پرش به محتوا

سوره توبه: تفاوت میان نسخه‌ها

۲۴ بایت اضافه‌شده ،  ‏۶ مهٔ ۲۰۲۲
جز
خط ۱۰۹: خط ۱۰۹:
|تیتر= سوره توبه
|تیتر= سوره توبه
|بَرَ‌اءَةٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِ‌كِينَ ﴿١﴾ فَسِيحُوا فِي الْأَرْ‌ضِ أَرْ‌بَعَةَ أَشْهُرٍ‌ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ‌ مُعْجِزِي اللَّـهِ ۙ وَأَنَّ اللَّـهَ مُخْزِي الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٢﴾ وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ‌ أَنَّ اللَّـهَ بَرِ‌يءٌ مِّنَ الْمُشْرِ‌كِينَ ۙ وَرَ‌سُولُهُ ۚ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ‌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ‌ مُعْجِزِي اللَّـهِ ۗ وَبَشِّرِ‌ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِ‌كِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُ‌وا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٤﴾ فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ‌ الْحُرُ‌مُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِ‌كِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُ‌وهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْ‌صَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٥﴾ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِ‌كِينَ اسْتَجَارَ‌كَ فَأَجِرْ‌هُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦﴾كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِ‌كِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ رَ‌سُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَ‌امِ ۖ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٧﴾ كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُ‌وا عَلَيْكُمْ لَا يَرْ‌قُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْ‌ضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُ‌هُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨﴾ اشْتَرَ‌وْا بِآيَاتِ اللَّـهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩﴾ لَا يَرْ‌قُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ﴿١٠﴾ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ۗ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿١١﴾ وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ‌ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ ﴿١٢﴾ أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَ‌اجِ الرَّ‌سُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّ‌ةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٣﴾ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْ‌كُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ‌ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ﴿١٤﴾ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّـهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١٥﴾ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَ‌كُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّـهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَا رَ‌سُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّـهُ خَبِيرٌ‌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٦﴾ مَا كَانَ لِلْمُشْرِ‌كِينَ أَن يَعْمُرُ‌وا مَسَاجِدَ اللَّـهِ شَاهِدِينَ عَلَىٰ أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ‌ ۚ أُولَـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ‌ هُمْ خَالِدُونَ ﴿١٧﴾ إِنَّمَا يَعْمُرُ‌ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨﴾ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَ‌ةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَ‌امِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُ‌وا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَ‌جَةً عِندَ اللَّـهِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿٢٠﴾ يُبَشِّرُ‌هُمْ رَ‌بُّهُم بِرَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَرِ‌ضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ ﴿٢١﴾ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ عِندَهُ أَجْرٌ‌ عَظِيمٌ ﴿٢٢﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ‌ عَلَى الْإِيمَانِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٣﴾ قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَ‌تُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَ‌فْتُمُوهَا وَتِجَارَ‌ةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْ‌ضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَ‌بَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّـهُ بِأَمْرِ‌هِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿٢٤﴾ لَقَدْ نَصَرَ‌كُمُ اللَّـهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَ‌ةٍ ۙ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَ‌تُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْ‌ضُ بِمَا رَ‌حُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِ‌ينَ ﴿٢٥﴾ ثُمَّ أَنزَلَ اللَّـهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَ‌سُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَ‌وْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٢٦﴾ ثُمَّ يَتُوبُ اللَّـهُ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٢٧﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِ‌كُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَ‌بُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَ‌امَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٢٨﴾ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَلَا يُحَرِّ‌مُونَ مَا حَرَّ‌مَ اللَّـهُ وَرَ‌سُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُ‌ونَ ﴿٢٩﴾ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ‌ ابْنُ اللَّـهِ وَقَالَتِ النَّصَارَ‌ى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّـهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّـهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿٣٠﴾ اتَّخَذُوا أَحْبَارَ‌هُمْ وَرُ‌هْبَانَهُمْ أَرْ‌بَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْ‌يَمَ وَمَا أُمِرُ‌وا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَـٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِ‌كُونَ ﴿٣١﴾ يُرِ‌يدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ‌ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّـهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَ‌هُ وَلَوْ كَرِ‌هَ الْكَافِرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾ هُوَ الَّذِي أَرْ‌سَلَ رَ‌سُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَ‌هُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِ‌هَ الْمُشْرِ‌كُونَ ﴿٣٣﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرً‌ا مِّنَ الْأَحْبَارِ‌ وَالرُّ‌هْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرْ‌هُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٤﴾ يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ‌ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُ‌هُمْ ۖ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ﴿٣٥﴾ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ‌ عِندَ اللَّـهِ اثْنَا عَشَرَ‌ شَهْرً‌ا فِي كِتَابِ اللَّـهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ مِنْهَا أَرْ‌بَعَةٌ حُرُ‌مٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِ‌كِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴿٣٦﴾ إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ‌ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّ‌مُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّ‌مَ اللَّـهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّ‌مَ اللَّـهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٣٧﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُ‌وا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْ‌ضِ ۚ أَرَ‌ضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَ‌ةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَ‌ةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴿٣٨﴾ إِلَّا تَنفِرُ‌وا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَ‌كُمْ وَلَا تَضُرُّ‌وهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌ ﴿٣٩﴾ إِلَّا تَنصُرُ‌وهُ فَقَدْ نَصَرَ‌هُ اللَّـهُ إِذْ أَخْرَ‌جَهُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ‌ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّـهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّـهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَ‌وْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّـهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٤٠﴾ انفِرُ‌وا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ‌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٤١﴾ لَوْ كَانَ عَرَ‌ضًا قَرِ‌يبًا وَسَفَرً‌ا قَاصِدًا لَّاتَّبَعُوكَ وَلَـٰكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ ۚ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّـهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَ‌جْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٤٢﴾ عَفَا اللَّـهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ ﴿٤٣﴾ لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴿٤٤﴾ إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَارْ‌تَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَ‌يْبِهِمْ يَتَرَ‌دَّدُونَ ﴿٤٥﴾ وَلَوْ أَرَ‌ادُوا الْخُرُ‌وجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَـٰكِن كَرِ‌هَ اللَّـهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ ﴿٤٦﴾ لَوْ خَرَ‌جُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴿٤٧﴾ لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ‌ حَتَّىٰ جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ‌ أَمْرُ‌ اللَّـهِ وَهُمْ كَارِ‌هُونَ ﴿٤٨﴾ وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلَا تَفْتِنِّي ۚ أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا ۗ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِ‌ينَ ﴿٤٩﴾ إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ۖ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَ‌نَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا وَّهُمْ فَرِ‌حُونَ ﴿٥٠﴾ قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّـهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿٥١﴾ قُلْ هَلْ تَرَ‌بَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَ‌بَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّـهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَ‌بَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَ‌بِّصُونَ ﴿٥٢﴾ قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْ‌هًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ ۖ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿٥٣﴾ وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُ‌وا بِاللَّـهِ وَبِرَ‌سُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِ‌هُونَ ﴿٥٤﴾ فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِ‌يدُ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُ‌ونَ ﴿٥٥﴾ وَيَحْلِفُونَ بِاللَّـهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَـٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَ‌قُونَ ﴿٥٦﴾ لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَ‌اتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَّوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ ﴿٥٧﴾ وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَ‌ضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ﴿٥٨﴾ وَلَوْ أَنَّهُمْ رَ‌ضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّـهُ وَرَ‌سُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ سَيُؤْتِينَا اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَرَ‌سُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّـهِ رَ‌اغِبُونَ ﴿٥٩﴾ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَ‌اءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّ‌قَابِ وَالْغَارِ‌مِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِ‌يضَةً مِّنَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٦٠﴾ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ۚ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ‌ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَ‌حْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ ۚ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَ‌سُولَ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٦١﴾ يَحْلِفُونَ بِاللَّـهِ لَكُمْ لِيُرْ‌ضُوكُمْ وَاللَّـهُ وَرَ‌سُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْ‌ضُوهُ إِن كَانُوا مُؤْمِنِينَ ﴿٦٢﴾ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ‌ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ ﴿٦٣﴾ يَحْذَرُ‌ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَ‌ةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّـهَ مُخْرِ‌جٌ مَّا تَحْذَرُ‌ونَ ﴿٦٤﴾ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّـهِ وَآيَاتِهِ وَرَ‌سُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ﴿٦٥﴾ لَا تَعْتَذِرُ‌وا قَدْ كَفَرْ‌تُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِ‌مِينَ ﴿٦٦﴾ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُ‌ونَ بِالْمُنكَرِ‌ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُ‌وفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ۚ نَسُوا اللَّـهَ فَنَسِيَهُمْ ۗ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٦٧﴾ وَعَدَ اللَّـهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ‌ نَارَ‌ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ هِيَ حَسْبُهُمْ ۚ وَلَعَنَهُمُ اللَّـهُ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴿٦٨﴾ كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ‌ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُم بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا ۚ أُولَـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةِ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُ‌ونَ ﴿٦٩﴾ أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَ‌اهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُ‌سُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٧٠﴾ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُ‌ونَ بِالْمَعْرُ‌وفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ‌ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ سَيَرْ‌حَمُهُمُ اللَّـهُ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٧١﴾ وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ‌ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِ‌ضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ‌ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ‌ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ‌ ﴿٧٣﴾ يَحْلِفُونَ بِاللَّـهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ‌ وَكَفَرُ‌وا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ۚ وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّـهُ وَرَ‌سُولُهُ مِن فَضْلِهِ ۚ فَإِن يَتُوبُوا يَكُ خَيْرً‌ا لَّهُمْ ۖ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةِ ۚ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ‌ ﴿٧٤﴾ وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّـهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِ‌ضُونَ ﴿٧٦﴾ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّـهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿٧٧﴾ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَعْلَمُ سِرَّ‌هُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّـهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿٧٨﴾ الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُ‌ونَ مِنْهُمْ ۙ سَخِرَ‌ اللَّـهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٧٩﴾ اسْتَغْفِرْ‌ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ‌ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ‌ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّ‌ةً فَلَن يَغْفِرَ‌ اللَّـهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُ‌وا بِاللَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿٨٠﴾ فَرِ‌حَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَ‌سُولِ اللَّـهِ وَكَرِ‌هُوا أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَقَالُوا لَا تَنفِرُ‌وا فِي الْحَرِّ‌ ۗ قُلْ نَارُ‌ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّ‌ا ۚ لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ﴿٨١﴾ فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرً‌ا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٨٢﴾ فَإِن رَّ‌جَعَكَ اللَّـهُ إِلَىٰ طَائِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُ‌وجِ فَقُل لَّن تَخْرُ‌جُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَن تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا ۖ إِنَّكُمْ رَ‌ضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّ‌ةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ ﴿٨٣﴾ وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِ‌هِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُ‌وا بِاللَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨٤﴾ وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِ‌يدُ اللَّـهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُ‌ونَ ﴿٨٥﴾ وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَ‌ةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّـهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَ‌سُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْ‌نَا نَكُن مَّعَ الْقَاعِدِينَ ﴿٨٦﴾ رَ‌ضُوا بِأَن يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ﴿٨٧﴾ لَـٰكِنِ الرَّ‌سُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَ‌اتُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٨٨﴾ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ‌ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٨٩﴾ وَجَاءَ الْمُعَذِّرُ‌ونَ مِنَ الْأَعْرَ‌ابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ ۚ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٩٠﴾ لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْ‌ضَىٰ وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَ‌جٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ ۚ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ ۚ وَاللَّـهُ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٩١﴾ وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ ﴿٩٢﴾ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ ۚ رَ‌ضُوا بِأَن يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّـهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٩٣﴾ يَعْتَذِرُ‌ونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَ‌جَعْتُمْ إِلَيْهِمْ ۚ قُل لَّا تَعْتَذِرُ‌وا لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّـهُ مِنْ أَخْبَارِ‌كُمْ ۚ وَسَيَرَ‌ى اللَّـهُ عَمَلَكُمْ وَرَ‌سُولُهُ ثُمَّ تُرَ‌دُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٩٤﴾ سَيَحْلِفُونَ بِاللَّـهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِ‌ضُوا عَنْهُمْ ۖ فَأَعْرِ‌ضُوا عَنْهُمْ ۖ إِنَّهُمْ رِ‌جْسٌ ۖ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٩٥﴾ يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْ‌ضَوْا عَنْهُمْ ۖ فَإِن تَرْ‌ضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يَرْ‌ضَىٰ عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ﴿٩٦﴾ الْأَعْرَ‌ابُ أَشَدُّ كُفْرً‌ا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ‌ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ عَلَىٰ رَ‌سُولِهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٩٧﴾ وَمِنَ الْأَعْرَ‌ابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَ‌مًا وَيَتَرَ‌بَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ‌ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَ‌ةُ السَّوْءِ ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٩٨﴾ وَمِنَ الْأَعْرَ‌ابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُ‌بَاتٍ عِندَ اللَّـهِ وَصَلَوَاتِ الرَّ‌سُولِ ۚ أَلَا إِنَّهَا قُرْ‌بَةٌ لَّهُمْ ۚ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّـهُ فِي رَ‌حْمَتِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٩٩﴾ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِ‌ينَ وَالْأَنصَارِ‌ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّ‌ضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَ‌ضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِ‌ي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ‌ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١٠٠﴾ وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَ‌ابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَ‌دُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّ‌تَيْنِ ثُمَّ يُرَ‌دُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴿١٠١﴾ وَآخَرُ‌ونَ اعْتَرَ‌فُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ‌ سَيِّئًا عَسَى اللَّـهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿١٠٢﴾ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُ‌هُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿١٠٣﴾ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّـهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّ‌حِيمُ ﴿١٠٤﴾ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَ‌ى اللَّـهُ عَمَلَكُمْ وَرَ‌سُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَ‌دُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿١٠٥﴾ وَآخَرُ‌ونَ مُرْ‌جَوْنَ لِأَمْرِ‌ اللَّـهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١٠٦﴾ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَ‌ارً‌ا وَكُفْرً‌ا وَتَفْرِ‌يقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْ‌صَادًا لِّمَنْ حَارَ‌بَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَ‌دْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿١٠٧﴾ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِ‌جَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُ‌وا ۚ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِ‌ينَ ﴿١٠٨﴾ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّـهِ وَرِ‌ضْوَانٍ خَيْرٌ‌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُ‌فٍ هَارٍ‌ فَانْهَارَ‌ بِهِ فِي نَارِ‌ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٠٩﴾ لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِ‌يبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١١٠﴾ إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرَ‌ىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَ‌اةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْ‌آنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّـهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُ‌وا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١١١﴾ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّ‌اكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُ‌ونَ بِالْمَعْرُ‌وفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ‌ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّـهِ ۗ وَبَشِّرِ‌ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١٢﴾ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُ‌وا لِلْمُشْرِ‌كِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْ‌بَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿١١٣﴾ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ‌ إِبْرَ‌اهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّـهِ تَبَرَّ‌أَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَ‌اهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿١١٤﴾ وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١١٥﴾ إِنَّ اللَّـهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۚ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ‌ ﴿١١٦﴾ لَّقَد تَّابَ اللَّـهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِ‌ينَ وَالْأَنصَارِ‌ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَ‌ةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِ‌يقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَ‌ءُوفٌ رَّ‌حِيمٌ ﴿١١٧﴾ وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْ‌ضُ بِمَا رَ‌حُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّـهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّ‌حِيمُ ﴿١١٨﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴿١١٩﴾ مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الْأَعْرَ‌ابِ أَن يَتَخَلَّفُوا عَن رَّ‌سُولِ اللَّـهِ وَلَا يَرْ‌غَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ‌ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ‌ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٢٠﴾ وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَ‌ةً وَلَا كَبِيرَ‌ةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّـهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٢١﴾ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُ‌وا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ‌ مِن كُلِّ فِرْ‌قَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُ‌وا قَوْمَهُمْ إِذَا رَ‌جَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُ‌ونَ ﴿١٢٢﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ‌ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴿١٢٣﴾ وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَ‌ةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـٰذِهِ إِيمَانًا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُ‌ونَ ﴿١٢٤﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَ‌ضٌ فَزَادَتْهُمْ رِ‌جْسًا إِلَىٰ رِ‌جْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُ‌ونَ ﴿١٢٥﴾ أَوَلَا يَرَ‌وْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّ‌ةً أَوْ مَرَّ‌تَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُ‌ونَ ﴿١٢٦﴾ وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَ‌ةٌ نَّظَرَ‌ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ هَلْ يَرَ‌اكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَ‌فُوا ۚ صَرَ‌فَ اللَّـهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ ﴿١٢٧﴾ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَ‌سُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِ‌يصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَ‌ءُوفٌ رَّ‌حِيمٌ ﴿١٢٨﴾ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَ‌بُّ الْعَرْ‌شِ الْعَظِيمِ ﴿١٢٩﴾
|بَرَ‌اءَةٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِ‌كِينَ ﴿١﴾ فَسِيحُوا فِي الْأَرْ‌ضِ أَرْ‌بَعَةَ أَشْهُرٍ‌ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ‌ مُعْجِزِي اللَّـهِ ۙ وَأَنَّ اللَّـهَ مُخْزِي الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٢﴾ وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ‌ أَنَّ اللَّـهَ بَرِ‌يءٌ مِّنَ الْمُشْرِ‌كِينَ ۙ وَرَ‌سُولُهُ ۚ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ‌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ‌ مُعْجِزِي اللَّـهِ ۗ وَبَشِّرِ‌ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِ‌كِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُ‌وا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٤﴾ فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ‌ الْحُرُ‌مُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِ‌كِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُ‌وهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْ‌صَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٥﴾ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِ‌كِينَ اسْتَجَارَ‌كَ فَأَجِرْ‌هُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦﴾كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِ‌كِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ رَ‌سُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَ‌امِ ۖ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٧﴾ كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُ‌وا عَلَيْكُمْ لَا يَرْ‌قُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْ‌ضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُ‌هُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨﴾ اشْتَرَ‌وْا بِآيَاتِ اللَّـهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩﴾ لَا يَرْ‌قُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ﴿١٠﴾ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ۗ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿١١﴾ وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ‌ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ ﴿١٢﴾ أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَ‌اجِ الرَّ‌سُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّ‌ةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٣﴾ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْ‌كُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ‌ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ﴿١٤﴾ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّـهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١٥﴾ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَ‌كُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّـهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَا رَ‌سُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّـهُ خَبِيرٌ‌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٦﴾ مَا كَانَ لِلْمُشْرِ‌كِينَ أَن يَعْمُرُ‌وا مَسَاجِدَ اللَّـهِ شَاهِدِينَ عَلَىٰ أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ‌ ۚ أُولَـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ‌ هُمْ خَالِدُونَ ﴿١٧﴾ إِنَّمَا يَعْمُرُ‌ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨﴾ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَ‌ةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَ‌امِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُ‌وا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَ‌جَةً عِندَ اللَّـهِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿٢٠﴾ يُبَشِّرُ‌هُمْ رَ‌بُّهُم بِرَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَرِ‌ضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ ﴿٢١﴾ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ عِندَهُ أَجْرٌ‌ عَظِيمٌ ﴿٢٢﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ‌ عَلَى الْإِيمَانِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٣﴾ قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَ‌تُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَ‌فْتُمُوهَا وَتِجَارَ‌ةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْ‌ضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَ‌بَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّـهُ بِأَمْرِ‌هِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿٢٤﴾ لَقَدْ نَصَرَ‌كُمُ اللَّـهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَ‌ةٍ ۙ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَ‌تُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْ‌ضُ بِمَا رَ‌حُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِ‌ينَ ﴿٢٥﴾ ثُمَّ أَنزَلَ اللَّـهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَ‌سُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَ‌وْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٢٦﴾ ثُمَّ يَتُوبُ اللَّـهُ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٢٧﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِ‌كُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَ‌بُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَ‌امَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٢٨﴾ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَلَا يُحَرِّ‌مُونَ مَا حَرَّ‌مَ اللَّـهُ وَرَ‌سُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُ‌ونَ ﴿٢٩﴾ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ‌ ابْنُ اللَّـهِ وَقَالَتِ النَّصَارَ‌ى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّـهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّـهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿٣٠﴾ اتَّخَذُوا أَحْبَارَ‌هُمْ وَرُ‌هْبَانَهُمْ أَرْ‌بَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْ‌يَمَ وَمَا أُمِرُ‌وا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَـٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِ‌كُونَ ﴿٣١﴾ يُرِ‌يدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ‌ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّـهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَ‌هُ وَلَوْ كَرِ‌هَ الْكَافِرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾ هُوَ الَّذِي أَرْ‌سَلَ رَ‌سُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَ‌هُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِ‌هَ الْمُشْرِ‌كُونَ ﴿٣٣﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرً‌ا مِّنَ الْأَحْبَارِ‌ وَالرُّ‌هْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرْ‌هُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٤﴾ يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ‌ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُ‌هُمْ ۖ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ﴿٣٥﴾ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ‌ عِندَ اللَّـهِ اثْنَا عَشَرَ‌ شَهْرً‌ا فِي كِتَابِ اللَّـهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ مِنْهَا أَرْ‌بَعَةٌ حُرُ‌مٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِ‌كِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴿٣٦﴾ إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ‌ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّ‌مُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّ‌مَ اللَّـهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّ‌مَ اللَّـهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٣٧﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُ‌وا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْ‌ضِ ۚ أَرَ‌ضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَ‌ةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَ‌ةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴿٣٨﴾ إِلَّا تَنفِرُ‌وا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَ‌كُمْ وَلَا تَضُرُّ‌وهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌ ﴿٣٩﴾ إِلَّا تَنصُرُ‌وهُ فَقَدْ نَصَرَ‌هُ اللَّـهُ إِذْ أَخْرَ‌جَهُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ‌ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّـهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّـهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَ‌وْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّـهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٤٠﴾ انفِرُ‌وا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ‌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٤١﴾ لَوْ كَانَ عَرَ‌ضًا قَرِ‌يبًا وَسَفَرً‌ا قَاصِدًا لَّاتَّبَعُوكَ وَلَـٰكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ ۚ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّـهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَ‌جْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٤٢﴾ عَفَا اللَّـهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ ﴿٤٣﴾ لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴿٤٤﴾ إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَارْ‌تَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَ‌يْبِهِمْ يَتَرَ‌دَّدُونَ ﴿٤٥﴾ وَلَوْ أَرَ‌ادُوا الْخُرُ‌وجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَـٰكِن كَرِ‌هَ اللَّـهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ ﴿٤٦﴾ لَوْ خَرَ‌جُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴿٤٧﴾ لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ‌ حَتَّىٰ جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ‌ أَمْرُ‌ اللَّـهِ وَهُمْ كَارِ‌هُونَ ﴿٤٨﴾ وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلَا تَفْتِنِّي ۚ أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا ۗ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِ‌ينَ ﴿٤٩﴾ إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ۖ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَ‌نَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا وَّهُمْ فَرِ‌حُونَ ﴿٥٠﴾ قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّـهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿٥١﴾ قُلْ هَلْ تَرَ‌بَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَ‌بَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّـهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَ‌بَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَ‌بِّصُونَ ﴿٥٢﴾ قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْ‌هًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ ۖ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿٥٣﴾ وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُ‌وا بِاللَّـهِ وَبِرَ‌سُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِ‌هُونَ ﴿٥٤﴾ فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِ‌يدُ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُ‌ونَ ﴿٥٥﴾ وَيَحْلِفُونَ بِاللَّـهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَـٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَ‌قُونَ ﴿٥٦﴾ لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَ‌اتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَّوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ ﴿٥٧﴾ وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَ‌ضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ﴿٥٨﴾ وَلَوْ أَنَّهُمْ رَ‌ضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّـهُ وَرَ‌سُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ سَيُؤْتِينَا اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَرَ‌سُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّـهِ رَ‌اغِبُونَ ﴿٥٩﴾ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَ‌اءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّ‌قَابِ وَالْغَارِ‌مِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِ‌يضَةً مِّنَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٦٠﴾ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ۚ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ‌ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَ‌حْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ ۚ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَ‌سُولَ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٦١﴾ يَحْلِفُونَ بِاللَّـهِ لَكُمْ لِيُرْ‌ضُوكُمْ وَاللَّـهُ وَرَ‌سُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْ‌ضُوهُ إِن كَانُوا مُؤْمِنِينَ ﴿٦٢﴾ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ‌ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ ﴿٦٣﴾ يَحْذَرُ‌ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَ‌ةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّـهَ مُخْرِ‌جٌ مَّا تَحْذَرُ‌ونَ ﴿٦٤﴾ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّـهِ وَآيَاتِهِ وَرَ‌سُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ﴿٦٥﴾ لَا تَعْتَذِرُ‌وا قَدْ كَفَرْ‌تُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِ‌مِينَ ﴿٦٦﴾ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُ‌ونَ بِالْمُنكَرِ‌ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُ‌وفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ۚ نَسُوا اللَّـهَ فَنَسِيَهُمْ ۗ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٦٧﴾ وَعَدَ اللَّـهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ‌ نَارَ‌ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ هِيَ حَسْبُهُمْ ۚ وَلَعَنَهُمُ اللَّـهُ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴿٦٨﴾ كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ‌ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُم بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا ۚ أُولَـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةِ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُ‌ونَ ﴿٦٩﴾ أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَ‌اهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُ‌سُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٧٠﴾ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُ‌ونَ بِالْمَعْرُ‌وفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ‌ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ سَيَرْ‌حَمُهُمُ اللَّـهُ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٧١﴾ وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ‌ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِ‌ضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ‌ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ‌ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ‌ ﴿٧٣﴾ يَحْلِفُونَ بِاللَّـهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ‌ وَكَفَرُ‌وا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ۚ وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّـهُ وَرَ‌سُولُهُ مِن فَضْلِهِ ۚ فَإِن يَتُوبُوا يَكُ خَيْرً‌ا لَّهُمْ ۖ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةِ ۚ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ‌ ﴿٧٤﴾ وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّـهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِ‌ضُونَ ﴿٧٦﴾ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّـهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿٧٧﴾ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَعْلَمُ سِرَّ‌هُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّـهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿٧٨﴾ الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُ‌ونَ مِنْهُمْ ۙ سَخِرَ‌ اللَّـهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٧٩﴾ اسْتَغْفِرْ‌ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ‌ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ‌ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّ‌ةً فَلَن يَغْفِرَ‌ اللَّـهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُ‌وا بِاللَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿٨٠﴾ فَرِ‌حَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَ‌سُولِ اللَّـهِ وَكَرِ‌هُوا أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَقَالُوا لَا تَنفِرُ‌وا فِي الْحَرِّ‌ ۗ قُلْ نَارُ‌ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّ‌ا ۚ لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ﴿٨١﴾ فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرً‌ا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٨٢﴾ فَإِن رَّ‌جَعَكَ اللَّـهُ إِلَىٰ طَائِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُ‌وجِ فَقُل لَّن تَخْرُ‌جُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَن تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا ۖ إِنَّكُمْ رَ‌ضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّ‌ةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ ﴿٨٣﴾ وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِ‌هِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُ‌وا بِاللَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨٤﴾ وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِ‌يدُ اللَّـهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُ‌ونَ ﴿٨٥﴾ وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَ‌ةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّـهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَ‌سُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْ‌نَا نَكُن مَّعَ الْقَاعِدِينَ ﴿٨٦﴾ رَ‌ضُوا بِأَن يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ﴿٨٧﴾ لَـٰكِنِ الرَّ‌سُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَ‌اتُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٨٨﴾ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ‌ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٨٩﴾ وَجَاءَ الْمُعَذِّرُ‌ونَ مِنَ الْأَعْرَ‌ابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ ۚ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٩٠﴾ لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْ‌ضَىٰ وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَ‌جٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ ۚ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ ۚ وَاللَّـهُ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٩١﴾ وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ ﴿٩٢﴾ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ ۚ رَ‌ضُوا بِأَن يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّـهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٩٣﴾ يَعْتَذِرُ‌ونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَ‌جَعْتُمْ إِلَيْهِمْ ۚ قُل لَّا تَعْتَذِرُ‌وا لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّـهُ مِنْ أَخْبَارِ‌كُمْ ۚ وَسَيَرَ‌ى اللَّـهُ عَمَلَكُمْ وَرَ‌سُولُهُ ثُمَّ تُرَ‌دُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٩٤﴾ سَيَحْلِفُونَ بِاللَّـهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِ‌ضُوا عَنْهُمْ ۖ فَأَعْرِ‌ضُوا عَنْهُمْ ۖ إِنَّهُمْ رِ‌جْسٌ ۖ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٩٥﴾ يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْ‌ضَوْا عَنْهُمْ ۖ فَإِن تَرْ‌ضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يَرْ‌ضَىٰ عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ﴿٩٦﴾ الْأَعْرَ‌ابُ أَشَدُّ كُفْرً‌ا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ‌ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ عَلَىٰ رَ‌سُولِهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٩٧﴾ وَمِنَ الْأَعْرَ‌ابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَ‌مًا وَيَتَرَ‌بَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ‌ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَ‌ةُ السَّوْءِ ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٩٨﴾ وَمِنَ الْأَعْرَ‌ابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُ‌بَاتٍ عِندَ اللَّـهِ وَصَلَوَاتِ الرَّ‌سُولِ ۚ أَلَا إِنَّهَا قُرْ‌بَةٌ لَّهُمْ ۚ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّـهُ فِي رَ‌حْمَتِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٩٩﴾ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِ‌ينَ وَالْأَنصَارِ‌ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّ‌ضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَ‌ضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِ‌ي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ‌ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١٠٠﴾ وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَ‌ابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَ‌دُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّ‌تَيْنِ ثُمَّ يُرَ‌دُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴿١٠١﴾ وَآخَرُ‌ونَ اعْتَرَ‌فُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ‌ سَيِّئًا عَسَى اللَّـهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿١٠٢﴾ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُ‌هُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿١٠٣﴾ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّـهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّ‌حِيمُ ﴿١٠٤﴾ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَ‌ى اللَّـهُ عَمَلَكُمْ وَرَ‌سُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَ‌دُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿١٠٥﴾ وَآخَرُ‌ونَ مُرْ‌جَوْنَ لِأَمْرِ‌ اللَّـهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١٠٦﴾ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَ‌ارً‌ا وَكُفْرً‌ا وَتَفْرِ‌يقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْ‌صَادًا لِّمَنْ حَارَ‌بَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَ‌دْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿١٠٧﴾ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِ‌جَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُ‌وا ۚ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِ‌ينَ ﴿١٠٨﴾ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّـهِ وَرِ‌ضْوَانٍ خَيْرٌ‌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُ‌فٍ هَارٍ‌ فَانْهَارَ‌ بِهِ فِي نَارِ‌ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٠٩﴾ لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِ‌يبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١١٠﴾ إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرَ‌ىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَ‌اةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْ‌آنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّـهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُ‌وا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١١١﴾ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّ‌اكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُ‌ونَ بِالْمَعْرُ‌وفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ‌ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّـهِ ۗ وَبَشِّرِ‌ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١٢﴾ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُ‌وا لِلْمُشْرِ‌كِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْ‌بَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿١١٣﴾ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ‌ إِبْرَ‌اهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّـهِ تَبَرَّ‌أَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَ‌اهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿١١٤﴾ وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١١٥﴾ إِنَّ اللَّـهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۚ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ‌ ﴿١١٦﴾ لَّقَد تَّابَ اللَّـهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِ‌ينَ وَالْأَنصَارِ‌ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَ‌ةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِ‌يقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَ‌ءُوفٌ رَّ‌حِيمٌ ﴿١١٧﴾ وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْ‌ضُ بِمَا رَ‌حُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّـهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّ‌حِيمُ ﴿١١٨﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴿١١٩﴾ مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الْأَعْرَ‌ابِ أَن يَتَخَلَّفُوا عَن رَّ‌سُولِ اللَّـهِ وَلَا يَرْ‌غَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ‌ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ‌ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٢٠﴾ وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَ‌ةً وَلَا كَبِيرَ‌ةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّـهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٢١﴾ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُ‌وا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ‌ مِن كُلِّ فِرْ‌قَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُ‌وا قَوْمَهُمْ إِذَا رَ‌جَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُ‌ونَ ﴿١٢٢﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ‌ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴿١٢٣﴾ وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَ‌ةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـٰذِهِ إِيمَانًا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُ‌ونَ ﴿١٢٤﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَ‌ضٌ فَزَادَتْهُمْ رِ‌جْسًا إِلَىٰ رِ‌جْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُ‌ونَ ﴿١٢٥﴾ أَوَلَا يَرَ‌وْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّ‌ةً أَوْ مَرَّ‌تَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُ‌ونَ ﴿١٢٦﴾ وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَ‌ةٌ نَّظَرَ‌ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ هَلْ يَرَ‌اكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَ‌فُوا ۚ صَرَ‌فَ اللَّـهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ ﴿١٢٧﴾ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَ‌سُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِ‌يصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَ‌ءُوفٌ رَّ‌حِيمٌ ﴿١٢٨﴾ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَ‌بُّ الْعَرْ‌شِ الْعَظِيمِ ﴿١٢٩﴾
|[اين آيات‌] اعلام بيزارى [و عدم تعهّد] است از طرف خدا و پيامبرش نسبت به آن مشركانى كه با ايشان پيمان بسته‌ايد. (۱) پس [اى مشركان،] چهار ماه [ديگر با امنيّت كامل‌] در زمين بگرديد و بدانيد كه شما نمى‌توانيد خدا را به ستوه آوريد، و اين خداست كه رسواكننده كافران است. (۲) و [اين آيات‌] اعلامى است از جانب خدا و پيامبرش به مردم در روز حجّ اكبر كه خدا و پيامبرش در برابر مشركان تعهّدى ندارند [با اين حال‌] اگر [از كفر] توبه كنيد آن براى شما بهتر است، و اگر روى بگردانيد پس بدانيد كه شما خدا را درمانده نخواهيد كرد؛ و كسانى را كه كفر ورزيدند از عذابى دردناك خبر ده. (۳) مگر آن مشركانى كه با آنان پيمان بسته‌ايد، و چيزى از [تعهّدات خود نسبت به‌] شما فروگذار نكرده، و كسى را بر ضدّ شما پشتيبانى ننموده‌اند. پس پيمان اينان را تا [پايان‌] مدّتشان تمام كنيد، چرا كه خدا پرهيزگاران را دوست دارد. (۴) پس چون ماه‌هاى حرام سپرى شد، مشركان را هر كجا يافتيد بكُشيد و آنان را دستگير كنيد و به محاصره درآوريد و در هر كمينگاهى به كمين آنان بنشينيد؛ پس اگر توبه كردند و نماز برپا داشتند و زكات دادند، راه برايشان گشاده گردانيد، زيرا خدا آمرزنده مهربان است. (۵) و اگر يكى از مشركان از تو پناه خواست پناهش ده تا كلام خدا را بشنود؛ سپس او را به مكان امنش برسان، چرا كه آنان قومى نادانند. (۶) چگونه مشركان را نزد خدا و نزد فرستاده او عهدى تواند بود؟ مگر با كسانى كه كنار مسجد الحرام پيمان بسته‌ايد. پس تا با شما [بر سر عهد] پايدارند، با آنان پايدار باشيد، زيرا خدا پرهيزگاران را دوست مى‌دارد. (۷) چگونه [براى آنان عهدى است‌] با اينكه اگر بر شما دست يابند، در باره شما نه خويشاوندى را مراعات مى‌كنند و نه تعهّدى را، شما را با زبانشان راضى مى‌كنند و حال آنكه دلهايشان امتناع مى‌ورزد و بيشترشان منحرفند. (۸) آيات خدا را به بهاى ناچيزى فروختند و [مردم را] از راه او باز داشتند، به راستى آنان چه بد اعمالى انجام مى‌دادند. (۹) در باره هيچ مؤمنى مراعات خويشاوندى و پيمانى را نمى‌كنند، و ايشان همان تجاوزكارانند. (۱۰) پس اگر توبه كنند و نماز برپا دارند و زكات دهند، در اين صورت برادران دينى شما مى‌باشند، و ما آيات [خود] را براى گروهى كه مى‌دانند به تفصيل بيان مى‌كنيم. (۱۱) و اگر سوگندهاى خود را پس از پيمان خويش شكستند و شما را در دينتان طعن زدند، پس با پيشوايانِ كفر بجنگيد، چرا كه آنان را هيچ پيمانى نيست، باشد كه [از پيمان‌شكنى‌] باز ايستند. (۱۲) چرا با گروهى كه سوگندهاى خود را شكستند و بر آن شدند كه فرستاده [خدا] را بيرون كنند، و آنان بودند كه نخستين‌بار [جنگ را] با شما آغاز كردند، نمى‌جنگيد؟ آيا از آنان مى‌ترسيد؟ با اينكه اگر مؤمنيد خدا سزاوارتر است كه از او بترسيد. (۱۳) با آنان بجنگيد؛ خدا آنان را به دست شما عذاب و رسوايشان مى‌كند و شما را بر ايشان پيروزى مى‌بخشد و دلهاى گروه مؤمنان را خنك مى‌گرداند. (۱۴) و خشمِ دلهايشان را بِبَرد، و خدا توبه هر كه را بخواهد مى‌پذيرد، و خدا داناى حكيم است. (۱۵) آيا پنداشته‌ايد كه به خود واگذار مى‌شويد، و خداوند كسانى را كه از ميان شما جهاد كرده و غير از خدا و فرستاده او و مؤمنان، محرم اسرارى نگرفته‌اند، معلوم نمى‌دارد؟ و خدا به آنچه انجام مى‌دهيد آگاه است. (۱۶) مشركان را نرسد كه مساجد خدا را آباد كنند، در حالى كه به كفر خويش شهادت مى‌دهند. آنانند كه اعمالشان به هدر رفته و خود در آتش جاودانند. (۱۷) مساجد خدا را تنها كسانى آباد مى‌كنند كه به خدا و روز بازپسين ايمان آورده و نماز برپا داشته و زكات داده و جز از خدا نترسيده‌اند، پس اميد است كه اينان از راه‌يافتگان باشند. (۱۸) آيا سيراب ساختن حاجيان و آباد كردن مسجد الحرام را همانند [كار] كسى پنداشته‌ايد كه به خدا و روز بازپسين ايمان آورده و در راه خدا جهاد مى‌كند؟ [نه، اين دو] نزد خدا يكسان نيستند، و خدا بيدادگران را هدايت نخواهد كرد. (۱۹) كسانى كه ايمان آورده و هجرت كرده و در راه خدا با مال و جانشان به جهاد پرداخته‌اند نزد خدا مقامى هر چه والاتر دارند و اينان همان رستگارانند. (۲۰) پروردگارشان آنان را از جانب خود، به رحمت و خشنودى و باغهايى [در بهشت‌] كه در آنها نعمتهايى پايدار دارند، مژده مى‌دهد. (۲۱) جاودانه در آنها خواهند بود، در حقيقت، خداست كه نزد او پاداشى بزرگ است. (۲۲) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، اگر پدرانتان و برادرانتان كفر را بر ايمان ترجيح دهند [آنان را] به دوستى مگيريد، و هر كس از ميان شما آنان را به دوستى گيرد، آنان همان ستمكارانند. (۲۳) بگو: «اگر پدران و پسران و برادران و زنان و خاندان شما و اموالى كه گرد آورده‌ايد و تجارتى كه از كسادش بيمناكيد و سراهايى را كه خوش مى‌داريد، نزد شما از خدا و پيامبرش و جهاد در راه وى دوست‌داشتنى‌تر است، پس منتظر باشيد تا خدا فرمانش را [به اجرا در]آورد.» و خداوند گروه فاسقان را راهنمايى نمى‌كند. (۲۴) قطعاً خداوند شما را در مواضع بسيارى يارى كرده است، و [نيز] در روز «حنين»؛ آن هنگام كه شمار زيادتان شما را به شگفت آورده بود، ولى به هيچ وجه از شما دفع [خطر] نكرد، و زمين با همه فراخى بر شما تنگ گرديد، سپس در حالى كه پشت [به دشمن‌] كرده بوديد برگشتيد. (۲۵) آنگاه خدا آرامش خود را بر فرستاده خود و بر مؤمنان فرود آورد، و سپاهيانى فرو فرستاد كه آنها را نمى‌ديديد، و كسانى را كه كفر ورزيدند عذاب كرد، و سزاى كافران همين بود. (۲۶) سپس خدا بعد از اين [واقعه‌] توبه هر كس را بخواهد مى‌پذيرد، و خدا آمرزنده مهربان است. (۲۷) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، حقيقت اين است كه مشركان ناپاكند، پس نبايد از سال آينده به مسجدالحرام نزديك شوند، و اگر [در اين قطع رابطه‌] از فقر بيمناكيد، پس به زودى خدا -اگر بخواهد- شما را به فضل خويش بى‌نياز مى‌گرداند، كه خدا داناى حكيم است. (۲۸) با كسانى از اهل كتاب كه به خدا و روز بازپسين ايمان نمى‌آورند، و آنچه را خدا و فرستاده‌اش حرام گردانيده‌اند حرام نمى‌دارند و متدين به دين حق نمى‌گردند، كارزار كنيد، تا با [كمال‌] خوارى به دست خود جزيه دهند. (۲۹) و يهود گفتند: «عُزَير، پسر خداست.» و نصارى گفتند: «مسيح، پسر خداست.» اين سخنى است [باطل‌] كه به زبان مى‌آورند، و به گفتار كسانى كه پيش از اين كافر شده‌اند شباهت دارد. خدا آنان را بكشد؛ چگونه [از حق‌] بازگردانده مى‌شوند؟ (۳۰) اينان دانشمندان و راهبان خود و مسيح پسر مريم را به جاى خدا به الوهيّت گرفتند، با آنكه مأمور نبودند جز اينكه خدايى يگانه را بپرستند كه هيچ معبودى جز او نيست. منزه است او از آنچه [با وى‌] شريك مى‌گردانند. (۳۱) مى‌خواهند نور خدا را با سخنان خويش خاموش كنند، ولى خداوند نمى‌گذارد، تا نور خود را كامل كند، هر چند كافران را خوش نيايد. (۳۲) او كسى است كه پيامبرش را با هدايت و دين درست، فرستاد تا آن را بر هر چه دين است پيروز گرداند، هر چند مشركان خوش نداشته باشند. (۳۳) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، بسيارى از دانشمندان يهود و راهبان، اموال مردم را به ناروا مى‌خورند، و [آنان را] از راه خدا باز مى‌دارند، و كسانى كه زر و سيم را گنجينه مى‌كنند و آن را در راه خدا هزينه نمى‌كنند، ايشان را از عذابى دردناك خبر ده. (۳۴) روزى كه آن [گنجينه‌]ها را در آتش دوزخ بگدازند، و پيشانى و پهلو و پشت آنان را با آنها داغ كنند [و گويند:] «اين است آنچه براى خود اندوختيد، پس [كيفر] آنچه را مى‌اندوختيد بچشيد.» (۳۵) در حقيقت، شماره ماه‌ها نزد خدا، از روزى كه آسمانها و زمين را آفريده، در كتاب [علم‌] خدا، دوازده ماه است؛ از اين [دوازده ماه‌]، چهار ماه، [ماهِ‌] حرام است. اين است آيين استوار، پس در اين [چهار ماه ]بر خود ستم مكنيد، و همگى با مشركان بجنگيد، چنانكه آنان همگى با شما مى‌جنگند، و بدانيد كه خدا با پرهيزگاران است. (۳۶) جز اين نيست كه جابجا كردن [ماههاى حرام‌]، فزونى در كفر است كه كافران به وسيله آن گمراه مى‌شوند؛ آن را يكسال حلال مى‌شمارند، و يكسال [ديگر]، آن را حرام مى‌دانند، تا با شماره ماههايى كه خدا حرام كرده است موافق سازند، و در نتيجه آنچه را خدا حرام كرده [بر خود] حلال گردانند. زشتى اعمالشان برايشان آراسته شده است، و خدا گروه كافران را هدايت نمى‌كند. (۳۷) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، شما را چه شده است كه چون به شما گفته مى‌شود: «در راه خدا بسيج شويد» كندى به خرج مى‌دهيد؟ آيا به جاى آخرت به زندگى دنيا دل خوش كرده‌ايد؟ متاع زندگى دنيا در برابر آخرت، جز اندكى نيست. (۳۸) اگر بسيج نشويد، [خدا] شما را به عذابى دردناك عذاب مى‌كند، و گروهى ديگر به جاى شما مى‌آورد، و به او زيانى نخواهيد رسانيد، و خدا بر هر چيزى تواناست. (۳۹) اگر او [پيامبر] را يارى نكنيد، قطعاً خدا او را يارى كرد: هنگامى كه كسانى كه كفر ورزيدند، او را [از مكّه‌] بيرون كردند، و او نفرِ دوم از دو تن بود، آنگاه كه در غار [ثور] بودند، وقتى به همراه خود مى‌گفت: «اندوه مدار كه خدا با ماست.» پس خدا آرامش خود را بر او فرو فرستاد، و او را با سپاهيانى كه آنها را نمى‌ديديد تأييد كرد، و كلمه كسانى را كه كفر ورزيدند پست‌تر گردانيد، و كلمه خداست كه برتر است، و خدا شكست‌ناپذيرِ حكيم است. (۴۰) سبكبار و گرانبار، بسيج شويد و با مال و جانتان در راه خدا جهاد كنيد. اگر بدانيد، اين براى شما بهتر است. (۴۱) اگر مالى در دسترس و سفرى [آسان و] كوتاه بود، قطعاً از پى تو مى‌آمدند، ولى آن راهِ پر مشقت بر آنان دور مى‌نمايد، و به زودى به خدا سوگند خواهند خورد كه اگر مى‌توانستيم حتماً با شما بيرون مى‌آمديم، [با سوگند دروغ‌]، خود را به هلاكت مى‌كشانند و خدا مى‌داند كه آنان سخت دروغگويند. (۴۲) خدايت ببخشايد، چرا پيش از آنكه [حال‌] راستگويان بر تو روشن شود و دروغگويان را بازشناسى، به آنان اجازه دادى؟ (۴۳) كسانى كه به خدا و روز بازپسين ايمان دارند، در جهاد با مال و جانشان از تو عذر و اجازه نمى‌خواهند، و خدا به [حال‌] تقواپيشگان داناست. (۴۴) تنها كسانى از تو اجازه مى‌خواهند [به جهاد نروند] كه به خدا و روز بازپسين ايمان ندارند و دلهايشان به شك افتاده و در شك خود سرگردانند. (۴۵) و اگر [به راستى‌] اراده بيرون رفتن داشتند، قطعاً براى آن ساز و برگى تدارك مى‌ديدند، ولى خداوند راه‌افتادن آنان را خوش نداشت، پس ايشان را منصرف گردانيد و [به آنان‌] گفته شد: «با ماندگان بمانيد.» (۴۶) اگر با شما بيرون آمده بودند جز فساد براى شما نمى‌افزودند، و به سرعت خود را ميان شما مى‌انداختند و در حق شما فتنه‌جويى مى‌كردند، و در ميان شما جاسوسانى دارند [كه‌] به نفع آنان [اقدام مى‌كنند]، و خدا به [حال‌] ستمكاران داناست. (۴۷) در حقيقت، پيش از اين [نيز] در صدد فتنه‌جويى برآمدند و كارها را بر تو وارونه ساختند، تا حقّ آمد و امر خدا آشكار شد، در حالى كه آنان ناخشنود بودند. (۴۸) و از آنان كسى است كه مى‌گويد: «مرا [در ماندن‌] اجازه ده و به فتنه‌ام مينداز.» هش‌دار، كه آنان خود به فتنه افتاده‌اند، و بى‌ترديد جهنم بر كافران احاطه دارد. (۴۹) اگر نيكى به تو رسد آنان را بدحال مى‌سازد، و اگر پيشامد ناگوارى به تو رسد مى‌گويند: «ما پيش از اين تصميم خود را گرفته‌ايم.» و شادمان روى بر مى‌تابند. (۵۰) بگو: «جز آنچه خدا براى ما مقرر داشته هرگز به ما نمى‌رسد. او سرپرست ماست، و مؤمنان بايد تنها بر خدا توكل كنند.» (۵۱) بگو: «آيا براى ما جز يكى از اين دو نيكى را انتظار مى‌بريد؟ در حالى كه ما انتظار مى‌كشيم كه خدا از جانب خود يا به دست ما عذابى به شما برساند. پس انتظار بكشيد كه ما هم با شما در انتظاريم.» (۵۲) بگو: «چه به رغبت چه با بى‌ميلى انفاق كنيد، هرگز از شما پذيرفته نخواهد شد، چرا كه شما گروهى فاسق بوده‌ايد.» (۵۳) و هيچ چيز مانع پذيرفته شدن انفاقهاى آنان نشد جز اينكه به خدا و پيامبرش كفر ورزيدند، و جز با [حال‌] كسالت نماز به جا نمى‌آورند، و جز با كراهت انفاق نمى‌كنند. (۵۴) اموال و فرزندانشان تو را به شگفت نياورد. جز اين نيست كه خدا مى‌خواهد در زندگى دنيا به وسيله اينها عذابشان كند و جانشان در حال كفر بيرون رود. (۵۵) و به خدا سوگند ياد مى‌كنند كه آنان قطعاً از شمايند، در حالى كه از شما نيستند، ليكن آنان گروهى هستند كه مى‌ترسند. (۵۶) اگر پناهگاه يا غارها يا سوراخى [براى فرار] مى‌يافتند، شتابزده به سوى آن روى مى‌آوردند. (۵۷) و برخى از آنان در [تقسيم‌] صدقات بر تو خرده مى‌گيرند، پس اگر از آن [اموال‌] به ايشان داده شود خشنود مى‌گردند، و اگر از آن به ايشان داده نشود بناگاه به خشم مى‌آيند. (۵۸) و اگر آنان بدانچه خدا و پيامبرش به ايشان داده‌اند خشنود مى‌گشتند و مى‌گفتند: «خدا ما را بس است به زودى خدا و پيامبرش از كرم خود به ما مى‌دهند و ما به خدا مشتاقيم» [قطعاً براى آنان بهتر بود]. (۵۹) صدقات، تنها به تهيدستان و بينوايان و متصديّان [گردآورى و پخش‌] آن، و كسانى كه دلشان به دست آورده مى‌شود، و در [راه آزادى‌] بردگان، و وامداران، و در راه خدا، و به در راه مانده، اختصاص دارد. [اين‌] به عنوان فريضه از جانب خداست، و خدا داناى حكيم است. (۶۰) و از ايشان كسانى هستند كه پيامبر را آزار مى‌دهند و مى‌گويند: «او زودباور است.» بگو: «گوش خوبى براى شماست، به خدا ايمان دارد و [سخن‌] مؤمنان را باور مى‌كند، و براى كسانى از شما كه ايمان آورده‌اند رحمتى است.» و كسانى كه پيامبر خدا را آزار مى‌رسانند، عذابى پر درد [در پيش‌] خواهند داشت. (۶۱) براى [اِغفال‌] شما به خدا سوگند ياد مى‌كنند تا شما را خشنود گردانند، در صورتى كه اگر مؤمن باشند [بدانند] سزاوارتر است كه خدا و فرستاده او را خشنود سازند. (۶۲) آيا ندانسته‌اند كه هر كس با خدا و پيامبر او درافتد براى او آتش جهنم است كه در آن جاودانه خواهد بود، اين همان رسوايى بزرگ است. (۶۳) منافقان بيم دارند از اينكه [مبادا] سوره‌اى در باره آنان نازل شود كه ايشان را از آنچه در دلهايشان هست خبر دهد. بگو: «ريشخند كنيد، بى‌ترديد خدا آنچه را كه [از آن‌] مى‌ترسيد برملا خواهد كرد.» (۶۴) و اگر از ايشان بپرسى، مسلماً خواهند گفت: «ما فقط شوخى و بازى مى‌كرديم.» بگو: «آيا خدا و آيات او و پيامبرش را ريشخند مى‌كرديد؟» (۶۵) عذر نياوريد، شما بعد از ايمانتان كافر شده‌ايد. اگر از گروهى از شما درگذريم، گروهى [ديگر] را عذاب خواهيم كرد، چرا كه آنان تبهكار بودند. (۶۶) مردان و زنان دو چهره، [همانند] يكديگرند. به كار ناپسند وامى‌دارند و از كار پسنديده باز مى‌دارند، و دستهاى خود را [از انفاق‌] فرو مى‌بندند. خدا را فراموش كردند، پس [خدا هم‌] فراموششان كرد. در حقيقت، اين منافقانند كه فاسقند. (۶۷) خدا به مردان و زنان دو چهره و كافران، آتش جهنم را وعده داده است. در آن جاودانه‌اند. آن [آتش‌] براى ايشان كافى است، و خدا لعنتشان كرده و براى آنان عذابى پايدار است. (۶۸) [حال شما منافقان‌] چون كسانى است كه پيش از شما بودند: آنان از شما نيرومندتر و داراى اموال و فرزندان بيشتر بودند. پس، از نصيب خويش [در دنيا] برخوردار شدند، و شما [هم‌] از نصيب خود برخوردار شديد؛ همان گونه كه آنان كه پيش از شما بودند از نصيب خويش برخوردار شدند، و شما [در باطل‌] فرو رفتيد؛ همان گونه كه آنان فرو رفتند. آنان اعمالشان در دنيا و آخرت به هدر رفت و آنان همان زيانكارانند. (۶۹) آيا گزارش [حال‌] كسانى كه پيش از آنان بودند: قوم نوح و عاد و ثمود و قوم ابراهيم و اصحاب مَدْيَن و شهرهاى زير و رو شده، به ايشان نرسيده است؟ پيامبرانشان دلايل آشكار برايشان آوردند، خدا بر آن نبود كه به آنان ستم كند ولى آنان بر خود ستم روا مى‌داشتند. (۷۰) و مردان و زنان با ايمان، دوستان يكديگرند، كه به كارهاى پسنديده وا مى‌دارند، و از كارهاى ناپسند باز مى‌دارند، و نماز را بر پا مى‌كنند و زكات مى‌دهند، و از خدا و پيامبرش فرمان مى‌برند. آنانند كه خدا به زودى مشمول رحمتشان قرار خواهد داد، كه خدا توانا و حكيم است. (۷۱) خداوند به مردان و زنان با ايمان باغهايى وعده داده است كه از زير [درختان‌] آن نهرها جارى است. در آن جاودانه خواهند بود. و [نيز] سراهايى پاكيزه در بهشتهاى جاودان [به آنان وعده داده است‌] و خشنودى خدا بزرگتر است. اين است همان كاميابى بزرگ. (۷۲) اى پيامبر، با كافران و منافقان جهاد كن و بر آنان سخت بگير، و جايگاهشان دوزخ است، و چه بد سرانجامى است. (۷۳) به خدا سوگند مى‌خورند كه [سخن ناروا] نگفته‌اند، در حالى كه قطعاً سخن كفر گفته و پس از اسلام آوردنشان كفر ورزيده‌اند، و بر آنچه موفق به انجام آن نشدند همّت گماشتند، و به عيبجويى برنخاستند مگر [بعد از] آنكه خدا و پيامبرش از فضل خود آنان را بى‌نياز گردانيدند. پس اگر توبه كنند براى آنان بهتر است، و اگر روى برتابند، خدا آنان را در دنيا و آخرت عذابى دردناك مى‌كند، و در روى زمين يار و ياورى نخواهند داشت. (۷۴) و از آنان كسانى‌اند كه با خدا عهد كرده‌اند كه اگر از كرم خويش به ما عطا كند، قطعاً صدقه خواهيم داد و از شايستگان خواهيم شد. (۷۵) پس چون از فضل خويش به آنان بخشيد، بدان بخل ورزيدند، و به حال اعراض روى برتافتند. (۷۶) در نتيجه، به سزاى آنكه با خدا خلف وعده كردند و از آن روى كه دروغ مى‌گفتند، در دلهايشان -تا روزى كه او را ديدار مى‌كنند- پيامدهاى نفاق را باقى گذارد. (۷۷) آيا ندانسته‌اند كه خدا راز آنان و نجواى ايشان را مى‌داند و خدا داناى رازهاى نهانى است؟ (۷۸) كسانى كه بر مؤمنانى كه [افزون بر صدقه واجب‌]، از روى ميل، صدقات [مستحبّ نيز] مى‌دهند، عيب مى‌گيرند، و [همچنين‌] از كسانى كه [در انفاق‌] جز به اندازه توانشان نمى‌يابند، [عيبجويى مى‌كنند] و آنان را به ريشخند مى‌گيرند، [بدانند كه ]خدا آنان را به ريشخند مى‌گيرد و براى ايشان عذابى پر درد خواهد بود. (۷۹) چه براى آنان آمرزش بخواهى يا برايشان آمرزش نخواهى [يكسان است، حتى‌] اگر هفتاد بار برايشان آمرزش طلب كنى هرگز خدا آنان را نخواهد آمرزيد، چرا كه آنان به خدا و فرستاده‌اش كفر ورزيدند، و خدا گروه فاسقان را هدايت نمى‌كند. (۸۰) بر جاى‌ماندگان، به [خانه‌] نشستن خود، پس از رسول خدا، شادمان شدند، و از اينكه با مال و جان خود در راه خدا جهاد كنند، كراهت داشتند، و گفتند: «در اين گرما بيرون نرويد.» بگو: «-اگر دريابند- آتش جهنّم سوزان‌تر است.» (۸۱) از اين پس كم بخندند، و به جزاى آنچه به دست مى‌آوردند، بسيار بگريند. (۸۲) و اگر خدا تو را به سوى طايفه‌اى از آنان بازگردانيد، و آنان براى بيرون آمدن [به جنگ ديگرى‌] از تو اجازه خواستند، بگو: «شما هرگز با من خارج نخواهيد شد، و هرگز همراه من با هيچ دشمنى نبرد نخواهيد كرد، زيرا شما نخستين‌بار به نشستن تن درداديد. پس [اكنون هم‌] با خانه‌نشينان بنشينيد.» (۸۳) و هرگز بر هيچ مرده‌اى از آنان نماز مگزار و بر سر قبرش نايست، چرا كه آنان به خدا و پيامبر او كافر شدند و در حال فسق مردند. (۸۴) و اموال و فرزندان آنان تو را به شگفت نيندازد. جز اين نيست كه خدا مى‌خواهد ايشان را در دنيا به وسيله آن عذاب كند و جانشان در حال كفر بيرون رود. (۸۵) و چون سوره‌اى نازل شود كه به خدا ايمان آوريد و همراه پيامبرش جهاد كنيد، ثروتمندانشان از تو عذر و اجازه خواهند و گويند: «بگذار كه ما با خانه‌نشينان باشيم.» (۸۶) راضى شدند كه با خانه‌نشينان باشند، و بر دلهايشان مُهر زده شده است، در نتيجه قدرت درك ندارند. (۸۷) ولى پيامبر و كسانى كه با او ايمان آورده‌اند با مال و جانشان به جهاد برخاسته‌اند. و اينانند كه همه خوبيها براى آنان است، اينان همان رستگارانند. (۸۸) خدا براى آنان باغهايى آماده كرده است كه از زيرِ [درختان‌] آن نهرها روان است، و در آن جاودانه‌اند. اين همان رستگارىِ بزرگ است. (۸۹) و عذرخواهان باديه‌نشين [نزد تو] آمدند تا به آنان اجازه [ترك جهاد] داده شود. و كسانى كه به خدا و فرستاده او دروغ گفتند نيز در خانه نشستند. به زودى كسانى از آنان را كه كفر ورزيدند عذابى دردناك خواهد رسيد. (۹۰) بر ناتوانان و بر بيماران و بر كسانى كه چيزى نمى‌يابند [تا در راه جهاد ] خرج كنند -در صورتى كه براى خدا و پيامبرش خيرخواهى نمايند- هيچ گناهى نيست، [و نيز] بر نيكوكاران ايرادى نيست، و خدا آمرزنده مهربان است. (۹۱) و [نيز] گناهى نيست بر كسانى كه چون پيش تو آمدند تا سوارشان كنى [و] گفتى: «چيزى پيدا نمى‌كنم تا بر آن سوارتان كنم»، برگشتند، و در اثر اندوه، از چشمانشان اشك فرو مى‌ريخت كه [چرا] چيزى نمى‌يابند تا [در راه جهاد] خرج كنند. (۹۲) ايراد فقط بر كسانى است كه با اينكه توانگرند از تو اجازه [ترك جهاد] مى‌خواهند. [و به اين‌] راضى شده‌اند كه با خانه‌نشينان باشند، و خدا بر دلهايشان مُهر نهاد، در نتيجه آنان نمى‌فهمند. (۹۳) هنگامى كه به سوى آنان بازگرديد براى شما عذر مى‌آورند. بگو: «عذر نياوريد، هرگز شما را باور نخواهيم داشت؛ خدا ما را از خبرهاى شما آگاه گردانيده، و به زودى خدا و رسولش عمل شما را خواهند ديد. آنگاه به سوى داناى نهان و آشكار، بازگردانيده مى‌شويد، و از آنچه انجام مى‌داديد به شما خبر مى‌دهد.» (۹۴) وقتى به سوى آنان بازگشتيد، براى شما به خدا سوگند مى‌خورند تا از ايشان صرفنظر كنيد. پس، از آنان روى برتابيد، چرا كه آنان پليدند، و به [سزاى‌] آنچه به دست آورده‌اند جايگاهشان دوزخ خواهد بود. (۹۵) براى شما سوگند ياد مى‌كنند تا از آنان خشنود گرديد. پس اگر شما هم از ايشان خشنود شويد قطعاً خدا از گروه فاسقان خشنود نخواهد شد. (۹۶) باديه‌نشينان عرب، در كفر و نفاق [از ديگران‌] سخت‌تر، و به اينكه حدود آنچه را كه خدا بر فرستاده‌اش نازل كرده، ندانند، سزاوارترند. و خدا داناى حكيم است. (۹۷) و برخى از آن باديه‌نشينان كسانى هستند كه آنچه را [در راه خدا] هزينه مى‌كنند، خسارتى [براى خود] مى‌دانند، و براى شما پيشامدهاى بد انتظار مى‌برند. پيشامد بد براى آنان خواهد بود، و خدا شنواى داناست. (۹۸) و برخى [ديگر] از باديه‌نشينان كسانى‌اند كه به خدا و روز بازپسين ايمان دارند و آنچه را انفاق مى‌كنند مايه تقرّب نزد خدا و دعاهاى پيامبر مى‌دانند. بدانيد كه اين [انفاق‌] مايه تقرّب آنان است. به زودى خدا ايشان را در جوار رحمت خويش درآورد، كه خدا آمرزنده مهربان است. (۹۹) و پيشگامان نخستين از مهاجران و انصار، و كسانى كه با نيكوكارى از آنان پيروى كردند، خدا از ايشان خشنود و آنان [نيز] از او خشنودند، و براى آنان باغهايى آماده كرده كه از زير [درختان‌] آن نهرها روان است. هميشه در آن جاودانه‌اند. اين است همان كاميابى بزرگ. (۱۰۰) و برخى از باديه‌نشينانى كه پيرامون شما هستند منافقند، و از ساكنان مدينه [نيز عده‌اى‌] بر نفاق خو گرفته‌اند. تو آنان را نمى‌شناسى، ما آنان را مى‌شناسيم. به زودى آنان را دو بار عذاب مى‌كنيم؛ سپس به عذابى بزرگ بازگردانيده مى‌شوند. (۱۰۱) و ديگرانى هستند كه به گناهان خود اعتراف كرده و كار شايسته را با [كارى‌] ديگر كه بد است درآميخته‌اند. اميد است خدا توبه آنان را بپذيرد، كه خدا آمرزنده مهربان است. (۱۰۲) از اموال آنان صدقه‌اى بگير تا به وسيله آن پاك و پاكيزه‌شان سازى، و برايشان دعا كن، زيرا دعاى تو براى آنان آرامشى است، و خدا شنواى داناست. (۱۰۳) آيا ندانسته‌اند كه تنها خداست كه از بندگانش توبه را مى‌پذيرد و صدقات را مى‌گيرد، و خداست كه خود توبه‌پذير مهربان است؟ (۱۰۴) و بگو: «[هر كارى مى‌خواهيد] بكنيد، كه به زودى خدا و پيامبر او و مؤمنان در كردار شما خواهند نگريست، و به زودى به سوى داناى نهان و آشكار بازگردانيده مى‌شويد؛ پس ما را به آنچه انجام مى‌داديد آگاه خواهد كرد.» (۱۰۵) و عدّه‌اى ديگر [كارشان‌] موقوف به فرمان خداست: يا آنان را عذاب مى‌كند و يا توبه آنها را مى‌پذيرد، و خدا داناى سنجيده‌كار است. (۱۰۶) و آنهايى كه مسجدى اختيار كردند كه مايه زيان و كفر و پراكندگى ميان مؤمنان است، و [نيز] كمينگاهى است براى كسى كه قبلاً با خدا و پيامبر او به جنگ برخاسته بود، و سخت سوگند ياد مى‌كنند كه جز نيكى قصدى نداشتيم. و[لى‌] خدا گواهى مى‌دهد كه آنان قطعاً دروغگو هستند. (۱۰۷) هرگز در آن جا مايست، چرا كه مسجدى كه از روز نخستين بر پايه تقوا بنا شده، سزاوارتر است كه در آن [به نماز] ايستى. [و] در آن، مردانى‌اند كه دوست دارند خود را پاك سازند، و خدا كسانى را كه خواهان پاكى‌اند دوست مى‌دارد. (۱۰۸) آيا كسى كه بنياد [كار] خود را بر پايه تقوا و خشنودى خدا نهاده بهتر است يا كسى كه بناى خود را بر لب پرتگاهى مُشرف به سقوط پى‌ريزى كرده و با آن در آتش دوزخ فرو مى‌افتد؟ و خدا گروه بيدادگران را هدايت نمى‌كند. (۱۰۹) همواره آن ساختمانى كه بنا كرده‌اند، در دلهايشان مايه شك [و نفاق‌] است، تا آنكه دلهايشان پاره پاره شود، و خدا داناى سنجيده‌كار است. (۱۱۰) در حقيقت، خدا از مؤمنان، جان و مالشان را به [بهاى‌] اينكه بهشت براى آنان باشد، خريده است؛ همان كسانى كه در راه خدا مى‌جنگند و مى‌كُشند و كشته مى‌شوند. [اين‌] به عنوان وعده حقى در تورات و انجيل و قرآن بر عهده اوست. و چه كسى از خدا به عهد خويش وفادارتر است؟ پس به اين معامله‌اى كه با او كرده‌ايد شادمان باشيد، و اين همان كاميابى بزرگ است. (۱۱۱) [آن مؤمنان،] همان توبه‌كنندگان، پرستندگان، سپاسگزاران، روزه‌داران، ركوع‌كنندگان، سجده‌كنندگان، وادارندگان به كارهاى پسنديده، بازدارندگان از كارهاى ناپسند و پاسداران مقرّرات خدايند. و مؤمنان را بشارت ده. (۱۱۲) بر پيامبر و كسانى كه ايمان آورده‌اند سزاوار نيست كه براى مشركان -پس از آنكه برايشان آشكار گرديد كه آنان اهل دوزخند- طلب آمرزش كنند، هر چند خويشاوندِ [آنان‌] باشند. (۱۱۳) و طلب آمرزش ابراهيم براى پدرش جز براى وعده‌اى كه به او داده بود، نبود. و[لى‌] هنگامى كه براى او روشن شد كه وى دشمن خداست، از او بيزارى جست. راستى، ابراهيم، دلسوزى بردبار بود. (۱۱۴) و خدا بر آن نيست كه گروهى را پس از آنكه هدايتشان نمود بى‌راه بگذارد، مگر آنكه چيزى را كه بايد از آن پروا كنند برايشان بيان كرده باشد. آرى، خدا به هر چيزى داناست. (۱۱۵) در حقيقت، فرمانروايى آسمانها و زمين از آن خداست. زنده مى‌كند و مى‌ميراند، و براى شما جز خدا يار و ياورى نيست. (۱۱۶) به يقين، خدا بر پيامبر و مهاجران و انصار كه در آن ساعت دشوار از او پيروى كردند ببخشود، بعد از آنكه چيزى نمانده بود كه دلهاى دسته‌اى از آنان منحرف شود. باز برايشان ببخشود، چرا كه او نسبت به آنان مهربان و رحيم است. (۱۱۷) و [نيز] بر آن سه تن كه بر جاى مانده بودند، [و قبول توبه آنان به تعويق افتاد] تا آنجا كه زمين با همه فراخى‌اش بر آنان تنگ گرديد، و از خود به تنگ آمدند و دانستند كه پناهى از خدا جز به سوى او نيست. پس [خدا] به آنان [توفيق ]توبه داد، تا توبه كنند. بى ترديد خدا همان توبه‌پذير مهربان است. (۱۱۸) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، از خدا پروا كنيد و با راستان باشيد. (۱۱۹) مردم مدينه و باديه‌نشينان پيرامونشان را نرسد كه از [فرمان‌] پيامبر خدا سر باز زنند و جان خود را عزيزتر از جان او بدانند، چرا كه هيچ تشنگى و رنج و گرسنگيى در راه خدا به آنان نمى‌رسد؛ و در هيچ مكانى كه كافران را به خشم مى‌آورد قدم نمى‌گذارند و از دشمنى غنيمتى به دست نمى‌آورند مگر اينكه به سبب آن، عمل صالحى براى آنان [در كارنامه‌شان‌] نوشته مى‌شود، زيرا خدا پاداش نيكوكاران را ضايع نمى‌كند. (۱۲۰) و هيچ مال كوچك و بزرگى را انفاق نمى‌كنند و هيچ واديى را نمى‌پيمايند مگر اينكه به حساب آنان نوشته مى‌شود، تا خدا آنان را به بهتر از آنچه مى‌كردند پاداش دهد. (۱۲۱) و شايسته نيست مؤمنان همگى [براى جهاد] كوچ كنند. پس چرا از هر فرقه‌اى از آنان، دسته‌اى كوچ نمى‌كنند تا [دسته‌اى بمانند و] در دين آگاهى پيدا كنند و قوم خود را -وقتى به سوى آنان بازگشتند بيم دهند- باشد كه آنان [از كيفر الهى ]بترسند؟ (۱۲۲) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، با كافرانى كه مجاور شما هستند كارزار كنيد، و آنان بايد در شما خشونت بيابند، و بدانيد كه خدا با تقواپيشگان است. (۱۲۳) و چون سوره‌اى نازل شود، از ميان آنان كسى است كه مى‌گويد: «اين [سوره‌] ايمان كدام يك از شما را افزود؟» اما كسانى كه ايمان آورده‌اند بر ايمانشان مى‌افزايد و آنان شادمانى مى‌كنند. (۱۲۴) اما كسانى كه در دلهايشان بيمارى است، پليدى بر پليديشان افزود و در حال كفر درمى‌گذرند. (۱۲۵) آيا نمى‌بينند كه آنان در هر سال، يك يا دو بار آزموده مى‌شوند، باز هم توبه نمى‌كنند و عبرت نمى‌گيرند؟ (۱۲۶) و چون سوره‌اى نازل شود، بعضى از آنان به بعضى ديگر نگاه مى‌كنند [و مى‌گويند:] «آيا كسى شما را مى‌بيند؟» سپس [مخفيانه از حضور پيامبر] بازمى‌گردند. خدا دلهايشان را [از حق‌] برگرداند، زيرا آنان گروهى هستند كه نمى‌فهمند. (۱۲۷) قطعاً، براى شما پيامبرى از خودتان آمد كه بر او دشوار است شما در رنج بيفتيد، به [هدايت‌] شما حريص، و نسبت به مؤمنان، دلسوز مهربان است. (۱۲۸) پس اگر روى برتافتند، بگو: «خدا مرا بس است. هيچ معبودى جز او نيست. بر او توكل كردم، و او پروردگار عرش بزرگ است.» (۱۲۹)
|[اين آيات‌] اعلام بيزارى [و عدم تعهّد] است از طرف خدا و پيامبرش نسبت به آن مشركانى كه با ايشان پيمان بسته‌ايد. (۱) پس [اى مشركان،] چهار ماه [ديگر با امنيّت كامل‌] در زمين بگرديد و بدانيد كه شما نمى‌توانيد خدا را به ستوه آوريد، و اين خداست كه رسواكننده كافران است. (۲) و [اين آيات‌] اعلامى است از جانب خدا و پيامبرش به مردم در روز حجّ اكبر كه خدا و پيامبرش در برابر مشركان تعهّدى ندارند [با اين حال‌] اگر [از كفر] توبه كنيد آن براى شما بهتر است، و اگر روى بگردانيد پس بدانيد كه شما خدا را درمانده نخواهيد كرد؛ و كسانى را كه كفر ورزيدند از عذابى دردناك خبر ده. (۳) مگر آن مشركانى كه با آنان پيمان بسته‌ايد، و چيزى از [تعهّدات خود نسبت به‌] شما فروگذار نكرده، و كسى را بر ضدّ شما پشتيبانى ننموده‌اند. پس پيمان اينان را تا [پايان‌] مدّتشان تمام كنيد، چرا كه خدا پرهيزگاران را دوست دارد. (۴) پس چون ماه‌هاى حرام سپرى شد، مشركان را هر كجا يافتيد بكُشيد و آنان را دستگير كنيد و به محاصره درآوريد و در هر كمينگاهى به كمين آنان بنشينيد؛ پس اگر توبه كردند و نماز برپا داشتند و زكات دادند، راه برايشان گشاده گردانيد، زيرا خدا آمرزنده مهربان است. (۵) و اگر يكى از مشركان از تو پناه خواست پناهش ده تا كلام خدا را بشنود؛ سپس او را به مكان امنش برسان، چرا كه آنان قومى نادانند. (۶) چگونه مشركان را نزد خدا و نزد فرستاده او عهدى تواند بود؟ مگر با كسانى كه كنار مسجد الحرام پيمان بسته‌ايد. پس تا با شما [بر سر عهد] پايدارند، با آنان پايدار باشيد، زيرا خدا پرهيزگاران را دوست مى‌دارد. (۷) چگونه [براى آنان عهدى است‌] با اينكه اگر بر شما دست يابند، در باره شما نه خويشاوندى را مراعات مى‌كنند و نه تعهّدى را، شما را با زبانشان راضى مى‌كنند و حال آنكه دلهايشان امتناع مى‌ورزد و بيشترشان منحرفند. (۸) آيات خدا را به بهاى ناچيزى فروختند و [مردم را] از راه او باز داشتند، به راستى آنان چه بد اعمالى انجام مى‌دادند. (۹) در باره هيچ مؤمنى مراعات خويشاوندى و پيمانى را نمى‌كنند، و ايشان همان تجاوزكارانند. (۱۰) پس اگر توبه كنند و نماز برپا دارند و زكات دهند، در اين صورت برادران دينى شما مى‌باشند، و ما آيات [خود] را براى گروهى كه مى‌دانند به تفصيل بيان مى‌كنيم. (۱۱) و اگر سوگندهاى خود را پس از پيمان خويش شكستند و شما را در دينتان طعن زدند، پس با پيشوايانِ كفر بجنگيد، چرا كه آنان را هيچ پيمانى نيست، باشد كه [از پيمان‌شكنى‌] باز ايستند. (۱۲) چرا با گروهى كه سوگندهاى خود را شكستند و بر آن شدند كه فرستاده [خدا] را بيرون كنند، و آنان بودند كه نخستين‌بار [جنگ را] با شما آغاز كردند، نمى‌جنگيد؟ آيا از آنان مى‌ترسيد؟ با اينكه اگر مؤمنيد خدا سزاوارتر است كه از او بترسيد. (۱۳) با آنان بجنگيد؛ خدا آنان را به دست شما عذاب و رسوايشان مى‌كند و شما را بر ايشان پيروزى مى‌بخشد و دلهاى گروه مؤمنان را خنك مى‌گرداند. (۱۴) و خشمِ دلهايشان را بِبَرد، و خدا توبه هر كه را بخواهد مى‌پذيرد، و خدا داناى حكيم است. (۱۵) آيا پنداشته‌ايد كه به خود واگذار مى‌شويد، و خداوند كسانى را كه از ميان شما جهاد كرده و غير از خدا و فرستاده او و مؤمنان، محرم اسرارى نگرفته‌اند، معلوم نمى‌دارد؟ و خدا به آنچه انجام مى‌دهيد آگاه است. (۱۶) مشركان را نرسد كه مساجد خدا را آباد كنند، در حالى كه به كفر خويش شهادت مى‌دهند. آنانند كه اعمالشان به هدر رفته و خود در آتش جاودانند. (۱۷) مساجد خدا را تنها كسانى آباد مى‌كنند كه به خدا و روز بازپسين ايمان آورده و نماز برپا داشته و زكات داده و جز از خدا نترسيده‌اند، پس اميد است كه اينان از راه‌يافتگان باشند. (۱۸) آيا سيراب ساختن حاجيان و آباد كردن مسجد الحرام را همانند [كار] كسى پنداشته‌ايد كه به خدا و روز بازپسين ايمان آورده و در راه خدا جهاد مى‌كند؟ [نه، اين دو] نزد خدا يكسان نيستند، و خدا بيدادگران را هدايت نخواهد كرد. (۱۹) كسانى كه ايمان آورده و هجرت كرده و در راه خدا با مال و جانشان به جهاد پرداخته‌اند نزد خدا مقامى هر چه والاتر دارند و اينان همان رستگارانند. (۲۰) پروردگارشان آنان را از جانب خود، به رحمت و خشنودى و باغهايى [در بهشت‌] كه در آنها نعمت‌هايى پايدار دارند، مژده مى‌دهد. (۲۱) جاودانه در آنها خواهند بود، در حقيقت، خداست كه نزد او پاداشى بزرگ است. (۲۲) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، اگر پدرانتان و برادرانتان كفر را بر ايمان ترجيح دهند [آنان را] به دوستى مگيريد، و هر كس از ميان شما آنان را به دوستى گيرد، آنان همان ستمكارانند. (۲۳) بگو: «اگر پدران و پسران و برادران و زنان و خاندان شما و اموالى كه گرد آورده‌ايد و تجارتى كه از كسادش بيمناكيد و سراهايى را كه خوش مى‌داريد، نزد شما از خدا و پيامبرش و جهاد در راه وى دوست‌داشتنى‌تر است، پس منتظر باشيد تا خدا فرمانش را [به اجرا در]آورد.» و خداوند گروه فاسقان را راهنمايى نمى‌كند. (۲۴) قطعاً خداوند شما را در مواضع بسيارى يارى كرده است، و [نيز] در روز «حنين»؛ آن هنگام كه شمار زيادتان شما را به شگفت آورده بود، ولى به هيچ وجه از شما دفع [خطر] نكرد، و زمين با همه فراخى بر شما تنگ گرديد، سپس در حالى كه پشت [به دشمن‌] كرده بوديد برگشتيد. (۲۵) آنگاه خدا آرامش خود را بر فرستاده خود و بر مؤمنان فرود آورد، و سپاهيانى فرو فرستاد كه آنها را نمى‌ديديد، و كسانى را كه كفر ورزيدند عذاب كرد، و سزاى كافران همين بود. (۲۶) سپس خدا بعد از اين [واقعه‌] توبه هر كس را بخواهد مى‌پذيرد، و خدا آمرزنده مهربان است. (۲۷) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، حقيقت اين است كه مشركان ناپاكند، پس نبايد از سال آينده به مسجدالحرام نزديك شوند، و اگر [در اين قطع رابطه‌] از فقر بيمناكيد، پس به زودى خدا -اگر بخواهد- شما را به فضل خويش بى‌نياز مى‌گرداند، كه خدا داناى حكيم است. (۲۸) با كسانى از اهل كتاب كه به خدا و روز بازپسين ايمان نمى‌آورند، و آنچه را خدا و فرستاده‌اش حرام گردانيده‌اند حرام نمى‌دارند و متدين به دين حق نمى‌گردند، كارزار كنيد، تا با [كمال‌] خوارى به دست خود جزيه دهند. (۲۹) و يهود گفتند: «عُزَير، پسر خداست.» و نصارى گفتند: «مسيح، پسر خداست.» اين سخنى است [باطل‌] كه به زبان مى‌آورند، و به گفتار كسانى كه پيش از اين كافر شده‌اند شباهت دارد. خدا آنان را بكشد؛ چگونه [از حق‌] بازگردانده مى‌شوند؟ (۳۰) اينان دانشمندان و راهبان خود و مسيح پسر مريم را به جاى خدا به الوهيّت گرفتند، با آنكه مأمور نبودند جز اينكه خدايى يگانه را بپرستند كه هيچ معبودى جز او نيست. منزه است او از آنچه [با وى‌] شريك مى‌گردانند. (۳۱) مى‌خواهند نور خدا را با سخنان خويش خاموش كنند، ولى خداوند نمى‌گذارد، تا نور خود را كامل كند، هر چند كافران را خوش نيايد. (۳۲) او كسى است كه پيامبرش را با هدايت و دين درست، فرستاد تا آن را بر هر چه دين است پيروز گرداند، هر چند مشركان خوش نداشته باشند. (۳۳) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، بسيارى از دانشمندان يهود و راهبان، اموال مردم را به ناروا مى‌خورند، و [آنان را] از راه خدا باز مى‌دارند، و كسانى كه زر و سيم را گنجينه مى‌كنند و آن را در راه خدا هزينه نمى‌كنند، ايشان را از عذابى دردناك خبر ده. (۳۴) روزى كه آن [گنجينه‌]ها را در آتش دوزخ بگدازند، و پيشانى و پهلو و پشت آنان را با آنها داغ كنند [و گويند:] «اين است آنچه براى خود اندوختيد، پس [كيفر] آنچه را مى‌اندوختيد بچشيد.» (۳۵) در حقيقت، شماره ماه‌ها نزد خدا، از روزى كه آسمانها و زمين را آفريده، در كتاب [علم‌] خدا، دوازده ماه است؛ از اين [دوازده ماه‌]، چهار ماه، [ماهِ‌] حرام است. اين است آيين استوار، پس در اين [چهار ماه ]بر خود ستم مكنيد، و همگى با مشركان بجنگيد، چنانكه آنان همگى با شما مى‌جنگند، و بدانيد كه خدا با پرهيزگاران است. (۳۶) جز اين نيست كه جابجا كردن [ماههاى حرام‌]، فزونى در كفر است كه كافران به وسيله آن گمراه مى‌شوند؛ آن را يكسال حلال مى‌شمارند، و يكسال [ديگر]، آن را حرام مى‌دانند، تا با شماره ماههايى كه خدا حرام كرده است موافق سازند، و در نتيجه آنچه را خدا حرام كرده [بر خود] حلال گردانند. زشتى اعمالشان برايشان آراسته شده است، و خدا گروه كافران را هدايت نمى‌كند. (۳۷) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، شما را چه شده است كه چون به شما گفته مى‌شود: «در راه خدا بسيج شويد» كندى به خرج مى‌دهيد؟ آيا به جاى آخرت به زندگى دنيا دل خوش كرده‌ايد؟ متاع زندگى دنيا در برابر آخرت، جز اندكى نيست. (۳۸) اگر بسيج نشويد، [خدا] شما را به عذابى دردناك عذاب مى‌كند، و گروهى ديگر به جاى شما مى‌آورد، و به او زيانى نخواهيد رسانيد، و خدا بر هر چيزى تواناست. (۳۹) اگر او [پيامبر] را يارى نكنيد، قطعاً خدا او را يارى كرد: هنگامى كه كسانى كه كفر ورزيدند، او را [از مكّه‌] بيرون كردند، و او نفرِ دوم از دو تن بود، آنگاه كه در غار [ثور] بودند، وقتى به همراه خود مى‌گفت: «اندوه مدار كه خدا با ماست.» پس خدا آرامش خود را بر او فرو فرستاد، و او را با سپاهيانى كه آنها را نمى‌ديديد تأييد كرد، و كلمه كسانى را كه كفر ورزيدند پست‌تر گردانيد، و كلمه خداست كه برتر است، و خدا شكست‌ناپذيرِ حكيم است. (۴۰) سبكبار و گرانبار، بسيج شويد و با مال و جانتان در راه خدا جهاد كنيد. اگر بدانيد، اين براى شما بهتر است. (۴۱) اگر مالى در دسترس و سفرى [آسان و] كوتاه بود، قطعاً از پى تو مى‌آمدند، ولى آن راهِ پر مشقت بر آنان دور مى‌نمايد، و به زودى به خدا سوگند خواهند خورد كه اگر مى‌توانستيم حتماً با شما بيرون مى‌آمديم، [با سوگند دروغ‌]، خود را به هلاكت مى‌كشانند و خدا مى‌داند كه آنان سخت دروغگويند. (۴۲) خدايت ببخشايد، چرا پيش از آنكه [حال‌] راستگويان بر تو روشن شود و دروغگويان را بازشناسى، به آنان اجازه دادى؟ (۴۳) كسانى كه به خدا و روز بازپسين ايمان دارند، در جهاد با مال و جانشان از تو عذر و اجازه نمى‌خواهند، و خدا به [حال‌] تقواپيشگان داناست. (۴۴) تنها كسانى از تو اجازه مى‌خواهند [به جهاد نروند] كه به خدا و روز بازپسين ايمان ندارند و دلهايشان به شك افتاده و در شك خود سرگردانند. (۴۵) و اگر [به راستى‌] اراده بيرون رفتن داشتند، قطعاً براى آن ساز و برگى تدارك مى‌ديدند، ولى خداوند راه‌افتادن آنان را خوش نداشت، پس ايشان را منصرف گردانيد و [به آنان‌] گفته شد: «با ماندگان بمانيد.» (۴۶) اگر با شما بيرون آمده بودند جز فساد براى شما نمى‌افزودند، و به سرعت خود را ميان شما مى‌انداختند و در حق شما فتنه‌جويى مى‌كردند، و در ميان شما جاسوسانى دارند [كه‌] به نفع آنان [اقدام مى‌كنند]، و خدا به [حال‌] ستمكاران داناست. (۴۷) در حقيقت، پيش از اين [نيز] در صدد فتنه‌جويى برآمدند و كارها را بر تو وارونه ساختند، تا حقّ آمد و امر خدا آشكار شد، در حالى كه آنان ناخشنود بودند. (۴۸) و از آنان كسى است كه مى‌گويد: «مرا [در ماندن‌] اجازه ده و به فتنه‌ام مينداز.» هش‌دار، كه آنان خود به فتنه افتاده‌اند، و بى‌ترديد جهنم بر كافران احاطه دارد. (۴۹) اگر نيكى به تو رسد آنان را بدحال مى‌سازد، و اگر پيشامد ناگوارى به تو رسد مى‌گويند: «ما پيش از اين تصميم خود را گرفته‌ايم.» و شادمان روى بر مى‌تابند. (۵۰) بگو: «جز آنچه خدا براى ما مقرر داشته هرگز به ما نمى‌رسد. او سرپرست ماست، و مؤمنان بايد تنها بر خدا توكل كنند.» (۵۱) بگو: «آيا براى ما جز يكى از اين دو نيكى را انتظار مى‌بريد؟ در حالى كه ما انتظار مى‌كشيم كه خدا از جانب خود يا به دست ما عذابى به شما برساند. پس انتظار بكشيد كه ما هم با شما در انتظاريم.» (۵۲) بگو: «چه به رغبت چه با بى‌ميلى انفاق كنيد، هرگز از شما پذيرفته نخواهد شد، چرا كه شما گروهى فاسق بوده‌ايد.» (۵۳) و هيچ چيز مانع پذيرفته شدن انفاقهاى آنان نشد جز اينكه به خدا و پيامبرش كفر ورزيدند، و جز با [حال‌] كسالت نماز به جا نمى‌آورند، و جز با كراهت انفاق نمى‌كنند. (۵۴) اموال و فرزندانشان تو را به شگفت نياورد. جز اين نيست كه خدا مى‌خواهد در زندگى دنيا به وسيله اينها عذابشان كند و جانشان در حال كفر بيرون رود. (۵۵) و به خدا سوگند ياد مى‌كنند كه آنان قطعاً از شمايند، در حالى كه از شما نيستند، ليكن آنان گروهى هستند كه مى‌ترسند. (۵۶) اگر پناهگاه يا غارها يا سوراخى [براى فرار] مى‌يافتند، شتابزده به سوى آن روى مى‌آوردند. (۵۷) و برخى از آنان در [تقسيم‌] صدقات بر تو خرده مى‌گيرند، پس اگر از آن [اموال‌] به ايشان داده شود خشنود مى‌گردند، و اگر از آن به ايشان داده نشود بناگاه به خشم مى‌آيند. (۵۸) و اگر آنان بدانچه خدا و پيامبرش به ايشان داده‌اند خشنود مى‌گشتند و مى‌گفتند: «خدا ما را بس است به زودى خدا و پيامبرش از كرم خود به ما مى‌دهند و ما به خدا مشتاقيم» [قطعاً براى آنان بهتر بود]. (۵۹) صدقات، تنها به تهيدستان و بينوايان و متصديّان [گردآورى و پخش‌] آن، و كسانى كه دلشان به دست آورده مى‌شود، و در [راه آزادى‌] بردگان، و وامداران، و در راه خدا، و به در راه مانده، اختصاص دارد. [اين‌] به عنوان فريضه از جانب خداست، و خدا داناى حكيم است. (۶۰) و از ايشان كسانى هستند كه پيامبر را آزار مى‌دهند و مى‌گويند: «او زودباور است.» بگو: «گوش خوبى براى شماست، به خدا ايمان دارد و [سخن‌] مؤمنان را باور مى‌كند، و براى كسانى از شما كه ايمان آورده‌اند رحمتى است.» و كسانى كه پيامبر خدا را آزار مى‌رسانند، عذابى پر درد [در پيش‌] خواهند داشت. (۶۱) براى [اِغفال‌] شما به خدا سوگند ياد مى‌كنند تا شما را خشنود گردانند، در صورتى كه اگر مؤمن باشند [بدانند] سزاوارتر است كه خدا و فرستاده او را خشنود سازند. (۶۲) آيا ندانسته‌اند كه هر كس با خدا و پيامبر او درافتد براى او آتش جهنم است كه در آن جاودانه خواهد بود، اين همان رسوايى بزرگ است. (۶۳) منافقان بيم دارند از اينكه [مبادا] سوره‌اى در باره آنان نازل شود كه ايشان را از آنچه در دل‌هايشان هست خبر دهد. بگو: «ريشخند كنيد، بى‌ترديد خدا آنچه را كه [از آن‌] مى‌ترسيد برملا خواهد كرد.» (۶۴) و اگر از ايشان بپرسى، مسلماً خواهند گفت: «ما فقط شوخى و بازى مى‌كرديم.» بگو: «آيا خدا و آيات او و پيامبرش را ريشخند مى‌كرديد؟» (۶۵) عذر نياوريد، شما بعد از ايمانتان كافر شده‌ايد. اگر از گروهى از شما درگذريم، گروهى [ديگر] را عذاب خواهيم كرد، چرا كه آنان تبهكار بودند. (۶۶) مردان و زنان دو چهره، [همانند] يكديگرند. به كار ناپسند وامى‌دارند و از كار پسنديده باز مى‌دارند، و دست‌هاى خود را [از انفاق‌] فرو مى‌بندند. خدا را فراموش كردند، پس [خدا هم‌] فراموششان كرد. در حقيقت، اين منافقانند كه فاسقند. (۶۷) خدا به مردان و زنان دو چهره و كافران، آتش جهنم را وعده داده است. در آن جاودانه‌اند. آن [آتش‌] براى ايشان كافى است، و خدا لعنتشان كرده و براى آنان عذابى پايدار است. (۶۸) [حال شما منافقان‌] چون كسانى است كه پيش از شما بودند: آنان از شما نيرومندتر و داراى اموال و فرزندان بيشتر بودند. پس، از نصيب خويش [در دنيا] برخوردار شدند، و شما [هم‌] از نصيب خود برخوردار شديد؛ همان گونه كه آنان كه پيش از شما بودند از نصيب خويش برخوردار شدند، و شما [در باطل‌] فرو رفتيد؛ همان گونه كه آنان فرو رفتند. آنان اعمالشان در دنيا و آخرت به هدر رفت و آنان همان زيانكارانند. (۶۹) آيا گزارش [حال‌] كسانى كه پيش از آنان بودند: قوم نوح و عاد و ثمود و قوم ابراهيم و اصحاب مَدْيَن و شهرهاى زير و رو شده، به ايشان نرسيده است؟ پيامبرانشان دلايل آشكار برايشان آوردند، خدا بر آن نبود كه به آنان ستم كند ولى آنان بر خود ستم روا مى‌داشتند. (۷۰) و مردان و زنان با ايمان، دوستان يكديگرند، كه به كارهاى پسنديده وا مى‌دارند، و از كارهاى ناپسند باز مى‌دارند، و نماز را بر پا مى‌كنند و زكات مى‌دهند، و از خدا و پيامبرش فرمان مى‌برند. آنانند كه خدا به زودى مشمول رحمتشان قرار خواهد داد، كه خدا توانا و حكيم است. (۷۱) خداوند به مردان و زنان با ايمان باغهايى وعده داده است كه از زير [درختان‌] آن نهرها جارى است. در آن جاودانه خواهند بود. و [نيز] سراهايى پاكيزه در بهشت‌هاى جاودان [به آنان وعده داده است‌] و خشنودى خدا بزرگتر است. اين است همان كاميابى بزرگ. (۷۲) اى پيامبر، با كافران و منافقان جهاد كن و بر آنان سخت بگير، و جايگاهشان دوزخ است، و چه بد سرانجامى است. (۷۳) به خدا سوگند مى‌خورند كه [سخن ناروا] نگفته‌اند، در حالى كه قطعاً سخن كفر گفته و پس از اسلام آوردنشان كفر ورزيده‌اند، و بر آنچه موفق به انجام آن نشدند همّت گماشتند، و به عيبجويى برنخاستند مگر [بعد از] آنكه خدا و پيامبرش از فضل خود آنان را بى‌نياز گردانيدند. پس اگر توبه كنند براى آنان بهتر است، و اگر روى برتابند، خدا آنان را در دنيا و آخرت عذابى دردناك مى‌كند، و در روى زمين يار و ياورى نخواهند داشت. (۷۴) و از آنان كسانى‌اند كه با خدا عهد كرده‌اند كه اگر از كرم خويش به ما عطا كند، قطعاً صدقه خواهيم داد و از شايستگان خواهيم شد. (۷۵) پس چون از فضل خويش به آنان بخشيد، بدان بخل ورزيدند، و به حال اعراض روى برتافتند. (۷۶) در نتيجه، به سزاى آنكه با خدا خلف وعده كردند و از آن روى كه دروغ مى‌گفتند، در دلهايشان -تا روزى كه او را ديدار مى‌كنند- پيامدهاى نفاق را باقى گذارد. (۷۷) آيا ندانسته‌اند كه خدا راز آنان و نجواى ايشان را مى‌داند و خدا داناى رازهاى نهانى است؟ (۷۸) كسانى كه بر مؤمنانى كه [افزون بر صدقه واجب‌]، از روى ميل، صدقات [مستحبّ نيز] مى‌دهند، عيب مى‌گيرند، و [همچنين‌] از كسانى كه [در انفاق‌] جز به اندازه توانشان نمى‌يابند، [عيبجويى مى‌كنند] و آنان را به ريشخند مى‌گيرند، [بدانند كه ]خدا آنان را به ريشخند مى‌گيرد و براى ايشان عذابى پر درد خواهد بود. (۷۹) چه براى آنان آمرزش بخواهى يا برايشان آمرزش نخواهى [يكسان است، حتى‌] اگر هفتاد بار برايشان آمرزش طلب كنى هرگز خدا آنان را نخواهد آمرزيد، چرا كه آنان به خدا و فرستاده‌اش كفر ورزيدند، و خدا گروه فاسقان را هدايت نمى‌كند. (۸۰) بر جاى‌ماندگان، به [خانه‌] نشستن خود، پس از رسول خدا، شادمان شدند، و از اينكه با مال و جان خود در راه خدا جهاد كنند، كراهت داشتند، و گفتند: «در اين گرما بيرون نرويد.» بگو: «-اگر دريابند- آتش جهنّم سوزان‌تر است.» (۸۱) از اين پس كم بخندند، و به جزاى آنچه به دست مى‌آوردند، بسيار بگريند. (۸۲) و اگر خدا تو را به سوى طايفه‌اى از آنان بازگردانيد، و آنان براى بيرون آمدن [به جنگ ديگرى‌] از تو اجازه خواستند، بگو: «شما هرگز با من خارج نخواهيد شد، و هرگز همراه من با هيچ دشمنى نبرد نخواهيد كرد، زيرا شما نخستين‌بار به نشستن تن درداديد. پس [اكنون هم‌] با خانه‌نشينان بنشينيد.» (۸۳) و هرگز بر هيچ مرده‌اى از آنان نماز مگزار و بر سر قبرش نايست، چرا كه آنان به خدا و پيامبر او كافر شدند و در حال فسق مردند. (۸۴) و اموال و فرزندان آنان تو را به شگفت نيندازد. جز اين نيست كه خدا مى‌خواهد ايشان را در دنيا به وسيله آن عذاب كند و جانشان در حال كفر بيرون رود. (۸۵) و چون سوره‌اى نازل شود كه به خدا ايمان آوريد و همراه پيامبرش جهاد كنيد، ثروتمندانشان از تو عذر و اجازه خواهند و گويند: «بگذار كه ما با خانه‌نشينان باشيم.» (۸۶) راضى شدند كه با خانه‌نشينان باشند، و بر دل‌هايشان مُهر زده شده است، در نتيجه قدرت درك ندارند. (۸۷) ولى پيامبر و كسانى كه با او ايمان آورده‌اند با مال و جانشان به جهاد برخاسته‌اند. و اينانند كه همه خوبيها براى آنان است، اينان همان رستگارانند. (۸۸) خدا براى آنان باغ‌هايى آماده كرده است كه از زيرِ [درختان‌] آن نهرها روان است، و در آن جاودانه‌اند. اين همان رستگارىِ بزرگ است. (۸۹) و عذرخواهان باديه‌نشين [نزد تو] آمدند تا به آنان اجازه [ترك جهاد] داده شود. و كسانى كه به خدا و فرستاده او دروغ گفتند نيز در خانه نشستند. به زودى كسانى از آنان را كه كفر ورزيدند عذابى دردناك خواهد رسيد. (۹۰) بر ناتوانان و بر بيماران و بر كسانى كه چيزى نمى‌يابند [تا در راه جهاد ] خرج كنند -در صورتى كه براى خدا و پيامبرش خيرخواهى نمايند- هيچ گناهى نيست، [و نيز] بر نيكوكاران ايرادى نيست، و خدا آمرزنده مهربان است. (۹۱) و [نيز] گناهى نيست بر كسانى كه چون پيش تو آمدند تا سوارشان كنى [و] گفتى: «چيزى پيدا نمى‌كنم تا بر آن سوارتان كنم»، برگشتند، و در اثر اندوه، از چشمانشان اشك فرو مى‌ريخت كه [چرا] چيزى نمى‌يابند تا [در راه جهاد] خرج كنند. (۹۲) ايراد فقط بر كسانى است كه با اينكه توانگرند از تو اجازه [ترك جهاد] مى‌خواهند. [و به اين‌] راضى شده‌اند كه با خانه‌نشينان باشند، و خدا بر دلهايشان مُهر نهاد، در نتيجه آنان نمى‌فهمند. (۹۳) هنگامى كه به سوى آنان بازگرديد براى شما عذر مى‌آورند. بگو: «عذر نياوريد، هرگز شما را باور نخواهيم داشت؛ خدا ما را از خبرهاى شما آگاه گردانيده، و به زودى خدا و رسولش عمل شما را خواهند ديد. آنگاه به سوى داناى نهان و آشكار، بازگردانيده مى‌شويد، و از آنچه انجام مى‌داديد به شما خبر مى‌دهد.» (۹۴) وقتى به سوى آنان بازگشتيد، براى شما به خدا سوگند مى‌خورند تا از ايشان صرفنظر كنيد. پس، از آنان روى برتابيد، چرا كه آنان پليدند، و به [سزاى‌] آنچه به دست آورده‌اند جايگاهشان دوزخ خواهد بود. (۹۵) براى شما سوگند ياد مى‌كنند تا از آنان خشنود گرديد. پس اگر شما هم از ايشان خشنود شويد قطعاً خدا از گروه فاسقان خشنود نخواهد شد. (۹۶) باديه‌نشينان عرب، در كفر و نفاق [از ديگران‌] سخت‌تر، و به اينكه حدود آنچه را كه خدا بر فرستاده‌اش نازل كرده، ندانند، سزاوارترند. و خدا داناى حكيم است. (۹۷) و برخى از آن باديه‌نشينان كسانى هستند كه آنچه را [در راه خدا] هزينه مى‌كنند، خسارتى [براى خود] مى‌دانند، و براى شما پيشامدهاى بد انتظار مى‌برند. پيشامد بد براى آنان خواهد بود، و خدا شنواى داناست. (۹۸) و برخى [ديگر] از باديه‌نشينان كسانى‌اند كه به خدا و روز بازپسين ايمان دارند و آنچه را انفاق مى‌كنند مايه تقرّب نزد خدا و دعاهاى پيامبر مى‌دانند. بدانيد كه اين [انفاق‌] مايه تقرّب آنان است. به زودى خدا ايشان را در جوار رحمت خويش درآورد، كه خدا آمرزنده مهربان است. (۹۹) و پيشگامان نخستين از مهاجران و انصار، و كسانى كه با نيكوكارى از آنان پيروى كردند، خدا از ايشان خشنود و آنان [نيز] از او خشنودند، و براى آنان باغهايى آماده كرده كه از زير [درختان‌] آن نهرها روان است. هميشه در آن جاودانه‌اند. اين است همان كاميابى بزرگ. (۱۰۰) و برخى از باديه‌نشينانى كه پيرامون شما هستند منافقند، و از ساكنان مدينه [نيز عده‌اى‌] بر نفاق خو گرفته‌اند. تو آنان را نمى‌شناسى، ما آنان را مى‌شناسيم. به زودى آنان را دو بار عذاب مى‌كنيم؛ سپس به عذابى بزرگ بازگردانيده مى‌شوند. (۱۰۱) و ديگرانى هستند كه به گناهان خود اعتراف كرده و كار شايسته را با [كارى‌] ديگر كه بد است درآميخته‌اند. اميد است خدا توبه آنان را بپذيرد، كه خدا آمرزنده مهربان است. (۱۰۲) از اموال آنان صدقه‌اى بگير تا به وسيله آن پاك و پاكيزه‌شان سازى، و برايشان دعا كن، زيرا دعاى تو براى آنان آرامشى است، و خدا شنواى داناست. (۱۰۳) آيا ندانسته‌اند كه تنها خداست كه از بندگانش توبه را مى‌پذيرد و صدقات را مى‌گيرد، و خداست كه خود توبه‌پذير مهربان است؟ (۱۰۴) و بگو: «[هر كارى مى‌خواهيد] بكنيد، كه به زودى خدا و پيامبر او و مؤمنان در كردار شما خواهند نگريست، و به زودى به سوى داناى نهان و آشكار بازگردانيده مى‌شويد؛ پس ما را به آنچه انجام مى‌داديد آگاه خواهد كرد.» (۱۰۵) و عدّه‌اى ديگر [كارشان‌] موقوف به فرمان خداست: يا آنان را عذاب مى‌كند و يا توبه آنها را مى‌پذيرد، و خدا داناى سنجيده‌كار است. (۱۰۶) و آنهايى كه مسجدى اختيار كردند كه مايه زيان و كفر و پراكندگى ميان مؤمنان است، و [نيز] كمينگاهى است براى كسى كه قبلاً با خدا و پيامبر او به جنگ برخاسته بود، و سخت سوگند ياد مى‌كنند كه جز نيكى قصدى نداشتيم. و[لى‌] خدا گواهى مى‌دهد كه آنان قطعاً دروغگو هستند. (۱۰۷) هرگز در آن جا مايست، چرا كه مسجدى كه از روز نخستين بر پايه تقوا بنا شده، سزاوارتر است كه در آن [به نماز] ايستى. [و] در آن، مردانى‌اند كه دوست دارند خود را پاك سازند، و خدا كسانى را كه خواهان پاكى‌اند دوست مى‌دارد. (۱۰۸) آيا كسى كه بنياد [كار] خود را بر پايه تقوا و خشنودى خدا نهاده بهتر است يا كسى كه بناى خود را بر لب پرتگاهى مُشرف به سقوط پى‌ريزى كرده و با آن در آتش دوزخ فرو مى‌افتد؟ و خدا گروه بيدادگران را هدايت نمى‌كند. (۱۰۹) همواره آن ساختمانى كه بنا كرده‌اند، در دلهايشان مايه شك [و نفاق‌] است، تا آنكه دلهايشان پاره پاره شود، و خدا داناى سنجيده‌كار است. (۱۱۰) در حقيقت، خدا از مؤمنان، جان و مالشان را به [بهاى‌] اينكه بهشت براى آنان باشد، خريده است؛ همان كسانى كه در راه خدا مى‌جنگند و مى‌كُشند و كشته مى‌شوند. [اين‌] به عنوان وعده حقى در تورات و انجيل و قرآن بر عهده اوست. و چه كسى از خدا به عهد خويش وفادارتر است؟ پس به اين معامله‌اى كه با او كرده‌ايد شادمان باشيد، و اين همان كاميابى بزرگ است. (۱۱۱) [آن مؤمنان،] همان توبه‌كنندگان، پرستندگان، سپاسگزاران، روزه‌داران، ركوع‌كنندگان، سجده‌كنندگان، وادارندگان به كارهاى پسنديده، بازدارندگان از كارهاى ناپسند و پاسداران مقرّرات خدايند. و مؤمنان را بشارت ده. (۱۱۲) بر پيامبر و كسانى كه ايمان آورده‌اند سزاوار نيست كه براى مشركان -پس از آنكه برايشان آشكار گرديد كه آنان اهل دوزخند- طلب آمرزش كنند، هر چند خويشاوندِ [آنان‌] باشند. (۱۱۳) و طلب آمرزش ابراهيم براى پدرش جز براى وعده‌اى كه به او داده بود، نبود. و[لى‌] هنگامى كه براى او روشن شد كه وى دشمن خداست، از او بيزارى جست. راستى، ابراهيم، دلسوزى بردبار بود. (۱۱۴) و خدا بر آن نيست كه گروهى را پس از آنكه هدايتشان نمود بى‌راه بگذارد، مگر آنكه چيزى را كه بايد از آن پروا كنند برايشان بيان كرده باشد. آرى، خدا به هر چيزى داناست. (۱۱۵) در حقيقت، فرمانروايى آسمانها و زمين از آن خداست. زنده مى‌كند و مى‌ميراند، و براى شما جز خدا يار و ياورى نيست. (۱۱۶) به يقين، خدا بر پيامبر و مهاجران و انصار كه در آن ساعت دشوار از او پيروى كردند ببخشود، بعد از آنكه چيزى نمانده بود كه دلهاى دسته‌اى از آنان منحرف شود. باز برايشان ببخشود، چرا كه او نسبت به آنان مهربان و رحيم است. (۱۱۷) و [نيز] بر آن سه تن كه بر جاى مانده بودند، [و قبول توبه آنان به تعويق افتاد] تا آنجا كه زمين با همه فراخى‌اش بر آنان تنگ گرديد، و از خود به تنگ آمدند و دانستند كه پناهى از خدا جز به سوى او نيست. پس [خدا] به آنان [توفيق ]توبه داد، تا توبه كنند. بى ترديد خدا همان توبه‌پذير مهربان است. (۱۱۸) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، از خدا پروا كنيد و با راستان باشيد. (۱۱۹) مردم مدينه و باديه‌نشينان پيرامونشان را نرسد كه از [فرمان‌] پيامبر خدا سر باز زنند و جان خود را عزيزتر از جان او بدانند، چرا كه هيچ تشنگى و رنج و گرسنگيى در راه خدا به آنان نمى‌رسد؛ و در هيچ مكانى كه كافران را به خشم مى‌آورد قدم نمى‌گذارند و از دشمنى غنيمتى به دست نمى‌آورند مگر اينكه به سبب آن، عمل صالحى براى آنان [در كارنامه‌شان‌] نوشته مى‌شود، زيرا خدا پاداش نيكوكاران را ضايع نمى‌كند. (۱۲۰) و هيچ مال كوچك و بزرگى را انفاق نمى‌كنند و هيچ واديى را نمى‌پيمايند مگر اينكه به حساب آنان نوشته مى‌شود، تا خدا آنان را به بهتر از آنچه مى‌كردند پاداش دهد. (۱۲۱) و شايسته نيست مؤمنان همگى [براى جهاد] كوچ كنند. پس چرا از هر فرقه‌اى از آنان، دسته‌اى كوچ نمى‌كنند تا [دسته‌اى بمانند و] در دين آگاهى پيدا كنند و قوم خود را -وقتى به سوى آنان بازگشتند بيم دهند- باشد كه آنان [از كيفر الهى ]بترسند؟ (۱۲۲) اى كسانى كه ايمان آورده‌ايد، با كافرانى كه مجاور شما هستند كارزار كنيد، و آنان بايد در شما خشونت بيابند، و بدانيد كه خدا با تقواپيشگان است. (۱۲۳) و چون سوره‌اى نازل شود، از ميان آنان كسى است كه مى‌گويد: «اين [سوره‌] ايمان كدام يك از شما را افزود؟» اما كسانى كه ايمان آورده‌اند بر ايمانشان مى‌افزايد و آنان شادمانى مى‌كنند. (۱۲۴) اما كسانى كه در دل‌هايشان بيمارى است، پليدى بر پليديشان افزود و در حال كفر درمى‌گذرند. (۱۲۵) آيا نمى‌بينند كه آنان در هر سال، يك يا دو بار آزموده مى‌شوند، باز هم توبه نمى‌كنند و عبرت نمى‌گيرند؟ (۱۲۶) و چون سوره‌اى نازل شود، بعضى از آنان به بعضى ديگر نگاه مى‌كنند [و مى‌گويند:] «آيا كسى شما را مى‌بيند؟» سپس [مخفيانه از حضور پيامبر] بازمى‌گردند. خدا دل‌هايشان را [از حق‌] برگرداند، زيرا آنان گروهى هستند كه نمى‌فهمند. (۱۲۷) قطعاً، براى شما پيامبرى از خودتان آمد كه بر او دشوار است شما در رنج بيفتيد، به [هدايت‌] شما حريص، و نسبت به مؤمنان، دلسوز مهربان است. (۱۲۸) پس اگر روى برتافتند، بگو: «خدا مرا بس است. هيچ معبودى جز او نيست. بر او توكل كردم، و او پروردگار عرش بزرگ است.» (۱۲۹)
}}
}}


۱۸٬۲۴۷

ویرایش