پرش به محتوا

سوره یوسف: تفاوت میان نسخه‌ها

۶۰٬۲۸۰ بایت حذف‌شده ،  ‏۲۵ ژوئیهٔ ۲۰۲۳
خط ۸۵: خط ۸۵:
[[مجمع البیان]] هم از [[پیامبر(ص)]] نقل کرده است که هرکس سوره یوسف را بخواند و به خانواده و بندگانش بیاموزد، خداوند [[مرگ]] را برای او آسان خواهد نمود و به او نیرویی می‌دهد که به هیچ [[مسلمان|مسلمانی]] [[حسادت]] نکند.<ref>طبرسى، مجمع البيان، ۱۳۷۲ش، ج۵، ص۳۱۵.</ref>
[[مجمع البیان]] هم از [[پیامبر(ص)]] نقل کرده است که هرکس سوره یوسف را بخواند و به خانواده و بندگانش بیاموزد، خداوند [[مرگ]] را برای او آسان خواهد نمود و به او نیرویی می‌دهد که به هیچ [[مسلمان|مسلمانی]] [[حسادت]] نکند.<ref>طبرسى، مجمع البيان، ۱۳۷۲ش، ج۵، ص۳۱۵.</ref>


== متن و ترجمه ==
== متن و ترجمه ==  
{{نقل قول دوقلو تاشو
{{سوره ۰۱۲ با ترجمه|شماره=۱۲}}
|تیتر= سوره یوسف
|عنوان ستون راست=بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ
|عنوان ستون چپ=به نام خداوند رحمتگر مهربان
|الر‌ ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿١﴾ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْ‌آنًا عَرَ‌بِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٢﴾ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـٰذَا الْقُرْ‌آنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ﴿٣﴾ إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَ‌أَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ‌ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ‌ رَ‌أَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ﴿٤﴾قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُ‌ؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿٥﴾ وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَ‌بُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَ‌اهِيمَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَ‌بَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٦﴾ لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ ﴿٧﴾ إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٨﴾ اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَ‌حُوهُ أَرْ‌ضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ ﴿٩﴾ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَ‌ةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ﴿١٠﴾ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ ﴿١١﴾ أَرْ‌سِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْ‌تَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿١٢﴾ قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ ﴿١٣﴾ قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَّخَاسِرُ‌ونَ ﴿١٤﴾ فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِ‌هِمْ هَـٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿١٥﴾ وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ ﴿١٦﴾ قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَ‌كْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ۖ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ﴿١٧﴾ وَجَاءُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ۚ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرً‌ا ۖ فَصَبْرٌ‌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّـهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ ﴿١٨﴾ وَجَاءَتْ سَيَّارَ‌ةٌ فَأَرْ‌سَلُوا وَارِ‌دَهُمْ فَأَدْلَىٰ دَلْوَهُ ۖ قَالَ يَا بُشْرَ‌ىٰ هَـٰذَا غُلَامٌ ۚ وَأَسَرُّ‌وهُ بِضَاعَةً ۚ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴿١٩﴾ وَشَرَ‌وْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَ‌اهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ ﴿٢٠﴾ وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَ‌اهُ مِن مِّصْرَ‌ لِامْرَ‌أَتِهِ أَكْرِ‌مِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْ‌ضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ وَاللَّـهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِ‌هِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢١﴾ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٢٢﴾ وَرَ‌اوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّـهِ ۖ إِنَّهُ رَ‌بِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٣﴾ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّ‌أَىٰ بُرْ‌هَانَ رَ‌بِّهِ ۚ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِ‌فَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴿٢٤﴾ وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ‌ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ ۚ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَ‌ادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٢٥﴾ قَالَ هِيَ رَ‌اوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي ۚ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٢٦﴾ وَإِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ‌ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٢٧﴾ فَلَمَّا رَ‌أَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ‌ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ﴿٢٨﴾ يُوسُفُ أَعْرِ‌ضْ عَنْ هَـٰذَا ۚ وَاسْتَغْفِرِ‌ي لِذَنبِكِ ۖ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ ﴿٢٩﴾ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَ‌أَتُ الْعَزِيزِ تُرَ‌اوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ ۖ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا ۖ إِنَّا لَنَرَ‌اهَا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٣٠﴾ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِ‌هِنَّ أَرْ‌سَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُ‌جْ عَلَيْهِنَّ ۖ فَلَمَّا رَ‌أَيْنَهُ أَكْبَرْ‌نَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّـهِ مَا هَـٰذَا بَشَرً‌ا إِنْ هَـٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِ‌يمٌ ﴿٣١﴾ قَالَتْ فَذَٰلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ ۖ وَلَقَدْ رَ‌اوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ ۖ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُ‌هُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِ‌ينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ رَ‌بِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِ‌فْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٣٣﴾ فَاسْتَجَابَ لَهُ رَ‌بُّهُ فَصَرَ‌فَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٣٤﴾ ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَ‌أَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ ﴿٣٥﴾ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ۖ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَ‌انِي أَعْصِرُ‌ خَمْرً‌ا ۖ وَقَالَ الْآخَرُ‌ إِنِّي أَرَ‌انِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَ‌أْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ‌ مِنْهُ ۖ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ ۖ إِنَّا نَرَ‌اكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٣٦﴾ قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْ‌زَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُمَا ۚ ذَٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَ‌بِّي ۚ إِنِّي تَرَ‌كْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَهُم بِالْآخِرَ‌ةِ هُمْ كَافِرُ‌ونَ ﴿٣٧﴾ وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَ‌اهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِ‌كَ بِاللَّـهِ مِن شَيْءٍ ۚ ذَٰلِكَ مِن فَضْلِ اللَّـهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌ النَّاسِ لَا يَشْكُرُ‌ونَ ﴿٣٨﴾ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْ‌بَابٌ مُّتَفَرِّ‌قُونَ خَيْرٌ‌ أَمِ اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ‌ ﴿٣٩﴾ مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّـهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّـهِ ۚ أَمَرَ‌ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٤٠﴾ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَ‌بَّهُ خَمْرً‌ا ۖ وَأَمَّا الْآخَرُ‌ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ‌ مِن رَّ‌أْسِهِ ۚ قُضِيَ الْأَمْرُ‌ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ ﴿٤١﴾ وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْ‌نِي عِندَ رَ‌بِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ‌ رَ‌بِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ ﴿٤٢﴾ وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَ‌ىٰ سَبْعَ بَقَرَ‌اتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ‌ وَأُخَرَ‌ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُ‌ؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّ‌ؤْيَا تَعْبُرُ‌ونَ ﴿٤٣﴾ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ۖ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ ﴿٤٤﴾ وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ‌ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْ‌سِلُونِ ﴿٤٥﴾ يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَ‌اتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ‌ وَأُخَرَ‌ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْ‌جِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٤٦﴾ قَالَ تَزْرَ‌عُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُ‌وهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ ﴿٤٧﴾ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ ﴿٤٨﴾ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُ‌ونَ ﴿٤٩﴾ وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّ‌سُولُ قَالَ ارْ‌جِعْ إِلَىٰ رَ‌بِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ۚ إِنَّ رَ‌بِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ ﴿٥٠﴾ قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَ‌اوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ ۚ قُلْنَ حَاشَ لِلَّـهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ ۚ قَالَتِ امْرَ‌أَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَ‌اوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٥١﴾ ذَٰلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ ﴿٥٢﴾  وَمَا أُبَرِّ‌ئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَ‌ةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَ‌حِمَ رَ‌بِّي ۚ إِنَّ رَ‌بِّي غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٥٣﴾ وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي ۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ ﴿٥٤﴾ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْ‌ضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴿٥٥﴾ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْ‌ضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ ۚ نُصِيبُ بِرَ‌حْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ‌ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٦﴾ وَلَأَجْرُ‌ الْآخِرَ‌ةِ خَيْرٌ‌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٥٧﴾ وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَ‌فَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُ‌ونَ ﴿٥٨﴾ وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ ۚ أَلَا تَرَ‌وْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ‌ الْمُنزِلِينَ ﴿٥٩﴾ فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلَا تَقْرَ‌بُونِ ﴿٦٠﴾ قَالُوا سَنُرَ‌اوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ ﴿٦١﴾ وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِ‌حَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِ‌فُونَهَا إِذَا انقَلَبُوا إِلَىٰ أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْ‌جِعُونَ ﴿٦٢﴾ فَلَمَّا رَ‌جَعُوا إِلَىٰ أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْ‌سِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٦٣﴾ قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَىٰ أَخِيهِ مِن قَبْلُ ۖ فَاللَّـهُ خَيْرٌ‌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْ‌حَمُ الرَّ‌احِمِينَ ﴿٦٤﴾ وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُ‌دَّتْ إِلَيْهِمْ ۖ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي ۖ هَـٰذِهِ بِضَاعَتُنَا رُ‌دَّتْ إِلَيْنَا ۖ وَنَمِيرُ‌ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ‌ ۖ ذَٰلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ‌ ﴿٦٥﴾ قَالَ لَنْ أُرْ‌سِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّىٰ تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِّنَ اللَّـهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَن يُحَاطَ بِكُمْ ۖ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّـهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٌ ﴿٦٦﴾ وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّ‌قَةٍ ۖ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ ۖ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّـهِ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿٦٧﴾ وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَ‌هُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا ۚ وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٦٨﴾ وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَخَاهُ ۖ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٦٩﴾ فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَ‌حْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ‌ إِنَّكُمْ لَسَارِ‌قُونَ ﴿٧٠﴾ قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِم مَّاذَا تَفْقِدُونَ ﴿٧١﴾ قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَن جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ‌ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ ﴿٧٢﴾ قَالُوا تَاللَّـهِ لَقَدْ عَلِمْتُم مَّا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْ‌ضِ وَمَا كُنَّا سَارِ‌قِينَ ﴿٧٣﴾ قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِن كُنتُمْ كَاذِبِينَ ﴿٧٤﴾ قَالُوا جَزَاؤُهُ مَن وُجِدَ فِي رَ‌حْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ﴿٧٥﴾ فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَ‌جَهَا مِن وِعَاءِ أَخِيهِ ۚ كَذَٰلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ ۖ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ ۚ نَرْ‌فَعُ دَرَ‌جَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ﴿٧٦﴾ قَالُوا إِن يَسْرِ‌قْ فَقَدْ سَرَ‌قَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ ۚ فَأَسَرَّ‌هَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ۚ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ‌ مَّكَانًا ۖ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ ﴿٧٧﴾ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرً‌ا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ ۖ إِنَّا نَرَ‌اكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٧٨﴾ قَالَ مَعَاذَ اللَّـهِ أَن نَّأْخُذَ إِلَّا مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّا إِذًا لَّظَالِمُونَ ﴿٧٩﴾ فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا ۖ قَالَ كَبِيرُ‌هُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللَّـهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّ‌طتُمْ فِي يُوسُفَ ۖ فَلَنْ أَبْرَ‌حَ الْأَرْ‌ضَ حَتَّىٰ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّـهُ لِي ۖ وَهُوَ خَيْرُ‌ الْحَاكِمِينَ ﴿٨٠﴾ ارْ‌جِعُوا إِلَىٰ أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَ‌قَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ ﴿٨١﴾ وَاسْأَلِ الْقَرْ‌يَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ‌ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا ۖ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴿٨٢﴾ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرً‌ا ۖ فَصَبْرٌ‌ جَمِيلٌ ۖ عَسَى اللَّـهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٨٣﴾ وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ﴿٨٤﴾ قَالُوا تَاللَّـهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ‌ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَ‌ضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ ﴿٨٥﴾ قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّـهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٨٦﴾ يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّ‌وْحِ اللَّـهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّ‌وْحِ اللَّـهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُ‌ونَ ﴿٨٧﴾ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ‌ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّ اللَّـهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ﴿٨٨﴾ قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ ﴿٨٩﴾ قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ ۖ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَـٰذَا أَخِي ۖ قَدْ مَنَّ اللَّـهُ عَلَيْنَا ۖ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ‌ فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ‌ الْمُحْسِنِينَ ﴿٩٠﴾ قَالُوا تَاللَّـهِ لَقَدْ آثَرَ‌كَ اللَّـهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ ﴿٩١﴾ قَالَ لَا تَثْرِ‌يبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ‌ اللَّـهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْ‌حَمُ الرَّ‌احِمِينَ ﴿٩٢﴾ اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَـٰذَا فَأَلْقُوهُ عَلَىٰ وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرً‌ا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٩٣﴾ وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ‌ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِ‌يحَ يُوسُفَ ۖ لَوْلَا أَن تُفَنِّدُونِ ﴿٩٤﴾ قَالُوا تَاللَّـهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ ﴿٩٥﴾ فَلَمَّا أَن جَاءَ الْبَشِيرُ‌ أَلْقَاهُ عَلَىٰ وَجْهِهِ فَارْ‌تَدَّ بَصِيرً‌ا ۖ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٩٦﴾ قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ‌ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ ﴿٩٧﴾ قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ‌ لَكُمْ رَ‌بِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ‌ الرَّ‌حِيمُ ﴿٩٨﴾ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ‌ إِن شَاءَ اللَّـهُ آمِنِينَ ﴿٩٩﴾ وَرَ‌فَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْ‌شِ وَخَرُّ‌وا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـٰذَا تَأْوِيلُ رُ‌ؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَ‌بِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَ‌جَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَ‌بِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿١٠٠﴾ رَ‌بِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ‌ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴿١٠١﴾ ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۖ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَ‌هُمْ وَهُمْ يَمْكُرُ‌ونَ ﴿١٠٢﴾ وَمَا أَكْثَرُ‌ النَّاسِ وَلَوْ حَرَ‌صْتَ بِمُؤْمِنِينَ ﴿١٠٣﴾ وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ‌ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ‌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٤﴾ وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ يَمُرُّ‌ونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِ‌ضُونَ ﴿١٠٥﴾ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُ‌هُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِ‌كُونَ ﴿١٠٦﴾ أَفَأَمِنُوا أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللَّـهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿١٠٧﴾ قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَ‌ةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِ‌كِينَ ﴿١٠٨﴾ وَمَا أَرْ‌سَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِ‌جَالًا نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَ‌ىٰ ۗ أَفَلَمْ يَسِيرُ‌وا فِي الْأَرْ‌ضِ فَيَنظُرُ‌وا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۗ وَلَدَارُ‌ الْآخِرَ‌ةِ خَيْرٌ‌ لِّلَّذِينَ اتَّقَوْا ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٠٩﴾ حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّ‌سُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُ‌نَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَ‌دُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِ‌مِينَ ﴿١١٠﴾ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَ‌ةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَ‌ىٰ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَ‌حْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿١١١﴾
|الف، لام، راء. اين است آيات كتاب روشنگر. (۱) ما آن را قرآنى عربى نازل كرديم، باشد كه بينديشيد. (۲) ما نيكوترين سرگذشت را به موجب اين قرآن كه به تو وحى كرديم، بر تو حكايت مى‌كنيم، و تو قطعاً پيش از آن از بى‌خبران بودى. (۳) [ياد كن‌] زمانى را كه يوسف به پدرش گفت: «اى پدر، من [در خواب‌] يازده ستاره را با خورشيد و ماه ديدم. ديدم [آنها] براى من سجده مى‌كنند.» (۴)[يعقوب‌] گفت: «اى پسرك من، خوابت را براى برادرانت حكايت مكن كه براى تو نيرنگى مى‌انديشند، زيرا شيطان براى آدمى دشمنى آشكار است. (۵) و اين چنين، پروردگارت تو را برمى‌گزيند، و از تعبير خوابها به تو مى‌آموزد، و نعمتش را بر تو و بر خاندان يعقوب تمام مى‌كند، همان گونه كه قبلاً بر پدران تو، ابراهيم و اسحاق، تمام كرد. در حقيقت، پروردگار تو داناى حكيم است. (۶) به راستى در [سرگذشتِ‌] يوسف و برادرانش براى پُرسندگان عبرت‌هاست. (۷) هنگامى كه [برادران او] گفتند: «يوسف و برادرش نزد پدرمان از ما -كه جمعى نيرومند هستيم- دوست‌داشتنى‌ترند. قطعاً پدر ما در گمراهى آشكارى است.» (۸) [يكى گفت:] «يوسف را بكُشيد يا او را به سرزمينى بيندازيد، تا توجّه پدرتان معطوف شما گردد، و پس از او مردمى شايسته باشيد.» (۹) گوينده‌اى از ميان آنان گفت: «يوسف را مكُشيد. اگر كارى مى‌كنيد، او را در نهانخانه چاه بيفكنيد، تا برخى از مسافران او را برگيرند.» (۱۰) گفتند: «اى پدر، تو را چه شده است كه ما را بر يوسف امين نمى‌دانى در حالى كه ما خيرخواه او هستيم؟ (۱۱) فردا او را با ما بفرست تا [در چمن‌] بگردد و بازى كند، و ما به خوبى نگهبان او خواهيم بود. (۱۲) گفت: «اينكه او را ببَريد سخت مرا اندوهگين مى‌كند، و مى‌ترسم از او غافل شويد و گرگ او را بخورد.» (۱۳) گفتند: «اگر گرگ او را بخورد با اينكه ما گروهى نيرومند هستيم، در آن صورت ما قطعاً [مردمى‌] بى‌مقدار خواهيم بود.» (۱۴) پس وقتى او را بردند و همداستان شدند تا او را در نهانخانه چاه بگذارند [چنين كردند]. و به او وحى كرديم كه قطعاً آنان را از اين كارشان -در حالى كه نمى‌دانند- با خبر خواهى كرد. (۱۵) و شامگاهان، گريان نزد پدر خود [باز] آمدند. (۱۶) گفتند: «اى پدر، ما رفتيم مسابقه دهيم، و يوسف را پيش كالاى خود نهاديم. آنگاه گرگ او را خورد، ولى تو ما را هر چند راستگو باشيم باور نمى‌دارى.» (۱۷) و پيراهنش را [آغشته‌] به خونى دروغين آوردند. [يعقوب‌] گفت: «[نه‌] بلكه نَفْس شما كارى [بد] را براى شما آراسته است. اينك صبرى نيكو [براى من بهتر است‌]. و بر آنچه توصيف مى‌كنيد، خدا يارى‌ده است.» (۱۸) و كاروانى آمد. پس آب‌آور خود را فرستادند. و دلوش را انداخت. گفت: «مژده! اين يك پسر است!» و او را چون كالايى پنهان داشتند. و خدا به آنچه مى‌كردند دانا بود. (۱۹) و او را به بهاى ناچيزى -چند درهم- فروختند و در آن بى‌رغبت بودند. (۲۰) و آن كس كه او را از مصر خريده بود به همسرش گفت: «نيكش بدار، شايد به حال ما سود بخشد يا او را به فرزندى اختيار كنيم.» و بدين گونه ما يوسف را در آن سرزمين مكانت بخشيديم تا به او تأويل خواب‌ها را بياموزيم، و خدا بر كار خويش چيره است ولى بيشتر مردم نمى‌دانند. (۲۱) و چون به حد رشد رسيد، او را حكمت و دانش عطا كرديم، و نيكوكاران را چنين پاداش مى‌دهيم. (۲۲) و آن [بانو] كه وى در خانه‌اش بود خواست از او كام گيرد، و درها را [پياپى‌] چفت كرد و گفت: «بيا كه از آنِ توام!» [يوسف‌] گفت: «پناه بر خدا، او آقاى من است. به من جاى نيكو داده است. قطعاً ستمكاران رستگار نمى‌شوند.» (۲۳) و در حقيقت [آن زن‌] آهنگ وى كرد، و [يوسف نيز] اگر برهان پروردگارش را نديده بود، آهنگ او مى‌كرد. چنين [كرديم‌] تا بدى و زشتكارى را از او بازگردانيم، چرا كه او از بندگان مخلص ما بود. (۲۴) و آن دو به سوى در بر يكديگر سبقت گرفتند، و [آن زن‌] پيراهن او را از پشت بدريد و در آستانه در آقاى آن زن را يافتند. آن گفت: «كيفر كسى كه قصد بد به خانواده تو كرده چيست؟ جز اينكه زندانى يا [دچار] عذابى دردناك شود.» (۲۵) [يوسف‌] گفت: «او از من كام خواست.» و شاهدى از خانواده آن زن شهادت داد: «اگر پيراهن او از جلو چاك خورده، زن راست گفته و او از دروغگويان است، (۲۶) و اگر پيراهن او از پشت دريده شده، زن دروغ گفته و او از راستگويان است.» (۲۷) پس چون [شوهرش‌] ديد پيراهن او از پشت چاك خورده است گفت: «بى‌شك، اين از نيرنگ شما [زنان‌] است، كه نيرنگ شما [زنان‌] بزرگ است.» (۲۸) «اى يوسف، از اين [پيشامد] روى بگردان. و تو [اى زن‌] براى گناه خود آمرزش بخواه كه تو از خطاكاران بوده‌اى.» (۲۹) و [دسته‌اى از] زنان در شهر گفتند: «زن عزيز از غلام خود، كام خواسته و سخت خاطرخواه او شده است. به راستى ما او را در گمراهى آشكارى مى‌بينيم.» (۳۰) پس چون [همسر عزيز] از مكرشان اطلاع يافت، نزد آنان [كسى‌] فرستاد، و محفلى برايشان آماده ساخت، و به هر يك از آنان [ميوه و] كاردى داد و [به يوسف‌] گفت: «بر آنان درآى.» پس چون [زنان‌] او را ديدند، وى را بس شگرف يافتند و [از شدت هيجان‌] دستهاى خود را بريدند و گفتند: «منزه است خدا، اين بشر نيست، اين جز فرشته‌اى بزرگوار نيست.» (۳۱) [زليخا] گفت: «اين همان است كه در باره او سرزنشم مى‌كرديد. آرى، من از او كام خواستم و[لى‌] او خود را نگاه داشت، و اگر آنچه را به او دستور مى‌دهم نكند قطعاً زندانى خواهد شد و حتماً از خوارشدگان خواهد گرديد.» (۳۲) [يوسف‌] گفت: «پروردگارا، زندان براى من دوست‌داشتنى‌تر است از آنچه مرا به آن مى‌خوانند، و اگر نيرنگ آنان را از من بازنگردانى، به سوى آنان خواهم گراييد و از [جمله‌] نادانان خواهم شد.» (۳۳) پس، پروردگارش [دعاى‌] او را اجابت كرد و نيرنگ آنان را از او بگردانيد. آرى، او شنواى داناست. (۳۴) آنگاه پس از ديدن آن نشانه‌ها، به نظرشان آمد كه او را تا چندى به زندان افكنند. (۳۵) و دو جوان با او به زندان درآمدند. [روزى‌] يكى از آن دو گفت: «من خويشتن را [به خواب‌] ديدم كه [انگور براى‌] شراب مى‌فشارم»؛ و ديگرى گفت: «من خود را [به خواب‌] ديدم كه بر روى سرم نان مى‌برم و پرندگان از آن مى‌خورند. به ما از تعبيرش خبر ده، كه ما تو را از نيكوكاران مى‌بينيم.» (۳۶) گفت: «غذايى را كه روزى شماست براى شما نمى‌آورند مگر آنكه من از تعبير آن به شما خبر مى‌دهم پيش از آنكه [تعبير آن‌] به شما برسد. اين از چيزهايى است كه پروردگارم به من آموخته است. من آيين قومى را كه به خدا اعتقاد ندارند و منكر آخرتند رها كرده‌ام، (۳۷) و آيين پدرانم، ابراهيم و اسحاق و يعقوب را پيروى نموده‌ام. براى ما سزاوار نيست كه چيزى را شريك خدا كنيم. اين از عنايت خدا بر ما و بر مردم است، ولى بيشتر مردم سپاسگزارى نمى‌كنند. (۳۸) اى دو رفيق زندانی‌ام، آيا خدايان پراكنده بهترند يا خداى يگانه مقتدر؟ (۳۹) شما به جاى او جز نام‌هايى [چند] را نمى‌پرستيد كه شما و پدرانتان آنها را نامگذارى كرده‌ايد، و خدا دليلى بر [حقانيت‌] آنها نازل نكرده است. فرمان جز براى خدا نيست. دستور داده كه جز او را نپرستيد. اين است دين درست، ولى بيشتر مردم نمى‌دانند. (۴۰) اى دو رفيق زندانيم، اما يكى از شما به آقاى خود باده مى‌نوشاند، و اما ديگرى به دار آويخته مى‌شود و پرندگان از [مغز] سرش مى‌خورند. امرى كه شما دو تن از من جويا شديد تحقق يافت. (۴۱) و [يوسف‌] به آن كس از آن دو كه گمان مى‌كرد خلاص مى‌شود، گفت: «مرا نزد آقاى خود به ياد آور.» و[لى‌] شيطان، يادآورى به آقايش را از ياد او برد؛ در نتيجه، چند سالى در زندان ماند. (۴۲) و پادشاه [مصر] گفت: «من [در خواب‌] ديدم هفت گاو فربه است كه هفت [گاو] لاغر آنها را مى‌خورند، و هفت خوشه سبز و [هفت خوشه‌] خشکيده ديگر. اى سران قوم، اگر خواب تعبير مى‌كنيد، در باره خواب من، به من نظر دهيد.» (۴۳) گفتند: «خواب‌هايى است پريشان، و ما به تعبير خواب‌هاى آشفته دانا نيستيم.» (۴۴) و آن كس از آن دو [زندانى‌] كه نجات يافته و پس از چندى [يوسف را] به خاطر آورده بود گفت: «مرا به [زندان‌] بفرستيد تا شما را از تعبير آن خبر دهم.» (۴۵) «اى يوسف، اى مرد راستگوى، در باره [اين خواب كه‌] هفت گاو فربه، هفت [گاو] لاغر آنها را مى‌خورند، و هفت خوشه سبز و [هفت خوشه‌] خشگيده ديگر؛ به ما نظر ده، تا به سوى مردم برگردم، شايد آنان [تعبيرش را] بدانند.» (۴۶) گفت: «هفت سال پى در پى مى‌كاريد، و آنچه را درويديد -جز اندكى را كه مى‌خوريد- در خوشه‌اش واگذاريد. (۴۷) آنگاه پس از آن، هفت سال سخت مى‌آيد كه آنچه را براى آن [سالها] از پيش نهاده‌ايد -جز اندكى را كه ذخيره مى‌كنيد- همه را خواهند خورد. (۴۸) آنگاه پس از آن، سالى فرا مى‌رسد كه به مردم در آن [سال‌] باران مى‌رسد و در آن آب ميوه مى‌گيرند. (۴۹) و پادشاه گفت: «او را نزد من آوريد.» پس هنگامى كه آن فرستاده نزد وى آمد، [يوسف‌] گفت: «نزد آقاى خويش برگرد و از او بپرس كه حال آن زنانى كه دستهاى خود را بريدند چگونه است؟ زيرا پروردگار من به نيرنگ آنان آگاه است.» (۵۰) [پادشاه‌] گفت: «وقتى از يوسف كام [مى‌]خواستيد چه منظور داشتيد؟» زنان گفتند: «منزه است خدا، ما گناهى بر او نمى‌دانيم،» همسر عزيز گفت: «اكنون حقيقت آشكار شد. من [بودم كه‌] از او كام خواستم، و بى‌شك او از راستگويان است.» (۵۱) [يوسف گفت:] «اين [درخواست اعاده حيثيت‌] براى آن بود كه [عزيز] بداند من در نهان به او خيانت نكردم، و خدا نيرنگ خائنان را به جايى نمى‌رساند. (۵۲) و من نفس خود را تبرئه نمى‌كنم، چرا كه نفس قطعاً به بدى امر مى‌كند، مگر كسى را كه خدا رحم كند، زيرا پروردگار من آمرزنده مهربان است. (۵۳) و پادشاه گفت: «او را نزد من آوريد، تا وى را خاص خود كنم.» پس چون با او سخن راند، گفت: «تو امروز نزد ما با منزلت و امين هستى.» (۵۴) [يوسف‌] گفت: «مرا بر خزانه‌هاى اين سرزمين بگمار، كه من نگهبانى دانا هستم.» (۵۵) و بدين گونه يوسف را در سرزمين [مصر] قدرت داديم، كه در آن، هر جا كه مى خواست سكونت مى‌كرد. هر كه را بخواهيم به رحمت خود مى‌رسانيم و اجر نيكوكاران را تباه نمى‌سازيم. (۵۶) و البته اجر آخرت، براى كسانى كه ايمان آورده و پرهيزگارى مى‌نمودند، بهتر است. (۵۷) و برادران يوسف آمدند و بر او وارد شدند. [او] آنان را شناخت ولى آنان او را نشناختند. (۵۸) و چون آنان را به خوار و بارشان مجهز كرد، گفت: «برادر پدرى خود را نزد من آوريد. مگر نمى‌بينيد كه من پيمانه را تمام مى‌دهم و من بهترين ميزبانانم؟ (۵۹) پس اگر او را نزد من نياورديد، براى شما نزد من پيمانه‌اى نيست، و به من نزديك نشويد. (۶۰) گفتند: «او را با نيرنگ از پدرش خواهيم خواست، و محققاً اين كار را خواهيم كرد.» (۶۱) و [يوسف‌] به غلامان خود گفت: «سرمايه‌هاى آنان را در بارهايشان بگذاريد، شايد وقتى به سوى خانواده خود برمى‌گردند آن را بازيابند، اميد كه آنان بازگردند.» (۶۲) پس چون به سوى پدر خود بازگشتند، گفتند: «اى پدر، پيمانه از ما منع شد. برادرمان را با ما بفرست تا پيمانه بگيريم، و ما نگهبان او خواهيم بود.» (۶۳) [يعقوب‌] گفت: «آيا همان گونه كه شما را پيش از اين بر برادرش امين گردانيدم، بر او امين سازم؟ پس خدا بهترين نگهبان است، و اوست مهربان‌ترين مهربانان.» (۶۴) و هنگامى كه بارهاى خود را گشودند، دريافتند كه سرمايه‌شان بدانها بازگردانيده شده است. گفتند: «اى پدر، [ديگر] چه مى‌خواهيم؟ اين سرمايه ماست كه به ما بازگردانيده شده است. قوت خانواده خود را فراهم، و برادرمان را نگهبانى مى‌كنيم، و [با بردن او] يك بار شتر مى‌افزاييم، و اين [پيمانه اضافى نزد عزيز] پيمانه‌اى ناچيز است.» (۶۵) گفت: «هرگز او را با شما نخواهم فرستاد تا با من با نام خدا پيمان استوارى ببنديد كه حتماً او را نزد من باز آوريد، مگر آنكه گرفتار [حادثه‌اى‌] شويد.» پس چون پيمان خود را با او استوار كردند [يعقوب‌] گفت: «خدا بر آنچه مى‌گوييم وكيل است.» (۶۶) و گفت: «اى پسران من، [همه‌] از يك دروازه [به شهر] در نياييد، بلكه از دروازه‌هاى مختلف وارد شويد، و من [با اين سفارش،] چيزى از [قضاى‌] خدا را از شما دور نمى‌توانم داشت. فرمان جز براى خدا نيست. بر او توكل كردم، و توكل‌كنندگان بايد بر او توكل كنند.» (۶۷) و چون همان گونه كه پدرانشان به آنان فرمان داده بود وارد شدند، [اين كار] چيزى را در برابر خدا از آنان برطرف نمى‌كرد جز اينكه يعقوب نيازى را كه در دلش بود، برآورد و بى‌گمان، او از [بركت‌] آنچه بدو آموخته بوديم داراى دانشى [فراوان‌] بود، ولى بيشتر مردم نمى‌دانند. (۶۸) و هنگامى كه بر يوسف وارد شدند، برادرش [بنيامين‌] را نزد خود جاى داد [و] گفت: «من برادر تو هستم.» بنابراين، از آنچه [برادران‌] مى‌كردند، غمگين مباش. (۶۹) پس هنگامى كه آنان را به خوار و بارشان مجهز كرد، آبخورى را در بار برادرش نهاد. سپس [به دستور او] نداكننده‌اى بانگ درداد: «اى كاروانيان، قطعاً شما دزد هستيد.» (۷۰) [برادران‌] در حالى كه به آنان روى كردند، گفتند: «چه گم كرده‌ايد؟» (۷۱) گفتند: «جام شاه را گم كرده‌ايم، و براى هر كس كه آن را بياورد يك بار شتر خواهد بود.» و [متصدى گفت:] «من ضامن آنم.» (۷۲) گفتند: «به خدا سوگند، شما خوب مى‌دانيد كه ما نيامده‌ايم در اين سرزمين فساد كنيم و ما دزد نبوده‌ايم.» (۷۳) گفتند: «پس، اگر دروغ بگوييد، كيفرش چيست؟» (۷۴) گفتند: «كيفرش [همان‌] كسى است كه [جام‌] در بار او پيدا شود. پس كيفرش خود اوست. ما ستمكاران را اين گونه كيفر مى‌دهيم.» (۷۵) پس [يوسف‌] به [بازرسى‌] بارهاى آنان، پيش از بار برادرش، پرداخت. آنگاه آن را از بار برادرش [بنيامين‌] در آورد. اين گونه به يوسف شيوه آموختيم. [چرا كه‌] او در آيين پادشاه نمى‌توانست برادرش را بازداشت كند، مگر اينكه خدا بخواهد [و چنين راهى بدو بنمايد]. درجات كسانى را كه بخواهيم بالا مى‌بريم و فوق هر صاحب دانشى دانشورى است. (۷۶) گفتند: «اگر او دزدى كرده، پيش از اين [نيز] برادرش دزدى كرده است. «يوسف اين [سخن‌] را در دل خود پنهان داشت و آن را برايشان آشكار نكرد [ولى‌] گفت: «موقعيت شما بدتر [از او]ست، و خدا به آنچه وصف مى‌كنيد داناتر است.» (۷۷) گفتند: «اى عزيز، او پدرى پير سالخورده دارد؛ بنابراين يكى از ما را به جاى او بگير، كه ما تو را از نيكوكاران مى‌بينيم.» (۷۸) گفت: «پناه به خدا، كه جز آن كس را كه كالاى خود را نزد وى يافته‌ايم بازداشت كنيم، زيرا در آن صورت قطعاً ستمكار خواهيم بود.» (۷۹) پس چون از او نوميد شدند، رازگويان كنار كشيدند. بزرگشان گفت: «مگر نمى‌دانيد كه پدرتان با نام خدا پيمانى استوار از شما گرفته است و قبلا [هم‌] در باره يوسف تقصير كرديد؟ هرگز از اين سرزمين نمى‌روم تا پدرم به من اجازه دهد يا خدا در حق من داورى كند، و او بهترين داوران است. (۸۰) پيش پدرتان بازگرديد و بگوييد: اى پدر، پسرت دزدى كرده، و ما جز آنچه مى‌دانيم گواهى نمى‌دهيم و ما نگهبان غيب نبوديم. (۸۱) و از [مردم‌] شهرى كه در آن بوديم و كاروانى كه در ميان آن آمديم جويا شو، و ما قطعاً راست مى‌گوييم. (۸۲) [يعقوب‌] گفت: «[چنين نيست،] بلكه نفس شما امرى [نادرست‌] را براى شما آراسته است. پس [صبر من‌] صبرى نيكوست. اميد كه خدا همه آنان را به سوى من [باز] آورد، كه او داناى حكيم است.» (۸۳) و از آنان روى گردانيد و گفت: «اى دريغ بر يوسف، و در حالى كه اندوه خود را فرو مى‌خورد، چشمانش از اندوه سپيد شد.» (۸۴) [پسران او] گفتند: «به خدا سوگند كه پيوسته يوسف را ياد مى‌كنى تا بيمار شوى يا هلاك گردى.» (۸۵) گفت: «من شكايت غم و اندوه خود را پيش خدا مى‌برم، و از [عنايت‌] خدا چيزى مى‌دانم كه شما نمى‌دانيد. (۸۶) اى پسران من، برويد و از يوسف و برادرش جستجو كنيد و از رحمت خدا نوميد مباشيد، زيرا جز گروه كافران كسى از رحمت خدا نوميد نمى‌شود.» (۸۷) پس چون [برادران‌] بر او وارد شدند، گفتند: «اى عزيز، به ما و خانواده ما آسيب رسيده است و سرمايه‌اى ناچيز آورده‌ايم. بنابراين پيمانه ما را تمام بده و بر ما تصدق كن كه خدا صدقه‌دهندگان را پاداش مى‌دهد.» (۸۸) گفت: «آيا دانستيد، وقتى كه نادان بوديد، با يوسف و برادرش چه كرديد؟» (۸۹) گفتند: «آيا تو خود، يوسفى؟» گفت: «[آرى،] من يوسفم و اين برادر من است. به راستى خدا بر ما منت نهاده است. بى‌گمان، هر كه تقوا و صبر پيشه كند، خدا پاداش نيكوكاران را تباه نمى‌كند.» (۹۰) گفتند: «به خدا سوگند، كه واقعاً خدا تو را بر ما برترى داده است و ما خطاكار بوديم.» (۹۱) [يوسف‌] گفت: «امروز بر شما سرزنشى نيست. خدا شما را مى‌آمرزد و او مهربان‌ترين مهربانان است.» (۹۲) «اين پيراهن مرا ببريد و آن را بر چهره پدرم بيفكنيد [تا] بينا شود، و همه كسان خود را نزد من آوريد.» (۹۳) و چون كاروان رهسپار شد، پدرشان گفت: «اگر مرا به كم‌خردى نسبت ندهيد، بوى يوسف را مى‌شنوم.» (۹۴) گفتند: «به خدا سوگند كه تو سخت در گمراهىِ ديرين خود هستى.» (۹۵) پس چون مژده‌رسان آمد، آن [پيراهن‌] را بر چهره او انداخت، پس بينا گرديد. گفت: «آيا به شما نگفتم كه بى‌شك من از [عنايت‌] خدا چيزهايى مى‌دانم كه شما نمى‌دانيد؟» (۹۶) گفتند: «اى پدر، براى گناهان ما آمرزش خواه كه ما خطاكار بوديم.» (۹۷) گفت: «به زودى از پروردگارم براى شما آمرزش مى‌خواهم، كه او همانا آمرزنده مهربان است.» (۹۸) پس چون بر يوسف وارد شدند، پدر و مادر خود را در كنار خويش گرفت و گفت: «ان شاء الله، با [امن و] امان داخل مصر شويد.» (۹۹) و پدر و مادرش را به تخت برنشانيد، و [همه آنان‌] پيش او به سجده درافتادند، و [يوسف‌] گفت: «اى پدر، اين است تعبير خواب پيشين من، به يقين، پروردگارم آن را راست گردانيد و به من احسان كرد آنگاه كه مرا از زندان خارج ساخت و شما را از بيابان [كنعان به مصر] باز آورد -پس از آنكه شيطان ميان من و برادرانم را به هم زد- بى گمان، پروردگار من نسبت به آنچه بخواهد صاحب لطف است، زيرا كه او داناى حكيم است.» (۱۰۰) «پروردگارا، تو به من دولت دادى و از تعبير خوابها به من آموختى. اى پديدآورنده آسمانها و زمين، تنها تو در دنيا و آخرت مولاى منى؛ مرا مسلمان بميران و مرا به شايستگان ملحق فرما.» (۱۰۱) اين [ماجرا] از خبرهاى غيب است كه به تو وحى مى‌كنيم، و تو هنگامى كه آنان همداستان شدند و نيرنگ مى‌كردند نزدشان نبودى. (۱۰۲) و بيشتر مردم -هر چند آرزومند باشى- ايمان‌آورنده نيستند. (۱۰۳) و تو بر اين [كار] پاداشى از آنان نمى‌خواهى. آن [قرآن‌] جز پندى براى جهانيان نيست. (۱۰۴) و چه بسيار نشانه‌ها در آسمان‌ها و زمين است كه بر آنها مى‌گذرند در حالى كه از آنها روى برمى‌گردانند. (۱۰۵) و بيشترشان به خدا ايمان نمى‌آورند جز اينكه [با او چيزى را] شريك مى‌گيرند. (۱۰۶) آيا ايمنند از اينكه عذاب فراگير خدا به آنان دررسد، يا قيامت -در حالى كه بى‌خبرند- بناگاه آنان را فرا رسد؟ (۱۰۷) بگو: «اين است راه من، كه من و هر كس (پيروى‌ام) كرد با بينايى به سوى خدا دعوت مى‌كنيم، و منزّه است خدا، و من از مشركان نيستم.» (۱۰۸) و پيش از تو [نيز] جز مردانى از اهل شهرها را -كه به آنان وحى مى‌كرديم- نفرستاديم. آيا در زمين نگرديده‌اند تا فرجام كسانى را كه پيش از آنان بوده‌اند بنگرند؟ و قطعاً سراى آخرت براى كسانى كه پرهيزگارى كرده‌اند بهتر است. آيا نمى‌انديشيد؟ (۱۰۹) تا هنگامى كه فرستادگان [ما] نوميد شدند و [مردم‌] پنداشتند كه به آنان واقعاً دروغ گفته شده، يارىِ ما به آنان رسيد. پس كسانى را كه مى‌خواستيم، نجات يافتند، و[لى‌] عذاب ما از گروه مجرمان برگشت ندارد. (۱۱۰) به راستى در سرگذشت آنان، براى خردمندان عبرتى است. سخنى نيست كه به دروغ ساخته شده باشد، بلكه تصديق آنچه [از كتاب هايى‌] است كه پيش از آن بوده و روشنگر هر چيز است و براى مردمى كه ايمان مى‌آورند رهنمود و رحمتى است. (۱۱۱)
}}
 
 
{{سوره‌های قرآن|12|[[سوره هود]]|[[سوره رعد]]}}
{{سوره‌های قرآن|12|[[سوره هود]]|[[سوره رعد]]}}


Image-reviewer، abusefilter، Automoderated users، autopatrolled، ربات‌ها، botadmin، دیوان‌سالاران، checkuser، confirmed، electionadmin، eliminator، import، مدیران رابط کاربری، ipblock-exempt، Moderators، movedable، oversight، patroller، protected، مدیران اشتراک فشاری، reviewer، rollbacker، steward، پنهانگران، مدیران، templateeditor، translationadmin
۵٬۴۴۲

ویرایش