پرش به محتوا

سوره هود: تفاوت میان نسخه‌ها

۱۰۱ بایت اضافه‌شده ،  ‏۴ ژوئیهٔ ۲۰۲۳
خط ۹۰: خط ۹۰:
در فضیلت [[تلاوت]] سوره هود از [[پیامبر اسلام(ص)]] نقل شده هرکس این سوره را قرائت کند ده برابر تعداد کسانی که به [[حضرت نوح]] ایمان آورده‌اند یا تکذیبش کرده‌اند و نیز به تعداد موافقان و مخالفان [[حضرت هود]]، [[حضرت صالح]]، [[حضرت شعیب]]، [[حضرت لوط]]، [[حضرت ابراهیم]] و [[حضرت موسی]] به او [[پاداش]] داده خواهد شد و چنین کسی در [[قیامت]] سعادتمند خواهد بود.»<ref>طبرسی، مجمع البیان، ۱۳۷۲ش، ج۵، ص۲۳۹.</ref> از [[امام باقر]](ع) نیز آمده هر کس این سوره را در هر [[جمعه]] قرائت نماید، در قیامت در زمره [[پیامبران]] مبعوث خواهد شد و گناهانش به او شناسانده نخواهد شد.<ref>صدوق، ثواب الاعمال، ۱۴۰۶ق، ص۱۰۶.</ref>
در فضیلت [[تلاوت]] سوره هود از [[پیامبر اسلام(ص)]] نقل شده هرکس این سوره را قرائت کند ده برابر تعداد کسانی که به [[حضرت نوح]] ایمان آورده‌اند یا تکذیبش کرده‌اند و نیز به تعداد موافقان و مخالفان [[حضرت هود]]، [[حضرت صالح]]، [[حضرت شعیب]]، [[حضرت لوط]]، [[حضرت ابراهیم]] و [[حضرت موسی]] به او [[پاداش]] داده خواهد شد و چنین کسی در [[قیامت]] سعادتمند خواهد بود.»<ref>طبرسی، مجمع البیان، ۱۳۷۲ش، ج۵، ص۲۳۹.</ref> از [[امام باقر]](ع) نیز آمده هر کس این سوره را در هر [[جمعه]] قرائت نماید، در قیامت در زمره [[پیامبران]] مبعوث خواهد شد و گناهانش به او شناسانده نخواهد شد.<ref>صدوق، ثواب الاعمال، ۱۴۰۶ق، ص۱۰۶.</ref>


در [[تفسیر]] [[البرهان فی تفسیر القرآن|برهان]] برای تلاوت این سوره خواصی چون افزایش نیروی بدنی و برآورده شدن حاجات ذکر شده است.<ref>بحرانی، تفسیرالبرهان، ۱۴۱۵ق، ج۳، ص۷۱.</ref>
در [[تفسیر]] [[البرهان فی تفسیر القرآن|برهان]] برای تلاوت وهمراه داشتن نوشته این سوره خواصی چون افزایش نیروی بدنی و برآورده شدن حاجات و هم درجه شدن با شهیدان در روز قیامت ذکر شده است.<ref>بحرانی، تفسیرالبرهان، ۱۴۱۵ق، ج۳، ص۷۱.</ref>
{{همچنین ببینید|فضائل سور}}
{{همچنین ببینید|فضائل سور}}
== متن سوره ==
== متن سوره ==
{{نقل قول دوقلو تاشو | تیتر = سوره هود| بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ{{سخ}}الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ﴿١﴾ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّـهَ ۚ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ ﴿٢﴾ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ﴿٣﴾ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٤﴾ أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ ۚ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٥﴾ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿٦﴾ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۗ وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿٧﴾ وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَىٰ أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ ۗ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٨﴾ وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ ﴿٩﴾ وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي ۚ إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ﴿١٠﴾ إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴿١١﴾ فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ ۚ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ ۚ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٢﴾ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿١٣﴾ فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزِلَ بِعِلْمِ اللَّـهِ وَأَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿١٤﴾ مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ ﴿١٥﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٦﴾ أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ أُولَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ ۚ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٧﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ۚ أُولَـٰئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ ۚ أَلَا لَعْنَةُ اللَّـهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿١٨﴾ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ﴿١٩﴾ أُولَـٰئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّـهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ۘ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ ۚ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ ﴿٢٠﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٢١﴾ لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ ﴿٢٢﴾ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٣﴾ مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَىٰ وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ ۚ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٢٤﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٢٥﴾ أَن لَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّـهَ ۖ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ ﴿٢٦﴾ فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَىٰ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ ﴿٢٧﴾ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ﴿٢٨﴾ وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ ۚ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ إِنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَلَـٰكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ﴿٢٩﴾ وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّـهِ إِن طَرَدتُّهُمْ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٣٠﴾ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّـهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّـهُ خَيْرًا ۖ اللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ ۖ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللَّـهُ إِن شَاءَ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ ﴿٣٣﴾ وَلَا يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّـهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ ۚ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٣٤﴾ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرِمُونَ ﴿٣٥﴾ وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلَّا مَن قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿٣٦﴾ وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ ﴿٣٧﴾ وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ ﴿٣٨﴾ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴿٣٩﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ ۚ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ ﴿٤٠﴾ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّـهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٤١﴾ وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ ﴿٤٢﴾ قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّـهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ ۚ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ ﴿٤٣﴾ وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ۖ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٤٤﴾ وَنَادَىٰ نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ﴿٤٥﴾ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٤٦﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٤٧﴾ قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٤٨﴾ تِلْكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ ۖ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـٰذَا ۖ فَاصْبِرْ ۖ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٤٩﴾ وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ ۖ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ ﴿٥٠﴾ يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٥١﴾ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ﴿٥٢﴾ قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ ﴿٥٣﴾ إِن نَّقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ ۗ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّـهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿٥٤﴾ مِن دُونِهِ ۖ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ ﴿٥٥﴾ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّـهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٥٦﴾ فَإِن تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ ۚ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ﴿٥٧﴾ وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَنَجَّيْنَاهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ ﴿٥٨﴾ وَتِلْكَ عَادٌ ۖ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ﴿٥٩﴾ وَأُتْبِعُوا فِي هَـٰذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ ۗ أَلَا بُعْدًا لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ ﴿٦٠﴾ وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ﴿٦١﴾ قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَـٰذَا ۖ أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﴿٦٢﴾ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّـهِ إِنْ عَصَيْتُهُ ۖ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ ﴿٦٣﴾ وَيَا قَوْمِ هَـٰذِهِ نَاقَةُ اللَّـهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّـهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ ﴿٦٤﴾ فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ۖ ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ ﴿٦٥﴾ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ ۗ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴿٦٦﴾ وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴿٦٧﴾ كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۗ أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ ۗ أَلَا بُعْدًا لِّثَمُودَ ﴿٦٨﴾ وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ قَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ ۖ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ ﴿٦٩﴾ فَلَمَّا رَأَىٰ أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۚ قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ ﴿٧٠﴾ وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ ﴿٧١﴾ قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَـٰذَا بَعْلِي شَيْخًا ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ ﴿٧٢﴾ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّـهِ ۖ رَحْمَتُ اللَّـهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ۚ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ ﴿٧٣﴾ فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ ﴿٧٤﴾ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ ﴿٧٥﴾ يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَـٰذَا ۖ إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ۖ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ ﴿٧٦﴾ وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَـٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ ﴿٧٧﴾ وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ ۚ قَالَ يَا قَوْمِ هَـٰؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ۖ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ۖ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ ﴿٧٨﴾ قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ ﴿٧٩﴾ قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ ﴿٨٠﴾ قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوا إِلَيْكَ ۖ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ ۖ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ ۚ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ﴿٨١﴾ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ ﴿٨٢﴾ مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ ۖ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ﴿٨٣﴾ وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ ۖ وَلَا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ ۚ إِنِّي أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ ﴿٨٤﴾ وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴿٨٥﴾ بَقِيَّتُ اللَّـهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ ﴿٨٦﴾ قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ ﴿٨٧﴾ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّـهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿٨٨﴾ وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ ۚ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ ﴿٨٩﴾ وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ﴿٩٠﴾ قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا ۖ وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ ﴿٩١﴾ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ اللَّـهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا ۖ إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ﴿٩٢﴾ وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ ۖ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ ۖ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ ﴿٩٣﴾ وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴿٩٤﴾ كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۗ أَلَا بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ ﴿٩٥﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿٩٦﴾ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ ۖ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ ﴿٩٧﴾ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ ۖ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ﴿٩٨﴾ وَأُتْبِعُوا فِي هَـٰذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ ﴿٩٩﴾ ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْقُرَىٰ نَقُصُّهُ عَلَيْكَ ۖ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ ﴿١٠٠﴾ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ۖ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ لَّمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ۖ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ ﴿١٠١﴾ وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴿١٠٢﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ ﴿١٠٣﴾ وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ ﴿١٠٤﴾ يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ﴿١٠٥﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ﴿١٠٦﴾ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ﴿١٠٧﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۖ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴿١٠٨﴾ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّمَّا يَعْبُدُ هَـٰؤُلَاءِ ۚ مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُم مِّن قَبْلُ ۚ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ ﴿١٠٩﴾ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ ﴿١١٠﴾ وَإِنَّ كُلًّا لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ ۚ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿١١١﴾ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا ۚ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿١١٢﴾ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّـهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿١١٣﴾ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ ﴿١١٤﴾ وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿١١٥﴾ فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ ۗ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ ﴿١١٦﴾ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴿١١٧﴾ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨﴾ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿١١٩﴾ وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ۚ وَجَاءَكَ فِي هَـٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿١٢٠﴾ وَقُل لِّلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ ﴿١٢١﴾ وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ ﴿١٢٢﴾ وَلِلَّـهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿١٢٣﴾|به نام خداوند رحمتگر مهربانِ{{سخ}}الف، لام، راء. كتابى است كه آيات آن استحكام يافته، سپس از جانب حكيمى آگاه، به روشنى بيان شده است: (۱) كه جز خدا را نپرستيد. به راستى من از جانب او براى شما هشداردهنده و بشارتگرم، (۲) و اينكه از پروردگارتان آمرزش بخواهيد، سپس به درگاه او توبه كنيد، [تا اينكه‌] شما را با بهره‌مندى نيكويى تا زمانى معيّن بهره‌مند سازد، و به هر شايسته نعمتى از كَرَم خود عطا كند، و اگر رويگردان شويد من از عذاب روزى بزرگ بر شما بيمناكم. (۳) بازگشت شما به سوى خداست، و او بر هر چيزى تواناست. (۴) آگاه باشيد كه آنان دل مى‌گردانند [و مى‌كوشند] تا [راز خود را] از او نهفته دارند. آگاه باشيد آنگاه كه آنان جامه‌هايشان را بر سر مى‌كشند [خدا] آنچه را نهفته و آنچه را آشكار مى‌دارند، مى‌داند، زيرا او به اسرار سينه‌ها داناست. (۵)و هيچ جنبنده‌اى در زمين نيست مگر [اينكه‌] روزيش بر عهده خداست، و [او] قرارگاه و محل مُردنش را مى‌داند. همه [اينها] در كتابى روشن [ثبت‌] است. (۶) و اوست كسى كه آسمانها و زمين را در شش هنگام آفريد و عرش او بر آب بود، تا شما را بيازمايد كه كدام‌يك نيكوكارتريد! و اگر بگويى: «شما پس از مرگ برانگيخته خواهيد شد» قطعاً كسانى كه كافر شده‌اند خواهند گفت: «اين [ادّعا] جز سحرى آشكار نيست.» (۷) و اگر عذاب را تا چندگاهى از آنان به تأخير افكنيم، حتماً خواهند گفت: «چه چيز آن را باز مى‌دارد؟» آگاه باش، روزى كه [عذاب‌] به آنان برسد از ايشان بازگشتنى نيست، و آنچه را كه مسخره مى‌كردند آنان را فرو خواهد گرفت. (۸) و اگر از جانب خود رحمتى به انسان بچشانيم، سپس آن را از وى سلب كنيم، قطعاً نوميد و ناسپاس خواهد بود. (۹) و اگر -پس از محنتى كه به او رسيده- نعمتى به او بچشانيم حتماً خواهد گفت: «گرفتاريها از من دور شد!» بى‌گمان، او شادمان و فخرفروش است. (۱۰) مگر كسانى كه شكيبايى ورزيده و كارهاى شايسته كرده‌اند [كه‌] براى آنان آمرزش و پاداشى بزرگ خواهد بود. (۱۱) و مبادا تو برخى از آنچه را كه به سويت وحى مى‌شود ترك گويى و سينه‌ات بدان تنگ گردد كه مى‌گويند: «چرا گنجى بر او فرو فرستاده نشده يا فرشته‌اى با او نيامده است؟» تو فقط هشداردهنده‌اى، و خدا بر هر چيزى نگهبان است. (۱۲) يا مى‌گويند: «اين [قرآن‌] را به دروغ ساخته است.» بگو: «اگر راست مى‌گوييد، ده سوره برساخته‌شده مانند آن بياوريد و غير از خدا هر كه را مى‌توانيد فرا خوانيد.» (۱۳) پس اگر شما را اجابت نكردند، بدانيد كه آنچه نازل شده است به علم خداست، و اينكه معبودى جز او نيست. پس آيا شما گردن مى‌نهيد؟ (۱۴) كسانى كه زندگى دنيا و زيور آن را بخواهند [جزاى‌] كارهايشان را در آنجا به طور كامل به آنان مى‌دهيم، و به آنان در آنجا كم داده نخواهد شد. (۱۵) اينان كسانى هستند كه در آخرت جز آتش برايشان نخواهد بود، و آنچه در آنجا كرده‌اند به هدر رفته، و آنچه انجام مى‌داده‌اند باطل گرديده است. (۱۶) آيا كسى كه از جانب پروردگارش بر حجتى روشن است و شاهدى از [خويشان‌] او، پيرو آن است، و پيش از وى [نيز] كتاب موسى راهبر و مايه رحمت بوده است [دروغ مى‌بافد]؟ آنان [كه در جستجوى حقيقت‌اند] به آن مى‌گروند، و هر كس از گروه‌هاى [مخالف‌] به آن كفر ورزد آتش وعده‌گاه اوست. پس در آن ترديد مكن كه آن حقّ است [و] از جانب پروردگارت [آمده است‌] ولى بيشتر مردم باور نمى‌كنند. (۱۷) و چه كسى ستمكارتر از آن كس است كه بر خدا دروغ بندد؟ آنان بر پروردگارشان دروغ عرضه مى‌شوند، و گواهان خواهند گفت: «اينان بودند كه بر پروردگارشان دروغ بستند. هان! لعنت خدا بر ستمگران باد.» (۱۸) همانان كه [مردم را] از راه خدا باز مى‌دارند و آن را كج مى‌شمارند و خود، آخرت را باور ندارند. (۱۹) آنان در زمين درمانده‌كنندگان [خدا] نيستند، و جز خدا دوستانى براى آنان نيست. عذاب براى آنان دو چندان مى‌شود. آنان توان شنيدن [حق را] نداشتند و [حق را] نمى‌ديدند. (۲۰) اينانند كه به خويشتن زيان زده و آنچه را به دروغ برساخته بودند از دست داده‌اند. (۲۱) شك نيست كه آنان در آخرت زيانكارترند. (۲۲) بى‌گمان كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده و [با فروتنى‌] به سوى پروردگارشان آرام يافتند، آنان اهل بهشتند و در آن جاودانه خواهند بود. (۲۳) مَثَلِ اين دو گروه، چون نابينا و كر [در مقايسه‌] با بينا و شنواست. آيا در مَثَل يكسانند؟ پس آيا پند نمى‌گيريد؟ (۲۴) و به راستى نوح را به سوى قومش فرستاديم. [گفت:] من براى شما هشداردهنده‌اى آشكارم، (۲۵) كه جز خدا را نپرستيد، زيرا من از عذاب روزى سهمگين بر شما بيمناكم. (۲۶) پس، سران قومش كه كافر بودند، گفتند: «ما تو را جز بشرى مثل خود نمى‌بينيم، و جز [جماعتى از] فرومايگانِ ما، آن هم نسنجيده، نمى‌بينيم كسى تو را پيروى كرده باشد، و شما را بر ما امتيازى نيست، بلكه شما را دروغگو مى‌دانيم.» (۲۷) گفت: «اى قوم من، به من بگوييد، اگر از طرف پروردگارم حجتى روشن داشته باشم، و مرا از نزد خود رحمتى بخشيده باشد كه بر شما پوشيده است، آيا ما [بايد] شما را در حالى كه بدان اكراه داريد، به آن وادار كنيم؟» (۲۸) «و اى قوم من، بر اين [رسالت،] مالى از شما درخواست نمى‌كنم. مُزد من جز بر عهده خدا نيست. و كسانى را كه ايمان آورده‌اند طرد نمى‌كنم. قطعاً آنان پروردگارشان را ديدار خواهند كرد، ولى شما را قومى مى‌بينم كه نادانى مى‌كنيد.» (۲۹) و اى قوم من! اگر آنان را برانم، چه كسى مرا در برابر خدا يارى خواهد كرد؟ آيا عبرت نمى‌گيريد؟ (۳۰) «و به شما نمى‌گويم كه گنجينه‌هاى خدا پيش من است، و غيب نمى‌دانم، و نمى‌گويم كه من فرشته‌ام، و در باره كسانى كه ديدگان شما به خوارى در آنان مى‌نگرد، نمى‌گويم خدا هرگز خيرشان نمى‌دهد. خدا به آنچه در دل آنان است آگاه‌تر است. [اگر جز اين بگويم‌] من در آن صورت از ستمكاران خواهم بود.» (۳۱) گفتند: «اى نوح، واقعاً با ما جدال كردى و بسيار [هم‌] جدال كردى. پس اگر از راستگويانى آنچه را [از عذاب خدا] به ما وعده مى‌دهى براى ما بياور.» (۳۲) گفت: «تنها خداست كه اگر بخواهد، آن را براى شما مى‌آورد و شما عاجز كننده [او] نخواهيد بود.» (۳۳) و اگر بخواهم شما را اندرز دهم، در صورتى كه خدا بخواهد شما را بيراه گذارد، اندرز من شما را سودى نمى‌بخشد. او پروردگار شماست و به سوى او باز گردانيده مى‌شويد. (۳۴) يا [در باره قرآن‌] مى‌گويند: «آن را بربافته است.» بگو: «اگر آن را به دروغ سر هم كرده‌ام، گناه من بر عهده خود من است، و[لى‌] من از جُرمى كه به من نسبت مى‌دهيد بركنارم.» (۳۵) و به نوح وحى شد كه: «از قوم تو، جز كسانى كه [تاكنون‌] ايمان آورده‌اند هرگز [كسى‌] ايمان نخواهد آورد. پس، از آنچه مى‌كردند غمگين مباش.» (۳۶) «و زير نظر ما و [به‌] وحى ما كِشتى را بساز، و در باره كسانى كه ستم كرده‌اند با من سخن مگوى، چرا كه آنان غرق شدنى‌اند.» (۳۷) و [نوح‌] كشتى را مى‌ساخت، و هر بار كه اشرافى از قومش بر او مى‌گذشتند، او را مسخره مى‌كردند. مى‌گفت: «اگر ما را مسخره مى‌كنيد، ما [نيز] شما را همان گونه كه مسخره مى‌كنيد، مسخره خواهيم كرد.» (۳۸) به زودى خواهيد دانست چه كسى را عذابى خواركننده درمى‌رسد و بر او عذابى پايدار فرود مى‌آيد؟ (۳۹) تا آنگاه كه فرمان ما دررسيد و تنور فوران كرد، فرموديم: «در آن [كشتى‌] از هر حيوانى يك جفت، با كسانت -مگر كسى كه قبلا در باره او سخن رفته است- و كسانى كه ايمان آورده‌اند، حمل كن.» و با او جز [عدّه‌] اندكى ايمان نياورده بودند! (۴۰) و [نوح‌] گفت: «در آن سوار شويد. به نام خداست روان‌شدنش و لنگرانداختنش، بى گمان پروردگار من آمرزنده مهربان است.» (۴۱) و آن [كِشتى‌] ايشان را در ميان موجى كوه‌آسا مى‌بُرد، و نوح پسرش را كه در كنارى بود بانگ درداد: «اى پسرك من، با ما سوار شو و با كافران مباش.» (۴۲) گفت: «به زودى به كوهى پناه مى‌جويم كه مرا از آب در امان نگاه مى‌دارد.» گفت: «امروز در برابر فرمان خدا هيچ نگاهدارنده‌اى نيست، مگر كسى كه [خدا بر او] رحم كند.» و موج ميان آن دو حايل شد و [پسر] از غرق‌شدگان گرديد. (۴۳) و گفته شد: «اى زمين، آب خود را فرو بر، و اى آسمان، [از باران‌] خوددارى كن. و آب فرو كاست و فرمان گزارده شده و [كشتى‌] بر جودى قرار گرفت.» و گفته شد: «مرگ بر قوم ستمكار.» (۴۴) و نوح پروردگار خود را آواز داد و گفت: «پروردگارا، پسرم از كسان من است، و قطعاً وعده تو راست است و تو بهترين داورانى.» (۴۵) فرمود: «اى نوح، او در حقيقت از كسان تو نيست، او [داراى‌] كردارى ناشايسته است. پس چيزى را كه بدان علم ندارى از من مخواه. من به تو اندرز مى‌دهم كه مبادا از نادانان باشى.» (۴۶) گفت: «پروردگارا، من به تو پناه مى‌برم كه از تو چيزى بخواهم كه بدان علم ندارم، و اگر مرا نيامرزى و به من رحم نكنى از زيانكاران باشم.» (۴۷) گفته شد: «اى نوح، با درودى از ما و بركتهايى بر تو و بر گروههايى كه با تواند، فرود آى. و گروههايى هستند كه به زودى برخوردارشان مى‌كنيم، سپس از جانب ما عذابى دردناك به آنان مى‌رسد.» (۴۸) اين از خبرهاى غيب است كه آن را به تو وحى مى‌كنيم. پيش از اين نه تو آن را مى‌دانستى و نه قوم تو. پس شكيبا باش كه فرجام [نيك‌] از آنِ تقواپيشگان است. (۴۹) و به سوى [قوم‌] عاد، برادرشان هود را [فرستاديم. هود] گفت: «اى قوم من، خدا را بپرستيد. جز او هيچ معبودى براى شما نيست. شما فقط دروغ پردازيد.» (۵۰) «اى قوم من، براى اين [رسالت‌] پاداشى از شما درخواست نمى‌كنم. پاداش من جز بر عهده كسى كه مرا آفريده است، نيست. پس آيا نمى‌انديشيد؟» (۵۱) «و اى قوم من، از پروردگارتان آمرزش بخواهيد، سپس به درگاه او توبه كنيد [تا] از آسمان بر شما بارش فراوان فرستد و نيرويى بر نيروى شما بيفزايد، و تبهكارانه روى بر مگردانيد.» (۵۲) گفتند: «اى هود، براى ما دليل روشنى نياوردى، و ما براى سخن تو دست از خدايان خود برنمى‌داريم و تو را باور نداريم.» (۵۳) «[چيزى‌] جز اين نمى‌گوييم كه بعضى از خدايان ما به تو آسيبى رسانده‌اند.» گفت: «من خدا را گواه مى‌گيرم، و شاهد باشيد كه من از آنچه جز او شريك وى مى‌گيريد بيزارم. (۵۴) پس، همه شما در كار من نيرنگ كنيد و مرا مهلت مدهيد. (۵۵) در حقيقت، من بر خدا، پروردگار خودم و پروردگار شما توكّل كردم. هيچ جنبنده‌اى نيست مگر اينكه او مهار هستى‌اش را در دست دارد. به راستى پروردگار من بر راه راست است. (۵۶) پس اگر روى بگردانيد، به يقين، آنچه را كه به منظور آن به سوى شما فرستاده شده بودم به شما رسانيدم، و پروردگارم قومى جز شما را جانشين [شما] خواهد كرد. و به او هيچ زيانى نمى‌رسانيد. در حقيقت، پروردگارم بر هر چيزى نگاهبان است. (۵۷) و چون فرمان ما دررسيد، هود و كسانى را كه با او گرويده بودند، به رحمتى از جانب خود نجات بخشيديم و آنان را از عذابى سخت رهانيديم. (۵۸) و اين، [قوم‌] عاد بود كه آيات پروردگارشان را انكار كردند، و فرستادگانش را نافرمانى نمودند، و به دنبال فرمانِ هر زورگوى ستيزه‌جوى رفتند. (۵۹) و [سرانجام‌] در اين دنيا و روز قيامت، لعنت بدرقه [راه‌] آنان گرديد. آگاه باشيد كه عاديان به پروردگارشان كفر ورزيدند. هان، مرگ بر عاديان: قوم هود. (۶۰) و به سوى [قوم‌] ثمود، برادرشان صالح را [فرستاديم‌]. گفت: «اى قوم من! خدا را بپرستيد. براى شما هيچ معبودى جز او نيست. او شما را از زمين پديد آورد و در آن شما را استقرار داد. پس، از او آمرزش بخواهيد، آنگاه به درگاه او توبه كنيد، كه پروردگارم نزديك [و] اجابت‌كننده است.» (۶۱) گفتند: «اى صالح، به راستى تو پيش از اين، ميان ما مايه اميد بودى. آيا ما را از پرستش آنچه پدرانمان مى‌پرستيدند باز مى‌دارى؟ و بى‌گمان، ما از آنچه تو ما را بدان مى‌خوانى سخت دچار شكّيم.» (۶۲) گفت: «اى قوم من، چه بينيد، اگر [در اين دعوا] بر حجتى روشن از پروردگار خود باشم و از جانب خود رحمتى به من داده باشد، پس اگر او را نافرمانى كنم چه كسى در برابر خدا مرا يارى مى‌كند؟ در نتيجه، شما جز بر زيان من نمى‌افزاييد.» (۶۳) «و اى قوم من، اين ماده‌شتر خداست كه براى شما پديده‌اى شگرف است. پس بگذاريد او در زمين خدا بخورد و آسيبش مرسانيد كه شما را عذابى زودرس فرو مى‌گيرد. « (۶۴) پس آن [ماده‌شتر] را پى كردند، و [صالح‌] گفت: «سه روز در خانه‌هايتان برخوردار شويد. اين وعده‌اى بى‌دروغ است.» (۶۵) پس چون فرمان ما در رسيد، صالح و كسانى را كه با او ايمان آورده بودند، به رحمت خود رهانيديم و از رسوايى آن روز [نجات داديم‌]. به يقين، پروردگار تو همان نيرومند شكست‌ناپذير است. (۶۶) و كسانى را كه ستم ورزيده بودند، آن بانگِ [مرگبار] فرا گرفت، و در خانه‌هايشان از پا درآمدند. (۶۷) گويا هرگز در آن [خانه‌ها] نبوده‌اند. آگاه باشيد كه ثموديان به پروردگارشان كفر ورزيدند. هان، مرگ بر ثمود. (۶۸) و به راستى، فرستادگان ما براى ابراهيم مژده آوردند، سلام گفتند، پاسخ داد: «سلام». و ديرى نپاييد كه گوساله‌اى بريان آورد. (۶۹) و چون ديد دستهايشان به غذا دراز نمى‌شود، آنان را ناشناس يافت و از ايشان ترسى بر دل گرفت. گفتند: «مترس، ما به سوى قوم لوط فرستاده شده‌ايم.» (۷۰) و زن او ايستاده بود. خنديد. پس وى را به اسحاق و از پى اسحاق به يعقوب مژده داديم. (۷۱) [همسر ابراهيم‌] گفت: «اى واى بر من، آيا فرزند آورم با آنكه من پيرزنم، و اين شوهرم پيرمرد است؟ واقعاً اين چيزِ بسيار عجيبى است.» (۷۲) گفتند: «آيا از كار خدا تعجّب مى‌كنى؟ رحمت خدا و بركات او بر شما خاندان [رسالت‌] باد. بى‌گمان، او ستوده‌اى بزرگوار است.» (۷۳) پس وقتى ترس ابراهيم زايل شد و مژده [فرزنددار شدن‌] به او رسيد، در باره قوم لوط با ما [به قصد شفاعت‌] چون و چرا مى‌كرد. (۷۴) زيرا ابراهيم، بردبار و نرمدل و بازگشت‌كننده [به سوى خدا] بود. (۷۵) اى ابراهيم! از اين [چون و چرا] روى برتاب، كه فرمان پروردگارت آمده و براى آنان عذابى كه بى‌بازگشت است خواهد آمد. (۷۶) و چون فرستادگان ما نزد لوط آمدند، به [آمدنِ‌] آنان ناراحت، و دستش از حمايت ايشان كوتاه شد و گفت: «امروز، روزى سخت است.» (۷۷) و قوم او شتابان به سويش آمدند، و پيش از آن كارهاى زشت مى‌كردند. [لوط] گفت: «اى قوم من، اينان دختران منند. آنان براى شما پاكيزه‌ترند. پس از خدا بترسيد و مرا در كار مهمانانم رسوا مكنيد. آيا در ميان شما آدمى عقل‌رس پيدا نمى‌شود؟» (۷۸) گفتند: «تو خوب مى‌دانى كه ما را به دخترانت حاجتى نيست و تو خوب مى‌دانى كه ما چه مى‌خواهيم.» (۷۹) [لوط] گفت: «كاش براى مقابله با شما قدرتى داشتم يا به تكيه‌گاهى استوار پناه مى‌جستم.» (۸۰) گفتند: «اى لوط، ما فرستادگان پروردگار توييم. آنان هرگز به تو دست نخواهند يافت. پس، پاسى از شب گذشته خانواده‌ات را حركت ده -و هيچ كس از شما نبايد واپس بنگرد- مگر زنت، كه آنچه به ايشان رسد به او [نيز] خواهد رسيد. بى‌گمان، وعده‌گاه آنان صبح است. مگر صبح نزديك نيست؟» (۸۱) پس چون فرمان ما آمد، آن [شهر] را زير و زبر كرديم و سنگ‌پاره‌هايى از [نوع‌] سنگ گلهاى لايه لايه، بر آن فرو ريختيم. (۸۲) [سنگهايى‌] كه نزد پروردگارت نشان‌زده بود. و [خرابه‌هاى‌] آن از ستمگران چندان دور نيست. (۸۳) و به سوى [اهل‌] مَدْيَن، برادرشان شعيب را [فرستاديم‌]. گفت: «اى قوم من، خدا را بپرستيد. براى شما جز او معبودى نيست. و پيمانه و ترازو را كم مكنيد. به راستى شما را در نعمت مى‌بينم. و[لى‌] از عذاب روزى فراگير بر شما بيمناكم.» (۸۴) «و اى قوم من، پيمانه و ترازو را به داد، تمام دهيد، و حقوق مردم را كم مدهيد، و در زمين به فساد سر برمداريد.» (۸۵) «اگر مؤمن باشيد، باقيمانده [حلال‌] خدا براى شما بهتر است، و من بر شما نگاهبان نيستم.» (۸۶) گفتند: «اى شعيب، آيا نماز تو به تو دستور مى‌دهد كه آنچه را پدران ما مى‌پرستيده‌اند رها كنيم، يا در اموال خود به ميل خود تصرّف نكنيم؟ راستى كه تو بردبار فرزانه‌اى.» (۸۷) گفت: «اى قوم من، بينديشيد، اگر از جانب پروردگارم دليل روشنى داشته باشم، و او از سوى خود روزى نيكويى به من داده باشد [آيا باز هم از پرستش او دست بردارم؟] من نمى‌خواهم در آنچه شما را از آن باز مى‌دارم با شما مخالفت كنم [و خود مرتكب آن شوم‌]. من قصدى جز اصلاح [جامعه‌] تا آنجا كه بتوانم، ندارم، و توفيق من جز به [يارى‌] خدا نيست. بر او توكّل كرده‌ام و به سوى او بازمى‌گردم.» (۸۸) «و اى قوم من، زنهار تا مخالفت شما با من، شما را بدانجا نكشاند كه [بلايى‌] مانند آنچه به قوم نوح يا قوم هود يا قوم صالح رسيد، به شما [نيز] برسد، و قوم لوط از شما چندان دور نيست.» (۸۹) «و از پروردگار خود آمرزش بخواهيد، سپس به درگاه او توبه كنيد كه پروردگار من مهربان و دوستدار [بندگان‌] است.» (۹۰) گفتند: «اى شعيب! بسيارى از آنچه را كه مى‌گويى نمى‌فهميم، و واقعاً تو را در ميان خود ضعيف مى‌بينيم، و اگر عشيره تو نبود قطعاً سنگسارت مى‌كرديم، و تو بر ما پيروز نيستى!» (۹۱) گفت: «اى قوم من، آيا عشيره من پيشِ شما از خدا عزيزتر است كه او را پشت سر خود گرفته‌ايد [و فراموشش كرده‌ايد]؟ در حقيقت، پروردگار من به آنچه انجام مى‌دهيد احاطه دارد.» (۹۲) «و اى قوم من، شما بر حسب امكانات خود عمل كنيد، من [نيز] عمل مى‌كنم. به زودى خواهيد دانست كه عذاب رسواكننده بر چه كسى فرود مى‌آيد و دروغگو كيست؛ و انتظار بريد كه من [هم‌] با شما منتظرم.» (۹۳) و چون فرمان ما آمد، شعيب و كسانى را كه با او ايمان آورده بودند، به رحمتى از جانب خويش نجات داديم، و كسانى را كه ستم كرده بودند، فرياد [مرگبار] فرو گرفت، و در خانه‌هايشان از پا درآمدند. (۹۴) گويى در آن [خانه‌ها] هرگز اقامت نداشته‌اند. هان، مرگ بر [مردم‌] مَدْيَن، همان گونه كه ثمود هلاك شدند. (۹۵) و به راستى، موسى را با آيات خود و حجّتى آشكار، (۹۶) به سوى فرعون و سران [قوم‌] وى فرستاديم، ولى [سران‌] از فرمان فرعون پيروى كردند، و فرمان فرعون صواب نبود. (۹۷) روز قيامت پيشاپيش قومش مى‌رود و آنان را به آتش درمى‌آورد، و [دوزخ‌] چه ورودگاه بدى براى واردان است. (۹۸) و در اين دنيا و روز قيامت به لعنت بدرقه شدند، و چه بد عطايى نصيب آنان مى‌شود. (۹۹) اين، از خبرهاى آن شهرهاست كه آن را بر تو حكايت مى‌كنيم. بعضى از آنها [هنوز] بر سرِ پا هستند و [بعضى‌] بر باد رفته‌اند. (۱۰۰) و ما به آنان ستم نكرديم، ولى آنان به خودشان ستم كردند. پس چون فرمان پروردگارت آمد، خدايانى كه به جاى خدا[ى حقيقى‌] مى‌خواندند هيچ به كارشان نيامد، و جز بر هلاكت آنان نيفزود. (۱۰۱) و اين گونه بود [به قهر] گرفتن پروردگارت، وقتى شهرها را در حالى كه ستمگر بودند [به قهر] مى‌گرفت. آرى [به قهر] گرفتن او دردناك و سخت است. (۱۰۲) قطعاً در اين [يادآوريها] براى كسى كه از عذاب آخرت مى‌ترسد عبرتى است. آن [روز] روزى است كه مردم را براى آن گرد مى‌آورند، و آن [روز] روزى است كه [جملگى در آن‌] حاضر مى‌شوند. (۱۰۳) و ما آن را جز تا زمان معيّنى به تأخير نمى‌افكنيم. (۱۰۴) روزى [است‌] كه چون فرا رسد هيچ كس جز به اذن وى سخن نگويد. آنگاه بعضى از آنان تيره‌بختند و [برخى‌] نيكبخت. (۱۰۵) و اما كسانى كه تيره‌بخت شده‌اند، در آتش، فرياد و ناله‌اى دارند. (۱۰۶) تا آسمانها و زمين برجاست، در آن ماندگار خواهند بود، مگر آنچه پروردگارت بخواهد، زيرا پروردگار تو همان كُند كه خواهد. (۱۰۷) و اما كسانى كه نيكبخت شده‌اند، تا آسمانها و زمين برجاست، در بهشت جاودانند، مگر آنچه پروردگارت بخواهد. [كه اين‌] بخششى است كه بريدنى نيست. (۱۰۸) پس در باره آنچه آنان [مشركان‌] مى‌پرستند در ترديد مباش. آنان جز همان گونه كه قبلا پدرانشان مى‌پرستيدند، نمى‌پرستند. و ما بهره ايشان را تمام و ناكاسته خواهيم داد. (۱۰۹) و به حقيقت، ما به موسى كتاب [آسمانى‌] داديم، پس در مورد آن اختلاف شد، و اگر از جانب پروردگارت وعده‌اى پيشى نگرفته بود، قطعاً ميان آنها داورى شده بود، و بى گمان، آنان در باره آن در شكى بهتان‌آميزند. (۱۱۰) و قطعاً پروردگارت [نتيجه‌] اعمال هر يك را به تمام [و كمال‌] به آنان خواهد داد، چرا كه او به آنچه انجام مى‌دهند آگاه است. (۱۱۱) پس، همان گونه كه دستور يافته‌اى ايستادگى كن، و هر كه با تو توبه كرده [نيز چنين كند]، و طغيان مكنيد كه او به آنچه انجام مى‌دهيد بيناست. (۱۱۲) و به كسانى كه ستم كرده‌اند متمايل مشويد كه آتش [دوزخ‌] به شما مى‌رسد، و در برابر خدا براى شما دوستانى نخواهد بود، و سرانجام يارى نخواهيد شد. (۱۱۳) و در دو طرف روز [اول و آخر آن‌] و نخستين ساعات شب نماز را برپا دار، زيرا خوبيها بديها را از ميان مى‌برد. اين براى پندگيرندگان، پندى است. (۱۱۴) و شكيبا باش كه خدا پاداش نيكوكاران را ضايع نمى‌گرداند. (۱۱۵) پس چرا از نسلهاى پيش از شما خردمندانى نبودند كه [مردم را] از فساد در زمين باز دارند؟ جز اندكى از كسانى كه از ميان آنان نجاتشان داديم. و كسانى كه ستم كردند به دنبال ناز و نعمتى كه در آن بودند رفتند، و آنان بزهكار بودند. (۱۱۶) و پروردگار تو [هرگز] بر آن نبوده است كه شهرهايى را كه مردمش اصلاحگرند، به ستم هلاك كند. (۱۱۷) و اگر پروردگار تو مى‌خواست، قطعاً همه مردم را امّت واحدى قرار مى‌داد، در حالى كه پيوسته در اختلافند، (۱۱۸) مگر كسانى كه پروردگار تو به آنان رحم كرده، و براى همين آنان را آفريده است. و وعده پروردگارت [چنين‌] تحقّق پذيرفته است [كه:] «البتّه جهنّم را از جنّ و انس يكسره پر خواهم كرد.» (۱۱۹) و هر يك از سرگذشتهاى پيامبران [خود] را كه بر تو حكايت مى‌كنيم، چيزى است كه دلت را بدان استوار مى‌گردانيم، و در اينها حقيقت براى تو آمده، و براى مؤمنان اندرز و تذكّرى است. (۱۲۰) و به كسانى كه ايمان نمى‌آورند بگو: «بر حسب امكانات خود عمل كنيد كه ما [هم‌] عمل خواهيم كرد.» (۱۲۱) «و منتظر باشيد كه ما [نيز] منتظر خواهيم بود.» (۱۲۲) و نهان آسمانها و زمين از آنِ خداست، و تمام كارها به او بازگردانده مى‌شود؛ پس او را پرستش كن و بر او توكّل نماى، و پروردگار تو از آنچه انجام مى‌دهيد غافل نيست. (۱۲۳)}}
{{نقل قول دوقلو تاشو | تیتر = سوره هود| بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ{{سخ}}الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ﴿١﴾ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّـهَ ۚ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ ﴿٢﴾ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ﴿٣﴾ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٤﴾ أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ ۚ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٥﴾ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿٦﴾ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۗ وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿٧﴾ وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَىٰ أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ ۗ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٨﴾ وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ ﴿٩﴾ وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي ۚ إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ﴿١٠﴾ إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴿١١﴾ فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ ۚ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ ۚ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٢﴾ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿١٣﴾ فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزِلَ بِعِلْمِ اللَّـهِ وَأَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿١٤﴾ مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ ﴿١٥﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٦﴾ أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ أُولَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ ۚ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٧﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ۚ أُولَـٰئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ ۚ أَلَا لَعْنَةُ اللَّـهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿١٨﴾ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ﴿١٩﴾ أُولَـٰئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّـهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ۘ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ ۚ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ ﴿٢٠﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٢١﴾ لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ ﴿٢٢﴾ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٣﴾ مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَىٰ وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ ۚ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٢٤﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٢٥﴾ أَن لَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّـهَ ۖ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ ﴿٢٦﴾ فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَىٰ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ ﴿٢٧﴾ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ﴿٢٨﴾ وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ ۚ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ إِنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَلَـٰكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ﴿٢٩﴾ وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّـهِ إِن طَرَدتُّهُمْ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٣٠﴾ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّـهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّـهُ خَيْرًا ۖ اللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ ۖ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللَّـهُ إِن شَاءَ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ ﴿٣٣﴾ وَلَا يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّـهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ ۚ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٣٤﴾ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرِمُونَ ﴿٣٥﴾ وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلَّا مَن قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿٣٦﴾ وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ ﴿٣٧﴾ وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ ﴿٣٨﴾ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴿٣٩﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ ۚ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ ﴿٤٠﴾ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّـهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٤١﴾ وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ ﴿٤٢﴾ قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّـهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ ۚ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ ﴿٤٣﴾ وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ۖ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٤٤﴾ وَنَادَىٰ نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ﴿٤٥﴾ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٤٦﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٤٧﴾ قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٤٨﴾ تِلْكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ ۖ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـٰذَا ۖ فَاصْبِرْ ۖ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٤٩﴾ وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ ۖ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ ﴿٥٠﴾ يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٥١﴾ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ﴿٥٢﴾ قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ ﴿٥٣﴾ إِن نَّقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ ۗ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّـهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿٥٤﴾ مِن دُونِهِ ۖ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ ﴿٥٥﴾ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّـهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٥٦﴾ فَإِن تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ ۚ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ﴿٥٧﴾ وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَنَجَّيْنَاهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ ﴿٥٨﴾ وَتِلْكَ عَادٌ ۖ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ﴿٥٩﴾ وَأُتْبِعُوا فِي هَـٰذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ ۗ أَلَا بُعْدًا لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ ﴿٦٠﴾ وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ﴿٦١﴾ قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَـٰذَا ۖ أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﴿٦٢﴾ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّـهِ إِنْ عَصَيْتُهُ ۖ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ ﴿٦٣﴾ وَيَا قَوْمِ هَـٰذِهِ نَاقَةُ اللَّـهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّـهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ ﴿٦٤﴾ فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ۖ ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ ﴿٦٥﴾ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ ۗ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴿٦٦﴾ وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴿٦٧﴾ كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۗ أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ ۗ أَلَا بُعْدًا لِّثَمُودَ ﴿٦٨﴾ وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ قَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ ۖ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ ﴿٦٩﴾ فَلَمَّا رَأَىٰ أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۚ قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ ﴿٧٠﴾ وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ ﴿٧١﴾ قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَـٰذَا بَعْلِي شَيْخًا ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ ﴿٧٢﴾ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّـهِ ۖ رَحْمَتُ اللَّـهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ۚ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ ﴿٧٣﴾ فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ ﴿٧٤﴾ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ ﴿٧٥﴾ يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَـٰذَا ۖ إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ۖ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ ﴿٧٦﴾ وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَـٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ ﴿٧٧﴾ وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ ۚ قَالَ يَا قَوْمِ هَـٰؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ۖ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ۖ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ ﴿٧٨﴾ قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ ﴿٧٩﴾ قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ ﴿٨٠﴾ قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوا إِلَيْكَ ۖ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ ۖ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ ۚ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ﴿٨١﴾ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ ﴿٨٢﴾ مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ ۖ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ﴿٨٣﴾ وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ ۖ وَلَا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ ۚ إِنِّي أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ ﴿٨٤﴾ وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴿٨٥﴾ بَقِيَّتُ اللَّـهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ ﴿٨٦﴾ قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ ﴿٨٧﴾ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّـهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿٨٨﴾ وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ ۚ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ ﴿٨٩﴾ وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ﴿٩٠﴾ قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا ۖ وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ ﴿٩١﴾ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ اللَّـهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا ۖ إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ﴿٩٢﴾ وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ ۖ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ ۖ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ ﴿٩٣﴾ وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴿٩٤﴾ كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۗ أَلَا بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ ﴿٩٥﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿٩٦﴾ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ ۖ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ ﴿٩٧﴾ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ ۖ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ﴿٩٨﴾ وَأُتْبِعُوا فِي هَـٰذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ ﴿٩٩﴾ ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْقُرَىٰ نَقُصُّهُ عَلَيْكَ ۖ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ ﴿١٠٠﴾ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ۖ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ لَّمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ۖ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ ﴿١٠١﴾ وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴿١٠٢﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ ﴿١٠٣﴾ وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ ﴿١٠٤﴾ يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ﴿١٠٥﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ﴿١٠٦﴾ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ﴿١٠٧﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۖ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴿١٠٨﴾ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّمَّا يَعْبُدُ هَـٰؤُلَاءِ ۚ مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُم مِّن قَبْلُ ۚ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ ﴿١٠٩﴾ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ ﴿١١٠﴾ وَإِنَّ كُلًّا لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ ۚ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿١١١﴾ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا ۚ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿١١٢﴾ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّـهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿١١٣﴾ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ ﴿١١٤﴾ وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿١١٥﴾ فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ ۗ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ ﴿١١٦﴾ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴿١١٧﴾ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨﴾ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿١١٩﴾ وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ۚ وَجَاءَكَ فِي هَـٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿١٢٠﴾ وَقُل لِّلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ ﴿١٢١﴾ وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ ﴿١٢٢﴾ وَلِلَّـهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿١٢٣﴾|به نام خداوند رحمتگر مهربانِ{{سخ}}الف، لام، راء. كتابى است كه آيات آن استحكام يافته، سپس از جانب حكيمى آگاه، به روشنى بيان شده است: (۱) كه جز خدا را نپرستيد. به راستى من از جانب او براى شما هشداردهنده و بشارتگرم، (۲) و اينكه از پروردگارتان آمرزش بخواهيد، سپس به درگاه او توبه كنيد، [تا اينكه‌] شما را با بهره‌مندى نيكويى تا زمانى معيّن بهره‌مند سازد، و به هر شايسته نعمتى از كَرَم خود عطا كند، و اگر رويگردان شويد من از عذاب روزى بزرگ بر شما بيمناكم. (۳) بازگشت شما به سوى خداست، و او بر هر چيزى تواناست. (۴) آگاه باشيد كه آنان دل مى‌گردانند [و مى‌كوشند] تا [راز خود را] از او نهفته دارند. آگاه باشيد آنگاه كه آنان جامه‌هايشان را بر سر مى‌كشند [خدا] آنچه را نهفته و آنچه را آشكار مى‌دارند، مى‌داند، زيرا او به اسرار سينه‌ها داناست. (۵)و هيچ جنبنده‌اى در زمين نيست مگر [اينكه‌] روزيش بر عهده خداست، و [او] قرارگاه و محل مُردنش را مى‌داند. همه [اينها] در كتابى روشن [ثبت‌] است. (۶) و اوست كسى كه آسمانها و زمين را در شش هنگام آفريد و عرش او بر آب بود، تا شما را بيازمايد كه كدام‌يك نيكوكارتريد! و اگر بگويى: «شما پس از مرگ برانگيخته خواهيد شد» قطعاً كسانى كه كافر شده‌اند خواهند گفت: «اين [ادّعا] جز سحرى آشكار نيست.» (۷) و اگر عذاب را تا چندگاهى از آنان به تأخير افكنيم، حتماً خواهند گفت: «چه چيز آن را باز مى‌دارد؟» آگاه باش، روزى كه [عذاب‌] به آنان برسد از ايشان بازگشتنى نيست، و آنچه را كه مسخره مى‌كردند آنان را فرو خواهد گرفت. (۸) و اگر از جانب خود رحمتى به انسان بچشانيم، سپس آن را از وى سلب كنيم، قطعاً نوميد و ناسپاس خواهد بود. (۹) و اگر -پس از محنتى كه به او رسيده- نعمتى به او بچشانيم حتماً خواهد گفت: «گرفتاريها از من دور شد!» بى‌گمان، او شادمان و فخرفروش است. (۱۰) مگر كسانى كه شكيبايى ورزيده و كارهاى شايسته كرده‌اند [كه‌] براى آنان آمرزش و پاداشى بزرگ خواهد بود. (۱۱) و مبادا تو برخى از آنچه را كه به سويت وحى مى‌شود ترك گويى و سينه‌ات بدان تنگ گردد كه مى‌گويند: «چرا گنجى بر او فرو فرستاده نشده يا فرشته‌اى با او نيامده است؟» تو فقط هشداردهنده‌اى، و خدا بر هر چيزى نگهبان است. (۱۲) يا مى‌گويند: «اين [قرآن‌] را به دروغ ساخته است.» بگو: «اگر راست مى‌گوييد، ده سوره برساخته‌شده مانند آن بياوريد و غير از خدا هر كه را مى‌توانيد فرا خوانيد.» (۱۳) پس اگر شما را اجابت نكردند، بدانيد كه آنچه نازل شده است به علم خداست، و اينكه معبودى جز او نيست. پس آيا شما گردن مى‌نهيد؟ (۱۴) كسانى كه زندگى دنيا و زيور آن را بخواهند [جزاى‌] كارهايشان را در آنجا به طور كامل به آنان مى‌دهيم، و به آنان در آنجا كم داده نخواهد شد. (۱۵) اينان كسانى هستند كه در آخرت جز آتش برايشان نخواهد بود، و آنچه در آنجا كرده‌اند به هدر رفته، و آنچه انجام مى‌داده‌اند باطل گرديده است. (۱۶) آيا كسى كه از جانب پروردگارش بر حجتى روشن است و شاهدى از [خويشان‌] او، پيرو آن است، و پيش از وى [نيز] كتاب موسى راهبر و مايه رحمت بوده است [دروغ مى‌بافد]؟ آنان [كه در جستجوى حقيقت‌اند] به آن مى‌گروند، و هر كس از گروه‌هاى [مخالف‌] به آن كفر ورزد آتش وعده‌گاه اوست. پس در آن ترديد مكن كه آن حقّ است [و] از جانب پروردگارت [آمده است‌] ولى بيشتر مردم باور نمى‌كنند. (۱۷) و چه كسى ستمكارتر از آن كس است كه بر خدا دروغ بندد؟ آنان بر پروردگارشان دروغ عرضه مى‌شوند، و گواهان خواهند گفت: «اينان بودند كه بر پروردگارشان دروغ بستند. هان! لعنت خدا بر ستمگران باد.» (۱۸) همانان كه [مردم را] از راه خدا باز مى‌دارند و آن را كج مى‌شمارند و خود، آخرت را باور ندارند. (۱۹) آنان در زمين درمانده‌كنندگان [خدا] نيستند، و جز خدا دوستانى براى آنان نيست. عذاب براى آنان دو چندان مى‌شود. آنان توان شنيدن [حق را] نداشتند و [حق را] نمى‌ديدند. (۲۰) اينانند كه به خويشتن زيان زده و آنچه را به دروغ برساخته بودند از دست داده‌اند. (۲۱) شك نيست كه آنان در آخرت زيانكارترند. (۲۲) بى‌گمان كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده و [با فروتنى‌] به سوى پروردگارشان آرام يافتند، آنان اهل بهشتند و در آن جاودانه خواهند بود. (۲۳) مَثَلِ اين دو گروه، چون نابينا و كر [در مقايسه‌] با بينا و شنواست. آيا در مَثَل يكسانند؟ پس آيا پند نمى‌گيريد؟ (۲۴) و به راستى نوح را به سوى قومش فرستاديم. [گفت:] من براى شما هشداردهنده‌اى آشكارم، (۲۵) كه جز خدا را نپرستيد، زيرا من از عذاب روزى سهمگين بر شما بيمناكم. (۲۶) پس، سران قومش كه كافر بودند، گفتند: «ما تو را جز بشرى مثل خود نمى‌بينيم، و جز [جماعتى از] فرومايگانِ ما، آن هم نسنجيده، نمى‌بينيم كسى تو را پيروى كرده باشد، و شما را بر ما امتيازى نيست، بلكه شما را دروغگو مى‌دانيم.» (۲۷) گفت: «اى قوم من، به من بگوييد، اگر از طرف پروردگارم حجتى روشن داشته باشم، و مرا از نزد خود رحمتى بخشيده باشد كه بر شما پوشيده است، آيا ما [بايد] شما را در حالى كه بدان اكراه داريد، به آن وادار كنيم؟» (۲۸) «و اى قوم من، بر اين [رسالت،] مالى از شما درخواست نمى‌كنم. مُزد من جز بر عهده خدا نيست. و كسانى را كه ايمان آورده‌اند طرد نمى‌كنم. قطعاً آنان پروردگارشان را ديدار خواهند كرد، ولى شما را قومى مى‌بينم كه نادانى مى‌كنيد.» (۲۹) و اى قوم من! اگر آنان را برانم، چه كسى مرا در برابر خدا يارى خواهد كرد؟ آيا عبرت نمى‌گيريد؟ (۳۰) «و به شما نمى‌گويم كه گنجينه‌هاى خدا پيش من است، و غيب نمى‌دانم، و نمى‌گويم كه من فرشته‌ام، و در باره كسانى كه ديدگان شما به خوارى در آنان مى‌نگرد، نمى‌گويم خدا هرگز خيرشان نمى‌دهد. خدا به آنچه در دل آنان است آگاه‌تر است. [اگر جز اين بگويم‌] من در آن صورت از ستمكاران خواهم بود.» (۳۱) گفتند: «اى نوح، واقعاً با ما جدال كردى و بسيار [هم‌] جدال كردى. پس اگر از راستگويانى آنچه را [از عذاب خدا] به ما وعده مى‌دهى براى ما بياور.» (۳۲) گفت: «تنها خداست كه اگر بخواهد، آن را براى شما مى‌آورد و شما عاجز كننده [او] نخواهيد بود.» (۳۳) و اگر بخواهم شما را اندرز دهم، در صورتى كه خدا بخواهد شما را بيراه گذارد، اندرز من شما را سودى نمى‌بخشد. او پروردگار شماست و به سوى او باز گردانيده مى‌شويد. (۳۴) يا [در باره قرآن‌] مى‌گويند: «آن را بربافته است.» بگو: «اگر آن را به دروغ سر هم كرده‌ام، گناه من بر عهده خود من است، و[لى‌] من از جُرمى كه به من نسبت مى‌دهيد بركنارم.» (۳۵) و به نوح وحى شد كه: «از قوم تو، جز كسانى كه [تاكنون‌] ايمان آورده‌اند هرگز [كسى‌] ايمان نخواهد آورد. پس، از آنچه مى‌كردند غمگين مباش.» (۳۶) «و زير نظر ما و [به‌] وحى ما كِشتى را بساز، و در باره كسانى كه ستم كرده‌اند با من سخن مگوى، چرا كه آنان غرق شدنى‌اند.» (۳۷) و [نوح‌] كشتى را مى‌ساخت، و هر بار كه اشرافى از قومش بر او مى‌گذشتند، او را مسخره مى‌كردند. مى‌گفت: «اگر ما را مسخره مى‌كنيد، ما [نيز] شما را همان گونه كه مسخره مى‌كنيد، مسخره خواهيم كرد.» (۳۸) به زودى خواهيد دانست چه كسى را عذابى خواركننده درمى‌رسد و بر او عذابى پايدار فرود مى‌آيد؟ (۳۹) تا آنگاه كه فرمان ما دررسيد و تنور فوران كرد، فرموديم: «در آن [كشتى‌] از هر حيوانى يك جفت، با كسانت -مگر كسى كه قبلا در باره او سخن رفته است- و كسانى كه ايمان آورده‌اند، حمل كن.» و با او جز [عدّه‌] اندكى ايمان نياورده بودند! (۴۰) و [نوح‌] گفت: «در آن سوار شويد. به نام خداست روان‌شدنش و لنگرانداختنش، بى گمان پروردگار من آمرزنده مهربان است.» (۴۱) و آن [كِشتى‌] ايشان را در ميان موجى كوه‌آسا مى‌بُرد، و نوح پسرش را كه در كنارى بود بانگ درداد: «اى پسرك من، با ما سوار شو و با كافران مباش.» (۴۲) گفت: «به زودى به كوهى پناه مى‌جويم كه مرا از آب در امان نگاه مى‌دارد.» گفت: «امروز در برابر فرمان خدا هيچ نگاهدارنده‌اى نيست، مگر كسى كه [خدا بر او] رحم كند.» و موج ميان آن دو حايل شد و [پسر] از غرق‌شدگان گرديد. (۴۳) و گفته شد: «اى زمين، آب خود را فرو بر، و اى آسمان، [از باران‌] خوددارى كن. و آب فرو كاست و فرمان گزارده شده و [كشتى‌] بر جودى قرار گرفت.» و گفته شد: «مرگ بر قوم ستمكار.» (۴۴) و نوح پروردگار خود را آواز داد و گفت: «پروردگارا، پسرم از كسان من است، و قطعاً وعده تو راست است و تو بهترين داورانى.» (۴۵) فرمود: «اى نوح، او در حقيقت از كسان تو نيست، او [داراى‌] كردارى ناشايسته است. پس چيزى را كه بدان علم ندارى از من مخواه. من به تو اندرز مى‌دهم كه مبادا از نادانان باشى.» (۴۶) گفت: «پروردگارا، من به تو پناه مى‌برم كه از تو چيزى بخواهم كه بدان علم ندارم، و اگر مرا نيامرزى و به من رحم نكنى از زيانكاران باشم.» (۴۷) گفته شد: «اى نوح، با درودى از ما و بركتهايى بر تو و بر گروههايى كه با تواند، فرود آى. و گروههايى هستند كه به زودى برخوردارشان مى‌كنيم، سپس از جانب ما عذابى دردناك به آنان مى‌رسد.» (۴۸) اين از خبرهاى غيب است كه آن را به تو وحى مى‌كنيم. پيش از اين نه تو آن را مى‌دانستى و نه قوم تو. پس شكيبا باش كه فرجام [نيك‌] از آنِ تقواپيشگان است. (۴۹) و به سوى [قوم‌] عاد، برادرشان هود را [فرستاديم. هود] گفت: «اى قوم من، خدا را بپرستيد. جز او هيچ معبودى براى شما نيست. شما فقط دروغ پردازيد.» (۵۰) «اى قوم من، براى اين [رسالت‌] پاداشى از شما درخواست نمى‌كنم. پاداش من جز بر عهده كسى كه مرا آفريده است، نيست. پس آيا نمى‌انديشيد؟» (۵۱) «و اى قوم من، از پروردگارتان آمرزش بخواهيد، سپس به درگاه او توبه كنيد [تا] از آسمان بر شما بارش فراوان فرستد و نيرويى بر نيروى شما بيفزايد، و تبهكارانه روى بر مگردانيد.» (۵۲) گفتند: «اى هود، براى ما دليل روشنى نياوردى، و ما براى سخن تو دست از خدايان خود برنمى‌داريم و تو را باور نداريم.» (۵۳) «[چيزى‌] جز اين نمى‌گوييم كه بعضى از خدايان ما به تو آسيبى رسانده‌اند.» گفت: «من خدا را گواه مى‌گيرم، و شاهد باشيد كه من از آنچه جز او شريك وى مى‌گيريد بيزارم. (۵۴) پس، همه شما در كار من نيرنگ كنيد و مرا مهلت مدهيد. (۵۵) در حقيقت، من بر خدا، پروردگار خودم و پروردگار شما توكّل كردم. هيچ جنبنده‌اى نيست مگر اينكه او مهار هستى‌اش را در دست دارد. به راستى پروردگار من بر راه راست است. (۵۶) پس اگر روى بگردانيد، به يقين، آنچه را كه به منظور آن به سوى شما فرستاده شده بودم به شما رسانيدم، و پروردگارم قومى جز شما را جانشين [شما] خواهد كرد. و به او هيچ زيانى نمى‌رسانيد. در حقيقت، پروردگارم بر هر چيزى نگاهبان است. (۵۷) و چون فرمان ما دررسيد، هود و كسانى را كه با او گرويده بودند، به رحمتى از جانب خود نجات بخشيديم و آنان را از عذابى سخت رهانيديم. (۵۸) و اين، [قوم‌] عاد بود كه آيات پروردگارشان را انكار كردند، و فرستادگانش را نافرمانى نمودند، و به دنبال فرمانِ هر زورگوى ستيزه‌جوى رفتند. (۵۹) و [سرانجام‌] در اين دنيا و روز قيامت، لعنت بدرقه [راه‌] آنان گرديد. آگاه باشيد كه عاديان به پروردگارشان كفر ورزيدند. هان، مرگ بر عاديان: قوم هود. (۶۰) و به سوى [قوم‌] ثمود، برادرشان صالح را [فرستاديم‌]. گفت: «اى قوم من! خدا را بپرستيد. براى شما هيچ معبودى جز او نيست. او شما را از زمين پديد آورد و در آن شما را استقرار داد. پس، از او آمرزش بخواهيد، آنگاه به درگاه او توبه كنيد، كه پروردگارم نزديك [و] اجابت‌كننده است.» (۶۱) گفتند: «اى صالح، به راستى تو پيش از اين، ميان ما مايه اميد بودى. آيا ما را از پرستش آنچه پدرانمان مى‌پرستيدند باز مى‌دارى؟ و بى‌گمان، ما از آنچه تو ما را بدان مى‌خوانى سخت دچار شكّيم.» (۶۲) گفت: «اى قوم من، چه بينيد، اگر [در اين دعوا] بر حجتى روشن از پروردگار خود باشم و از جانب خود رحمتى به من داده باشد، پس اگر او را نافرمانى كنم چه كسى در برابر خدا مرا يارى مى‌كند؟ در نتيجه، شما جز بر زيان من نمى‌افزاييد.» (۶۳) «و اى قوم من، اين ماده‌شتر خداست كه براى شما پديده‌اى شگرف است. پس بگذاريد او در زمين خدا بخورد و آسيبش مرسانيد كه شما را عذابى زودرس فرو مى‌گيرد. « (۶۴) پس آن [ماده‌شتر] را پى كردند، و [صالح‌] گفت: «سه روز در خانه‌هايتان برخوردار شويد. اين وعده‌اى بى‌دروغ است.» (۶۵) پس چون فرمان ما در رسيد، صالح و كسانى را كه با او ايمان آورده بودند، به رحمت خود رهانيديم و از رسوايى آن روز [نجات داديم‌]. به يقين، پروردگار تو همان نيرومند شكست‌ناپذير است. (۶۶) و كسانى را كه ستم ورزيده بودند، آن بانگِ [مرگبار] فرا گرفت، و در خانه‌هايشان از پا درآمدند. (۶۷) گويا هرگز در آن [خانه‌ها] نبوده‌اند. آگاه باشيد كه ثموديان به پروردگارشان كفر ورزيدند. هان، مرگ بر ثمود. (۶۸) و به راستى، فرستادگان ما براى ابراهيم مژده آوردند، سلام گفتند، پاسخ داد: «سلام». و ديرى نپاييد كه گوساله‌اى بريان آورد. (۶۹) و چون ديد دستهايشان به غذا دراز نمى‌شود، آنان را ناشناس يافت و از ايشان ترسى بر دل گرفت. گفتند: «مترس، ما به سوى قوم لوط فرستاده شده‌ايم.» (۷۰) و زن او ايستاده بود. خنديد. پس وى را به اسحاق و از پى اسحاق به يعقوب مژده داديم. (۷۱) [همسر ابراهيم‌] گفت: «اى واى بر من، آيا فرزند آورم با آنكه من پيرزنم، و اين شوهرم پيرمرد است؟ واقعاً اين چيزِ بسيار عجيبى است.» (۷۲) گفتند: «آيا از كار خدا تعجّب مى‌كنى؟ رحمت خدا و بركات او بر شما خاندان [رسالت‌] باد. بى‌گمان، او ستوده‌اى بزرگوار است.» (۷۳) پس وقتى ترس ابراهيم زايل شد و مژده [فرزنددار شدن‌] به او رسيد، در باره قوم لوط با ما [به قصد شفاعت‌] چون و چرا مى‌كرد. (۷۴) زيرا ابراهيم، بردبار و نرمدل و بازگشت‌كننده [به سوى خدا] بود. (۷۵) اى ابراهيم! از اين [چون و چرا] روى برتاب، كه فرمان پروردگارت آمده و براى آنان عذابى كه بى‌بازگشت است خواهد آمد. (۷۶) و چون فرستادگان ما نزد لوط آمدند، به [آمدنِ‌] آنان ناراحت، و دستش از حمايت ايشان كوتاه شد و گفت: «امروز، روزى سخت است.» (۷۷) و قوم او شتابان به سويش آمدند، و پيش از آن كارهاى زشت مى‌كردند. [لوط] گفت: «اى قوم من، اينان دختران منند. آنان براى شما پاكيزه‌ترند. پس از خدا بترسيد و مرا در كار مهمانانم رسوا مكنيد. آيا در ميان شما آدمى عقل‌رس پيدا نمى‌شود؟» (۷۸) گفتند: «تو خوب مى‌دانى كه ما را به دخترانت حاجتى نيست و تو خوب مى‌دانى كه ما چه مى‌خواهيم.» (۷۹) [لوط] گفت: «كاش براى مقابله با شما قدرتى داشتم يا به تكيه‌گاهى استوار پناه مى‌جستم.» (۸۰) گفتند: «اى لوط، ما فرستادگان پروردگار توييم. آنان هرگز به تو دست نخواهند يافت. پس، پاسى از شب گذشته خانواده‌ات را حركت ده -و هيچ كس از شما نبايد واپس بنگرد- مگر زنت، كه آنچه به ايشان رسد به او [نيز] خواهد رسيد. بى‌گمان، وعده‌گاه آنان صبح است. مگر صبح نزديك نيست؟» (۸۱) پس چون فرمان ما آمد، آن [شهر] را زير و زبر كرديم و سنگ‌پاره‌هايى از [نوع‌] سنگ گلهاى لايه لايه، بر آن فرو ريختيم. (۸۲) [سنگهايى‌] كه نزد پروردگارت نشان‌زده بود. و [خرابه‌هاى‌] آن از ستمگران چندان دور نيست. (۸۳) و به سوى [اهل‌] مَدْيَن، برادرشان شعيب را [فرستاديم‌]. گفت: «اى قوم من، خدا را بپرستيد. براى شما جز او معبودى نيست. و پيمانه و ترازو را كم مكنيد. به راستى شما را در نعمت مى‌بينم. و[لى‌] از عذاب روزى فراگير بر شما بيمناكم.» (۸۴) «و اى قوم من، پيمانه و ترازو را به داد، تمام دهيد، و حقوق مردم را كم مدهيد، و در زمين به فساد سر برمداريد.» (۸۵) «اگر مؤمن باشيد، باقيمانده [حلال‌] خدا براى شما بهتر است، و من بر شما نگاهبان نيستم.» (۸۶) گفتند: «اى شعيب، آيا نماز تو به تو دستور مى‌دهد كه آنچه را پدران ما مى‌پرستيده‌اند رها كنيم، يا در اموال خود به ميل خود تصرّف نكنيم؟ راستى كه تو بردبار فرزانه‌اى.» (۸۷) گفت: «اى قوم من، بينديشيد، اگر از جانب پروردگارم دليل روشنى داشته باشم، و او از سوى خود روزى نيكويى به من داده باشد [آيا باز هم از پرستش او دست بردارم؟] من نمى‌خواهم در آنچه شما را از آن باز مى‌دارم با شما مخالفت كنم [و خود مرتكب آن شوم‌]. من قصدى جز اصلاح [جامعه‌] تا آنجا كه بتوانم، ندارم، و توفيق من جز به [يارى‌] خدا نيست. بر او توكّل كرده‌ام و به سوى او بازمى‌گردم.» (۸۸) «و اى قوم من، زنهار تا مخالفت شما با من، شما را بدانجا نكشاند كه [بلايى‌] مانند آنچه به قوم نوح يا قوم هود يا قوم صالح رسيد، به شما [نيز] برسد، و قوم لوط از شما چندان دور نيست.» (۸۹) «و از پروردگار خود آمرزش بخواهيد، سپس به درگاه او توبه كنيد كه پروردگار من مهربان و دوستدار [بندگان‌] است.» (۹۰) گفتند: «اى شعيب! بسيارى از آنچه را كه مى‌گويى نمى‌فهميم، و واقعاً تو را در ميان خود ضعيف مى‌بينيم، و اگر عشيره تو نبود قطعاً سنگسارت مى‌كرديم، و تو بر ما پيروز نيستى!» (۹۱) گفت: «اى قوم من، آيا عشيره من پيشِ شما از خدا عزيزتر است كه او را پشت سر خود گرفته‌ايد [و فراموشش كرده‌ايد]؟ در حقيقت، پروردگار من به آنچه انجام مى‌دهيد احاطه دارد.» (۹۲) «و اى قوم من، شما بر حسب امكانات خود عمل كنيد، من [نيز] عمل مى‌كنم. به زودى خواهيد دانست كه عذاب رسواكننده بر چه كسى فرود مى‌آيد و دروغگو كيست؛ و انتظار بريد كه من [هم‌] با شما منتظرم.» (۹۳) و چون فرمان ما آمد، شعيب و كسانى را كه با او ايمان آورده بودند، به رحمتى از جانب خويش نجات داديم، و كسانى را كه ستم كرده بودند، فرياد [مرگبار] فرو گرفت، و در خانه‌هايشان از پا درآمدند. (۹۴) گويى در آن [خانه‌ها] هرگز اقامت نداشته‌اند. هان، مرگ بر [مردم‌] مَدْيَن، همان گونه كه ثمود هلاك شدند. (۹۵) و به راستى، موسى را با آيات خود و حجّتى آشكار، (۹۶) به سوى فرعون و سران [قوم‌] وى فرستاديم، ولى [سران‌] از فرمان فرعون پيروى كردند، و فرمان فرعون صواب نبود. (۹۷) روز قيامت پيشاپيش قومش مى‌رود و آنان را به آتش درمى‌آورد، و [دوزخ‌] چه ورودگاه بدى براى واردان است. (۹۸) و در اين دنيا و روز قيامت به لعنت بدرقه شدند، و چه بد عطايى نصيب آنان مى‌شود. (۹۹) اين، از خبرهاى آن شهرهاست كه آن را بر تو حكايت مى‌كنيم. بعضى از آنها [هنوز] بر سرِ پا هستند و [بعضى‌] بر باد رفته‌اند. (۱۰۰) و ما به آنان ستم نكرديم، ولى آنان به خودشان ستم كردند. پس چون فرمان پروردگارت آمد، خدايانى كه به جاى خدا[ى حقيقى‌] مى‌خواندند هيچ به كارشان نيامد، و جز بر هلاكت آنان نيفزود. (۱۰۱) و اين گونه بود [به قهر] گرفتن پروردگارت، وقتى شهرها را در حالى كه ستمگر بودند [به قهر] مى‌گرفت. آرى [به قهر] گرفتن او دردناك و سخت است. (۱۰۲) قطعاً در اين [يادآوريها] براى كسى كه از عذاب آخرت مى‌ترسد عبرتى است. آن [روز] روزى است كه مردم را براى آن گرد مى‌آورند، و آن [روز] روزى است كه [جملگى در آن‌] حاضر مى‌شوند. (۱۰۳) و ما آن را جز تا زمان معيّنى به تأخير نمى‌افكنيم. (۱۰۴) روزى [است‌] كه چون فرا رسد هيچ كس جز به اذن وى سخن نگويد. آنگاه بعضى از آنان تيره‌بختند و [برخى‌] نيكبخت. (۱۰۵) و اما كسانى كه تيره‌بخت شده‌اند، در آتش، فرياد و ناله‌اى دارند. (۱۰۶) تا آسمانها و زمين برجاست، در آن ماندگار خواهند بود، مگر آنچه پروردگارت بخواهد، زيرا پروردگار تو همان كُند كه خواهد. (۱۰۷) و اما كسانى كه نيكبخت شده‌اند، تا آسمانها و زمين برجاست، در بهشت جاودانند، مگر آنچه پروردگارت بخواهد. [كه اين‌] بخششى است كه بريدنى نيست. (۱۰۸) پس در باره آنچه آنان [مشركان‌] مى‌پرستند در ترديد مباش. آنان جز همان گونه كه قبلا پدرانشان مى‌پرستيدند، نمى‌پرستند. و ما بهره ايشان را تمام و ناكاسته خواهيم داد. (۱۰۹) و به حقيقت، ما به موسى كتاب [آسمانى‌] داديم، پس در مورد آن اختلاف شد، و اگر از جانب پروردگارت وعده‌اى پيشى نگرفته بود، قطعاً ميان آنها داورى شده بود، و بى گمان، آنان در باره آن در شكى بهتان‌آميزند. (۱۱۰) و قطعاً پروردگارت [نتيجه‌] اعمال هر يك را به تمام [و كمال‌] به آنان خواهد داد، چرا كه او به آنچه انجام مى‌دهند آگاه است. (۱۱۱) پس، همان گونه كه دستور يافته‌اى ايستادگى كن، و هر كه با تو توبه كرده [نيز چنين كند]، و طغيان مكنيد كه او به آنچه انجام مى‌دهيد بيناست. (۱۱۲) و به كسانى كه ستم كرده‌اند متمايل مشويد كه آتش [دوزخ‌] به شما مى‌رسد، و در برابر خدا براى شما دوستانى نخواهد بود، و سرانجام يارى نخواهيد شد. (۱۱۳) و در دو طرف روز [اول و آخر آن‌] و نخستين ساعات شب نماز را برپا دار، زيرا خوبيها بديها را از ميان مى‌برد. اين براى پندگيرندگان، پندى است. (۱۱۴) و شكيبا باش كه خدا پاداش نيكوكاران را ضايع نمى‌گرداند. (۱۱۵) پس چرا از نسلهاى پيش از شما خردمندانى نبودند كه [مردم را] از فساد در زمين باز دارند؟ جز اندكى از كسانى كه از ميان آنان نجاتشان داديم. و كسانى كه ستم كردند به دنبال ناز و نعمتى كه در آن بودند رفتند، و آنان بزهكار بودند. (۱۱۶) و پروردگار تو [هرگز] بر آن نبوده است كه شهرهايى را كه مردمش اصلاحگرند، به ستم هلاك كند. (۱۱۷) و اگر پروردگار تو مى‌خواست، قطعاً همه مردم را امّت واحدى قرار مى‌داد، در حالى كه پيوسته در اختلافند، (۱۱۸) مگر كسانى كه پروردگار تو به آنان رحم كرده، و براى همين آنان را آفريده است. و وعده پروردگارت [چنين‌] تحقّق پذيرفته است [كه:] «البتّه جهنّم را از جنّ و انس يكسره پر خواهم كرد.» (۱۱۹) و هر يك از سرگذشتهاى پيامبران [خود] را كه بر تو حكايت مى‌كنيم، چيزى است كه دلت را بدان استوار مى‌گردانيم، و در اينها حقيقت براى تو آمده، و براى مؤمنان اندرز و تذكّرى است. (۱۲۰) و به كسانى كه ايمان نمى‌آورند بگو: «بر حسب امكانات خود عمل كنيد كه ما [هم‌] عمل خواهيم كرد.» (۱۲۱) «و منتظر باشيد كه ما [نيز] منتظر خواهيم بود.» (۱۲۲) و نهان آسمانها و زمين از آنِ خداست، و تمام كارها به او بازگردانده مى‌شود؛ پس او را پرستش كن و بر او توكّل نماى، و پروردگار تو از آنچه انجام مى‌دهيد غافل نيست. (۱۲۳)}}
۱۷٬۳۳۹

ویرایش