پرش به محتوا

سوره آل‌عمران: تفاوت میان نسخه‌ها

جز
خط ۲۰۴: خط ۲۰۴:
|عنوان ستون چپ=به نام خداوند رحمتگر مهربان
|عنوان ستون چپ=به نام خداوند رحمتگر مهربان
|الم ﴿١﴾ اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴿٢﴾ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَ‌اةَ وَالْإِنجِيلَ ﴿٣﴾ مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْ‌قَانَ ۗ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا بِآيَاتِ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۗ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ ﴿٤﴾ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْ‌ضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ﴿٥﴾ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُ‌كُمْ فِي الْأَرْ‌حَامِ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٦﴾ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ‌ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّ‌اسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَ‌بِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ‌ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾ رَ‌بَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَ‌حْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿٨﴾ رَ‌بَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَ‌يْبَ فِيهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿٩﴾إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّـهِ شَيْئًا ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ‌ ﴿١٠﴾ كَدَأْبِ آلِ فِرْ‌عَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّـهُ بِذُنُوبِهِمْ ۗ وَاللَّـهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿١١﴾ قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُ‌وا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُ‌ونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿١٢﴾ قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ۖ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَأُخْرَ‌ىٰ كَافِرَ‌ةٌ يَرَ‌وْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَ‌أْيَ الْعَيْنِ ۚ وَاللَّـهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِ‌هِ مَن يَشَاءُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَ‌ةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ‌ ﴿١٣﴾ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ‌ الْمُقَنطَرَ‌ةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْ‌ثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّـهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ﴿١٤﴾ قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ‌ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَ‌بِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ‌ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَ‌ةٌ وَرِ‌ضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ بَصِيرٌ‌ بِالْعِبَادِ ﴿١٥﴾ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَ‌بَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ‌ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ‌ ﴿١٦﴾ الصَّابِرِ‌ينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِ‌ينَ بِالْأَسْحَارِ‌ ﴿١٧﴾ شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١٨﴾ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّـهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ‌ بِآيَاتِ اللَّـهِ فَإِنَّ اللَّـهَ سَرِ‌يعُ الْحِسَابِ ﴿١٩﴾ فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّـهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ ۗ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ ۚ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ ۗ وَاللَّـهُ بَصِيرٌ‌ بِالْعِبَادِ ﴿٢٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُ‌ونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ‌ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُ‌ونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْ‌هُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢١﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِ‌ينَ ﴿٢٢﴾ أَلَمْ تَرَ‌ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِ‌يقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِ‌ضُونَ ﴿٢٣﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ‌ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۖ وَغَرَّ‌هُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُوا يَفْتَرُ‌ونَ ﴿٢٤﴾ فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَّا رَ‌يْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٢٥﴾ قُلِ اللَّـهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ‌ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌ ﴿٢٦﴾ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ‌ وَتُولِجُ النَّهَارَ‌ فِي اللَّيْلِ ۖ وَتُخْرِ‌جُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِ‌جُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ۖ وَتَرْ‌زُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ‌ حِسَابٍ ﴿٢٧﴾ لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِ‌ينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّـهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُ‌كُمُ اللَّـهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّـهِ الْمَصِيرُ‌ ﴿٢٨﴾ قُلْ إِن تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِ‌كُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّـهُ ۗ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْ‌ضِ ۗ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌ ﴿٢٩﴾ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ‌ مُّحْضَرً‌ا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ۗ وَيُحَذِّرُ‌كُمُ اللَّـهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّـهُ رَ‌ءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴿٣٠﴾ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ‌ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٣١﴾ قُلْ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَالرَّ‌سُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٣٢﴾ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَ‌اهِيمَ وَآلَ عِمْرَ‌انَ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٣٣﴾ ذُرِّ‌يَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٣٤﴾ إِذْ قَالَتِ امْرَ‌أَتُ عِمْرَ‌انَ رَ‌بِّ إِنِّي نَذَرْ‌تُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّ‌رً‌ا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٣٥﴾ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَ‌بِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ‌ كَالْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْ‌يَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّ‌يَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّ‌جِيمِ ﴿٣٦﴾ فَتَقَبَّلَهَا رَ‌بُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِ‌يَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِ‌يَّا الْمِحْرَ‌ابَ وَجَدَ عِندَهَا رِ‌زْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْ‌يَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ ۖ إِنَّ اللَّـهَ يَرْ‌زُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ‌ حِسَابٍ ﴿٣٧﴾ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِ‌يَّا رَ‌بَّهُ ۖ قَالَ رَ‌بِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّ‌يَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴿٣٨﴾ فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَ‌ابِ أَنَّ اللَّـهَ يُبَشِّرُ‌كَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورً‌ا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿٣٩﴾ قَالَ رَ‌بِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ‌ وَامْرَ‌أَتِي عَاقِرٌ‌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكَ اللَّـهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴿٤٠﴾ قَالَ رَ‌بِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۖ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَ‌مْزًا ۗ وَاذْكُر‌ رَّ‌بَّكَ كَثِيرً‌ا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ‌ ﴿٤١﴾ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْ‌يَمُ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَ‌كِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ﴿٤٢﴾ يَا مَرْ‌يَمُ اقْنُتِي لِرَ‌بِّكِ وَاسْجُدِي وَارْ‌كَعِي مَعَ الرَّ‌اكِعِينَ ﴿٤٣﴾ ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۚ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْ‌يَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٤٤﴾ إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْ‌يَمُ إِنَّ اللَّـهَ يُبَشِّرُ‌كِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْ‌يَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةِ وَمِنَ الْمُقَرَّ‌بِينَ ﴿٤٥﴾ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٤٦﴾ قَالَتْ رَ‌بِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ‌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّـهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرً‌ا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٤٧﴾ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَ‌اةَ وَالْإِنجِيلَ ﴿٤٨﴾ وَرَ‌سُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّ‌بِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ‌ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرً‌ا بِإِذْنِ اللَّـهِ ۖ وَأُبْرِ‌ئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَ‌صَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُ‌ونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿٤٩﴾ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَ‌اةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّ‌مَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّ‌بِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ ﴿٥٠﴾ إِنَّ اللَّـهَ رَ‌بِّي وَرَ‌بُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَـٰذَا صِرَ‌اطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴿٥١﴾ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ‌ قَالَ مَنْ أَنصَارِ‌ي إِلَى اللَّـهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِ‌يُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ‌ اللَّـهِ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٥٢﴾ رَ‌بَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّ‌سُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٣﴾ وَمَكَرُ‌وا وَمَكَرَ‌ اللَّـهُ ۖ وَاللَّـهُ خَيْرُ‌ الْمَاكِرِ‌ينَ ﴿٥٤﴾ إِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَ‌افِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُ‌كَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْ‌جِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٥٥﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُ‌وا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِ‌ينَ ﴿٥٦﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَ‌هُمْ ۗ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴿٥٧﴾ ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ‌ الْحَكِيمِ ﴿٥٨﴾ إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّـهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَ‌ابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٥٩﴾ الْحَقُّ مِن رَّ‌بِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ الْمُمْتَرِ‌ينَ ﴿٦٠﴾ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّـهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴿٦١﴾ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ ۚ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٦٢﴾ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ ﴿٦٣﴾ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّـهَ وَلَا نُشْرِ‌كَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْ‌بَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٦٤﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَ‌اهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَ‌اةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٥﴾ هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٦﴾ مَا كَانَ إِبْرَ‌اهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَ‌انِيًّا وَلَـٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِ‌كِينَ ﴿٦٧﴾ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَ‌اهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا ۗ وَاللَّـهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٦٨﴾ وَدَّت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٦٩﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُ‌ونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ ﴿٧٠﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٧١﴾ وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ‌ وَاكْفُرُ‌وا آخِرَ‌هُ لَعَلَّهُمْ يَرْ‌جِعُونَ ﴿٧٢﴾ وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّـهِ أَن يُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِندَ رَ‌بِّكُمْ ۗ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٧٣﴾ يَخْتَصُّ بِرَ‌حْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّـهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿٧٤﴾ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ‌ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ‌ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٥﴾ بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٧٦﴾ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُ‌ونَ بِعَهْدِ اللَّـهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَـٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَ‌ةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ وَلَا يَنظُرُ‌ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٧٧﴾وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِ‌يقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾ مَا كَانَ لِبَشَرٍ‌ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَ‌بَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُ‌سُونَ ﴿٧٩﴾ وَلَا يَأْمُرَ‌كُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْ‌بَابًا ۗ أَيَأْمُرُ‌كُم بِالْكُفْرِ‌ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨٠﴾ وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَ‌سُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُ‌نَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَ‌رْ‌تُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِ‌ي ۖ قَالُوا أَقْرَ‌رْ‌نَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٨١﴾ فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٨٢﴾ أَفَغَيْرَ‌ دِينِ اللَّـهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ طَوْعًا وَكَرْ‌هًا وَإِلَيْهِ يُرْ‌جَعُونَ ﴿٨٣﴾ قُلْ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَ‌اهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّ‌بِّهِمْ لَا نُفَرِّ‌قُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٨٤﴾ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ‌ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَ‌ةِ مِنَ الْخَاسِرِ‌ينَ ﴿٨٥﴾ كَيْفَ يَهْدِي اللَّـهُ قَوْمًا كَفَرُ‌وا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّ‌سُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُ‌ونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٨٩﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرً‌ا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ‌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الْأَرْ‌ضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ ۗ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِ‌ينَ ﴿٩١﴾ لَن تَنَالُوا الْبِرَّ‌ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴿٩٢﴾ كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّ‌مَ إِسْرَ‌ائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَ‌اةُ ۗ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَ‌اةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٩٣﴾ فَمَنِ افْتَرَ‌ىٰ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٩٤﴾ قُلْ صَدَقَ اللَّـهُ ۗ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَ‌اهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِ‌كِينَ ﴿٩٥﴾ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَ‌كًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ ﴿٩٦﴾ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَ‌اهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ‌ فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴿٩٧﴾ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُ‌ونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَاللَّـهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا تَعْمَلُونَ ﴿٩٨﴾ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنتُمْ شُهَدَاءُ ۗ وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٩﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِ‌يقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُ‌دُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِ‌ينَ ﴿١٠٠﴾ وَكَيْفَ تَكْفُرُ‌ونَ وَأَنتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّـهِ وَفِيكُمْ رَ‌سُولُهُ ۗ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّـهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٠١﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿١٠٢﴾ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّ‌قُوا ۚ وَاذْكُرُ‌وا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَ‌ةٍ مِّنَ النَّارِ‌ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ‌ وَيَأْمُرُ‌ونَ بِالْمَعْرُ‌وفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ‌ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٠٤﴾ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّ‌قُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْ‌تُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُ‌ونَ ﴿١٠٦﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَ‌حْمَةِ اللَّـهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿١٠٧﴾ تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّـهُ يُرِ‌يدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٨﴾ وَلِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْ‌ضِ ۚ وَإِلَى اللَّـهِ تُرْ‌جَعُ الْأُمُورُ‌ ﴿١٠٩﴾ كُنتُمْ خَيْرَ‌ أُمَّةٍ أُخْرِ‌جَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُ‌ونَ بِالْمَعْرُ‌وفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ‌ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرً‌ا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُ‌هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿١١٠﴾ لَن يَضُرُّ‌وكُمْ إِلَّا أَذًى ۖ وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ‌ ثُمَّ لَا يُنصَرُ‌ونَ ﴿١١١﴾ ضُرِ‌بَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّـهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّـهِ وَضُرِ‌بَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُ‌ونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ‌ حَقٍّ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴿١١٢﴾ لَيْسُوا سَوَاءً ۗ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّـهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ﴿١١٣﴾ يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَيَأْمُرُ‌ونَ بِالْمَعْرُ‌وفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ‌ وَيُسَارِ‌عُونَ فِي الْخَيْرَ‌اتِ وَأُولَـٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿١١٤﴾ وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ‌ فَلَن يُكْفَرُ‌وهُ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴿١١٥﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّـهِ شَيْئًا ۖ وَأُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ‌ ۚ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿١١٦﴾ مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هَـٰذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِ‌يحٍ فِيهَا صِرٌّ‌ أَصَابَتْ حَرْ‌ثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ ۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّـهُ وَلَـٰكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿١١٧﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُ‌هُمْ أَكْبَرُ‌ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨﴾ هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ‌ ﴿١١٩﴾ إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَ‌حُوا بِهَا ۖ وَإِن تَصْبِرُ‌وا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّ‌كُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّـهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ﴿١٢٠﴾ وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿١٢١﴾ إِذْ هَمَّت طَّائِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلَا وَاللَّـهُ وَلِيُّهُمَا ۗ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١٢٢﴾ وَلَقَدْ نَصَرَ‌كُمُ اللَّـهُ بِبَدْرٍ‌ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُ‌ونَ ﴿١٢٣﴾ إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَ‌بُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ ﴿١٢٤﴾ بَلَىٰ ۚ إِن تَصْبِرُ‌وا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِ‌هِمْ هَـٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَ‌بُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ ﴿١٢٥﴾ وَمَا جَعَلَهُ اللَّـهُ إِلَّا بُشْرَ‌ىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ‌ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّـهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴿١٢٦﴾ لِيَقْطَعَ طَرَ‌فًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ ﴿١٢٧﴾ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ‌ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ﴿١٢٨﴾ وَلِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْ‌ضِ ۚ يَغْفِرُ‌ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿١٢٩﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّ‌بَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً ۖ وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿١٣٠﴾ وَاتَّقُوا النَّارَ‌ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِ‌ينَ ﴿١٣١﴾ وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَالرَّ‌سُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْ‌حَمُونَ ﴿١٣٢﴾  وَسَارِ‌عُوا إِلَىٰ مَغْفِرَ‌ةٍ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْ‌ضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْ‌ضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴿١٣٣﴾ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّ‌اءِ وَالضَّرَّ‌اءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٣٤﴾ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُ‌وا اللَّـهَ فَاسْتَغْفَرُ‌وا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ‌ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّـهُ وَلَمْ يُصِرُّ‌وا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٣٥﴾ أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَ‌ةٌ مِّن رَّ‌بِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ‌ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ‌ الْعَامِلِينَ ﴿١٣٦﴾ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُ‌وا فِي الْأَرْ‌ضِ فَانظُرُ‌وا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴿١٣٧﴾ هَـٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ﴿١٣٨﴾ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٣٩﴾ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْ‌حٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْ‌حٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴿١٤٠﴾ وَلِيُمَحِّصَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿١٤١﴾ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّـهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِ‌ينَ ﴿١٤٢﴾ وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَ‌أَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُ‌ونَ ﴿١٤٣﴾ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَ‌سُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّ‌سُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ‌ اللَّـهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّـهُ الشَّاكِرِ‌ينَ ﴿١٤٤﴾ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِ‌دْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِ‌دْ ثَوَابَ الْآخِرَ‌ةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِ‌ينَ ﴿١٤٥﴾ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِ‌بِّيُّونَ كَثِيرٌ‌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الصَّابِرِ‌ينَ ﴿١٤٦﴾ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَ‌بَّنَا اغْفِرْ‌ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَ‌افَنَا فِي أَمْرِ‌نَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْ‌نَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿١٤٧﴾ فَآتَاهُمُ اللَّـهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَ‌ةِ ۗ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٤٨﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُ‌وا يَرُ‌دُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِ‌ينَ ﴿١٤٩﴾ بَلِ اللَّـهُ مَوْلَاكُمْ ۖ وَهُوَ خَيْرُ‌ النَّاصِرِ‌ينَ ﴿١٥٠﴾ سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا الرُّ‌عْبَ بِمَا أَشْرَ‌كُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ۖ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ‌ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ ﴿١٥١﴾ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّـهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ‌ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَ‌اكُم مَّا تُحِبُّونَ ۚ مِنكُم مَّن يُرِ‌يدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِ‌يدُ الْآخِرَ‌ةَ ۚ ثُمَّ صَرَ‌فَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ ۖ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ ۗ وَاللَّـهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٥٢﴾ إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَىٰ أَحَدٍ وَالرَّ‌سُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَ‌اكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِّكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ ۗ وَاللَّـهُ خَبِيرٌ‌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٥٣﴾ ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَىٰ طَائِفَةً مِّنكُمْ ۖ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّـهِ غَيْرَ‌ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ۖ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الْأَمْرِ‌ مِن شَيْءٍ ۗ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ‌ كُلَّهُ لِلَّـهِ ۗ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لَا يُبْدُونَ لَكَ ۖ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ‌ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا ۗ قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَ‌زَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمْ ۖ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّـهُ مَا فِي صُدُورِ‌كُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ‌ ﴿١٥٤﴾ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا ۖ وَلَقَدْ عَفَا اللَّـهُ عَنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ حَلِيمٌ ﴿١٥٥﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُ‌وا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَ‌بُوا فِي الْأَرْ‌ضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَّوْ كَانُوا عِندَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّـهُ ذَٰلِكَ حَسْرَ‌ةً فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّـهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۗ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ‌ ﴿١٥٦﴾ وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَ‌ةٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَ‌حْمَةٌ خَيْرٌ‌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ﴿١٥٧﴾ وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّـهِ تُحْشَرُ‌ونَ ﴿١٥٨﴾ فَبِمَا رَ‌حْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ‌ لَهُمْ وَشَاوِرْ‌هُمْ فِي الْأَمْرِ‌ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴿١٥٩﴾ إِن يَنصُرْ‌كُمُ اللَّـهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُ‌كُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١٦٠﴾ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ ۚ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿١٦١﴾ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِ‌ضْوَانَ اللَّـهِ كَمَن بَاءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّـهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ‌ ﴿١٦٢﴾ هُمْ دَرَ‌جَاتٌ عِندَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ بَصِيرٌ‌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴿١٦٣﴾ لَقَدْ مَنَّ اللَّـهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَ‌سُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿١٦٤﴾ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَـٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌ ﴿١٦٥﴾ وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّـهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٦٦﴾ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ‌ يَوْمَئِذٍ أَقْرَ‌بُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ ﴿١٦٧﴾ الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَ‌ءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿١٦٨﴾ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَ‌بِّهِمْ يُرْ‌زَقُونَ ﴿١٦٩﴾ فَرِ‌حِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُ‌ونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿١٧٠﴾ يَسْتَبْشِرُ‌ونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ‌ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٧١﴾ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّـهِ وَالرَّ‌سُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْ‌حُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ‌ عَظِيمٌ ﴿١٧٢﴾ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴿١٧٣﴾ فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِ‌ضْوَانَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴿١٧٤﴾ إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٧٥﴾ وَلَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِ‌عُونَ فِي الْكُفْرِ‌ ۚ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّ‌وا اللَّـهَ شَيْئًا ۗ يُرِ‌يدُ اللَّـهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَ‌ةِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٧٦﴾ إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَ‌وُا الْكُفْرَ‌ بِالْإِيمَانِ لَن يَضُرُّ‌وا اللَّـهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٧٧﴾ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ‌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿١٧٨﴾ مَّا كَانَ اللَّـهُ لِيَذَرَ‌ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَجْتَبِي مِن رُّ‌سُلِهِ مَن يَشَاءُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّـهِ وَرُ‌سُلِهِ ۚ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ‌ عَظِيمٌ ﴿١٧٩﴾ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرً‌ا لَّهُم ۖ بَلْ هُوَ شَرٌّ‌ لَّهُمْ ۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلِلَّـهِ مِيرَ‌اثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۗ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ‌ ﴿١٨٠﴾ لَّقَدْ سَمِعَ اللَّـهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ فَقِيرٌ‌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ۘ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ‌ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِ‌يقِ ﴿١٨١﴾ ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّـهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴿١٨٢﴾ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَ‌سُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْ‌بَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ‌ ۗ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُ‌سُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿١٨٣﴾ فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُ‌سُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ‌ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ‌ ﴿١٨٤﴾ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَ‌كُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ‌ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُ‌ورِ‌ ﴿١٨٥﴾ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَ‌كُوا أَذًى كَثِيرً‌ا ۚ وَإِن تَصْبِرُ‌وا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ‌ ﴿١٨٦﴾ وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَ‌اءَ ظُهُورِ‌هِمْ وَاشْتَرَ‌وْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُ‌ونَ ﴿١٨٧﴾ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَ‌حُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨٨﴾ وَلِلَّـهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۗ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌ ﴿١٨٩﴾ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ‌ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ﴿١٩٠﴾ الَّذِينَ يَذْكُرُ‌ونَ اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُ‌ونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ رَ‌بَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ‌ ﴿١٩١﴾ رَ‌بَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ‌ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ‌ ﴿١٩٢﴾ رَّ‌بَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَ‌بِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَ‌بَّنَا فَاغْفِرْ‌ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ‌ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَ‌ارِ‌ ﴿١٩٣﴾ رَ‌بَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُ‌سُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿١٩٤﴾ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَ‌بُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ‌ أَوْ أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۖ فَالَّذِينَ هَاجَرُ‌وا وَأُخْرِ‌جُوا مِن دِيَارِ‌هِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَ‌نَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ‌ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ﴿١٩٥﴾ لَا يَغُرَّ‌نَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا فِي الْبِلَادِ ﴿١٩٦﴾ مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿١٩٧﴾ لَـٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَ‌بَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ‌ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِّنْ عِندِ اللَّـهِ ۗ وَمَا عِندَ اللَّـهِ خَيْرٌ‌ لِّلْأَبْرَ‌ارِ‌ ﴿١٩٨﴾ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّـهِ لَا يَشْتَرُ‌ونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۗ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُ‌هُمْ عِندَ رَ‌بِّهِمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ سَرِ‌يعُ الْحِسَابِ ﴿١٩٩﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُ‌وا وَصَابِرُ‌وا وَرَ‌ابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٢٠٠﴾
|الم ﴿١﴾ اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴿٢﴾ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَ‌اةَ وَالْإِنجِيلَ ﴿٣﴾ مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْ‌قَانَ ۗ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا بِآيَاتِ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۗ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ ﴿٤﴾ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْ‌ضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ﴿٥﴾ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُ‌كُمْ فِي الْأَرْ‌حَامِ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٦﴾ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ‌ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّ‌اسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَ‌بِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ‌ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾ رَ‌بَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَ‌حْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿٨﴾ رَ‌بَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَ‌يْبَ فِيهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿٩﴾إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّـهِ شَيْئًا ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ‌ ﴿١٠﴾ كَدَأْبِ آلِ فِرْ‌عَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّـهُ بِذُنُوبِهِمْ ۗ وَاللَّـهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿١١﴾ قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُ‌وا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُ‌ونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿١٢﴾ قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ۖ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَأُخْرَ‌ىٰ كَافِرَ‌ةٌ يَرَ‌وْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَ‌أْيَ الْعَيْنِ ۚ وَاللَّـهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِ‌هِ مَن يَشَاءُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَ‌ةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ‌ ﴿١٣﴾ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ‌ الْمُقَنطَرَ‌ةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْ‌ثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّـهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ﴿١٤﴾ قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ‌ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَ‌بِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ‌ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَ‌ةٌ وَرِ‌ضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ بَصِيرٌ‌ بِالْعِبَادِ ﴿١٥﴾ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَ‌بَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ‌ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ‌ ﴿١٦﴾ الصَّابِرِ‌ينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِ‌ينَ بِالْأَسْحَارِ‌ ﴿١٧﴾ شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١٨﴾ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّـهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ‌ بِآيَاتِ اللَّـهِ فَإِنَّ اللَّـهَ سَرِ‌يعُ الْحِسَابِ ﴿١٩﴾ فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّـهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ ۗ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ ۚ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ ۗ وَاللَّـهُ بَصِيرٌ‌ بِالْعِبَادِ ﴿٢٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُ‌ونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ‌ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُ‌ونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْ‌هُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢١﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِ‌ينَ ﴿٢٢﴾ أَلَمْ تَرَ‌ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِ‌يقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِ‌ضُونَ ﴿٢٣﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ‌ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۖ وَغَرَّ‌هُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُوا يَفْتَرُ‌ونَ ﴿٢٤﴾ فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَّا رَ‌يْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٢٥﴾ قُلِ اللَّـهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ‌ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌ ﴿٢٦﴾ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ‌ وَتُولِجُ النَّهَارَ‌ فِي اللَّيْلِ ۖ وَتُخْرِ‌جُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِ‌جُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ۖ وَتَرْ‌زُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ‌ حِسَابٍ ﴿٢٧﴾ لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِ‌ينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّـهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُ‌كُمُ اللَّـهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّـهِ الْمَصِيرُ‌ ﴿٢٨﴾ قُلْ إِن تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِ‌كُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّـهُ ۗ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْ‌ضِ ۗ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌ ﴿٢٩﴾ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ‌ مُّحْضَرً‌ا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ۗ وَيُحَذِّرُ‌كُمُ اللَّـهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّـهُ رَ‌ءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴿٣٠﴾ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ‌ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٣١﴾ قُلْ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَالرَّ‌سُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٣٢﴾ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَ‌اهِيمَ وَآلَ عِمْرَ‌انَ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٣٣﴾ ذُرِّ‌يَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٣٤﴾ إِذْ قَالَتِ امْرَ‌أَتُ عِمْرَ‌انَ رَ‌بِّ إِنِّي نَذَرْ‌تُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّ‌رً‌ا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٣٥﴾ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَ‌بِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ‌ كَالْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْ‌يَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّ‌يَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّ‌جِيمِ ﴿٣٦﴾ فَتَقَبَّلَهَا رَ‌بُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِ‌يَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِ‌يَّا الْمِحْرَ‌ابَ وَجَدَ عِندَهَا رِ‌زْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْ‌يَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ ۖ إِنَّ اللَّـهَ يَرْ‌زُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ‌ حِسَابٍ ﴿٣٧﴾ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِ‌يَّا رَ‌بَّهُ ۖ قَالَ رَ‌بِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّ‌يَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴿٣٨﴾ فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَ‌ابِ أَنَّ اللَّـهَ يُبَشِّرُ‌كَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورً‌ا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿٣٩﴾ قَالَ رَ‌بِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ‌ وَامْرَ‌أَتِي عَاقِرٌ‌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكَ اللَّـهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴿٤٠﴾ قَالَ رَ‌بِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۖ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَ‌مْزًا ۗ وَاذْكُر‌ رَّ‌بَّكَ كَثِيرً‌ا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ‌ ﴿٤١﴾ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْ‌يَمُ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَ‌كِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ﴿٤٢﴾ يَا مَرْ‌يَمُ اقْنُتِي لِرَ‌بِّكِ وَاسْجُدِي وَارْ‌كَعِي مَعَ الرَّ‌اكِعِينَ ﴿٤٣﴾ ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۚ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْ‌يَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٤٤﴾ إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْ‌يَمُ إِنَّ اللَّـهَ يُبَشِّرُ‌كِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْ‌يَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةِ وَمِنَ الْمُقَرَّ‌بِينَ ﴿٤٥﴾ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٤٦﴾ قَالَتْ رَ‌بِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ‌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّـهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرً‌ا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٤٧﴾ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَ‌اةَ وَالْإِنجِيلَ ﴿٤٨﴾ وَرَ‌سُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّ‌بِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ‌ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرً‌ا بِإِذْنِ اللَّـهِ ۖ وَأُبْرِ‌ئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَ‌صَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُ‌ونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿٤٩﴾ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَ‌اةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّ‌مَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّ‌بِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ ﴿٥٠﴾ إِنَّ اللَّـهَ رَ‌بِّي وَرَ‌بُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَـٰذَا صِرَ‌اطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴿٥١﴾ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ‌ قَالَ مَنْ أَنصَارِ‌ي إِلَى اللَّـهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِ‌يُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ‌ اللَّـهِ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٥٢﴾ رَ‌بَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّ‌سُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٣﴾ وَمَكَرُ‌وا وَمَكَرَ‌ اللَّـهُ ۖ وَاللَّـهُ خَيْرُ‌ الْمَاكِرِ‌ينَ ﴿٥٤﴾ إِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَ‌افِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُ‌كَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْ‌جِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٥٥﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُ‌وا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِ‌ينَ ﴿٥٦﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَ‌هُمْ ۗ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴿٥٧﴾ ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ‌ الْحَكِيمِ ﴿٥٨﴾ إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّـهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَ‌ابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٥٩﴾ الْحَقُّ مِن رَّ‌بِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ الْمُمْتَرِ‌ينَ ﴿٦٠﴾ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّـهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴿٦١﴾ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ ۚ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٦٢﴾ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ ﴿٦٣﴾ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّـهَ وَلَا نُشْرِ‌كَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْ‌بَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٦٤﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَ‌اهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَ‌اةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٥﴾ هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٦﴾ مَا كَانَ إِبْرَ‌اهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَ‌انِيًّا وَلَـٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِ‌كِينَ ﴿٦٧﴾ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَ‌اهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا ۗ وَاللَّـهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٦٨﴾ وَدَّت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٦٩﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُ‌ونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ ﴿٧٠﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٧١﴾ وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ‌ وَاكْفُرُ‌وا آخِرَ‌هُ لَعَلَّهُمْ يَرْ‌جِعُونَ ﴿٧٢﴾ وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّـهِ أَن يُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِندَ رَ‌بِّكُمْ ۗ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٧٣﴾ يَخْتَصُّ بِرَ‌حْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّـهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿٧٤﴾ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ‌ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ‌ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٥﴾ بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٧٦﴾ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُ‌ونَ بِعَهْدِ اللَّـهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَـٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَ‌ةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ وَلَا يَنظُرُ‌ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٧٧﴾وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِ‌يقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾ مَا كَانَ لِبَشَرٍ‌ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَ‌بَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُ‌سُونَ ﴿٧٩﴾ وَلَا يَأْمُرَ‌كُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْ‌بَابًا ۗ أَيَأْمُرُ‌كُم بِالْكُفْرِ‌ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨٠﴾ وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَ‌سُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُ‌نَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَ‌رْ‌تُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِ‌ي ۖ قَالُوا أَقْرَ‌رْ‌نَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٨١﴾ فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٨٢﴾ أَفَغَيْرَ‌ دِينِ اللَّـهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ طَوْعًا وَكَرْ‌هًا وَإِلَيْهِ يُرْ‌جَعُونَ ﴿٨٣﴾ قُلْ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَ‌اهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّ‌بِّهِمْ لَا نُفَرِّ‌قُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٨٤﴾ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ‌ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَ‌ةِ مِنَ الْخَاسِرِ‌ينَ ﴿٨٥﴾ كَيْفَ يَهْدِي اللَّـهُ قَوْمًا كَفَرُ‌وا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّ‌سُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُ‌ونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٨٩﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرً‌ا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ‌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الْأَرْ‌ضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ ۗ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِ‌ينَ ﴿٩١﴾ لَن تَنَالُوا الْبِرَّ‌ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴿٩٢﴾ كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّ‌مَ إِسْرَ‌ائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَ‌اةُ ۗ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَ‌اةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٩٣﴾ فَمَنِ افْتَرَ‌ىٰ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٩٤﴾ قُلْ صَدَقَ اللَّـهُ ۗ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَ‌اهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِ‌كِينَ ﴿٩٥﴾ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَ‌كًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ ﴿٩٦﴾ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَ‌اهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ‌ فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴿٩٧﴾ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُ‌ونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَاللَّـهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا تَعْمَلُونَ ﴿٩٨﴾ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنتُمْ شُهَدَاءُ ۗ وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٩﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِ‌يقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُ‌دُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِ‌ينَ ﴿١٠٠﴾ وَكَيْفَ تَكْفُرُ‌ونَ وَأَنتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّـهِ وَفِيكُمْ رَ‌سُولُهُ ۗ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّـهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٠١﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿١٠٢﴾ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّ‌قُوا ۚ وَاذْكُرُ‌وا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَ‌ةٍ مِّنَ النَّارِ‌ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ‌ وَيَأْمُرُ‌ونَ بِالْمَعْرُ‌وفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ‌ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٠٤﴾ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّ‌قُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْ‌تُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُ‌ونَ ﴿١٠٦﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَ‌حْمَةِ اللَّـهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿١٠٧﴾ تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّـهُ يُرِ‌يدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٨﴾ وَلِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْ‌ضِ ۚ وَإِلَى اللَّـهِ تُرْ‌جَعُ الْأُمُورُ‌ ﴿١٠٩﴾ كُنتُمْ خَيْرَ‌ أُمَّةٍ أُخْرِ‌جَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُ‌ونَ بِالْمَعْرُ‌وفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ‌ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرً‌ا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُ‌هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿١١٠﴾ لَن يَضُرُّ‌وكُمْ إِلَّا أَذًى ۖ وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ‌ ثُمَّ لَا يُنصَرُ‌ونَ ﴿١١١﴾ ضُرِ‌بَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّـهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّـهِ وَضُرِ‌بَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُ‌ونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ‌ حَقٍّ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴿١١٢﴾ لَيْسُوا سَوَاءً ۗ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّـهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ﴿١١٣﴾ يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَيَأْمُرُ‌ونَ بِالْمَعْرُ‌وفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ‌ وَيُسَارِ‌عُونَ فِي الْخَيْرَ‌اتِ وَأُولَـٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿١١٤﴾ وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ‌ فَلَن يُكْفَرُ‌وهُ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴿١١٥﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّـهِ شَيْئًا ۖ وَأُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ‌ ۚ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿١١٦﴾ مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هَـٰذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِ‌يحٍ فِيهَا صِرٌّ‌ أَصَابَتْ حَرْ‌ثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ ۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّـهُ وَلَـٰكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿١١٧﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُ‌هُمْ أَكْبَرُ‌ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨﴾ هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ‌ ﴿١١٩﴾ إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَ‌حُوا بِهَا ۖ وَإِن تَصْبِرُ‌وا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّ‌كُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّـهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ﴿١٢٠﴾ وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿١٢١﴾ إِذْ هَمَّت طَّائِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلَا وَاللَّـهُ وَلِيُّهُمَا ۗ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١٢٢﴾ وَلَقَدْ نَصَرَ‌كُمُ اللَّـهُ بِبَدْرٍ‌ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُ‌ونَ ﴿١٢٣﴾ إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَ‌بُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ ﴿١٢٤﴾ بَلَىٰ ۚ إِن تَصْبِرُ‌وا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِ‌هِمْ هَـٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَ‌بُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ ﴿١٢٥﴾ وَمَا جَعَلَهُ اللَّـهُ إِلَّا بُشْرَ‌ىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ‌ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّـهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴿١٢٦﴾ لِيَقْطَعَ طَرَ‌فًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ ﴿١٢٧﴾ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ‌ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ﴿١٢٨﴾ وَلِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْ‌ضِ ۚ يَغْفِرُ‌ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿١٢٩﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّ‌بَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً ۖ وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿١٣٠﴾ وَاتَّقُوا النَّارَ‌ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِ‌ينَ ﴿١٣١﴾ وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَالرَّ‌سُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْ‌حَمُونَ ﴿١٣٢﴾  وَسَارِ‌عُوا إِلَىٰ مَغْفِرَ‌ةٍ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْ‌ضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْ‌ضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴿١٣٣﴾ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّ‌اءِ وَالضَّرَّ‌اءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٣٤﴾ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُ‌وا اللَّـهَ فَاسْتَغْفَرُ‌وا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ‌ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّـهُ وَلَمْ يُصِرُّ‌وا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٣٥﴾ أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَ‌ةٌ مِّن رَّ‌بِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ‌ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ‌ الْعَامِلِينَ ﴿١٣٦﴾ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُ‌وا فِي الْأَرْ‌ضِ فَانظُرُ‌وا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴿١٣٧﴾ هَـٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ﴿١٣٨﴾ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٣٩﴾ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْ‌حٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْ‌حٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴿١٤٠﴾ وَلِيُمَحِّصَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿١٤١﴾ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّـهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِ‌ينَ ﴿١٤٢﴾ وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَ‌أَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُ‌ونَ ﴿١٤٣﴾ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَ‌سُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّ‌سُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ‌ اللَّـهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّـهُ الشَّاكِرِ‌ينَ ﴿١٤٤﴾ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِ‌دْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِ‌دْ ثَوَابَ الْآخِرَ‌ةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِ‌ينَ ﴿١٤٥﴾ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِ‌بِّيُّونَ كَثِيرٌ‌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الصَّابِرِ‌ينَ ﴿١٤٦﴾ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَ‌بَّنَا اغْفِرْ‌ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَ‌افَنَا فِي أَمْرِ‌نَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْ‌نَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿١٤٧﴾ فَآتَاهُمُ اللَّـهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَ‌ةِ ۗ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٤٨﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُ‌وا يَرُ‌دُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِ‌ينَ ﴿١٤٩﴾ بَلِ اللَّـهُ مَوْلَاكُمْ ۖ وَهُوَ خَيْرُ‌ النَّاصِرِ‌ينَ ﴿١٥٠﴾ سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا الرُّ‌عْبَ بِمَا أَشْرَ‌كُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ۖ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ‌ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ ﴿١٥١﴾ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّـهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ‌ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَ‌اكُم مَّا تُحِبُّونَ ۚ مِنكُم مَّن يُرِ‌يدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِ‌يدُ الْآخِرَ‌ةَ ۚ ثُمَّ صَرَ‌فَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ ۖ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ ۗ وَاللَّـهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٥٢﴾ إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَىٰ أَحَدٍ وَالرَّ‌سُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَ‌اكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِّكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ ۗ وَاللَّـهُ خَبِيرٌ‌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٥٣﴾ ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَىٰ طَائِفَةً مِّنكُمْ ۖ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّـهِ غَيْرَ‌ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ۖ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الْأَمْرِ‌ مِن شَيْءٍ ۗ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ‌ كُلَّهُ لِلَّـهِ ۗ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لَا يُبْدُونَ لَكَ ۖ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ‌ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا ۗ قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَ‌زَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمْ ۖ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّـهُ مَا فِي صُدُورِ‌كُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ‌ ﴿١٥٤﴾ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا ۖ وَلَقَدْ عَفَا اللَّـهُ عَنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ حَلِيمٌ ﴿١٥٥﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُ‌وا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَ‌بُوا فِي الْأَرْ‌ضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَّوْ كَانُوا عِندَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّـهُ ذَٰلِكَ حَسْرَ‌ةً فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّـهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۗ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ‌ ﴿١٥٦﴾ وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَ‌ةٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَ‌حْمَةٌ خَيْرٌ‌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ﴿١٥٧﴾ وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّـهِ تُحْشَرُ‌ونَ ﴿١٥٨﴾ فَبِمَا رَ‌حْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ‌ لَهُمْ وَشَاوِرْ‌هُمْ فِي الْأَمْرِ‌ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴿١٥٩﴾ إِن يَنصُرْ‌كُمُ اللَّـهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُ‌كُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١٦٠﴾ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ ۚ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿١٦١﴾ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِ‌ضْوَانَ اللَّـهِ كَمَن بَاءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّـهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ‌ ﴿١٦٢﴾ هُمْ دَرَ‌جَاتٌ عِندَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ بَصِيرٌ‌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴿١٦٣﴾ لَقَدْ مَنَّ اللَّـهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَ‌سُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿١٦٤﴾ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَـٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌ ﴿١٦٥﴾ وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّـهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٦٦﴾ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ‌ يَوْمَئِذٍ أَقْرَ‌بُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ ﴿١٦٧﴾ الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَ‌ءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿١٦٨﴾ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَ‌بِّهِمْ يُرْ‌زَقُونَ ﴿١٦٩﴾ فَرِ‌حِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُ‌ونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿١٧٠﴾ يَسْتَبْشِرُ‌ونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ‌ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٧١﴾ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّـهِ وَالرَّ‌سُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْ‌حُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ‌ عَظِيمٌ ﴿١٧٢﴾ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴿١٧٣﴾ فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِ‌ضْوَانَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴿١٧٤﴾ إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٧٥﴾ وَلَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِ‌عُونَ فِي الْكُفْرِ‌ ۚ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّ‌وا اللَّـهَ شَيْئًا ۗ يُرِ‌يدُ اللَّـهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَ‌ةِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٧٦﴾ إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَ‌وُا الْكُفْرَ‌ بِالْإِيمَانِ لَن يَضُرُّ‌وا اللَّـهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٧٧﴾ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ‌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿١٧٨﴾ مَّا كَانَ اللَّـهُ لِيَذَرَ‌ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَجْتَبِي مِن رُّ‌سُلِهِ مَن يَشَاءُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّـهِ وَرُ‌سُلِهِ ۚ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ‌ عَظِيمٌ ﴿١٧٩﴾ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرً‌ا لَّهُم ۖ بَلْ هُوَ شَرٌّ‌ لَّهُمْ ۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلِلَّـهِ مِيرَ‌اثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۗ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ‌ ﴿١٨٠﴾ لَّقَدْ سَمِعَ اللَّـهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ فَقِيرٌ‌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ۘ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ‌ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِ‌يقِ ﴿١٨١﴾ ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّـهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴿١٨٢﴾ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَ‌سُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْ‌بَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ‌ ۗ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُ‌سُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿١٨٣﴾ فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُ‌سُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ‌ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ‌ ﴿١٨٤﴾ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَ‌كُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ‌ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُ‌ورِ‌ ﴿١٨٥﴾ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَ‌كُوا أَذًى كَثِيرً‌ا ۚ وَإِن تَصْبِرُ‌وا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ‌ ﴿١٨٦﴾ وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَ‌اءَ ظُهُورِ‌هِمْ وَاشْتَرَ‌وْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُ‌ونَ ﴿١٨٧﴾ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَ‌حُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨٨﴾ وَلِلَّـهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۗ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌ ﴿١٨٩﴾ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ‌ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ﴿١٩٠﴾ الَّذِينَ يَذْكُرُ‌ونَ اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُ‌ونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ رَ‌بَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ‌ ﴿١٩١﴾ رَ‌بَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ‌ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ‌ ﴿١٩٢﴾ رَّ‌بَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَ‌بِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَ‌بَّنَا فَاغْفِرْ‌ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ‌ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَ‌ارِ‌ ﴿١٩٣﴾ رَ‌بَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُ‌سُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿١٩٤﴾ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَ‌بُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ‌ أَوْ أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۖ فَالَّذِينَ هَاجَرُ‌وا وَأُخْرِ‌جُوا مِن دِيَارِ‌هِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَ‌نَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ‌ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ﴿١٩٥﴾ لَا يَغُرَّ‌نَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا فِي الْبِلَادِ ﴿١٩٦﴾ مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿١٩٧﴾ لَـٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَ‌بَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ‌ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِّنْ عِندِ اللَّـهِ ۗ وَمَا عِندَ اللَّـهِ خَيْرٌ‌ لِّلْأَبْرَ‌ارِ‌ ﴿١٩٨﴾ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّـهِ لَا يَشْتَرُ‌ونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۗ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُ‌هُمْ عِندَ رَ‌بِّهِمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ سَرِ‌يعُ الْحِسَابِ ﴿١٩٩﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُ‌وا وَصَابِرُ‌وا وَرَ‌ابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٢٠٠﴾
|الف، لام، ميم. (۱) خداست كه هيچ معبودِ [بحقى‌] جز او نيست و زنده [پاينده‌] است. (۲) اين كتاب را در حالى كه مؤيّد آنچه [از كتابهاى آسمانى‌] پيش از خود مى‌باشد، به حق [و به تدريج‌] بر تو نازل كرد، و تورات و انجيل را... (۳) پيش از آن براى رهنمود مردم فرو فرستاد، و فرقان [جداكننده حق از باطل‌] را نازل كرد. كسانى كه به آيات خدا كفر ورزيدند، بى‌ترديد عذابى سخت خواهند داشت، و خداوند، شكست‌ناپذير و صاحب‌انتقام است. (۴) در حقيقت، هيچ چيز [نه‌] در زمين و نه در آسمان بر خدا پوشيده نمى‌ماند. (۵) اوست كسى كه شما را آن گونه كه مى‌خواهد در رحمها صورتگرى مى‌كند. هيچ معبودى جز آن تواناى حكيم نيست. (۶) اوست كسى كه اين كتاب [قرآن‌] را بر تو فرو فرستاد. پاره‌اى از آن، آيات محكم [صريح و روشن‌] است. آنها اساس كتابند؛ و [پاره‌اى‌] ديگر متشابهاتند [كه تأويل‌پذيرند]. اما كسانى كه در دلهايشان انحراف است براى فتنه‌جويى و طلب تأويل آن [به دلخواه خود،] از متشابه آن پيروى مى‌كنند، با آنكه تأويلش را جز خدا و ريشه‌داران در دانش كسى نمى‌داند. [آنان كه‌] مى‌گويند: «ما بدان ايمان آورديم، همه [چه محكم و چه متشابه‌] از جانب پروردگار ماست»، و جز خردمندان كسى متذكر نمى‌شود. (۷) [مى‌گويند:] پروردگارا، پس از آنكه ما را هدايت كردى، دلهايمان را دستخوش انحراف مگردان، و از جانب خود، رحمتى بر ما ارزانى دار كه تو خود بخشايشگرى. (۸) پروردگارا، به يقين، تو در روزى كه هيچ ترديدى در آن نيست، گردآورنده [جمله‌] مردمانى. قطعاً خداوند در وعده [خود] خلاف نمى‌كند. (۹)در حقيقت، كسانى كه كفر ورزيدند، اموال و اولادشان چيزى [از عذاب خدا] را از آنان دور نخواهد كرد؛ و آنان خود، هيزم دوزخند. (۱۰) [آنان‌] به شيوه فرعونيان و كسانى كه پيش از آنان بودند آيات ما را دروغ شمردند؛ پس خداوند به [سزاى‌] گناهانشان [گريبان‌] آنان را گرفت، و خدا سخت‌كيفر است. (۱۱) به كسانى كه كفر ورزيدند بگو: «به زودى مغلوب خواهيد شد و [سپس در روز رستاخيز] در دوزخ محشور مى‌شويد، و چه بد بسترى است.» (۱۲) قطعاً در برخورد ميان دو گروه، براى شما نشانه‌اى [و درس عبرتى‌] بود. گروهى در راه خدا مى‌جنگيدند، و ديگر [گروه‌] كافر بودند كه آنان [مؤمنان‌] را به چشم، دو برابر خود مى‌ديدند؛ و خدا هر كه را بخواهد به يارى خود تأييد مى‌كند، يقيناً در اين [ماجرا] براى صاحبان بينش عبرتى است. (۱۳) دوستىِ خواستنيها[ى گوناگون‌] از: زنان و پسران و اموال فراوان از زر و سيم و اسب‌هاى نشاندار و دامها و كشتزار[ها] براى مردم آراسته شده، [ليكن‌] اين جمله، مايه تمتّع زندگى دنياست، و [حال آنكه] فرجام نيكو نزد خداست. (۱۴) بگو: «آيا شما را به بهتر از اينها خبر دهم؟ براى كسانى كه تقوا پيشه كرده‌اند، نزد پروردگارشان باغهايى است كه از زير [درختان‌] آنها نهرها روان است؛ در آن جاودانه بمانند، و همسرانى پاكيزه و [نيز ]خشنودى خدا [را دارند]، و خداوند به [امور] بندگان [خود] بيناست. (۱۵) همان كسانى كه مى‌گويند: پروردگارا، ما ايمان آورديم؛ پس گناهان ما را بر ما ببخش، و ما را از عذاب آتش نگاه دار. (۱۶) [اينانند] شكيبايان و راستگويان و فرمانبرداران و انفاق‌كنندگان و آمرزش‌خواهان در سحرگاهان. (۱۷) خدا كه همواره به عدل، قيام دارد، گواهى مى‌دهد كه جز او هيچ معبودى نيست؛ و فرشتگانِ [او] و دانشوران [نيز گواهى مى‌دهند كه:] جز او، كه توانا و حكيم است، هيچ معبودى نيست. (۱۸) در حقيقت، دين نزد خدا همان اسلام است. و كسانى كه كتاب [آسمانى‌] به آنان داده شده، با يكديگر به اختلاف نپرداختند مگر پس از آنكه علم براى آنان [حاصل‌] آمد، آن هم به سابقه حسدى كه ميان آنان وجود داشت. و هر كس به آيات خدا كفر ورزد، پس [بداند] كه خدا زودشمار است. (۱۹) پس اگر با تو به محاجّه برخاستند، بگو: «من خود را تسليم خدا نموده‌ام، و هر كه مرا پيروى كرده [نيز خود را تسليم خدا نموده است‌].» و به كسانى كه اهل كتابند و به مشركان بگو: «آيا اسلام آورده‌ايد؟» پس اگر اسلام آوردند، قطعاً هدايت يافته‌اند، و اگر روى برتافتند، فقط رساندن پيام بر عهده توست، و خداوند به [امور] بندگان بيناست. (۲۰) كسانى كه به آيات خدا كفر مى‌ورزند، و پيامبران را بناحق مى‌كشند، و دادگستران را به قتل مى‌رسانند، آنان را از عذابى دردناك خبر ده. (۲۱) آنان كسانى‌اند كه در [اين‌] دنيا و [در سراى‌] آخرت، اعمالشان به هدر رفته و براى آنان هيچ ياورى نيست. (۲۲) آيا داستان كسانى را كه بهره‌اى از كتاب [تورات‌] يافته‌اند ندانسته‌اى كه چون به سوى كتاب خدا فرا خوانده مى‌شوند تا ميانشان حكم كند، آنگه گروهى از آنان به حال اعراض، روى برمى‌تابند؟ (۲۳) اين بدان سبب بود كه آنان [به پندار خود] گفتند: «هرگز آتش جز چند روزى به ما نخواهد رسيد»، و برساخته‌هايشان آنان را در دينشان فريفته كرده است. (۲۴) پس چگونه خواهد بود [حالشان‌] آنگاه كه آنان را در روزى كه هيچ شكى در آن نيست گرد آوريم؛ و به هر كس [پاداش‌] دستاوردش به تمام [و كمال‌] داده شود و به آنان ستم نرسد؟ (۲۵) بگو: «بار خدايا، تويى كه فرمانفرمايى؛ هر آن كس را كه خواهى، فرمانروايى بخشى؛ و از هر كه خواهى، فرمانروايى را باز ستانى؛ و هر كه را خواهى، عزت بخشى؛ و هر كه را خواهى، خوار گردانى؛ همه خوبيها به دست توست، و تو بر هر چيز توانايى.» (۲۶) شب را به روز در مى‌آورى، و روز را به شب در مى‌آورى؛ و زنده را از مرده بيرون مى آورى، و مرده را از زنده خارج مى‌سازى؛ و هر كه را خواهى، بى‌حساب روزى مى‌دهى. (۲۷) مؤمنان نبايد كافران را -به جاى مؤمنان- به دوستى بگيرند؛ و هر كه چنين كند، در هيچ چيز [او را] از [دوستى‌] خدا [بهره‌اى‌] نيست، مگر اينكه از آنان به نوعى تقيّه كند و خداوند، شما را از [عقوبت‌] خود مى‌ترساند، و بازگشت [همه‌] به سوى خداست. (۲۸) بگو: «اگر آنچه در سينه‌هاى شماست نهان داريد يا آشكارش كنيد، خدا آن را مى داند، و [نيز] آنچه را در آسمانها و آنچه را در زمين است مى‌داند، و خداوند بر هر چيزى تواناست.» (۲۹) روزى كه هر كسى آنچه كار نيك به جاى آورده و آنچه بدى مرتكب شده، حاضر شده مى يابد؛ و آرزو مى‌كند: كاش ميان او و آن [كارهاى بد] فاصله‌اى دور بود. و خداوند، شما را از [كيفر] خود مى‌ترساند، و [در عين حال‌] خدا به بندگان [خود ]مهربان است. (۳۰) بگو: «اگر خدا را دوست داريد، از من پيروى كنيد تا خدا دوستتان بدارد و گناهان شما را بر شما ببخشايد، و خداوند آمرزنده مهربان است.» (۳۱) بگو: «خدا و پيامبر [او] را اطاعت كنيد.» پس اگر رويگردان شدند، قطعاً خداوند كافران را دوست ندارد. (۳۲) به يقين، خداوند، آدم و نوح و خاندان ابراهيم و خاندان عمران را بر مردم جهان برترى داده است. (۳۳) فرزندانى كه بعضى از آنان از [نسل‌] بعضى ديگرند، و خداوند شنواى داناست. (۳۴) چون زن عمران گفت: «پروردگارا، آنچه در شكم خود دارم نذر تو كردم تا آزاد شده [از مشاغل دنيا و پرستشگر تو] باشد؛ پس، از من بپذير كه تو خود شنواى دانايى.» (۳۵) پس چون فرزندش را بزاد، گفت: «پروردگارا، من دختر زاده‌ام -و خدا به آنچه او زاييد داناتر بود- و پسر چون دختر نيست، و من نامش را مريم نهادم، و او و فرزندانش را از شيطان رانده‌شده، به تو پناه مى‌دهم.» (۳۶) پس پروردگارش وى [مريم‌] را با حُسنِ قبول پذيرا شد و او را نيكو بار آورد، و زكريا را سرپرست وى قرار داد. زكريا هر بار كه در محراب بر او وارد مى‌شد، نزد او [نوعى‌] خوراكى مى‌يافت. [مى‌]گفت: «اى مريم، اين از كجا براى تو [آمده است؟ او در پاسخ مى‌]گفت: «اين از جانب خداست، كه خدا به هر كس بخواهد، بى شمار روزى مى‌دهد.» (۳۷) آنجا [بود كه‌] زكريا پروردگارش را خواند [و] گفت: «پروردگارا، از جانب خود، فرزندى پاك و پسنديده به من عطا كن، كه تو شنونده دعايى.» (۳۸) پس در حالى كه وى ايستاده [و] در محراب [خود] دعا مى‌كرد، فرشتگان، او را ندا دردادند كه: خداوند تو را به [ولادت‌] يحيى -كه تصديق كننده [حقانيت‌] كلمة الله [عيسى‌] است، و بزرگوار و خويشتندار [پرهيزنده از آنان‌] و پيامبرى از شايستگان است- مژده مى‌دهد. (۳۹) گفت: «پروردگارا، چگونه مرا فرزندى خواهد بود؟ در حالى كه پيرىِ من بالا گرفته است و زنم «نازا» است [فرشته‌] گفت: « [كار پروردگار] چنين است. خدا هر چه بخواهد مى‌كند.» (۴۰) گفت: «پروردگارا، براى من نشانه‌اى قرار ده.» فرمود: «نشانه‌ات اين است كه سه روز با مردم، جز به اشاره سخن نگويى؛ و پروردگارت را بسيار ياد كن، و شبانگاه و بامدادان [او را] تسبيح گوى.» (۴۱) و [ياد كن‌] هنگامى را كه فرشتگان گفتند: «اى مريم، خداوند تو را برگزيده و پاك ساخته و تو را بر زنان جهان برترى داده است.» (۴۲) «اى مريم، فرمانبر پروردگار خود باش و سجده كن و با ركوع‌كنندگان ركوع نما.» (۴۳) اين [جمله‌] از اخبار غيب است كه به تو وحى مى‌كنيم، و [گرنه‌] وقتى كه آنان قلمهاى خود را [براى قرعه‌كشى به آب‌] مى‌افكندند تا كدام يك سرپرستى مريم را به عهده گيرد، نزد آنان نبودى؛ و [نيز] وقتى با يكديگر كشمكش مى‌كردند نزدشان نبودى. (۴۴) [ياد كن‌] هنگامى [را] كه فرشتگان گفتند: «اى مريم، خداوند تو را به كلمه‌اى از جانب خود، كه نامش مسيح، عيسى‌بن‌مريم است مژده مى‌دهد، در حالى كه [او] در دنيا و آخرت آبرومند و از مقربان [درگاه خدا] است.» (۴۵) «و در گهواره [به اعجاز] و در ميانسالى [به وحى‌] با مردم سخن مى‌گويد و از شايستگان است.» (۴۶) [مريم‌] گفت: «پروردگارا، چگونه مرا فرزندى خواهد بود با آنكه بشرى به من دست نزده است؟» گفت: «چنين است [كار] پروردگار.» خدا هر چه بخواهد مى‌آفريند؛ چون به كارى فرمان دهد، فقط به آن مى‌گويد: «باش»؛ پس مى‌باشد. (۴۷) و به او كتاب و حكمت و تورات و انجيل مى‌آموزد. (۴۸) و [او را به عنوان‌] پيامبرى به سوى بنى اسرائيل [مى‌فرستد، كه او به آنان مى‌گويد:] «در حقيقت، من از جانب پروردگارتان برايتان معجزه‌اى آورده‌ام: من از گل براى شما [چيزى‌] به شكل پرنده مى‌سازم، آنگاه در آن مى‌دمم، پس به اذن خدا پرنده‌اى مى شود؛ و به اذن خدا نابيناى مادرزاد و پيس را بهبود مى‌بخشم؛ و مردگان را زنده مى‌گردانم؛ و شما را از آنچه مى‌خوريد و در خانه هايتان ذخيره مى‌كنيد، خبر مى‌دهم؛ مسلماً در اين [معجزات‌]، براى شما -اگر مؤمن باشيد- عبرت است.» (۴۹) و [مى‌گويد: «آمده‌ام تا] تورات را كه پيش از من [نازل شده‌] است تصديق كننده باشم، و تا پاره‌اى از آنچه را كه بر شما حرام گرديده، براى شما حلال كنم، و از جانب پروردگارتان براى شما نشانه‌اى آورده‌ام. پس، از خدا پروا داريد و مرا اطاعت كنيد.» (۵۰) «در حقيقت، خداوند پروردگار من و پروردگار شماست؛ پس او را بپرستيد [كه ] راه راست اين است.» (۵۱) چون عيسى از آنان احساس كفر كرد، گفت: «ياران من در راه خدا چه كسانند؟» حواريون گفتند: «ما ياران [دين‌] خداييم، به خدا ايمان آورده‌ايم؛ و گواه باش كه ما تسليم [او] هستيم.» (۵۲) پروردگارا، به آنچه نازل كردى گرويديم و فرستاده‌[ات‌] را پيروى كرديم؛ پس ما را در زمره گواهان بنويس. (۵۳) و [دشمنان‌] مكر ورزيدند، و خدا [در پاسخشان‌] مكر در ميان آورد، و خداوند بهترين مكرانگيزان است. (۵۴) [ياد كن‌] هنگامى را كه خدا گفت: «اى عيسى، من تو را برگرفته و به سوى خويش بالا مى‌برم، و تو را از [آلايش‌] كسانى كه كفر ورزيده‌اند پاك مى‌گردانم، و تا روز رستاخيز، كسانى را كه از تو پيروى كرده‌اند، فوق كسانى كه كافر شده‌اند قرار خواهم داد؛ آنگاه فرجام شما به سوى من است، پس در آنچه بر سر آن اختلاف مى‌كرديد ميان شما داورى خواهم كرد. (۵۵) اما كسانى كه كفر ورزيدند، در دنيا و آخرت به سختى عذابشان كنم و ياورانى نخواهند داشت. (۵۶) و اما كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده‌اند، [خداوند] مزدشان را به تمامى به آنان مى‌دهد. و خداوند، بيدادگران را دوست نمى‌دارد. (۵۷) اينهاست كه ما آن را از آيات و قرآن حكمت‌آميز بر تو مى‌خوانيم. (۵۸) در واقع، مَثل عيسى نزد خدا همچون مَثل [خلقت‌] آدم است [كه‌] او را از خاك آفريد؛ سپس بدو گفت: «باش»؛ پس وجود يافت. (۵۹) [آنچه درباره عيسى گفته شد] حق [و] از جانب پروردگار تو است. پس، از ترديدكنندگان مباش. (۶۰) پس هر كه در اين [باره‌] پس از دانشى كه تو را [حاصل‌] آمده، با تو محاجه كند، بگو: «بياييد پسرانمان و پسرانتان، و زنانمان و زنانتان، و ما خويشان نزديك و شما خويشان نزديك خود را فرا خوانيم؛ سپس مباهله كنيم، و لعنت خدا را بر دروغگويان قرار دهيم.» (۶۱) آرى، داستان درست [مسيح‌] همين است؛ و معبودى جز خدا نيست، و خداست كه در واقع، همان شكست‌ناپذير حكيم است. (۶۲) پس اگر رويگردان شدند، همانا خداوند به [حال‌] مفسدان داناست. (۶۳) بگو: «اى اهل كتاب، بياييد بر سر سخنى كه ميان ما و شما يكسان است بايستيم كه: جز خدا را نپرستيم و چيزى را شريك او نگردانيم، و بعضى از ما بعضى ديگر را به جاى خدا به خدايى نگيرد.» پس اگر [از اين پيشنهاد] اعراض كردند، بگوييد: «شاهد باشيد كه ما مسلمانيم [نه شما].» (۶۴) اى اهل كتاب، چرا در باره ابراهيم محاجه مى‌كنيد با آنكه تورات و انجيل بعد از او نازل شده است؟ آيا تعقل نمى‌كنيد؟ (۶۵) هان، شما [اهل كتاب‌] همانان هستيد كه در باره آنچه نسبت به آن دانشى داشتيد محاجه كرديد؛ پس چرا در مورد چيزى كه بدان دانشى نداريد محاجه مى‌كنيد؟ با آنكه خدا مى‌داند و شما نمى‌دانيد. (۶۶) ابراهيم نه يهودى بود و نه نصرانى، بلكه حق گرايى فرمانبردار بود، و از مشركان نبود. (۶۷) در حقيقت، نزديكترين مردم به ابراهيم، همان كسانى هستند كه او را پيروى كرده‌اند، و [نيز] اين پيامبر و كسانى كه [به آيين او] ايمان آورده‌اند؛ و خدا سرور مؤمنان است. (۶۸) گروهى از اهل كتاب آرزو مى‌كنند كاش شما را گمراه مى‌كردند، در صورتى كه جز خودشان [كسى‌] را گمراه نمى‌كنند و نمى‌فهمند. (۶۹) اى اهل كتاب، چرا به آيات خدا كفر مى‌ورزيد با آنكه خود [به درستى آن‌] گواهى مى‌دهيد؟ (۷۰) اى اهل كتاب، چرا حق را به باطل درمى‌آميزيد و حقيقت را كتمان مى‌كنيد، با اينكه خود مى‌دانيد؟ (۷۱) و جماعتى از اهل كتاب گفتند: «در آغاز روز به آنچه بر مؤمنان نازل شد، ايمان بياوريد، و در پايان [روز] انكار كنيد؛ شايد آنان [از اسلام‌] برگردند.» (۷۲) و [گفتند:] «جز به كسى كه دين شما را پيروى كند، ايمان نياوريد -بگو: « هدايت، هدايت خداست »- مبادا به كسى نظير آنچه به شما داده شده، داده شود، يا در پيشگاه پروردگارتان با شما محاجه كنند.» بگو: « [اين‌] تفضل به دست خداست؛ آن را به هر كس كه بخواهد مى‌دهد، و خداوند، گشايشگر داناست. (۷۳) رحمت خود را به هر كس كه بخواهد مخصوص مى‌گرداند، و خداوند داراى بخشش بزرگ است. (۷۴) و از اهل كتاب، كسى است كه اگر او را بر مال فراوانى امين شمرى، آن را به تو برگرداند؛ و از آنان كسى است كه اگر او را بر دينارى امين شمرى، آن را به تو نمى‌پردازد، مگر آنكه دايماً بر [سر] وى به پا ايستى. اين بدان سبب است كه آنان [به پندار خود] گفتند: «در مورد كسانى كه كتاب آسمانى ندارند، بر زيان ما راهى نيست.» و بر خدا دروغ مى‌بندند با اينكه خودشان [هم‌] مى‌دانند. (۷۵) آرى، هر كه به پيمان خود وفا كند، و پرهيزگارى نمايد، بى‌ترديد خداوند، پرهيزگاران را دوست دارد. (۷۶) كسانى كه پيمان خدا و سوگندهاى خود را به بهاى ناچيزى مى‌فروشند، آنان را در آخرت بهره‌اى نيست؛ و خدا روز قيامت با آنان سخن نمى‌گويد، و به ايشان نمى‌نگرد، و پاكشان نمى‌گرداند، و عذابى دردناك خواهند داشت. (۷۷) و از ميان آنان گروهى هستند كه زبان خود را به [خواندن‌] كتاب [تحريف شده‌اى ] مى‌پيچانند، تا آن [بربافته‌] را از [مطالب‌] كتاب [آسمانى‌] پنداريد، با اينكه آن از كتاب [آسمانى‌] نيست؛ و مى‌گويند: آن از جانب خداست، در صورتى كه از جانب خدا نيست، و بر خدا دروغ مى‌بندند، با اينكه خودشان [هم‌] مى‌دانند. (۷۸) هيچ بشرى را نسزد كه خدا به او كتاب و حكم و پيامبرى بدهد؛ سپس او به مردم بگويد: «به جاى خدا، بندگان من باشيد.» بلكه [بايد بگويد:] «به سبب آنكه كتاب [آسمانى‌] تعليم مى‌داديد و از آن رو كه درس مى‌خوانديد، علماى دين باشيد.» (۷۹) و [نيز] شما را فرمان نخواهد داد كه فرشتگان و پيامبران را به خدايى بگيريد. آيا پس از آنكه سر به فرمان [خدا] نهاده‌ايد [باز] شما را به كفر وامى‌دارد؟ (۸۰) و [ياد كن‌] هنگامى را كه خداوند از پيامبران پيمان گرفت كه هر گاه به شما كتاب و حكمتى دادم، سپس شما را فرستاده‌اى آمد كه آنچه را با شماست تصديق كرد، البته به او ايمان بياوريد و حتماً ياريش كنيد. آنگاه فرمود: «آيا اقرار كرديد و در اين باره پيمانم را پذيرفتيد؟» گفتند: «آرى، اقرار كرديم.» فرمود: «پس گواه باشيد و من با شما از گواهانم.» (۸۱) پس، كسانى كه بعد از اين [پيمان‌] روى برتابند آنان، خود، نافرمانانند. (۸۲) آيا جز دين خدا را مى‌جويند؟ با آنكه هر كه در آسمانها و زمين است خواه و ناخواه سر به فرمان او نهاده است، و به سوى او بازگردانيده مى‌شويد. (۸۳) بگو: «به خدا و آنچه بر ما نازل شده، و آنچه بر ابراهيم و اسماعيل و اسحاق و يعقوب و اسباط نازل گرديده، و آنچه به موسى و عيسى و انبياى [ديگر] از جانب پروردگارشان داده شده، گرويديم؛ و ميان هيچ يك از آنان فرق نمى‌گذاريم و ما او را فرمانبرداريم. (۸۴) و هر كه جز اسلام، دينى [ديگر] جويد، هرگز از وى پذيرفته نشود، و وى در آخرت از زيانكاران است. (۸۵) چگونه خداوند، قومى را كه بعد از ايمانشان كافر شدند، هدايت مى‌كند؟ با آنكه شهادت دادند كه اين رسول، بر حق است و برايشان دلايل روشن آمد، و خداوند قوم بيدادگر را هدايت نمى‌كند. (۸۶) آنان، سزايشان اين است كه لعنت خدا و فرشتگان و مردم، همگى برايشان است. (۸۷) در آن [لعنت‌] جاودانه بمانند؛ نه عذاب از ايشان كاسته گردد و نه مهلت يابند. (۸۸) مگر كسانى كه پس از آن توبه كردند و درستگارى [پيشه‌] نمودند، كه خداوند آمرزنده مهربان است. (۸۹) كسانى كه پس از ايمان خود كافر شدند، سپس بر كفر [خود] افزودند، هرگز توبه آنان پذيرفته نخواهد شد، و آنان خود گمراهانند. (۹۰) در حقيقت، كسانى كه كافر شده و در حال كفر مرده‌اند، اگر چه [فراخناى‌] زمين را پر از طلا كنند و آن را [براى خود] فديه دهند، هرگز از هيچ يك از آنان پذيرفته نگردد؛ آنان را عذابى دردناك خواهد بود، و ياورانى نخواهند داشت. (۹۱) هرگز به نيكوكارى نخواهيد رسيد تا از آنچه دوست داريد انفاق كنيد؛ و از هر چه انفاق كنيد قطعاً خدا بدان داناست. (۹۲) همه خوراكيها بر فرزندان اسرائيل حلال بود. جز آنچه پيش از نزول تورات، اسرائيل [يعقوب‌] بر خويشتن حرام ساخته بود. بگو: «اگر [جز اين است و] راست مى‌گوييد، تورات را بياوريد و آن را بخوانيد.» (۹۳) پس كسانى كه بعد از اين، بر خدا دروغ بندند، آنان خود ستمكارانند. (۹۴) بگو: «خدا راست گفت، پس، از آيين ابراهيم كه حق‌گرا بود و از مشركان نبود، پيروى كنيد. (۹۵) در حقيقت، نخستين خانه‌اى كه براى [عبادت‌] مردم، نهاده شده، همان است كه در مكه است و مبارك، و براى جهانيان [مايه‌] هدايت است. (۹۶) در آن، نشانه‌هايى روشن است [از جمله‌] مقام ابراهيم است؛ و هر كه در آن درآيد در امان است؛ و براى خدا، حج آن خانه، بر عهده مردم است؛ [البته بر] كسى كه بتواند به سوى آن راه يابد. و هر كه كفر ورزد، يقيناً خداوند از جهانيان بى‌نياز است. (۹۷) بگو: «اى اهل كتاب، چرا به آيات خدا كفر مى‌ورزيد؟ با آنكه خدا بر آنچه مى‌كنيد گواه است.» (۹۸) بگو: «اى اهل كتاب، چرا كسى را كه ايمان آورده است، از راه خدا بازمى‌داريد؛ و آن [راه‌] را كج مى‌شماريد، با آنكه خود [به راستىِ آن‌] گواهيد؟» و خدا از آنچه مى‌كنيد غافل نيست. (۹۹) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، اگر از فرقه‌اى از اهل كتاب فرمان بريد، شما را پس از ايمانتان به حال كفر برمى‌گردانند. (۱۰۰) و چگونه كفر مى‌ورزيد، با اينكه آيات خدا بر شما خوانده مى‌شود و پيامبر او ميان شماست؟ و هر كس به خدا تمسك جويد، قطعاً به راه راست هدايت شده است. (۱۰۱) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، از خدا آن گونه كه حق پرواكردن از اوست، پروا كنيد؛ و زينهار، جز مسلمان نميريد. (۱۰۲) و همگى به ريسمان خدا چنگ زنيد، و پراكنده نشويد؛ و نعمت خدا را بر خود ياد كنيد: آنگاه كه دشمنان [يكديگر] بوديد، پس ميان دلهاى شما الفت انداخت، تا به لطف او برادران هم شديد؛ و بر كنار پرتگاه آتش بوديد كه شما را از آن رهانيد. اين گونه، خداوند نشانه‌هاى خود را براى شما روشن مى‌كند، باشد كه شما راه يابيد. (۱۰۳) و بايد از ميان شما، گروهى، [مردم را] به نيكى دعوت كنند و به كار شايسته وادارند و از زشتى بازدارند، و آنان همان رستگارانند. (۱۰۴) و چون كسانى مباشيد كه پس از آنكه دلايل آشكار برايشان آمد، پراكنده شدند و با هم اختلاف پيدا كردند، و براى آنان عذابى سهمگين است؛ (۱۰۵) [در آن‌] روزى كه چهره‌هايى سپيد، و چهره‌هايى سياه گردد. اما سياهرويان [به آنان گويند:] آيا بعد از ايمانتان كفر ورزيديد؟ پس به سزاى آنكه كفر مى‌ورزيديد [اين‌] عذاب را بچشيد. (۱۰۶) و اما سپيدرويان همواره در رحمت خداوند جاويدانند. (۱۰۷) اينها آيات خداست كه آن را به حق بر تو مى‌خوانيم؛ و خداوند هيچ ستمى بر جهانيان نمى‌خواهد. (۱۰۸) و آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است از آنِ خداست، و [همه‌] كارها به سوى خدا بازگردانده مى‌شود. (۱۰۹) شما بهترين امتى هستيد كه براى مردم پديدار شده‌ايد: به كار پسنديده فرمان مى‌دهيد، و از كار ناپسند بازمى‌داريد، و به خدا ايمان داريد. و اگر اهل كتاب ايمان آورده بودند قطعاً برايشان بهتر بود؛ برخى از آنان مؤمنند و[لى‌] بيشترشان نافرمانند. (۱۱۰) 111]جز آزارى [اندك‌] هرگز به شما زيانى نخواهند رسانيد؛ و اگر با شما بجنگند، به شما پشت نمايند، سپس يارى نيابند. (۱۱۱) هر كجا يافته شوند، به خوارى دچار شده‌اند -مگر آنكه به پناه امان خدا و زينهار مردم [روند]- و به خشمى از خدا گرفتار آمدند، و [مُهر] بينوايى بر آنان زده شد. اين بدان سبب بود كه به آيات خدا كفر مى‌ورزيدند و پيامبران را بناحق مى‌كشتند. [و نيز] اين [عقوبت‌] به سزاى آن بود كه نافرمانى كردند و از اندازه درمى‌گذرانيدند. (۱۱۲) [ولى همه آنان‌] يكسان نيستند. از ميان اهل كتاب، گروهى درستكردارند كه آيات الهى را در دل شب مى‌خوانند و سر به سجده مى‌نهند. (۱۱۳) به خدا و روز قيامت ايمان دارند؛ و به كار پسنديده فرمان مى‌دهند و از كار ناپسند باز مى‌دارند؛ و در كارهاى نيك شتاب مى‌كنند، و آنان از شايستگانند. (۱۱۴) و هر كار نيكى انجام دهند، هرگز در باره آن ناسپاسى نبينند، و خداوند به [حال‌] تقواپيشگان داناست. (۱۱۵) كسانى كه كفر ورزيدند، هرگز اموالشان و اولادشان چيزى [از عذاب خدا] را از آنان دفع نخواهد كرد، و آنان اهل آتشند و در آن جاودانه خواهند بود. (۱۱۶) مثَل آنچه [آنان‌] در زندگى اين دنيا [در راه دشمنى با پيامبر] خرج مى‌كنند، همانند بادى است كه در آن، سرماى سختى است، كه به كشتزار قومى كه بر خود ستم نموده‌اند بوزد و آن را تباه سازد؛ و خدا به آنان ستم نكرده، بلكه آنان خود بر خويشتن ستم كرده‌اند. (۱۱۷) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، از غير خودتان، [دوست و] همراز مگيريد. [آنان‌] از هيچ نابكارى در حق شما كوتاهى نمى‌ورزند. آرزو دارند كه در رنج بيفتيد. دشمنى از لحن و سخنشان آشكار است؛ و آنچه سينه‌هايشان نهان مى‌دارد، بزرگتر است. در حقيقت، ما نشانه‌ها[ى دشمنى آنان‌] را براى شما بيان كرديم، اگر تعقل كنيد. (۱۱۸) هان، شما كسانى هستيد كه آنان را دوست داريد، و [حال آنكه‌] آنان شما را دوست ندارند، و شما به همه كتابها[ى خدا] ايمان داريد؛ و چون با شما برخورد كنند مى‌گويند: «ايمان آورديم.» و چون [با هم ]خلوت كنند، از شدت خشم بر شما، سر انگشتان خود را مى‌گزند. بگو: «به خشم خود بميريد» كه خداوند به راز درون سينه‌ها داناست. (۱۱۹) اگر به شما خوشى رسد آنان را بدحال مى‌كند؛ و اگر به شما گزندى رسد بدان شاد مى‌شوند؛ و اگر صبر كنيد و پرهيزگارى نماييد، نيرنگشان هيچ زيانى به شما نمى‌رساند؛ يقيناً خداوند به آنچه مى‌كنند احاطه دارد. (۱۲۰) و [ياد كن‌] زمانى را كه [در جنگ احد] بامدادان از پيش كسانت بيرون آمدى [تا] مؤمنان را براى جنگيدن، در مواضع خود جاى دهى، و خداوند، شنواى داناست. (۱۲۱) آن هنگام كه دو گروه از شما بر آن شدند كه سستى ورزند با آنكه خدا ياورشان بود. و مؤمنان بايد تنها بر خدا توكل كنند. (۱۲۲) و يقيناً خدا شما را در [جنگ‌] بدر -با آنكه ناتوان بوديد- يارى كرد. پس، از خدا پروا كنيد، باشد كه سپاسگزارى نماييد. (۱۲۳) آنگاه كه به مؤمنان مى‌گفتى: «آيا شما را بس نيست كه پروردگارتان، شما را با سه هزار فرشته فرودآمده، يارى كند؟» (۱۲۴) آرى، اگر صبر كنيد و پرهيزگارى نماييد، و با همين جوش [و خروش‌] بر شما بتازند، همانگاه پروردگارتان شما را با پنج هزار فرشته نشاندار يارى خواهد كرد. (۱۲۵) و خدا آن [وعده پيروزى‌] را، جز مژده‌اى براى شما قرار نداد تا [بدين وسيله شادمان شويد و] دلهاى شما بدان آرامش يابد، و پيروزى جز از جانب خداوند تواناى حكيم نيست. (۱۲۶) تا برخى از كسانى را كه كافر شده‌اند نابود كند، يا آنان را خوار سازد، تا نوميد بازگردند. (۱۲۷) هيچ يك از اين كارها در اختيار تو نيست؛ يا [خدا] بر آنان مى‌بخشايد، يا عذابشان مى‌كند، زيرا آنان ستمكارند. (۱۲۸) و آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است از آنِ خداست. هر كه را بخواهد مى‌آمرزد، و هر كه را بخواهد عذاب مى‌كند، و خداوند، آمرزنده مهربان است. (۱۲۹) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، ربا را [با سود] چندين برابر مخوريد، و از خدا پروا كنيد، باشد كه رستگار شويد. (۱۳۰) و از آتشى كه براى كافران آماده شده است بترسيد. (۱۳۱) خدا و رسول را فرمان بريد، باشد كه مشمول رحمت قرار گيريد. (۱۳۲) و براى نيل به آمرزشى از پروردگار خود، و بهشتى كه پهنايش [به قدر] آسمانها و زمين است [و] براى پرهيزگاران آماده شده است، بشتابيد. (۱۳۳) همانان كه در فراخى و تنگى انفاق مى‌كنند؛ و خشم خود را فرو مى‌برند؛ و از مردم در مى‌گذرند؛ و خداوند نكوكاران را دوست دارد. (۱۳۴) و آنان كه چون كار زشتى كنند، يا بر خود ستم روا دارند، خدا را به ياد مى‌آورند و براى گناهانشان آمرزش مى‌خواهند -و چه كسى جز خدا گناهان را مى‌آمرزد؟ و بر آنچه مرتكب شده‌اند، با آنكه مى‌دانند [كه گناه است‌]، پافشارى نمى‌كنند. (۱۳۵) آنان، پاداششان آمرزشى از جانب پروردگارشان، و بوستانهايى است كه از زير [درختان‌] آن جويبارها روان است. جاودانه در آن بمانند، و پاداش اهل عمل چه نيكوست. (۱۳۶) قطعاً پيش از شما سنّتهايى [بوده و] سپرى شده است. پس، در زمين بگرديد و بنگريد كه فرجام تكذيب‌كنندگان چگونه بوده است؟ (۱۳۷) اين [قرآن‌] براى مردم، بيانى، و براى پرهيزگاران رهنمود و اندرزى است. (۱۳۸) و اگر مؤمنيد، سستى مكنيد و غمگين مشويد، كه شما برتريد. (۱۳۹) اگر به شما آسيبى رسيده، آن قوم را نيز آسيبى نظير آن رسيد؛ و ما اين روزها[ى شكست و پيروزى‌] را ميان مردم به نوبت مى‌گردانيم [تا آنان پند گيرند] و خداوند كسانى را كه [واقعاً] ايمان آورده‌اند معلوم بدارد، و از ميان شما گواهانى بگيرد، و خداوند ستمكاران را دوست نمى‌دارد. (۱۴۰) و تا خدا كسانى را كه ايمان آورده‌اند خالص گرداند و كافران را [به تدريج‌] نابود سازد. (۱۴۱) آيا پنداشتيد كه داخل بهشت مى‌شويد، بى‌آنكه خداوند جهادگران و شكيبايان شما را معلوم بدارد؟ (۱۴۲) و شما مرگ را پيش از آنكه با آن روبرو شويد، سخت آرزو مى‌كرديد؛ پس، آن را ديديد و [همچنان‌] نگاه مى‌كرديد. (۱۴۳) و محمد، جز فرستاده‌اى كه پيش از او [هم‌] پيامبرانى [آمده و] گذشتند، نيست. آيا اگر او بميرد يا كشته شود، از عقيده خود برمى‌گرديد؟ و هر كس از عقيده خود بازگردد، هرگز هيچ زيانى به خدا نمى‌رساند، و به زودى خداوند سپاسگزاران را پاداش مى‌دهد. (۱۴۴) و هيچ نفسى جز به فرمان خدا نميرد. [خداوند، مرگ را] به عنوان سرنوشتى معين [مقرر كرده است‌]. و هر كه پاداش اين دنيا را بخواهد به او از آن مى‌دهيم؛ و هر كه پاداش آن سراى را بخواهد از آن به او مى‌دهيم، و به زودى سپاسگزاران را پاداش خواهيم داد. (۱۴۵) و چه بسيار پيامبرانى كه همراه او توده‌هاى انبوه، كارزار كردند؛ و در برابر آنچه در راه خدا بديشان رسيد، سستى نورزيدند و ناتوان نشدند؛ و تسليم [دشمن‌] نگرديدند، و خداوند، شكيبايان را دوست دارد. (۱۴۶) و سخن آنان جز اين نبود كه گفتند: «پروردگارا، گناهان ما و زياده‌روى ما، در كارمان را بر ما ببخش، و گامهاى ما را استوار دار، و ما را بر گروه كافران يارى ده.» (۱۴۷) پس خداوند، پاداش اين دنيا، و پاداش نيك آخرت را به آنان عطا كرد، و خداوند نيكوكاران را دوست دارد. (۱۴۸) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، اگر از كسانى كه كفر ورزيده‌اند اطاعت كنيد، شما را از عقيده‌تان بازمى‌گردانند و زيانكار خواهيد گشت. (۱۴۹) آرى، خدا مولاى شماست، و او بهترين يارى‌دهندگان است. (۱۵۰) به زودى در دلهاى كسانى كه كفر ورزيده‌اند بيم خواهيم افكند، زيرا چيزى را با خدا شريك گردانيده‌اند كه بر [حقانيت‌] آن، [خدا] دليلى نازل نكرده است. و جايگاهشان آتش است، و جايگاه ستمگران چه بد است. (۱۵۱) و [در نبرد اُحد] قطعاً خدا وعده خود را با شما راست گردانيد: آنگاه كه به فرمان او، آنان را مى‌كشتيد، تا آنكه سست شديد و در كار [جنگ و بر سر تقسيم غنايم‌] با يكديگر به نزاع پرداختيد؛ و پس از آنكه آنچه را دوست داشتيد [يعنى غنايم را ]به شما نشان داد، نافرمانى نموديد. برخى از شما دنيا را و برخى از شما آخرت را مى‌خواهد. سپس براى آنكه شما را بيازمايد، از [تعقيب‌] آنان منصرفتان كرد و از شما درگذشت، و خدا نسبت به مؤمنان، با تفضل است. (۱۵۲) [ياد كنيد] هنگامى را كه در حال گريز [از كوه‌] بالا مى‌رفتيد و به هيچ كس توجه نمى‌كرديد؛ و پيامبر، شما را از پشت سرتان فرا مى‌خواند. پس [خداوند] به سزاى [اين بى‌انضباطى‌] غمى بر غمتان [افزود]، تا سرانجام بر آنچه از كف داده‌ايد و براى آنچه به شما رسيده است اندوهگين نشويد، و خداوند از آنچه مى‌كنيد آگاه است. (۱۵۳) سپس [خداوند] بعد از آن اندوه، آرامشى [به صورت‌] خواب سبكى، بر شما فرو فرستاد، كه گروهى از شما را فرا گرفت، و گروهى [تنها] در فكر جان خود بودند؛ و در باره خدا، گمانهاى ناروا، همچون گمانهاى [دوران‌] جاهليت مى‌بردند. مى‌گفتند: «آيا ما را در اين كار اختيارى هست؟» بگو: «سررشته كارها [شكست يا پيروزى‌]، يكسر به دست خداست.» آنان چيزى را در دلهايشان پوشيده مى‌داشتند، كه براى تو آشكار نمى‌كردند. مى‌گفتند: «اگر ما را در اين كار اختيارى بود، [و وعده پيامبر واقعيت داشت،] در اينجا كشته نمى‌شديم.» بگو: «اگر شما در خانه‌هاى خود هم بوديد، كسانى كه كشته شدن بر آنان نوشته شده، قطعاً [با پاى خود] به سوى قتلگاههاى خويش مى‌رفتند. و [اينها ] براى اين است كه خداوند، آنچه را در دلهاى شماست، [در عمل‌] بيازمايد؛ و آنچه را در قلبهاى شماست، پاك گرداند؛ و خدا به راز سينه‌ها آگاه است. (۱۵۴) روزى كه دو گروه [در اُحد] با هم روياروى شدند، كسانى كه از ميان شما [به دشمن‌] پشت كردند، در حقيقت جز اين نبود كه به سبب پاره‌اى از آنچه [از گناه‌] حاصل كرده بودند، شيطان آنان را بلغزانيد. و قطعاً خدا از ايشان درگذشت؛ زيرا خدا آمرزگار بردبار است. (۱۵۵) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، همچون كسانى نباشيد كه كفر ورزيدند؛ و به برادرانشان - هنگامى كه به سفر رفته [و در سفر مردند] و يا جهادگر شدند [و كشته شدند]، گفتند: «اگر نزد ما [مانده‌] بودند، نمى‌مردند و كشته نمى‌شدند.» [شما چنين سخنانى مگوييد] تا خدا آن را در دلهايشان حسرتى قرار دهد. و خدا[ست كه‌] زنده مى‌كند و مى‌ميراند، و خدا[ست كه‌] به آنچه مى‌كنيد بيناست. (۱۵۶) و اگر در راه خدا كشته شويد يا بميريد، قطعاً آمرزش خدا و رحمت او از [همه‌] آنچه [آنان‌] جمع مى‌كنند بهتر است. (۱۵۷) و اگر [در راه جهاد] بميريد يا كشته شويد، قطعاً به سوى خدا گردآورده خواهيد شد. (۱۵۸) پس به [بركت‌] رحمت الهى، با آنان نرمخو [و پُرمِهر] شدى، و اگر تندخو و سختدل بودى قطعاً از پيرامون تو پراكنده مى‌شدند. پس، از آنان درگذر و برايشان آمرزش بخواه، و در كار[ها] با آنان مشورت كن، و چون تصميم گرفتى بر خدا توكل كن، زيرا خداوند توكل‌كنندگان را دوست مى‌دارد. (۱۵۹) اگر خدا شما را يارى كند، هيچ كس بر شما غالب نخواهد شد؛ و اگر دست از يارى شما بردارد، چه كسى بعد از او شما را يارى خواهد كرد؟ و مؤمنان بايد تنها بر خدا توكل كنند. (۱۶۰) و هيچ پيامبرى را نسزد كه خيانت ورزد، و هر كس خيانت ورزد، روز قيامت با آنچه در آن خيانت كرده بيايد؛ آنگاه به هر كس [پاداش‌] آنچه كسب كرده، به تمامى داده مى‌شود، و بر آنان ستم نرود. (۱۶۱) آيا كسى كه خشنودى خدا را پيروى مى‌كند، چون كسى است كه به خشمى از خدا دچار گرديده و جايگاهش جهنم است؟ و چه بد بازگشتگاهى است. (۱۶۲) [هر يك از] ايشان را نزد خداوند درجاتى است، و خدا به آنچه مى‌كنند بيناست. (۱۶۳) به يقين، خدا بر مؤمنان منت نهاد [كه‌] پيامبرى از خودشان در ميان آنان برانگيخت، تا آيات خود را بر ايشان بخواند و پاكشان گرداند و كتاب و حكمت به آنان بياموزد، قطعاً پيش از آن در گمراهى آشكارى بودند. (۱۶۴) آيا چون به شما [در نبرد اُحد] مصيبتى رسيد -[با آنكه در نبرد بدر] دو برابرش را [به دشمنان خود] رسانديد- گفتيد: «اين [مصيبت‌] از كجا [به ما رسيد]؟» بگو: «آن از خود شما [و ناشى از بى‌انضباطى خودتان‌] است.» آرى! خدا به هر چيزى تواناست. (۱۶۵) و روزى كه [در اُحد] آن دو گروه با هم برخورد كردند، آنچه به شما رسيد به اذن خدا بود [تا شما را بيازمايد] و مؤمنان را معلوم بدارد؛ (۱۶۶) همچنين كسانى را كه دو رويى نمودند [نيز] معلوم بدارد. و به ايشان گفته شد: «بياييد در راه خدا بجنگيد يا دفاع كنيد.» گفتند: «اگر جنگيدن مى‌دانستيم مسلماً از شما پيروى مى‌كرديم.» آن روز، آنان به كفر نزديكتر بودند تا به ايمان. به زبان خويش چيزى مى‌گفتند كه در دلهايشان نبود، و خدا به آنچه مى‌نهفتند داناتر است. (۱۶۷) همان كسانى كه [خود در خانه‌] نشستند و در باره دوستان خود گفتند: «اگر از ما پيروى مى‌كردند كشته نمى‌شدند.» بگو: «اگر راست مى‌گوييد مرگ را از خودتان دور كنيد.» (۱۶۸) هرگز كسانى را كه در راه خدا كشته شده‌اند، مرده مپندار، بلكه زنده‌اند كه نزد پروردگارشان روزى داده مى‌شوند. (۱۶۹) به آنچه خدا از فضل خود به آنان داده است شادمانند، و براى كسانى كه از پى ايشانند و هنوز به آنان نپيوسته‌اند شادى مى‌كنند كه نه بيمى بر ايشان است و نه اندوهگين مى‌شوند. (۱۷۰) بر نعمت و فضل خدا و اينكه خداوند پاداش مؤمنان را تباه نمى‌گرداند، شادى مى‌كنند. (۱۷۱) كسانى كه [در نبرد اُحد] پس از آنكه زخم برداشته بودند، دعوت خدا و پيامبر [او] را اجابت كردند، براى كسانى از آنان كه نيكى و پرهيزگارى كردند پاداشى بزرگ است. (۱۷۲) همان كسانى كه [برخى از] مردم به ايشان گفتند: «مردمان براى [جنگ با] شما گرد آمده‌اند؛ پس، از آن بترسيد.» و[لى اين سخن‌] بر ايمانشان افزود و گفتند: «خدا ما را بس است و نيكو حمايتگرى است.» (۱۷۳) پس با نعمت و بخششى از جانب خدا، [از ميدان نبرد] بازگشتند، در حالى كه هيچ آسيبى به آنان نرسيده بود، و همچنان خشنودى خدا را پيروى كردند، و خداوند داراى بخششى عظيم است. (۱۷۴) در واقع، اين شيطان است كه دوستانش را مى‌ترساند؛ پس اگر مؤمنيد از آنان مترسيد و از من بترسيد. (۱۷۵) و كسانى كه در كفر مى‌كوشند، تو را اندوهگين نسازند؛ كه آنان هرگز به خدا هيچ زيانى نمى‌رسانند. خداوند مى‌خواهد در آخرت براى آنان بهره‌اى قرار ندهد، و براى ايشان عذابى بزرگ است. (۱۷۶) در حقيقت، كسانى كه كفر را به [بهاى‌] ايمان خريدند، هرگز به خداوند هيچ زيانى نخواهند رسانيد، و براى آنان عذابى دردناك است. (۱۷۷) و البته نبايد كسانى كه كافر شده‌اند تصور كنند اينكه به ايشان مهلت مى‌دهيم براى آنان نيكوست؛ ما فقط به ايشان مهلت مى‌دهيم تا بر گناه [خود] بيفزايند، و [آنگاه‌] عذابى خفت‌آور خواهند داشت. (۱۷۸) خدا بر آن نيست كه مؤمنان را به اين [حالى‌] كه شما بر آن هستيد، واگذارد، تا آنكه پليد را از پاك جدا كند. و خدا بر آن نيست كه شما را از غيب آگاه گرداند، ولى خدا از ميان فرستادگانش هر كه را بخواهد برمى‌گزيند. پس، به خدا و پيامبرانش ايمان بياوريد؛ و اگر بگرويد و پرهيزگارى كنيد، براى شما پاداشى بزرگ خواهد بود. (۱۷۹) و كسانى كه به آنچه خدا از فضل خود به آنان عطا كرده، بخل مى‌ورزند، هرگز تصور نكنند كه آن [بخل‌] براى آنان خوب است، بلكه برايشان بد است. به زودى آنچه كه به آن بخل ورزيده‌اند، روز قيامت طوق گردنشان مى‌شود. ميراث آسمانها و زمين از آنِ خداست، و خدا به آنچه مى‌كنيد آگاه است. (۱۸۰) مسلماً خداوند، سخن كسانى را كه گفتند: «خدا نيازمند است و ما توانگريم »، شنيد. به زودى آنچه را گفتند، و بناحق كشتنِ آنان پيامبران را، خواهيم نوشت و خواهيم گفت: «بچشيد عذاب سوزان را.» (۱۸۱) اين [عقوبت‌] به خاطر كار و كردار پيشين شماست، [و گر نه‌] خداوند هرگز نسبت به بندگان [خود] بيدادگر نيست. (۱۸۲) همانان كه گفتند: «خدا با ما پيمان بسته كه به هيچ پيامبرى ايمان نياوريم تا براى ما قربانيى بياورد كه آتش [آسمانى‌] آن را [به نشانه قبول‌] بسوزاند.» بگو: «قطعاً پيش از من، پيامبرانى بودند كه دلايل آشكار را با آنچه گفتيد، براى شما آوردند. اگر راست مى گوييد، پس چرا آنان را كشتيد؟» (۱۸۳) پس اگر تو را تكذيب كردند، بدان كه پيامبرانى [هم‌] كه پيش از تو، دلايل روشن و نوشته‌ها و كتاب روشن آورده بودند، تكذيب شدند. (۱۸۴) هر جاندارى چشنده [طعم‌] مرگ است، و همانا روز رستاخيز پاداشهايتان به طور كامل به شما داده مى‌شود. پس هر كه را از آتش به دور دارند و در بهشت درآورند قطعاً كامياب شده است؛ و زندگى دنيا جز مايه فريب نيست. (۱۸۵) قطعاً در مالها و جانهايتان آزموده خواهيد شد، و از كسانى كه پيش از شما به آنان كتاب داده شده و [نيز] از كسانى كه به شرك گراييده‌اند، [سخنان دل‌]آزار بسيارى خواهيد شنيد، و[لى‌] اگر صبر كنيد و پرهيزگارى نماييد، اين [ايستادگى‌] حاكى از عزم استوار [شما] در كارهاست. (۱۸۶) و [ياد كن‌] هنگامى را كه خداوند از كسانى كه به آنان كتاب داده شده، پيمان گرفت كه حتماً بايد آن را [به وضوح‌] براى مردم بيان نماييد و كتمانش مكنيد. پس، آن [عهد] را پشت سر خود انداختند و در برابر آن، بهايى ناچيز به دست آوردند، و چه بد معامله‌اى كردند. (۱۸۷) البته گمان مبر كسانى كه بدانچه كرده‌اند شادمانى مى‌كنند و دوست دارند به آنچه نكرده‌اند مورد ستايش قرار گيرند، قطعاً گمان مبر كه براى آنان نجاتى از عذاب است، [كه‌] عذابى دردناك خواهند داشت. (۱۸۸) و فرمانروايى آسمانها و زمين از آنِ خداست، و خداوند بر هر چيزى تواناست. (۱۸۹) مسلماً در آفرينش آسمانها و زمين، و در پى يكديگر آمدن شب و روز، براى خردمندان نشانه‌هايى [قانع كننده‌] است. (۱۹۰) همانان كه خدا را [در همه احوال‌] ايستاده و نشسته، و به پهلو آرميده ياد مى‌كنند، و در آفرينش آسمانها و زمين مى‌انديشند [كه:] پروردگارا، اينها را بيهوده نيافريده‌اى؛ منزهى تو! پس ما را از عذاب آتش دوزخ در امان بدار. (۱۹۱) پروردگارا، هر كه را تو در آتش درآورى، يقيناً رسوايش كرده‌اى، و براى ستمكاران ياورانى نيست. (۱۹۲) پروردگارا، ما شنيديم كه دعوتگرى به ايمان فرا مى‌خواند كه: «به پروردگار خود ايمان آوريد»، پس ايمان آورديم. پروردگارا، گناهان ما را بيامرز، و بديهاى ما را بزداى و ما را در زمره نيكان بميران. (۱۹۳) پروردگارا، و آنچه را كه به وسيله فرستادگانت به ما وعده داده‌اى به ما عطا كن، و ما را روز رستاخيز رسوا مگردان، زيرا تو وعده‌ات را خلاف نمى‌كنى. (۱۹۴) پس، پروردگارشان دعاى آنان را اجابت كرد [و فرمود كه:] من عمل هيچ صاحب عملى از شما را، از مرد يا زن، كه همه از يكديگريد، تباه نمى‌كنم؛ پس، كسانى كه هجرت كرده و از خانه‌هاى خود رانده شده و در راه من آزار ديده و جنگيده و كشته شده‌اند، بديهايشان را از آنان مى‌زدايم، و آنان را در باغهايى كه از زيرِ [درختان‌] آن نهرها روان است درمى‌آورم؛ [اين‌] پاداشى است از جانب خدا و پاداش نيكو نزد خداست. (۱۹۵) مبادا رفت و آمد [و جنب و جوش‌] كافران در شهرها تو را دستخوش فريب كند. (۱۹۶) [اين‌] كالاى ناچيز [و برخوردارىِ اندكى‌] است؛ سپس جايگاهشان دوزخ است، و چه بد قرارگاهى است. (۱۹۷) ولى كسانى كه پرواى پروردگارشان را پيشه ساخته‌اند باغهايى خواهند داشت كه از زير [درختان‌] آن نهرها روان است. در آنجا جاودانه بمانند؛ [اين‌] پذيرايى از جانب خداست، و آنچه نزد خداست براى نيكان بهتر است. (۱۹۸) و البته از ميان اهل كتاب كسانى هستند كه به خدا و بدانچه به سوى شما نازل شده و به آنچه به سوى خودشان فرود آمده ايمان دارند، در حالى كه در برابر خدا خاشعند، و آيات خدا را به بهاى ناچيزى نمى‌فروشند. اينانند كه نزد پروردگارشان پاداش خود را خواهند داشت. آرى! خدا زودشمار است. (۱۹۹) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، صبر كنيد و ايستادگى ورزيد و مرزها را نگهبانى كنيد و از خدا پروا نماييد، اميد است كه رستگار شويد. (۲۰۰)
|الف، لام، ميم. (۱) خداست كه هيچ معبودِ [بحقى‌] جز او نيست و زنده [پاينده‌] است. (۲) اين كتاب را در حالى كه مؤيّد آنچه [از كتابهاى آسمانى‌] پيش از خود مى‌باشد، به حق [و به تدريج‌] بر تو نازل كرد، و تورات و انجيل را... (۳) پيش از آن براى رهنمود مردم فرو فرستاد، و فرقان [جداكننده حق از باطل‌] را نازل كرد. كسانى كه به آيات خدا كفر ورزيدند، بى‌ترديد عذابى سخت خواهند داشت، و خداوند، شكست‌ناپذير و صاحب‌انتقام است. (۴) در حقيقت، هيچ چيز [نه‌] در زمين و نه در آسمان بر خدا پوشيده نمى‌ماند. (۵) اوست كسى كه شما را آن گونه كه مى‌خواهد در رَحِم‌ها صورتگرى مى‌كند. هيچ معبودى جز آن تواناى حكيم نيست. (۶) اوست كسى كه اين كتاب [قرآن‌] را بر تو فرو فرستاد. پاره‌اى از آن، آيات محكم [صريح و روشن‌] است. آنها اساس كتابند؛ و [پاره‌اى‌] ديگر متشابهاتند [كه تأويل‌پذيرند]. اما كسانى كه در دل‌هايشان انحراف است براى فتنه‌جويى و طلب تأويل آن [به دلخواه خود،] از متشابه آن پيروى مى‌كنند، با آنكه تأويلش را جز خدا و ريشه‌داران در دانش كسى نمى‌داند. [آنان كه‌] مى‌گويند: «ما بدان ايمان آورديم، همه [چه محكم و چه متشابه‌] از جانب پروردگار ماست»، و جز خردمندان كسى متذكر نمى‌شود. (۷) [مى‌گويند:] پروردگارا، پس از آنكه ما را هدايت كردى، دل‌هايمان را دستخوش انحراف مگردان، و از جانب خود، رحمتى بر ما ارزانى دار كه تو خود بخشايشگرى. (۸) پروردگارا، به يقين، تو در روزى كه هيچ ترديدى در آن نيست، گردآورنده [جمله‌] مردمانى. قطعاً خداوند در وعده [خود] خلاف نمى‌كند. (۹)در حقيقت، كسانى كه كفر ورزيدند، اموال و اولادشان چيزى [از عذاب خدا] را از آنان دور نخواهد كرد؛ و آنان خود، هيزم دوزخند. (۱۰) [آنان‌] به شيوه فرعونيان و كسانى كه پيش از آنان بودند آيات ما را دروغ شمردند؛ پس خداوند به [سزاى‌] گناهانشان [گريبان‌] آنان را گرفت، و خدا سخت‌كيفر است. (۱۱) به كسانى كه كفر ورزيدند بگو: «به زودى مغلوب خواهيد شد و [سپس در روز رستاخيز] در دوزخ محشور مى‌شويد، و چه بد بسترى است.» (۱۲) قطعاً در برخورد ميان دو گروه، براى شما نشانه‌اى [و درس عبرتى‌] بود. گروهى در راه خدا مى‌جنگيدند، و ديگر [گروه‌] كافر بودند كه آنان [مؤمنان‌] را به چشم، دو برابر خود مى‌ديدند؛ و خدا هر كه را بخواهد به يارى خود تأييد مى‌كند، يقيناً در اين [ماجرا] براى صاحبان بينش عبرتى است. (۱۳) دوستىِ خواستنيها[ى گوناگون‌] از: زنان و پسران و اموال فراوان از زر و سيم و اسب‌هاى نشاندار و دامها و كشتزار[ها] براى مردم آراسته شده، [ليكن‌] اين جمله، مايه تمتّع زندگى دنياست، و [حال آنكه] فرجام نيكو نزد خداست. (۱۴) بگو: «آيا شما را به بهتر از اينها خبر دهم؟ براى كسانى كه تقوا پيشه كرده‌اند، نزد پروردگارشان باغهايى است كه از زير [درختان‌] آنها نهرها روان است؛ در آن جاودانه بمانند، و همسرانى پاكيزه و [نيز ]خشنودى خدا [را دارند]، و خداوند به [امور] بندگان [خود] بيناست. (۱۵) همان كسانى كه مى‌گويند: پروردگارا، ما ايمان آورديم؛ پس گناهان ما را بر ما ببخش، و ما را از عذاب آتش نگاه دار. (۱۶) [اينانند] شكيبايان و راستگويان و فرمانبرداران و انفاق‌كنندگان و آمرزش‌خواهان در سحرگاهان. (۱۷) خدا كه همواره به عدل، قيام دارد، گواهى مى‌دهد كه جز او هيچ معبودى نيست؛ و فرشتگانِ [او] و دانشوران [نيز گواهى مى‌دهند كه:] جز او، كه توانا و حكيم است، هيچ معبودى نيست. (۱۸) در حقيقت، دين نزد خدا همان اسلام است. و كسانى كه كتاب [آسمانى‌] به آنان داده شده، با يكديگر به اختلاف نپرداختند مگر پس از آنكه علم براى آنان [حاصل‌] آمد، آن هم به سابقه حسدى كه ميان آنان وجود داشت. و هر كس به آيات خدا كفر ورزد، پس [بداند] كه خدا زودشمار است. (۱۹) پس اگر با تو به محاجّه برخاستند، بگو: «من خود را تسليم خدا نموده‌ام، و هر كه مرا پيروى كرده [نيز خود را تسليم خدا نموده است‌].» و به كسانى كه اهل كتابند و به مشركان بگو: «آيا اسلام آورده‌ايد؟» پس اگر اسلام آوردند، قطعاً هدايت يافته‌اند، و اگر روى برتافتند، فقط رساندن پيام بر عهده توست، و خداوند به [امور] بندگان بيناست. (۲۰) كسانى كه به آيات خدا كفر مى‌ورزند، و پيامبران را بناحق مى‌كشند، و دادگستران را به قتل مى‌رسانند، آنان را از عذابى دردناك خبر ده. (۲۱) آنان كسانى‌اند كه در [اين‌] دنيا و [در سراى‌] آخرت، اعمالشان به هدر رفته و براى آنان هيچ ياورى نيست. (۲۲) آيا داستان كسانى را كه بهره‌اى از كتاب [تورات‌] يافته‌اند ندانسته‌اى كه چون به سوى كتاب خدا فرا خوانده مى‌شوند تا ميانشان حكم كند، آنگه گروهى از آنان به حال اعراض، روى برمى‌تابند؟ (۲۳) اين بدان سبب بود كه آنان [به پندار خود] گفتند: «هرگز آتش جز چند روزى به ما نخواهد رسيد»، و برساخته‌هايشان آنان را در دينشان فريفته كرده است. (۲۴) پس چگونه خواهد بود [حالشان‌] آنگاه كه آنان را در روزى كه هيچ شكى در آن نيست گرد آوريم؛ و به هر كس [پاداش‌] دستاوردش به تمام [و كمال‌] داده شود و به آنان ستم نرسد؟ (۲۵) بگو: «بار خدايا، تويى كه فرمانفرمايى؛ هر آن كس را كه خواهى، فرمانروايى بخشى؛ و از هر كه خواهى، فرمانروايى را باز ستانى؛ و هر كه را خواهى، عزت بخشى؛ و هر كه را خواهى، خوار گردانى؛ همه خوبی‌ها به دست توست، و تو بر هر چيز توانايى.» (۲۶) شب را به روز در مى‌آورى، و روز را به شب در مى‌آورى؛ و زنده را از مرده بيرون مى آورى، و مرده را از زنده خارج مى‌سازى؛ و هر كه را خواهى، بى‌حساب روزى مى‌دهى. (۲۷) مؤمنان نبايد كافران را -به جاى مؤمنان- به دوستى بگيرند؛ و هر كه چنين كند، در هيچ چيز [او را] از [دوستى‌] خدا [بهره‌اى‌] نيست، مگر اينكه از آنان به نوعى تقيّه كند و خداوند، شما را از [عقوبت‌] خود مى‌ترساند، و بازگشت [همه‌] به سوى خداست. (۲۸) بگو: «اگر آنچه در سينه‌هاى شماست نهان داريد يا آشكارش كنيد، خدا آن را مى داند، و [نيز] آنچه را در آسمانها و آنچه را در زمين است مى‌داند، و خداوند بر هر چيزى تواناست.» (۲۹) روزى كه هر كسى آنچه كار نيك به جاى آورده و آنچه بدى مرتكب شده، حاضر شده مى يابد؛ و آرزو مى‌كند: كاش ميان او و آن [كارهاى بد] فاصله‌اى دور بود. و خداوند، شما را از [كيفر] خود مى‌ترساند، و [در عين حال‌] خدا به بندگان [خود ]مهربان است. (۳۰) بگو: «اگر خدا را دوست داريد، از من پيروى كنيد تا خدا دوستتان بدارد و گناهان شما را بر شما ببخشايد، و خداوند آمرزنده مهربان است.» (۳۱) بگو: «خدا و پيامبر [او] را اطاعت كنيد.» پس اگر رويگردان شدند، قطعاً خداوند كافران را دوست ندارد. (۳۲) به يقين، خداوند، آدم و نوح و خاندان ابراهيم و خاندان عمران را بر مردم جهان برترى داده است. (۳۳) فرزندانى كه بعضى از آنان از [نسل‌] بعضى ديگرند، و خداوند شنواى داناست. (۳۴) چون زن عمران گفت: «پروردگارا، آنچه در شكم خود دارم نذر تو كردم تا آزاد شده [از مشاغل دنيا و پرستشگر تو] باشد؛ پس، از من بپذير كه تو خود شنواى دانايى.» (۳۵) پس چون فرزندش را بزاد، گفت: «پروردگارا، من دختر زاده‌ام -و خدا به آنچه او زاييد داناتر بود- و پسر چون دختر نيست، و من نامش را مريم نهادم، و او و فرزندانش را از شيطان رانده‌شده، به تو پناه مى‌دهم.» (۳۶) پس پروردگارش وى [مريم‌] را با حُسنِ قبول پذيرا شد و او را نيكو بار آورد، و زكريا را سرپرست وى قرار داد. زكريا هر بار كه در محراب بر او وارد مى‌شد، نزد او [نوعى‌] خوراكى مى‌يافت. [مى‌]گفت: «اى مريم، اين از كجا براى تو [آمده است؟ او در پاسخ مى‌]گفت: «اين از جانب خداست، كه خدا به هر كس بخواهد، بى شمار روزى مى‌دهد.» (۳۷) آنجا [بود كه‌] زكريا پروردگارش را خواند [و] گفت: «پروردگارا، از جانب خود، فرزندى پاك و پسنديده به من عطا كن، كه تو شنونده دعايى.» (۳۸) پس در حالى كه وى ايستاده [و] در محراب [خود] دعا مى‌كرد، فرشتگان، او را ندا دردادند كه: خداوند تو را به [ولادت‌] يحيى -كه تصديق كننده [حقانيت‌] كلمة الله [عيسى‌] است، و بزرگوار و خويشتندار [پرهيزنده از آنان‌] و پيامبرى از شايستگان است- مژده مى‌دهد. (۳۹) گفت: «پروردگارا، چگونه مرا فرزندى خواهد بود؟ در حالى كه پيرىِ من بالا گرفته است و زنم «نازا» است [فرشته‌] گفت: « [كار پروردگار] چنين است. خدا هر چه بخواهد مى‌كند.» (۴۰) گفت: «پروردگارا، براى من نشانه‌اى قرار ده.» فرمود: «نشانه‌ات اين است كه سه روز با مردم، جز به اشاره سخن نگويى؛ و پروردگارت را بسيار ياد كن، و شبانگاه و بامدادان [او را] تسبيح گوى.» (۴۱) و [ياد كن‌] هنگامى را كه فرشتگان گفتند: «اى مريم، خداوند تو را برگزيده و پاك ساخته و تو را بر زنان جهان برترى داده است.» (۴۲) «اى مريم، فرمانبر پروردگار خود باش و سجده كن و با ركوع‌كنندگان ركوع نما.» (۴۳) اين [جمله‌] از اخبار غيب است كه به تو وحى مى‌كنيم، و [گرنه‌] وقتى كه آنان قلمهاى خود را [براى قرعه‌كشى به آب‌] مى‌افكندند تا كدام يك سرپرستى مريم را به عهده گيرد، نزد آنان نبودى؛ و [نيز] وقتى با يكديگر كشمكش مى‌كردند نزدشان نبودى. (۴۴) [ياد كن‌] هنگامى [را] كه فرشتگان گفتند: «اى مريم، خداوند تو را به كلمه‌اى از جانب خود، كه نامش مسيح، عيسى‌بن‌مريم است مژده مى‌دهد، در حالى كه [او] در دنيا و آخرت آبرومند و از مقربان [درگاه خدا] است.» (۴۵) «و در گهواره [به اعجاز] و در ميانسالى [به وحى‌] با مردم سخن مى‌گويد و از شايستگان است.» (۴۶) [مريم‌] گفت: «پروردگارا، چگونه مرا فرزندى خواهد بود با آنكه بشرى به من دست نزده است؟» گفت: «چنين است [كار] پروردگار.» خدا هر چه بخواهد مى‌آفريند؛ چون به كارى فرمان دهد، فقط به آن مى‌گويد: «باش»؛ پس مى‌باشد. (۴۷) و به او كتاب و حكمت و تورات و انجيل مى‌آموزد. (۴۸) و [او را به عنوان‌] پيامبرى به سوى بنى اسرائيل [مى‌فرستد، كه او به آنان مى‌گويد:] «در حقيقت، من از جانب پروردگارتان برايتان معجزه‌اى آورده‌ام: من از گل براى شما [چيزى‌] به شكل پرنده مى‌سازم، آنگاه در آن مى‌دمم، پس به اذن خدا پرنده‌اى مى شود؛ و به اذن خدا نابيناى مادرزاد و پيس را بهبود مى‌بخشم؛ و مردگان را زنده مى‌گردانم؛ و شما را از آنچه مى‌خوريد و در خانه هايتان ذخيره مى‌كنيد، خبر مى‌دهم؛ مسلماً در اين [معجزات‌]، براى شما -اگر مؤمن باشيد- عبرت است.» (۴۹) و [مى‌گويد: «آمده‌ام تا] تورات را كه پيش از من [نازل شده‌] است تصديق كننده باشم، و تا پاره‌اى از آنچه را كه بر شما حرام گرديده، براى شما حلال كنم، و از جانب پروردگارتان براى شما نشانه‌اى آورده‌ام. پس، از خدا پروا داريد و مرا اطاعت كنيد.» (۵۰) «در حقيقت، خداوند پروردگار من و پروردگار شماست؛ پس او را بپرستيد [كه ] راه راست اين است.» (۵۱) چون عيسى از آنان احساس كفر كرد، گفت: «ياران من در راه خدا چه كسانند؟» حواريون گفتند: «ما ياران [دين‌] خداييم، به خدا ايمان آورده‌ايم؛ و گواه باش كه ما تسليم [او] هستيم.» (۵۲) پروردگارا، به آنچه نازل كردى گرويديم و فرستاده‌[ات‌] را پيروى كرديم؛ پس ما را در زمره گواهان بنويس. (۵۳) و [دشمنان‌] مكر ورزيدند، و خدا [در پاسخشان‌] مكر در ميان آورد، و خداوند بهترين مكرانگيزان است. (۵۴) [ياد كن‌] هنگامى را كه خدا گفت: «اى عيسى، من تو را برگرفته و به سوى خويش بالا مى‌برم، و تو را از [آلايش‌] كسانى كه كفر ورزيده‌اند پاك مى‌گردانم، و تا روز رستاخيز، كسانى را كه از تو پيروى كرده‌اند، فوق كسانى كه كافر شده‌اند قرار خواهم داد؛ آنگاه فرجام شما به سوى من است، پس در آنچه بر سر آن اختلاف مى‌كرديد ميان شما داورى خواهم كرد. (۵۵) اما كسانى كه كفر ورزيدند، در دنيا و آخرت به سختى عذابشان كنم و ياورانى نخواهند داشت. (۵۶) و اما كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده‌اند، [خداوند] مزدشان را به تمامى به آنان مى‌دهد. و خداوند، بيدادگران را دوست نمى‌دارد. (۵۷) اينهاست كه ما آن را از آيات و قرآن حكمت‌آميز بر تو مى‌خوانيم. (۵۸) در واقع، مَثل عيسى نزد خدا همچون مَثل [خلقت‌] آدم است [كه‌] او را از خاك آفريد؛ سپس بدو گفت: «باش»؛ پس وجود يافت. (۵۹) [آنچه درباره عيسى گفته شد] حق [و] از جانب پروردگار تو است. پس، از ترديدكنندگان مباش. (۶۰) پس هر كه در اين [باره‌] پس از دانشى كه تو را [حاصل‌] آمده، با تو محاجه كند، بگو: «بياييد پسرانمان و پسرانتان، و زنانمان و زنانتان، و ما خويشان نزديك و شما خويشان نزديك خود را فرا خوانيم؛ سپس مباهله كنيم، و لعنت خدا را بر دروغگويان قرار دهيم.» (۶۱) آرى، داستان درست [مسيح‌] همين است؛ و معبودى جز خدا نيست، و خداست كه در واقع، همان شكست‌ناپذير حكيم است. (۶۲) پس اگر رويگردان شدند، همانا خداوند به [حال‌] مفسدان داناست. (۶۳) بگو: «اى اهل كتاب، بياييد بر سر سخنى كه ميان ما و شما يكسان است بايستيم كه: جز خدا را نپرستيم و چيزى را شريك او نگردانيم، و بعضى از ما بعضى ديگر را به جاى خدا به خدايى نگيرد.» پس اگر [از اين پيشنهاد] اعراض كردند، بگوييد: «شاهد باشيد كه ما مسلمانيم [نه شما].» (۶۴) اى اهل كتاب، چرا در باره ابراهيم محاجه مى‌كنيد با آنكه تورات و انجيل بعد از او نازل شده است؟ آيا تعقل نمى‌كنيد؟ (۶۵) هان، شما [اهل كتاب‌] همانان هستيد كه در باره آنچه نسبت به آن دانشى داشتيد محاجه كرديد؛ پس چرا در مورد چيزى كه بدان دانشى نداريد محاجه مى‌كنيد؟ با آنكه خدا مى‌داند و شما نمى‌دانيد. (۶۶) ابراهيم نه يهودى بود و نه نصرانى، بلكه حق گرايى فرمانبردار بود، و از مشركان نبود. (۶۷) در حقيقت، نزديكترين مردم به ابراهيم، همان كسانى هستند كه او را پيروى كرده‌اند، و [نيز] اين پيامبر و كسانى كه [به آيين او] ايمان آورده‌اند؛ و خدا سرور مؤمنان است. (۶۸) گروهى از اهل كتاب آرزو مى‌كنند كاش شما را گمراه مى‌كردند، در صورتى كه جز خودشان [كسى‌] را گمراه نمى‌كنند و نمى‌فهمند. (۶۹) اى اهل كتاب، چرا به آيات خدا كفر مى‌ورزيد با آنكه خود [به درستى آن‌] گواهى مى‌دهيد؟ (۷۰) اى اهل كتاب، چرا حق را به باطل درمى‌آميزيد و حقيقت را كتمان مى‌كنيد، با اينكه خود مى‌دانيد؟ (۷۱) و جماعتى از اهل كتاب گفتند: «در آغاز روز به آنچه بر مؤمنان نازل شد، ايمان بياوريد، و در پايان [روز] انكار كنيد؛ شايد آنان [از اسلام‌] برگردند.» (۷۲) و [گفتند:] «جز به كسى كه دين شما را پيروى كند، ايمان نياوريد -بگو: « هدايت، هدايت خداست »- مبادا به كسى نظير آنچه به شما داده شده، داده شود، يا در پيشگاه پروردگارتان با شما محاجه كنند.» بگو: « [اين‌] تفضل به دست خداست؛ آن را به هر كس كه بخواهد مى‌دهد، و خداوند، گشايشگر داناست. (۷۳) رحمت خود را به هر كس كه بخواهد مخصوص مى‌گرداند، و خداوند داراى بخشش بزرگ است. (۷۴) و از اهل كتاب، كسى است كه اگر او را بر مال فراوانى امين شمرى، آن را به تو برگرداند؛ و از آنان كسى است كه اگر او را بر دينارى امين شمرى، آن را به تو نمى‌پردازد، مگر آنكه دايماً بر [سر] وى به پا ايستى. اين بدان سبب است كه آنان [به پندار خود] گفتند: «در مورد كسانى كه كتاب آسمانى ندارند، بر زيان ما راهى نيست.» و بر خدا دروغ مى‌بندند با اينكه خودشان [هم‌] مى‌دانند. (۷۵) آرى، هر كه به پيمان خود وفا كند، و پرهيزگارى نمايد، بى‌ترديد خداوند، پرهيزگاران را دوست دارد. (۷۶) كسانى كه پيمان خدا و سوگندهاى خود را به بهاى ناچيزى مى‌فروشند، آنان را در آخرت بهره‌اى نيست؛ و خدا روز قيامت با آنان سخن نمى‌گويد، و به ايشان نمى‌نگرد، و پاكشان نمى‌گرداند، و عذابى دردناك خواهند داشت. (۷۷) و از ميان آنان گروهى هستند كه زبان خود را به [خواندن‌] كتاب [تحريف شده‌اى ] مى‌پيچانند، تا آن [بربافته‌] را از [مطالب‌] كتاب [آسمانى‌] پنداريد، با اينكه آن از كتاب [آسمانى‌] نيست؛ و مى‌گويند: آن از جانب خداست، در صورتى كه از جانب خدا نيست، و بر خدا دروغ مى‌بندند، با اينكه خودشان [هم‌] مى‌دانند. (۷۸) هيچ بشرى را نسزد كه خدا به او كتاب و حكم و پيامبرى بدهد؛ سپس او به مردم بگويد: «به جاى خدا، بندگان من باشيد.» بلكه [بايد بگويد:] «به سبب آنكه كتاب [آسمانى‌] تعليم مى‌داديد و از آن رو كه درس مى‌خوانديد، علماى دين باشيد.» (۷۹) و [نيز] شما را فرمان نخواهد داد كه فرشتگان و پيامبران را به خدايى بگيريد. آيا پس از آنكه سر به فرمان [خدا] نهاده‌ايد [باز] شما را به كفر وامى‌دارد؟ (۸۰) و [ياد كن‌] هنگامى را كه خداوند از پيامبران پيمان گرفت كه هر گاه به شما كتاب و حكمتى دادم، سپس شما را فرستاده‌اى آمد كه آنچه را با شماست تصديق كرد، البته به او ايمان بياوريد و حتماً ياريش كنيد. آنگاه فرمود: «آيا اقرار كرديد و در اين باره پيمانم را پذيرفتيد؟» گفتند: «آرى، اقرار كرديم.» فرمود: «پس گواه باشيد و من با شما از گواهانم.» (۸۱) پس، كسانى كه بعد از اين [پيمان‌] روى برتابند آنان، خود، نافرمانانند. (۸۲) آيا جز دين خدا را مى‌جويند؟ با آنكه هر كه در آسمان‌ها و زمين است خواه و ناخواه سر به فرمان او نهاده است، و به سوى او بازگردانيده مى‌شويد. (۸۳) بگو: «به خدا و آنچه بر ما نازل شده، و آنچه بر ابراهيم و اسماعيل و اسحاق و يعقوب و اسباط نازل گرديده، و آنچه به موسى و عيسى و انبياى [ديگر] از جانب پروردگارشان داده شده، گرويديم؛ و ميان هيچ يك از آنان فرق نمى‌گذاريم و ما او را فرمانبرداريم. (۸۴) و هر كه جز اسلام، دينى [ديگر] جويد، هرگز از وى پذيرفته نشود، و وى در آخرت از زيانكاران است. (۸۵) چگونه خداوند، قومى را كه بعد از ايمانشان كافر شدند، هدايت مى‌كند؟ با آنكه شهادت دادند كه اين رسول، بر حق است و برايشان دلايل روشن آمد، و خداوند قوم بيدادگر را هدايت نمى‌كند. (۸۶) آنان، سزايشان اين است كه لعنت خدا و فرشتگان و مردم، همگى برايشان است. (۸۷) در آن [لعنت‌] جاودانه بمانند؛ نه عذاب از ايشان كاسته گردد و نه مهلت يابند. (۸۸) مگر كسانى كه پس از آن توبه كردند و درستگارى [پيشه‌] نمودند، كه خداوند آمرزنده مهربان است. (۸۹) كسانى كه پس از ايمان خود كافر شدند، سپس بر كفر [خود] افزودند، هرگز توبه آنان پذيرفته نخواهد شد، و آنان خود گمراهانند. (۹۰) در حقيقت، كسانى كه كافر شده و در حال كفر مرده‌اند، اگر چه [فراخناى‌] زمين را پر از طلا كنند و آن را [براى خود] فديه دهند، هرگز از هيچ يك از آنان پذيرفته نگردد؛ آنان را عذابى دردناك خواهد بود، و ياورانى نخواهند داشت. (۹۱) هرگز به نيكوكارى نخواهيد رسيد تا از آنچه دوست داريد انفاق كنيد؛ و از هر چه انفاق كنيد قطعاً خدا بدان داناست. (۹۲) همه خوراكيها بر فرزندان اسرائيل حلال بود. جز آنچه پيش از نزول تورات، اسرائيل [يعقوب‌] بر خويشتن حرام ساخته بود. بگو: «اگر [جز اين است و] راست مى‌گوييد، تورات را بياوريد و آن را بخوانيد.» (۹۳) پس كسانى كه بعد از اين، بر خدا دروغ بندند، آنان خود ستمكارانند. (۹۴) بگو: «خدا راست گفت، پس، از آيين ابراهيم كه حق‌گرا بود و از مشركان نبود، پيروى كنيد. (۹۵) در حقيقت، نخستين خانه‌اى كه براى [عبادت‌] مردم، نهاده شده، همان است كه در مكه است و مبارك، و براى جهانيان [مايه‌] هدايت است. (۹۶) در آن، نشانه‌هايى روشن است [از جمله‌] مقام ابراهيم است؛ و هر كه در آن درآيد در امان است؛ و براى خدا، حج آن خانه، بر عهده مردم است؛ [البته بر] كسى كه بتواند به سوى آن راه يابد. و هر كه كفر ورزد، يقيناً خداوند از جهانيان بى‌نياز است. (۹۷) بگو: «اى اهل كتاب، چرا به آيات خدا كفر مى‌ورزيد؟ با آنكه خدا بر آنچه مى‌كنيد گواه است.» (۹۸) بگو: «اى اهل كتاب، چرا كسى را كه ايمان آورده است، از راه خدا بازمى‌داريد؛ و آن [راه‌] را كج مى‌شماريد، با آنكه خود [به راستىِ آن‌] گواهيد؟» و خدا از آنچه مى‌كنيد غافل نيست. (۹۹) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، اگر از فرقه‌اى از اهل كتاب فرمان بريد، شما را پس از ايمانتان به حال كفر برمى‌گردانند. (۱۰۰) و چگونه كفر مى‌ورزيد، با اينكه آيات خدا بر شما خوانده مى‌شود و پيامبر او ميان شماست؟ و هر كس به خدا تمسك جويد، قطعاً به راه راست هدايت شده است. (۱۰۱) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، از خدا آن گونه كه حق پرواكردن از اوست، پروا كنيد؛ و زينهار، جز مسلمان نميريد. (۱۰۲) و همگى به ريسمان خدا چنگ زنيد، و پراكنده نشويد؛ و نعمت خدا را بر خود ياد كنيد: آنگاه كه دشمنان [يكديگر] بوديد، پس ميان دلهاى شما الفت انداخت، تا به لطف او برادران هم شديد؛ و بر كنار پرتگاه آتش بوديد كه شما را از آن رهانيد. اين گونه، خداوند نشانه‌هاى خود را براى شما روشن مى‌كند، باشد كه شما راه يابيد. (۱۰۳) و بايد از ميان شما، گروهى، [مردم را] به نيكى دعوت كنند و به كار شايسته وادارند و از زشتى بازدارند، و آنان همان رستگارانند. (۱۰۴) و چون كسانى مباشيد كه پس از آنكه دلايل آشكار برايشان آمد، پراكنده شدند و با هم اختلاف پيدا كردند، و براى آنان عذابى سهمگين است؛ (۱۰۵) [در آن‌] روزى كه چهره‌هايى سپيد، و چهره‌هايى سياه گردد. اما سياهرويان [به آنان گويند:] آيا بعد از ايمانتان كفر ورزيديد؟ پس به سزاى آنكه كفر مى‌ورزيديد [اين‌] عذاب را بچشيد. (۱۰۶) و اما سپيدرويان همواره در رحمت خداوند جاويدانند. (۱۰۷) اينها آيات خداست كه آن را به حق بر تو مى‌خوانيم؛ و خداوند هيچ ستمى بر جهانيان نمى‌خواهد. (۱۰۸) و آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است از آنِ خداست، و [همه‌] كارها به سوى خدا بازگردانده مى‌شود. (۱۰۹) شما بهترين امتى هستيد كه براى مردم پديدار شده‌ايد: به كار پسنديده فرمان مى‌دهيد، و از كار ناپسند بازمى‌داريد، و به خدا ايمان داريد. و اگر اهل كتاب ايمان آورده بودند قطعاً برايشان بهتر بود؛ برخى از آنان مؤمنند و[لى‌] بيشترشان نافرمانند. (۱۱۰) 111]جز آزارى [اندك‌] هرگز به شما زيانى نخواهند رسانيد؛ و اگر با شما بجنگند، به شما پشت نمايند، سپس يارى نيابند. (۱۱۱) هر كجا يافته شوند، به خوارى دچار شده‌اند -مگر آنكه به پناه امان خدا و زينهار مردم [روند]- و به خشمى از خدا گرفتار آمدند، و [مُهر] بينوايى بر آنان زده شد. اين بدان سبب بود كه به آيات خدا كفر مى‌ورزيدند و پيامبران را بناحق مى‌كشتند. [و نيز] اين [عقوبت‌] به سزاى آن بود كه نافرمانى كردند و از اندازه درمى‌گذرانيدند. (۱۱۲) [ولى همه آنان‌] يكسان نيستند. از ميان اهل كتاب، گروهى درستكردارند كه آيات الهى را در دل شب مى‌خوانند و سر به سجده مى‌نهند. (۱۱۳) به خدا و روز قيامت ايمان دارند؛ و به كار پسنديده فرمان مى‌دهند و از كار ناپسند باز مى‌دارند؛ و در كارهاى نيك شتاب مى‌كنند، و آنان از شايستگانند. (۱۱۴) و هر كار نيكى انجام دهند، هرگز در باره آن ناسپاسى نبينند، و خداوند به [حال‌] تقواپيشگان داناست. (۱۱۵) كسانى كه كفر ورزيدند، هرگز اموالشان و اولادشان چيزى [از عذاب خدا] را از آنان دفع نخواهد كرد، و آنان اهل آتشند و در آن جاودانه خواهند بود. (۱۱۶) مثَل آنچه [آنان‌] در زندگى اين دنيا [در راه دشمنى با پيامبر] خرج مى‌كنند، همانند بادى است كه در آن، سرماى سختى است، كه به كشتزار قومى كه بر خود ستم نموده‌اند بوزد و آن را تباه سازد؛ و خدا به آنان ستم نكرده، بلكه آنان خود بر خويشتن ستم كرده‌اند. (۱۱۷) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، از غير خودتان، [دوست و] همراز مگيريد. [آنان‌] از هيچ نابكارى در حق شما كوتاهى نمى‌ورزند. آرزو دارند كه در رنج بيفتيد. دشمنى از لحن و سخنشان آشكار است؛ و آنچه سينه‌هايشان نهان مى‌دارد، بزرگتر است. در حقيقت، ما نشانه‌ها[ى دشمنى آنان‌] را براى شما بيان كرديم، اگر تعقل كنيد. (۱۱۸) هان، شما كسانى هستيد كه آنان را دوست داريد، و [حال آنكه‌] آنان شما را دوست ندارند، و شما به همه كتابها[ى خدا] ايمان داريد؛ و چون با شما برخورد كنند مى‌گويند: «ايمان آورديم.» و چون [با هم ]خلوت كنند، از شدت خشم بر شما، سر انگشتان خود را مى‌گزند. بگو: «به خشم خود بميريد» كه خداوند به راز درون سينه‌ها داناست. (۱۱۹) اگر به شما خوشى رسد آنان را بدحال مى‌كند؛ و اگر به شما گزندى رسد بدان شاد مى‌شوند؛ و اگر صبر كنيد و پرهيزگارى نماييد، نيرنگشان هيچ زيانى به شما نمى‌رساند؛ يقيناً خداوند به آنچه مى‌كنند احاطه دارد. (۱۲۰) و [ياد كن‌] زمانى را كه [در جنگ احد] بامدادان از پيش كسانت بيرون آمدى [تا] مؤمنان را براى جنگيدن، در مواضع خود جاى دهى، و خداوند، شنواى داناست. (۱۲۱) آن هنگام كه دو گروه از شما بر آن شدند كه سستى ورزند با آنكه خدا ياورشان بود. و مؤمنان بايد تنها بر خدا توكل كنند. (۱۲۲) و يقيناً خدا شما را در [جنگ‌] بدر -با آنكه ناتوان بوديد- يارى كرد. پس، از خدا پروا كنيد، باشد كه سپاسگزارى نماييد. (۱۲۳) آنگاه كه به مؤمنان مى‌گفتى: «آيا شما را بس نيست كه پروردگارتان، شما را با سه هزار فرشته فرودآمده، يارى كند؟» (۱۲۴) آرى، اگر صبر كنيد و پرهيزگارى نماييد، و با همين جوش [و خروش‌] بر شما بتازند، همانگاه پروردگارتان شما را با پنج هزار فرشته نشاندار يارى خواهد كرد. (۱۲۵) و خدا آن [وعده پيروزى‌] را، جز مژده‌اى براى شما قرار نداد تا [بدين وسيله شادمان شويد و] دلهاى شما بدان آرامش يابد، و پيروزى جز از جانب خداوند تواناى حكيم نيست. (۱۲۶) تا برخى از كسانى را كه كافر شده‌اند نابود كند، يا آنان را خوار سازد، تا نوميد بازگردند. (۱۲۷) هيچ يك از اين كارها در اختيار تو نيست؛ يا [خدا] بر آنان مى‌بخشايد، يا عذابشان مى‌كند، زيرا آنان ستمكارند. (۱۲۸) و آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است از آنِ خداست. هر كه را بخواهد مى‌آمرزد، و هر كه را بخواهد عذاب مى‌كند، و خداوند، آمرزنده مهربان است. (۱۲۹) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، ربا را [با سود] چندين برابر مخوريد، و از خدا پروا كنيد، باشد كه رستگار شويد. (۱۳۰) و از آتشى كه براى كافران آماده شده است بترسيد. (۱۳۱) خدا و رسول را فرمان بريد، باشد كه مشمول رحمت قرار گيريد. (۱۳۲) و براى نيل به آمرزشى از پروردگار خود، و بهشتى كه پهنايش [به قدر] آسمانها و زمين است [و] براى پرهيزگاران آماده شده است، بشتابيد. (۱۳۳) همانان كه در فراخى و تنگى انفاق مى‌كنند؛ و خشم خود را فرو مى‌برند؛ و از مردم در مى‌گذرند؛ و خداوند نكوكاران را دوست دارد. (۱۳۴) و آنان كه چون كار زشتى كنند، يا بر خود ستم روا دارند، خدا را به ياد مى‌آورند و براى گناهانشان آمرزش مى‌خواهند -و چه كسى جز خدا گناهان را مى‌آمرزد؟ و بر آنچه مرتكب شده‌اند، با آنكه مى‌دانند [كه گناه است‌]، پافشارى نمى‌كنند. (۱۳۵) آنان، پاداششان آمرزشى از جانب پروردگارشان، و بوستانهايى است كه از زير [درختان‌] آن جويبارها روان است. جاودانه در آن بمانند، و پاداش اهل عمل چه نيكوست. (۱۳۶) قطعاً پيش از شما سنّتهايى [بوده و] سپرى شده است. پس، در زمين بگرديد و بنگريد كه فرجام تكذيب‌كنندگان چگونه بوده است؟ (۱۳۷) اين [قرآن‌] براى مردم، بيانى، و براى پرهيزگاران رهنمود و اندرزى است. (۱۳۸) و اگر مؤمنيد، سستى مكنيد و غمگين مشويد، كه شما برتريد. (۱۳۹) اگر به شما آسيبى رسيده، آن قوم را نيز آسيبى نظير آن رسيد؛ و ما اين روزها[ى شكست و پيروزى‌] را ميان مردم به نوبت مى‌گردانيم [تا آنان پند گيرند] و خداوند كسانى را كه [واقعاً] ايمان آورده‌اند معلوم بدارد، و از ميان شما گواهانى بگيرد، و خداوند ستمكاران را دوست نمى‌دارد. (۱۴۰) و تا خدا كسانى را كه ايمان آورده‌اند خالص گرداند و كافران را [به تدريج‌] نابود سازد. (۱۴۱) آيا پنداشتيد كه داخل بهشت مى‌شويد، بى‌آنكه خداوند جهادگران و شكيبايان شما را معلوم بدارد؟ (۱۴۲) و شما مرگ را پيش از آنكه با آن روبرو شويد، سخت آرزو مى‌كرديد؛ پس، آن را ديديد و [همچنان‌] نگاه مى‌كرديد. (۱۴۳) و محمد، جز فرستاده‌اى كه پيش از او [هم‌] پيامبرانى [آمده و] گذشتند، نيست. آيا اگر او بميرد يا كشته شود، از عقيده خود برمى‌گرديد؟ و هر كس از عقيده خود بازگردد، هرگز هيچ زيانى به خدا نمى‌رساند، و به زودى خداوند سپاسگزاران را پاداش مى‌دهد. (۱۴۴) و هيچ نفسى جز به فرمان خدا نميرد. [خداوند، مرگ را] به عنوان سرنوشتى معين [مقرر كرده است‌]. و هر كه پاداش اين دنيا را بخواهد به او از آن مى‌دهيم؛ و هر كه پاداش آن سراى را بخواهد از آن به او مى‌دهيم، و به زودى سپاسگزاران را پاداش خواهيم داد. (۱۴۵) و چه بسيار پيامبرانى كه همراه او توده‌هاى انبوه، كارزار كردند؛ و در برابر آنچه در راه خدا بديشان رسيد، سستى نورزيدند و ناتوان نشدند؛ و تسليم [دشمن‌] نگرديدند، و خداوند، شكيبايان را دوست دارد. (۱۴۶) و سخن آنان جز اين نبود كه گفتند: «پروردگارا، گناهان ما و زياده‌روى ما، در كارمان را بر ما ببخش، و گامهاى ما را استوار دار، و ما را بر گروه كافران يارى ده.» (۱۴۷) پس خداوند، پاداش اين دنيا، و پاداش نيك آخرت را به آنان عطا كرد، و خداوند نيكوكاران را دوست دارد. (۱۴۸) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، اگر از كسانى كه كفر ورزيده‌اند اطاعت كنيد، شما را از عقيده‌تان بازمى‌گردانند و زيانكار خواهيد گشت. (۱۴۹) آرى، خدا مولاى شماست، و او بهترين يارى‌دهندگان است. (۱۵۰) به زودى در دلهاى كسانى كه كفر ورزيده‌اند بيم خواهيم افكند، زيرا چيزى را با خدا شريك گردانيده‌اند كه بر [حقانيت‌] آن، [خدا] دليلى نازل نكرده است. و جايگاهشان آتش است، و جايگاه ستمگران چه بد است. (۱۵۱) و [در نبرد اُحد] قطعاً خدا وعده خود را با شما راست گردانيد: آنگاه كه به فرمان او، آنان را مى‌كشتيد، تا آنكه سست شديد و در كار [جنگ و بر سر تقسيم غنايم‌] با يكديگر به نزاع پرداختيد؛ و پس از آنكه آنچه را دوست داشتيد [يعنى غنايم را ]به شما نشان داد، نافرمانى نموديد. برخى از شما دنيا را و برخى از شما آخرت را مى‌خواهد. سپس براى آنكه شما را بيازمايد، از [تعقيب‌] آنان منصرفتان كرد و از شما درگذشت، و خدا نسبت به مؤمنان، با تفضل است. (۱۵۲) [ياد كنيد] هنگامى را كه در حال گريز [از كوه‌] بالا مى‌رفتيد و به هيچ كس توجه نمى‌كرديد؛ و پيامبر، شما را از پشت سرتان فرا مى‌خواند. پس [خداوند] به سزاى [اين بى‌انضباطى‌] غمى بر غمتان [افزود]، تا سرانجام بر آنچه از كف داده‌ايد و براى آنچه به شما رسيده است اندوهگين نشويد، و خداوند از آنچه مى‌كنيد آگاه است. (۱۵۳) سپس [خداوند] بعد از آن اندوه، آرامشى [به صورت‌] خواب سبكى، بر شما فرو فرستاد، كه گروهى از شما را فرا گرفت، و گروهى [تنها] در فكر جان خود بودند؛ و در باره خدا، گمانهاى ناروا، همچون گمانهاى [دوران‌] جاهليت مى‌بردند. مى‌گفتند: «آيا ما را در اين كار اختيارى هست؟» بگو: «سررشته كارها [شكست يا پيروزى‌]، يكسر به دست خداست.» آنان چيزى را در دلهايشان پوشيده مى‌داشتند، كه براى تو آشكار نمى‌كردند. مى‌گفتند: «اگر ما را در اين كار اختيارى بود، [و وعده پيامبر واقعيت داشت،] در اينجا كشته نمى‌شديم.» بگو: «اگر شما در خانه‌هاى خود هم بوديد، كسانى كه كشته شدن بر آنان نوشته شده، قطعاً [با پاى خود] به سوى قتلگاههاى خويش مى‌رفتند. و [اينها ] براى اين است كه خداوند، آنچه را در دلهاى شماست، [در عمل‌] بيازمايد؛ و آنچه را در قلبهاى شماست، پاك گرداند؛ و خدا به راز سينه‌ها آگاه است. (۱۵۴) روزى كه دو گروه [در اُحد] با هم روياروى شدند، كسانى كه از ميان شما [به دشمن‌] پشت كردند، در حقيقت جز اين نبود كه به سبب پاره‌اى از آنچه [از گناه‌] حاصل كرده بودند، شيطان آنان را بلغزانيد. و قطعاً خدا از ايشان درگذشت؛ زيرا خدا آمرزگار بردبار است. (۱۵۵) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، همچون كسانى نباشيد كه كفر ورزيدند؛ و به برادرانشان - هنگامى كه به سفر رفته [و در سفر مردند] و يا جهادگر شدند [و كشته شدند]، گفتند: «اگر نزد ما [مانده‌] بودند، نمى‌مردند و كشته نمى‌شدند.» [شما چنين سخنانى مگوييد] تا خدا آن را در دلهايشان حسرتى قرار دهد. و خدا[ست كه‌] زنده مى‌كند و مى‌ميراند، و خدا[ست كه‌] به آنچه مى‌كنيد بيناست. (۱۵۶) و اگر در راه خدا كشته شويد يا بميريد، قطعاً آمرزش خدا و رحمت او از [همه‌] آنچه [آنان‌] جمع مى‌كنند بهتر است. (۱۵۷) و اگر [در راه جهاد] بميريد يا كشته شويد، قطعاً به سوى خدا گردآورده خواهيد شد. (۱۵۸) پس به [بركت‌] رحمت الهى، با آنان نرمخو [و پُرمِهر] شدى، و اگر تندخو و سختدل بودى قطعاً از پيرامون تو پراكنده مى‌شدند. پس، از آنان درگذر و برايشان آمرزش بخواه، و در كار[ها] با آنان مشورت كن، و چون تصميم گرفتى بر خدا توكل كن، زيرا خداوند توكل‌كنندگان را دوست مى‌دارد. (۱۵۹) اگر خدا شما را يارى كند، هيچ كس بر شما غالب نخواهد شد؛ و اگر دست از يارى شما بردارد، چه كسى بعد از او شما را يارى خواهد كرد؟ و مؤمنان بايد تنها بر خدا توكل كنند. (۱۶۰) و هيچ پيامبرى را نسزد كه خيانت ورزد، و هر كس خيانت ورزد، روز قيامت با آنچه در آن خيانت كرده بيايد؛ آنگاه به هر كس [پاداش‌] آنچه كسب كرده، به تمامى داده مى‌شود، و بر آنان ستم نرود. (۱۶۱) آيا كسى كه خشنودى خدا را پيروى مى‌كند، چون كسى است كه به خشمى از خدا دچار گرديده و جايگاهش جهنم است؟ و چه بد بازگشتگاهى است. (۱۶۲) [هر يك از] ايشان را نزد خداوند درجاتى است، و خدا به آنچه مى‌كنند بيناست. (۱۶۳) به يقين، خدا بر مؤمنان منت نهاد [كه‌] پيامبرى از خودشان در ميان آنان برانگيخت، تا آيات خود را بر ايشان بخواند و پاكشان گرداند و كتاب و حكمت به آنان بياموزد، قطعاً پيش از آن در گمراهى آشكارى بودند. (۱۶۴) آيا چون به شما [در نبرد اُحد] مصيبتى رسيد -[با آنكه در نبرد بدر] دو برابرش را [به دشمنان خود] رسانديد- گفتيد: «اين [مصيبت‌] از كجا [به ما رسيد]؟» بگو: «آن از خود شما [و ناشى از بى‌انضباطى خودتان‌] است.» آرى! خدا به هر چيزى تواناست. (۱۶۵) و روزى كه [در اُحد] آن دو گروه با هم برخورد كردند، آنچه به شما رسيد به اذن خدا بود [تا شما را بيازمايد] و مؤمنان را معلوم بدارد؛ (۱۶۶) همچنين كسانى را كه دو رويى نمودند [نيز] معلوم بدارد. و به ايشان گفته شد: «بياييد در راه خدا بجنگيد يا دفاع كنيد.» گفتند: «اگر جنگيدن مى‌دانستيم مسلماً از شما پيروى مى‌كرديم.» آن روز، آنان به كفر نزديكتر بودند تا به ايمان. به زبان خويش چيزى مى‌گفتند كه در دلهايشان نبود، و خدا به آنچه مى‌نهفتند داناتر است. (۱۶۷) همان كسانى كه [خود در خانه‌] نشستند و در باره دوستان خود گفتند: «اگر از ما پيروى مى‌كردند كشته نمى‌شدند.» بگو: «اگر راست مى‌گوييد مرگ را از خودتان دور كنيد.» (۱۶۸) هرگز كسانى را كه در راه خدا كشته شده‌اند، مرده مپندار، بلكه زنده‌اند كه نزد پروردگارشان روزى داده مى‌شوند. (۱۶۹) به آنچه خدا از فضل خود به آنان داده است شادمانند، و براى كسانى كه از پى ايشانند و هنوز به آنان نپيوسته‌اند شادى مى‌كنند كه نه بيمى بر ايشان است و نه اندوهگين مى‌شوند. (۱۷۰) بر نعمت و فضل خدا و اينكه خداوند پاداش مؤمنان را تباه نمى‌گرداند، شادى مى‌كنند. (۱۷۱) كسانى كه [در نبرد اُحد] پس از آنكه زخم برداشته بودند، دعوت خدا و پيامبر [او] را اجابت كردند، براى كسانى از آنان كه نيكى و پرهيزگارى كردند پاداشى بزرگ است. (۱۷۲) همان كسانى كه [برخى از] مردم به ايشان گفتند: «مردمان براى [جنگ با] شما گرد آمده‌اند؛ پس، از آن بترسيد.» و[لى اين سخن‌] بر ايمانشان افزود و گفتند: «خدا ما را بس است و نيكو حمايتگرى است.» (۱۷۳) پس با نعمت و بخششى از جانب خدا، [از ميدان نبرد] بازگشتند، در حالى كه هيچ آسيبى به آنان نرسيده بود، و همچنان خشنودى خدا را پيروى كردند، و خداوند داراى بخششى عظيم است. (۱۷۴) در واقع، اين شيطان است كه دوستانش را مى‌ترساند؛ پس اگر مؤمنيد از آنان مترسيد و از من بترسيد. (۱۷۵) و كسانى كه در كفر مى‌كوشند، تو را اندوهگين نسازند؛ كه آنان هرگز به خدا هيچ زيانى نمى‌رسانند. خداوند مى‌خواهد در آخرت براى آنان بهره‌اى قرار ندهد، و براى ايشان عذابى بزرگ است. (۱۷۶) در حقيقت، كسانى كه كفر را به [بهاى‌] ايمان خريدند، هرگز به خداوند هيچ زيانى نخواهند رسانيد، و براى آنان عذابى دردناك است. (۱۷۷) و البته نبايد كسانى كه كافر شده‌اند تصور كنند اينكه به ايشان مهلت مى‌دهيم براى آنان نيكوست؛ ما فقط به ايشان مهلت مى‌دهيم تا بر گناه [خود] بيفزايند، و [آنگاه‌] عذابى خفت‌آور خواهند داشت. (۱۷۸) خدا بر آن نيست كه مؤمنان را به اين [حالى‌] كه شما بر آن هستيد، واگذارد، تا آنكه پليد را از پاك جدا كند. و خدا بر آن نيست كه شما را از غيب آگاه گرداند، ولى خدا از ميان فرستادگانش هر كه را بخواهد برمى‌گزيند. پس، به خدا و پيامبرانش ايمان بياوريد؛ و اگر بگرويد و پرهيزگارى كنيد، براى شما پاداشى بزرگ خواهد بود. (۱۷۹) و كسانى كه به آنچه خدا از فضل خود به آنان عطا كرده، بخل مى‌ورزند، هرگز تصور نكنند كه آن [بخل‌] براى آنان خوب است، بلكه برايشان بد است. به زودى آنچه كه به آن بخل ورزيده‌اند، روز قيامت طوق گردنشان مى‌شود. ميراث آسمانها و زمين از آنِ خداست، و خدا به آنچه مى‌كنيد آگاه است. (۱۸۰) مسلماً خداوند، سخن كسانى را كه گفتند: «خدا نيازمند است و ما توانگريم »، شنيد. به زودى آنچه را گفتند، و بناحق كشتنِ آنان پيامبران را، خواهيم نوشت و خواهيم گفت: «بچشيد عذاب سوزان را.» (۱۸۱) اين [عقوبت‌] به خاطر كار و كردار پيشين شماست، [و گر نه‌] خداوند هرگز نسبت به بندگان [خود] بيدادگر نيست. (۱۸۲) همانان كه گفتند: «خدا با ما پيمان بسته كه به هيچ پيامبرى ايمان نياوريم تا براى ما قربانيى بياورد كه آتش [آسمانى‌] آن را [به نشانه قبول‌] بسوزاند.» بگو: «قطعاً پيش از من، پيامبرانى بودند كه دلايل آشكار را با آنچه گفتيد، براى شما آوردند. اگر راست مى گوييد، پس چرا آنان را كشتيد؟» (۱۸۳) پس اگر تو را تكذيب كردند، بدان كه پيامبرانى [هم‌] كه پيش از تو، دلايل روشن و نوشته‌ها و كتاب روشن آورده بودند، تكذيب شدند. (۱۸۴) هر جاندارى چشنده [طعم‌] مرگ است، و همانا روز رستاخيز پاداشهايتان به طور كامل به شما داده مى‌شود. پس هر كه را از آتش به دور دارند و در بهشت درآورند قطعاً كامياب شده است؛ و زندگى دنيا جز مايه فريب نيست. (۱۸۵) قطعاً در مالها و جانهايتان آزموده خواهيد شد، و از كسانى كه پيش از شما به آنان كتاب داده شده و [نيز] از كسانى كه به شرك گراييده‌اند، [سخنان دل‌]آزار بسيارى خواهيد شنيد، و[لى‌] اگر صبر كنيد و پرهيزگارى نماييد، اين [ايستادگى‌] حاكى از عزم استوار [شما] در كارهاست. (۱۸۶) و [ياد كن‌] هنگامى را كه خداوند از كسانى كه به آنان كتاب داده شده، پيمان گرفت كه حتماً بايد آن را [به وضوح‌] براى مردم بيان نماييد و كتمانش مكنيد. پس، آن [عهد] را پشت سر خود انداختند و در برابر آن، بهايى ناچيز به دست آوردند، و چه بد معامله‌اى كردند. (۱۸۷) البته گمان مبر كسانى كه بدانچه كرده‌اند شادمانى مى‌كنند و دوست دارند به آنچه نكرده‌اند مورد ستايش قرار گيرند، قطعاً گمان مبر كه براى آنان نجاتى از عذاب است، [كه‌] عذابى دردناك خواهند داشت. (۱۸۸) و فرمانروايى آسمانها و زمين از آنِ خداست، و خداوند بر هر چيزى تواناست. (۱۸۹) مسلماً در آفرينش آسمانها و زمين، و در پى يكديگر آمدن شب و روز، براى خردمندان نشانه‌هايى [قانع كننده‌] است. (۱۹۰) همانان كه خدا را [در همه احوال‌] ايستاده و نشسته، و به پهلو آرميده ياد مى‌كنند، و در آفرينش آسمانها و زمين مى‌انديشند [كه:] پروردگارا، اينها را بيهوده نيافريده‌اى؛ منزهى تو! پس ما را از عذاب آتش دوزخ در امان بدار. (۱۹۱) پروردگارا، هر كه را تو در آتش درآورى، يقيناً رسوايش كرده‌اى، و براى ستمكاران ياورانى نيست. (۱۹۲) پروردگارا، ما شنيديم كه دعوتگرى به ايمان فرا مى‌خواند كه: «به پروردگار خود ايمان آوريد»، پس ايمان آورديم. پروردگارا، گناهان ما را بيامرز، و بديهاى ما را بزداى و ما را در زمره نيكان بميران. (۱۹۳) پروردگارا، و آنچه را كه به وسيله فرستادگانت به ما وعده داده‌اى به ما عطا كن، و ما را روز رستاخيز رسوا مگردان، زيرا تو وعده‌ات را خلاف نمى‌كنى. (۱۹۴) پس، پروردگارشان دعاى آنان را اجابت كرد [و فرمود كه:] من عمل هيچ صاحب عملى از شما را، از مرد يا زن، كه همه از يكديگريد، تباه نمى‌كنم؛ پس، كسانى كه هجرت كرده و از خانه‌هاى خود رانده شده و در راه من آزار ديده و جنگيده و كشته شده‌اند، بديهايشان را از آنان مى‌زدايم، و آنان را در باغهايى كه از زيرِ [درختان‌] آن نهرها روان است درمى‌آورم؛ [اين‌] پاداشى است از جانب خدا و پاداش نيكو نزد خداست. (۱۹۵) مبادا رفت و آمد [و جنب و جوش‌] كافران در شهرها تو را دستخوش فريب كند. (۱۹۶) [اين‌] كالاى ناچيز [و برخوردارىِ اندكى‌] است؛ سپس جايگاهشان دوزخ است، و چه بد قرارگاهى است. (۱۹۷) ولى كسانى كه پرواى پروردگارشان را پيشه ساخته‌اند باغهايى خواهند داشت كه از زير [درختان‌] آن نهرها روان است. در آنجا جاودانه بمانند؛ [اين‌] پذيرايى از جانب خداست، و آنچه نزد خداست براى نيكان بهتر است. (۱۹۸) و البته از ميان اهل كتاب كسانى هستند كه به خدا و بدانچه به سوى شما نازل شده و به آنچه به سوى خودشان فرود آمده ايمان دارند، در حالى كه در برابر خدا خاشعند، و آيات خدا را به بهاى ناچيزى نمى‌فروشند. اينانند كه نزد پروردگارشان پاداش خود را خواهند داشت. آرى! خدا زودشمار است. (۱۹۹) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، صبر كنيد و ايستادگى ورزيد و مرزها را نگهبانى كنيد و از خدا پروا نماييد، اميد است كه رستگار شويد. (۲۰۰)
}}
}}


۱۸٬۴۴۳

ویرایش