رسد «۱۰۷» بگو این است راه من که من و هر کس پیروی ام کرد با بینایی به سوی خدا دعوت میکنیم و منزه است خدا و من از مشرکان نیستم «۱۰۸» و پیش از تو [نیز] جز مردانی از اهل شهرها را که به آنان وحی میکردیم نفرستادیم آیا در زمین نگردیدهاند تا فرجام کسانی را که پیش از آنان بودهاند بنگرند و قطعاً سرای آخرت برای کسانی که پرهیزگاری کردهاند بهتر است آیا نمیاندیشید «۱۰۹» تا هنگامی که فرستادگان [ما] نومید شدند و [مردم] پنداشتند که به آنان واقعاً دروغ گفته شده یاری ما به آنان رسید پس کسانی را که میخواستیم نجات یافتند و[لی] عذاب ما از گروه مجرمان برگشت ندارد «۱۱۰» به راستی در سرگذشت آنان برای خردمندان عبرتی است سخنی نیست که به دروغ ساخته شده باشد بلکه تصدیق آنچه [از کتابهایی] است که پیش از آن بوده و روشنگر هر چیز است و برای مردمی که ایمان میآورند رهنمود و رحمتی است «۱۱۱»
سوره پیشین: سوره هود |
سوره یوسف سورههای مکی • سورههای مدنی |
سوره پسین: سوره رعد |
١.فاتحه ٢.بقره ٣.آلعمران ٤.نساء ٥.مائده ٦.انعام ٧.اعراف ٨.انفال ٩.توبه ١٠.یونس ١١.هود ١٢.یوسف ١٣.رعد ١٤.ابراهیم ١٥.حجر ١٦.نحل ١٧.اسراء ١٨.کهف ١٩.مریم ٢٠.طه ٢١.انبیاء ٢٢.حج ٢٣.مؤمنون ٢٤.نور ٢٥.فرقان ٢٦.شعراء ٢٧.نمل ٢٨.قصص ٢٩.عنکبوت ٣٠.روم ٣١.لقمان ٣٢.سجده ٣٣.احزاب ٣٤.سبأ ٣٥.فاطر ٣٦.یس ٣٧.صافات ٣٨.ص ٣٩.زمر ٤٠.غافر ٤١.فصلت ٤٢.شوری ٤٣.زخرف ٤٤.دخان ٤٥.جاثیه ٤٦.احقاف ٤٧.محمد ٤٨.فتح ٤٩.حجرات ٥٠.ق ٥١.ذاریات ٥٢.طور ٥٣.نجم ٥٤.قمر ٥٥.الرحمن ٥٦.واقعه ٥٧.حدید ٥٨.مجادله ٥٩.حشر ٦٠.ممتحنه ٦١.صف ٦٢.جمعه ٦٣.منافقون ٦٤.تغابن ٦٥.طلاق ٦٦.تحریم ٦٧.ملک ٦٨.قلم ٦٩.حاقه ٧٠.معارج ٧١.نوح ٧٢.جن ٧٣.مزمل ٧٤.مدثر ٧٥.قیامه ٧٦.انسان ٧٧.مرسلات ٧٨.نبأ ٧٩.نازعات ٨٠.عبس ٨١.تکویر ٨٢.انفطار ٨٣.مطففین ٨٤.انشقاق ٨٥.بروج ٨٦.طارق ٨٧.اعلی ٨٨.غاشیه ٨٩.فجر ٩٠.بلد ٩١.شمس ٩٢.لیل ٩٣.ضحی ٩٤.شرح ٩٥.تین ٩٦.علق ٩٧.قدر ٩٨.بینه ٩٩.زلزله ١٠٠.عادیات ١٠١.قارعه ١٠٢.تکاثر ١٠٣.عصر ١٠٤.همزه ١٠٥.فیل ١٠٦.قریش ١٠٧.ماعون ١٠٨.کوثر ١٠٩.کافرون ١١٠.نصر ١١١.مسد ١١٢.اخلاص ١١٣.فلق ١١٤.ناس |
تکنگاری
- از عمق چاه تا اوج ماه: تفسیر سوره یوسف، عبدالکریم بیآزار شیرازی، دفتر نشر فرهنگ اسلامی، تهران چاپ هشتم ١٣٨٦ش ٣٩١ صفحه.[۲۴]
- شمیم کنعان (تفسیر سوره یوسف)، سید مرتضی نجومی، بوستان کتاب قم، چاپ اول ١٣٨٩ش ٣٥٦ صفحه.[۲۵]
- تحلیلی داستانی از سوره یوسف(ع)، محمدرضا سرشار، انتشارات پژوهشگاه فرهنگ و اندیشه اسلامی، چاپ اول ١٣٩٥ش ٢٧٩ صفحه.[۲۶]
- جمال انسانیت تفسیر سوره یوسف نوشته نعمتالله صالحی نجفآبادی
پانویس
- ↑ مکارم شیرازی، تفسیر نمونه، ۱۳۷۱ش، ج۹، ص۲۹۲.
- ↑ صفوی، «سوره یوسف»، ص۸۳۹.
- ↑ خرمشاهی، «سوره یوسف»، ص۱۲۴۰.
- ↑ معرفت، آموزش علوم قرآن، ۱۳۷۱ش، ج۲، ص۱۶۶.
- ↑ خرمشاهی، «سوره یوسف»، ص۱۲۴۰؛ صفوی، «سوره یوسف»، ص۸۳۹.
- ↑ طباطبایی، المیزان، ۱۳۹۱ق. ج۱۱،ص۷۳
- ↑ طباطبایی، المیزان، ۱۳۹۱ق. موسسه اعلمی بیروت، ج۱۱، ص۷۶
- ↑ مکارم شیرازی، تفسیر نمونه، ۱۳۷۱ش، ج۹، ص۲۹۳.
- ↑ طباطبایی، المیزان، ج۱۱،ص۷۴
- ↑ طباطبایی، المیزان، ۱۳۹۰ق، ج۱۱، ص۷۳.
- ↑ خامهگر، ساختار سورههای قرآن کریم، ۱۳۹۲ش.
- ↑ طباطبایی، المیزان، ۱۳۹۰ق، ج۱۱، ص۷۴.
- ↑ واحدی، اسباب نزول القرآن، ۱۴۱۱ق، ص۲۷۵-۲۷۶.
- ↑ کلینی، کافی، ۱۴۰۷ق، ج۲، ص۹۳.
- ↑ فیض کاشانی، المحجة البیضاء، ۱۴۱۷ق، ج۷، ص۱۲۹ .
- ↑ طباطبایی، المیزان، ۱۳۹۰ق، ج۱۱، ص۲۷۷.
- ↑ طباطبایی، المیزان، ۱۳۹۱ق. موسسه اعلمی بیروت، ج۱۷ ص۱۹۸
- ↑ طباطبایی، المیزان، ۱۳۹۱ق. موسسه اعلمی بیروت، ج۱۱، ص۲۳۶
- ↑ مجموعه آثار شهید مطهری، ج۲۸، ص۵۹۵
- ↑ عروسى حويزى، تفسیر نورالثقلین، ۱۴۱۵ق، ج۲، ص۴۰۸.
- ↑ مکارم شیرازی، تفسیر نمونه، ۱۳۷۱ش، ج۹، ص۲۹۷.
- ↑ صدوق، ثواب الأعمال، ۱۴۰۶ق، ص۱۰۶.
- ↑ طبرسى، مجمع البيان، ۱۳۷۲ش، ج۵، ص۳۱۵.
- ↑ از عمق چاه تا اوج ماه: تفسیر سوره یوسف، اخلاق عملی برای جوانان پاتوق کتاب فردا
- ↑ شمیم کنعان (تفسیر سوره یوسف)پاتوق کتاب فردا
- ↑ تحلیلی داستانی از سوره یوسف (ع) پاتوق کتاب فردا
یادداشت
- ↑ وقد استخرج تعالى ببيانه ما هو الغرض العالي منها وهو طور ولاية الله لعباده المُخلَصين كما هو اللائح من مفتتح السورة ومختتمها
- ↑ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع يَرْحَمُكَ اللَّهُ مَا الصَّبْرُ الْجَمِيلُ قَالَ ذَلِكَ صَبْرٌ لَيْسَ فِيهِ شَكْوَى إِلَى النَّاسِ.
- ↑ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ سوره یوسف آیه۲۴ /واژه اخلاص در قرآن به کار نرفته؛ ولی مشتقّات خلوص ۳۱ بار در قرآن آمده که بیشتر آنها به موضوع اخلاص مربوط است. از این موارد، ۲۲ مورد از باب افعال و ۱۲ آیه مربوط به «مُخلِصین» (کسانیکه دین خود را برای خدا خالص کردهاند) بوده، و ۱۰ آیه مربوط به مُخلَصین( کسانی که تمام وجودشان را برای خدا خالص کرد ه اند ) میباشد.
- ↑ عن النبي صلى الله عليه و آله انه قال: علموا أرقاءكمسورة يوسف فانه أيما مسلم قرأها و عَلّمها أهلَه و ما ملكت يمينه هَوّن الله تعالى عليه سكرات الموت و أعطاه الدرجة ترجمه: به بردگان خود سوره یوسف را یاد بدهید زیرا هر مسلمانى كه این سوره را بخواند و به خانواده و كنیزكان خود یاد بدهد،خداوند سکرات مرگ را به او آسان مى كند و به او درجه و مقامی عطا می کند ( در برخی روایات است که به او قدرتى مى دهد كه به برادر مسلمان خود حسد نورزد. حویزی، تفسير نور الثقلين، ج۲، ص۴۰۸
منابع
- قرآن کریم، ترجمه محمدمهدی فولادوند، تهران، دارالقرآن الکریم، ۱۴۱۸ق/۱۳۷۶ش.
- خرمشاهی، قوام الدین، «سوره یوسف»، در دانشنامه قرآن و قرآن پژوهی، تهران، دوستان-ناهید، ۱۳۷۷ش.
- خامهگر، محمد، ساختار سورههای قرآن کریم، تهیه مؤسسه فرهنگی قرآن و عترت نورالثقلین، قم، نشر نشرا، ۱۳۹۲ش.
- صدوق، ابن بابویه، محمد بن علی، ثواب الأعمال و عقاب الأعمال، قم، دار الشریف رضی، ۱۴۰۶ق.
- صفوی، سلمان، «سوره یوسف»، در دانشنامه معاصر قرآن کریم، قم، انتشارات سلمان آزاده، ۱۳۹۶ش.
- طباطبایی، سیدمحمدحسین، المیزان فی تفسیرالقرآن، قم، انتشارات اسلامی، ۱۴۱۷ق.
- طبرسى، فضل بن حسن، مجمع البيان فى تفسير القرآن، تهران: ناصرخسرو، ۱۳۷۲ش.
- عروسى حويزى، عبد على بن جمعه، تفسير نور الثقلين، تحقيق سيدهاشم رسولى محلاتى، قم، انتشارات اسماعيليان، چاپ چهارم، ۱۴۱۵ق.
- فیض کاشانی، محمد بن شاه مرتضی، المحجة البیضاء، ناشر: جماعة المدرسين بقم، موسسة النشر الاسلامي، چاپ چهارم، ۱۴۱۷ق.
- معرفت، محمدهادی، آموزش علوم قرآن، [بیجا]، مرکز چاپ و نشر سازمان تبلیغات اسلامی، چ۱، ۱۳۷۱ش.
- مكارم شيرازى، ناصر، تفسیر نمونه، تهران، دار الكتب الإسلامية، ۱۳۷۱ش.
- ٰواحدی، علی بن احمد، اسباب نزول القرآن، بیروت، دار الکتب العلمیه، ۱۴۱۱ق.
پیوند به بیرون