سوره قصص: تفاوت میان نسخهها
جز
←متن سوره
جز (←متن سوره) |
جز (←متن سوره) |
||
خط ۸۳: | خط ۸۳: | ||
== متن سوره == | == متن سوره == | ||
{{نقل قول دوقلو تاشو|تیتر = سوره قصص|بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ{{سخ}} طسم ﴿١﴾ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾ نَتْلُو عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٣﴾ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴿٤﴾ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴿٥﴾وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ﴿٦﴾ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿٧﴾ فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ ﴿٨﴾ وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ ۖ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٩﴾ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا ۖ إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٠﴾ وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ ۖ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿١١﴾ وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ ﴿١٢﴾ فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٣﴾ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١٤﴾ وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَـٰذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَـٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ ۖ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ۖ قَالَ هَـٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿١٦﴾ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ ﴿١٧﴾ فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ ۚ قَالَ لَهُ مُوسَىٰ إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ ﴿١٨﴾ فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يَا مُوسَىٰ أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ ۖ إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ ﴿١٩﴾ وَجَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ﴿٢٠﴾ فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ ۖ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٢١﴾ وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴿٢٢﴾ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ﴿٢٣﴾ فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴿٢٤﴾ فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ۚ فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ ۖ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٢٥﴾ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴿٢٦﴾ قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَىٰ أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ۖ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ ۖ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ ۚ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٢٧﴾ قَالَ ذَٰلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ ۖ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ ۖ وَاللَّـهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٌ ﴿٢٨﴾ فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ ﴿٢٩﴾ فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٣٠﴾ وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ ۚ يَا مُوسَىٰ أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ ۖ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ ﴿٣١﴾ اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ ۖ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ ﴿٣٣﴾ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ ﴿٣٤﴾ قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ ﴿٣٥﴾ فَلَمَّا جَاءَهُم مُّوسَىٰ بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ﴿٣٦﴾ وَقَالَ مُوسَىٰ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ مِنْ عِندِهِ وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿٣٧﴾ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَـٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٣٨﴾ وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ ﴿٣٩﴾ فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ﴿٤٠﴾ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ ﴿٤١﴾ وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَـٰذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ﴿٤٢﴾ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَىٰ بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٤٣﴾ وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَىٰ مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٤٤﴾ وَلَـٰكِنَّا أَنشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ ۚ وَمَا كُنتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَـٰكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴿٤٥﴾ وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَـٰكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٤٦﴾ وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٤٧﴾ فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَىٰ ۚ أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ مِن قَبْلُ ۖ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ ﴿٤٨﴾ قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ هُوَ أَهْدَىٰ مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٩﴾ فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٥٠﴾ وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٥١﴾ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ﴿٥٣﴾ أُولَـٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٥٤﴾ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴿٥٥﴾ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿٥٦﴾ وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا ۚ أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقًا مِّن لَّدُنَّا وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٥٧﴾ وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا ۖ فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا ۖ وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ ﴿٥٨﴾ وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۚ وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَىٰ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ ﴿٥٩﴾ وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا ۚ وَمَا عِندَ اللَّـهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٠﴾ أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ﴿٦١﴾ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٦٢﴾ قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ۖ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ ﴿٦٣﴾ وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ ۚ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ ﴿٦٤﴾ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ ﴿٦٥﴾ فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ ﴿٦٦﴾ فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَىٰ أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ ﴿٦٧﴾ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ ﴿٦٩﴾ وَهُوَ اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىٰ وَالْآخِرَةِ ۖ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٧٠﴾ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّـهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ اللَّـهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاءٍ ۖ أَفَلَا تَسْمَعُونَ ﴿٧١﴾ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّـهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ اللَّـهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿٧٢﴾ وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿٧٣﴾ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٧٤﴾ وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّـهِ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٧٥﴾ إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ ۖ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ﴿٧٦﴾ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّـهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴿٧٧﴾ قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي ۚ أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا ۚ وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ ﴿٧٨﴾ فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ۖ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴿٧٩﴾ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّـهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ ﴿٨٠﴾ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّـهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ ﴿٨١﴾ وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّـهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ ۖ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّـهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا ۖ وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴿٨٢﴾ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٨٣﴾ مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٨٤﴾ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٨٥﴾ وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يُلْقَىٰ إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِّلْكَافِرِينَ ﴿٨٦﴾ وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّـهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ ۖ وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٨٧﴾ وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ ۘ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٨٨﴾|به نام خداوند رحمتگر مهربان{{سخ}}طا، سین، میم. (۱) این است آیات کتاب روشنگر. (۲) [بخشی] از گزارش [حال] موسی و فرعون را برای [آگاهی] مردمی که ایمان میآورند، به درستی بر تو میخوانیم: (۳) فرعون در سرزمین [مصر] سر برافراشت، و مردم آن را طبقه طبقه ساخت؛ طبقهای از آنان را زبون میداشت: پسرانشان را سر میبرید، و زنانشان را [برای بهرهکشی] زنده بر جای میگذاشت، که وی از فسادکاران بود. (۴) و خواستیم بر کسانی که در آن سرزمین فرو دست شده بودند منّت نهیم و آنان را پیشوایان [مردم] گردانیم، و ایشان را وارث [زمین] کنیم، (۵)و در زمین قدرتشان دهیم و [از طرفی] به فرعون و هامان و لشکریانشان آنچه را که از جانب آنان بیمناک بودند، بنمایانیم. (۶) و به مادر موسی وحی کردیم که: «او را شیر ده، و چون بر او بیمناک شدی او را در نیل بینداز، و مترس و اندوه مدار که ما او را به تو بازمیگردانیم و از [زمره] پیمبرانش قرار میدهیم.» (۷) پس خاندان فرعون، او را [از آب] برگرفتند تا سرانجام دشمنِ [جانِ] آنان و مایهاندوهشان باشد. آری، فرعون و هامان و لشکریان آنها خطاکار بودند. (۸) و همسر فرعون گفت: «[این کودک] نور چشم من و تو خواهد بود. او را مکشید. شاید برای ما سودمند باشد یا او را به فرزندی بگیریم، ولی آنها خبر نداشتند. (۹) و دل مادر موسی [از هر چیز، جز از فکر فرزند] تهی گشت. اگر قلبش را استوار نساخته بودیم تا از ایمانآورندگان باشد، چیزی نمانده بود که آن [راز] را افشا کند. (۱۰) و به خواهر [موسی] گفت: «از پی او برو.» پس او را از دور دید، در حالی که آنان متوجه نبودند. (۱۱) و از پیش، شیر دایگان را بر او حرام گردانیده بودیم. پس [خواهرش آمد و] گفت: «آیا شما را بر خانوادهای راهنمایی کنم که برای شما از وی سرپرستی کنند و خیرخواه او باشند؟» (۱۲) پس او را به مادرش بازگردانیدیم تا چشمش [بدو] روشن شود و غم نخورد و بداند که وعده خدا درست است، ولی بیشترشان نمیدانند. (۱۳) و چون به رشد و کمال خویش رسید، به او حکمت و دانش عطا کردیم، و نیکوکاران را چنین پاداش میدهیم. (۱۴) و داخل شهر شد بیآنکه مردمش متوجه باشند. پس دو مرد را با هم در زد و خورد یافت: یکی، از پیروان او و دیگری از دشمنانش [بود]. آن کس که از پیروانش بود، بر ضد کسی که دشمن وی بود، از او یاری خواست. پس موسی مشتی بدو زد و او را کشت. گفت: «این کار شیطان است، چرا که او دشمنی گمراهکننده [و] آشکار است.» (۱۵) گفت: «پروردگارا، من بر خویشتن ستم کردم، مرا ببخش.» پس خدا از او درگذشت که وی آمرزنده مهربان است. (۱۶) [موسی] گفت: «پروردگارا به پاس نعمتی که بر من ارزانی داشتی هرگز پشتیبان مجرمان نخواهم بود.» (۱۷) صبحگاهان در شهر، بیمناک و در انتظار [حادثهای] بود. ناگاه همان کسی که دیروز از وی یاری خواسته بود [باز] با فریاد از او یاری خواست. موسی به او گفت: «به راستی که تو آشکارا گمراهی.» (۱۸) و چون خواست به سوی آنکه دشمن هر دوشان بود حمله آورد، گفت: «ای موسی، آیا میخواهی مرا بکشی چنانکه دیروز شخصی را کشتی؟ تو میخواهی در این سرزمین فقط زورگو باشی، و نمیخواهی از اصلاحگران باشی.» (۱۹) و از دورافتادهترین [نقطه] شهر، مردی دوان دوان آمد [و] گفت: «ای موسی، سران قوم درباره تو مشورت میکنند تا تو را بکشند. پس [از شهر] خارج شو. من جداً از خیرخواهان توام.» (۲۰) موسی ترسان و نگران از آنجا بیرون رفت [در حالی که می]گفت: «پروردگارا، مرا از گروه ستمکاران نجات بخش.» (۲۱) و چون به سوی [شهر] مدین رو نهاد [با خود] گفت: «امید است پروردگارم مرا به راه راست هدایت کند.» (۲۲) و چون به آب مدین رسید، گروهی از مردم را بر آن یافت که [دامهای خود را ] آب میدادند، و پشت سرشان دو زن را یافت که [گوسفندان خود را] دور میکردند. [موسی] گفت: «منظورتان [از این کار ]چیست؟» گفتند: «[ما به گوسفندان خود] آب نمیدهیم تا شبانان [همگی گوسفندانشان را] برگردانند، و پدر ما پیری سالخورده است.» (۲۳) پس برای آن دو، [گوسفندان را] آب داد، آنگاه به سوی سایه برگشت و گفت: «پروردگارا، من به هر خیری که سویم بفرستی سخت نیازمندم.» (۲۴) پس یکی از آن دو زن -در حالی که به آزرم گام برمیداشت- نزد وی آمد [و] گفت: «پدرم تو را میطلبد تا تو را به پاداش آبدادن [گوسفندان] برای ما، مزد دهد.» و چون [موسی] نزد او آمد و سرگذشت [خود] را بر او حکایت کرد، [وی] گفت: «مترس که از گروه ستمگران نجات یافتی.» (۲۵) یکی از آن دو [دختر] گفت: «ای پدر، او را استخدام کن، چرا که بهترین کسی است که استخدام میکنی: هم نیرومند [و هم] در خور اعتماد است.» (۲۶) [شعیب] گفت: «من میخواهم یکی از این دو دختر خود را [که مشاهده میکنی] به نکاح تو در آورم، به این [شرط] که هشت سال برای من کار کنی، و اگر ده سال را تمام گردانی اختیار با تو است، و نمیخواهم بر تو سخت گیرم، و مرا ان شاء الله از درستکاران خواهی یافت.» (۲۷) [موسی] گفت: «این [قرار داد] میان من و تو باشد که هر یک از دو مدت را به انجام رسانیدم، بر من تعدی [روا] نباشد، و خدا بر آنچه میگوییم وکیل است.» (۲۸) و چون موسی آن مدت را به پایان رسانید و همسرش را [همراه] برد، آتشی را از دور در کنار طور مشاهده کرد، به خانواده خود گفت: «[اینجا] بمانید، که من آتشی از دور دیدم، شاید خبری از آن یا شعلهای آتش برایتان بیاورم، باشد که خود را گرم کنید.» (۲۹) پس چون به آن [آتش] رسید، از جانب راست وادی، در آن جایگاه مبارک، از آن درخت ندا آمد که: «ای موسی، منم، من، خداوند، پروردگار جهانیان.» (۳۰) و [فرمود:] «عصای خود را بیفکن.» پس چون دید آن مِثْل ماری میجنبد، پشت کرد و برنگشت. «ای موسی، پیشای و مترس که تو در امانی.» (۳۱) «دست خود را به گریبانت ببر تا سپید بیگزند بیرون بیاید، و [برای رهایی ] از این هراس بازویت را به خویشتن بچسبان. این دو [نشانه] دو برهان از جانب پروردگار تو است [که باید] به سوی فرعون و سران [کشور] او [ببری]، زیرا آنان همواره قومی نافرمانند.» (۳۲) گفت: «پروردگارا، من کسی از ایشان را کشتهام، میترسم مرا بکشند. (۳۳) و برادرم هارون از من زبانآورتر است، پس او را با من به دستیاری گسیلدار تا مرا تصدیق کند، زیرا میترسم مرا تکذیب کنند.» (۳۴) فرمود: «به زودی بازویت را به [وسیله] برادرت نیرومند خواهیم کرد و برای شما هر دو، تسلطی قرار خواهیم داد که با [وجود] آیات ما، به شما دست نخواهند یافت شما و هر که شما را پیروی کند چیره خواهید بود.» (۳۵) پس چون موسی آیات روشن ما را برای آنان آورد، گفتند: «این جز سحری ساختگی نیست و از پدران پیشین خود چنین [چیزی] نشنیدهایم.» (۳۶) و موسی گفت: «پروردگارم به [حال] کسی که از جانب او رهنمودی آورده و [نیز] کسی که فرجام [نیکوی] آن سرا برای اوست، داناتر است. در حقیقت، ظالمان رستگار نمیشوند.» (۳۷) و فرعون گفت: «ای بزرگان قوم، من جز خویشتن برای شما خدایی نمیشناسم. پسای هامان؛ برایم بر گل آتش بیفروز و برجی [بلند] برای من بساز، شاید به [حال] خدای موسی اطّلاع یابم، و من جداً او را از دروغگویان میپندارم.» (۳۸) و او و سپاهیانش در آن سرزمین به ناحق سرکشی کردند و پنداشتند که به سوی ما بازگردانیده نمیشوند. (۳۹) تا او و سپاهیانش را فرو گرفتیم و آنان را در دریا افکندیم، بنگر که فرجام کار ستمکاران چگونه بود. (۴۰) و آنان را پیشوایانی که به سوی آتش میخوانند گردانیدیم، و روز رستاخیز یاری نخواهند شد. (۴۱) و در این دنیا لعنتی بدرقه [نام] آنان کردیم و روز قیامت [نیز] ایشان از [جمله] زشترویانند. (۴۲) و به راستی، پس از آنکه نسلهای نخستین را هلاک کردیم، به موسی کتاب دادیم که [دربردارنده] روشنگریها و رهنمود و رحمتی برای مردم بود، امید که آنان پند گیرند. (۴۳) و چون امر [پیامبری] را به موسی واگذاشتیم، تو در جانب غربی [طور] نبودی و از گواهان [نیز] نبودی. (۴۴) لیکن ما نسلهایی پدید آوردیم و عمرشان طولانی شد. و تو در میان ساکنان [شهر] مَدْین مقیم نبودی تا آیات ما را بر ایشان بخوانی، لیکن ما بودیم که فرستنده [پیامبران] بودیم. (۴۵) و آندم که [موسی را] ندا دردادیم، تو در جانب طور نبودی، ولی [این اطّلاع تو] رحمتی است از پروردگار تو، تا قومی را که هیچ هشداردهندهای پیش از تو برایشان نیامده است بیم دهی، باشد که آنان پندپذیرند. (۴۶) و اگر نبود که وقتی به [سزای] پیشفرست دستهایشان مصیبتی به ایشان برسد، بگویند: «پروردگارا، چرا فرستادهای به سوی ما نفرستادی تا از احکام تو پیروی کنیم و از مؤمنان باشیم» [قطعاً در کیفر آنان شتاب میکردیم]. (۴۷) پس چون حق از جانب ما برایشان آمد، گفتند: «چرا نظیر آنچه به موسی داده شد، به او داده نشده است؟» آیا به آنچه قبلاً به موسی داده شد کفر نورزیدند؟ گفتند: «دو ساحر با هم ساختهاند.» و گفتند: «ما همه را منکریم.» (۴۸) بگو: «پس اگر راست میگویید، کتابی از جانب خدا بیاورید که از این دو هدایت کنندهتر باشد تا پیرویش کنم.» (۴۹) پس اگر تو را اجابت نکردند، بدان که فقط هوسهای خود را پیروی میکنند؛ و آیا گمراهتر از آن کس که پیروی هوای نفس خویش کرده و هیچ هدایت الهی را نپذیرفته، کسی پیدا میشود؟! مسلّماً خداوند قوم ستمگر را هدایت نمیکند!(۵۰) و به راستی، این گفتار را برای آنان پی در پی و به هم پیوسته نازل ساختیم، امید که آنان پند پذیرند. (۵۱) کسانی که قبل از آن، کتاب [آسمانی] به ایشان دادهایم، آنان به [قرآن] میگروند. (۵۲) و چون بر ایشان فرو خوانده میشود، میگویند: «بدان ایمان آوردیم که آن درست است [و] از طرف پروردگار ماست؛ ما پیش از آن [هم] از تسلیمشوندگان بودیم.» (۵۳) آنانند که به [پاس] آنکه صبر کردند و [برای آنکه] بدی را با نیکی دفع مینمایند و از آنچه روزیشان دادهایم انفاق میکنند، دو بار پاداش خواهند یافت. (۵۴) و چون لغوی بشنوند از آن روی برمیتابند و میگویند: «کردارهای ما از آنِ ما و کردارهای شما از آنِ شماست، سلام بر شما، جویای [مصاحبت] نادانان نیستیم.» (۵۵) در حقیقت، تو هر که را دوست داری نمیتوانی راهنمایی کنی، لیکن خداست که هر که را بخواهد راهنمایی میکند، و او به راهیافتگان داناتر است. (۵۶) و گفتند: «اگر با تو از [نورِ] هدایت پیروی کنیم، از سرزمین خود ربوده خواهیم شد.» آیا آنان را در حرمی امن جای ندادیم که محصولات هر چیزی -که رزقی از جانب ماست- به سوی آن سرازیر میشود؟ ولی بیشترشان نمیدانند. (۵۷) و چه بسیار شهرها که هلاکش کردیم، [زیرا] زندگی خوش، آنها را سرمست کرده بود. این است سراهایشان که پس از آنان -جز برای عدّه کمی- مورد سکونت قرار نگرفته، و ماییم که وارث آنان بودیم. (۵۸) و پروردگار تو [هرگز] ویرانگر شهرها نبوده است تا [پیشتر] در مرکز آنها پیامبری برانگیزد که آیات ما را بر ایشان بخواند، و ما شهرها را -تا مردمشان ستمگر نباشند- ویرانکننده نبودهایم. (۵۹) و هر آنچه به شما داده شده است، کالای زندگی دنیا و زیور آن است، و[لی] آنچه پیش خداست بهتر و پایدارتر است؛ مگر نمیاندیشید؟ (۶۰) آیا کسی که وعده نیکو به او دادهایم و او به آن خواهد رسید، مانند کسی است که از کالای زندگی دنیا بهرهمندش گردانیدهایم [ولی] او روز قیامت از [جمله] احضارشدگان [در آتش] است؟ (۶۱) و [به یاد آور] روزی را که آنان را ندا میدهد و میفرماید: «آن شریکان من، که میپنداشتید کجایند؟» (۶۲) آنان که حکم [عذاب] بر ایشان واجب آمده، میگویند: «پروردگارا، اینانند کسانی که گمراه کردیم، گمراهشان کردیم همچنانکه خود گمراه شدیم، [از آنان] به سوی تو بیزاری میجوییم، ما را نمیپرستیدند [بلکه پندار خود را دنبال میکردند].» (۶۳) و [به آنان] گفته میشود: «شریکان خود را فرا خوانید.» [پس آنها را میخوانند] ولی پاسخشان نمیدهند و عذاب را میبینند [و آرزو میکنند که]ای کاش هدایتیافته بودند. (۶۴) و روزی را که [خدا] آنان را ندا درمیدهد و میفرماید: «فرستادگان [ما] را چه پاسخ دادید؟» (۶۵) پس در آن روز اخبار بر ایشان پوشیده گردد و از یکدیگر نمیتوانند بپرسند. (۶۶) و امّا کسی که توبه کند و ایمان آورد و به کار شایسته پردازد، امید که از رستگاران باشد. (۶۷) و پروردگار تو هر چه را بخواهد میآفریند و برمیگزیند، و آنان اختیاری ندارند. منزه است خدا، و از آنچه [با او] شریک میگردانند برتر است. (۶۸) و آنچه را سینههایشان پوشیده یا آشکار میدارد، پروردگارت میداند. (۶۹) و اوست خدا[یی که] جز او معبودی نیست. در این [سرای] نخستین و در آخرت، ستایش از آنِ اوست، و فرمان، او راست و به سوی او بازگردانیده میشوید. (۷۰) بگو: «هان، چه میپندارید اگر خدا تا روز رستاخیز شب را بر شما جاوید بدارد؛ جز خداوند کدامین معبود برای شما روشنی میآورد؟ آیا نمیشنوید؟» (۷۱) بگو: «هان، چه میپندارید اگر خدا تا روز قیامت روز را بر شما جاوید بدارد؛ جز خداوند کدامین معبود برای شما شبی میآورد که در آن آرام گیرید، آیا نمیبینید؟» (۷۲) و از رحمتش برایتان شب و روز را قرار داد تا در این [یک] بیارامید و [در آن یک] از فزونبخشی او [روزی خود] بجویید، باشد که سپاس بدارید. (۷۳) و [یاد کن] روزی را که ندایشان میکند و میفرماید: «آن شریکان که میپنداشتید کجایند؟» (۷۴) و از میان هر امتی گواهی بیرون میکشیم و میگوییم: «برهان خود را بیاورید.» پس بدانند که حقّ از آنِ خداست، و آنچه برمیبافتند از دستشان میرود. (۷۵) قارون از قوم موسی بود و بر آنان ستم کرد، و از گنجینهها آن قدر به او داده بودیم که کلیدهای آنها بر گروه نیرومندی سنگین میآمد، آنگاه که قوم وی بدو گفتند: «شادی مکن که خدا شادیکنندگان را دوست نمیدارد. (۷۶) و با آنچه خدایت داده سرای آخرت را بجوی و سهم خود را از دنیا فراموش مکن، و همچنانکه خدا به تو نیکی کرده نیکی کن و در زمین فساد مجوی که خدا فسادگران را دوست نمیدارد. (۷۷) [قارون] گفت: «من اینها را در نتیجه دانش خود یافتهام.» آیا وی ندانست که خدا نسلهایی را پیش از او نابود کرد که از او نیرومندتر و مالاندوزتر بودند؟ و[لی این گونه] مجرمان را [نیازی] به پرسیده شدن از گناهانشان نیست. (۷۸) پس [قارون] با کوکبه خود بر قومش نمایان شد؛ کسانی که خواستار زندگی دنیا بودند گفتند: «ای کاش مثل آنچه به قارون داده شده به ما [هم] داده میشد، واقعاً او بهره بزرگی [از ثروت] دارد.» (۷۹) و کسانی که دانش [واقعی] یافته بودند، گفتند: «وای بر شما! برای کسی که گرویده و کار شایسته کرده پاداش خدا بهتر است، و جز شکیبایان آن را نیابند.» (۸۰) آنگاه [قارون] را با خانهاش در زمین فرو بردیم، و گروهی نداشت که در برابر [عذاب] خدا او را یاری کنند و [خود نیز] نتوانست از خود دفاع کند. (۸۱) و همان کسانی که دیروز آرزو داشتند به جای او باشند، صبح میگفتند: «وای، مثل اینکه خدا روزی را برای هر کس از بندگانش که بخواهد گشاده یا تنگ میگرداند، و اگر خدا بر ما منّت ننهاده بود، ما را [هم] به زمین فرو برده بود؛ وای، گویی که کافران رستگار نمیگردند.» (۸۲) آن سرای آخرت را برای کسانی قرار میدهیم که در زمین خواستار برتری و فساد نیستند، و فرجام [خوش] از آنِ پرهیزگاران است. (۸۳) هر کس نیکی به میان آورد، برای او [پاداشی] بهتر از آن خواهد بود، و هر کس بدی به میان آورد، کسانی که کارهای بد کردهاند جز سزای آنچه کردهاند نخواهند یافت. (۸۴) در حقیقت، همان کسی که این قرآن را بر تو فرض کرد، یقیناً تو را به سوی وعدهگاه بازمیگرداند. بگو: «پروردگارم بهتر میداند چه کس هدایت آورده و چه کس در گمراهی آشکاری است؟» (۸۵) و تو امیدوار نبودی که بر تو کتاب القا شود، بلکه این رحمتی از پروردگار تو بود. پس تو هرگز پشتیبان کافران مباش. (۸۶) و البته نباید تو را از آیات خدا -بعد از آنکه بر تو نازل شده است- باز دارند، و به سوی پروردگارت دعوت کن، و زنهار از مشرکان مباش. (۸۷) و با خدا معبودی دیگر مخوان. خدایی جز او نیست. جز ذات او همه چیز نابودشونده است. فرمان از آنِ اوست. و به سوی او بازگردانیده میشوید. (۸۸)}} | {{نقل قول دوقلو تاشو|تیتر = سوره قصص|بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ{{سخ}} طسم ﴿١﴾ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾ نَتْلُو عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٣﴾ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴿٤﴾ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴿٥﴾وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ﴿٦﴾ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿٧﴾ فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ ﴿٨﴾ وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ ۖ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٩﴾ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا ۖ إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٠﴾ وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ ۖ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿١١﴾ وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ ﴿١٢﴾ فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٣﴾ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١٤﴾ وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَـٰذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَـٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ ۖ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ۖ قَالَ هَـٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿١٦﴾ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ ﴿١٧﴾ فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ ۚ قَالَ لَهُ مُوسَىٰ إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ ﴿١٨﴾ فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يَا مُوسَىٰ أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ ۖ إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ ﴿١٩﴾ وَجَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ﴿٢٠﴾ فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ ۖ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٢١﴾ وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴿٢٢﴾ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ﴿٢٣﴾ فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴿٢٤﴾ فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ۚ فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ ۖ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٢٥﴾ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴿٢٦﴾ قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَىٰ أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ۖ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ ۖ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ ۚ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٢٧﴾ قَالَ ذَٰلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ ۖ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ ۖ وَاللَّـهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٌ ﴿٢٨﴾ فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ ﴿٢٩﴾ فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٣٠﴾ وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ ۚ يَا مُوسَىٰ أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ ۖ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ ﴿٣١﴾ اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ ۖ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ ﴿٣٣﴾ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ ﴿٣٤﴾ قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ ﴿٣٥﴾ فَلَمَّا جَاءَهُم مُّوسَىٰ بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ﴿٣٦﴾ وَقَالَ مُوسَىٰ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ مِنْ عِندِهِ وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿٣٧﴾ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَـٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٣٨﴾ وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ ﴿٣٩﴾ فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ﴿٤٠﴾ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ ﴿٤١﴾ وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَـٰذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ﴿٤٢﴾ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَىٰ بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٤٣﴾ وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَىٰ مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٤٤﴾ وَلَـٰكِنَّا أَنشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ ۚ وَمَا كُنتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَـٰكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴿٤٥﴾ وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَـٰكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٤٦﴾ وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٤٧﴾ فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَىٰ ۚ أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ مِن قَبْلُ ۖ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ ﴿٤٨﴾ قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ هُوَ أَهْدَىٰ مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٩﴾ فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٥٠﴾ وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٥١﴾ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ﴿٥٣﴾ أُولَـٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٥٤﴾ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴿٥٥﴾ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿٥٦﴾ وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا ۚ أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقًا مِّن لَّدُنَّا وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٥٧﴾ وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا ۖ فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا ۖ وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ ﴿٥٨﴾ وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۚ وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَىٰ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ ﴿٥٩﴾ وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا ۚ وَمَا عِندَ اللَّـهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٠﴾ أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ﴿٦١﴾ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٦٢﴾ قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ۖ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ ﴿٦٣﴾ وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ ۚ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ ﴿٦٤﴾ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ ﴿٦٥﴾ فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ ﴿٦٦﴾ فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَىٰ أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ ﴿٦٧﴾ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ ﴿٦٩﴾ وَهُوَ اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىٰ وَالْآخِرَةِ ۖ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٧٠﴾ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّـهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ اللَّـهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاءٍ ۖ أَفَلَا تَسْمَعُونَ ﴿٧١﴾ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّـهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ اللَّـهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿٧٢﴾ وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿٧٣﴾ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٧٤﴾ وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّـهِ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٧٥﴾ إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ ۖ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ﴿٧٦﴾ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّـهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴿٧٧﴾ قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي ۚ أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا ۚ وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ ﴿٧٨﴾ فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ۖ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴿٧٩﴾ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّـهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ ﴿٨٠﴾ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّـهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ ﴿٨١﴾ وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّـهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ ۖ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّـهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا ۖ وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴿٨٢﴾ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٨٣﴾ مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٨٤﴾ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٨٥﴾ وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يُلْقَىٰ إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِّلْكَافِرِينَ ﴿٨٦﴾ وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّـهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ ۖ وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٨٧﴾ وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ ۘ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٨٨﴾|به نام خداوند رحمتگر مهربان{{سخ}}طا، سین، میم. (۱) این است آیات کتاب روشنگر. (۲) [بخشی] از گزارش [حال] موسی و فرعون را برای [آگاهی] مردمی که ایمان میآورند، به درستی بر تو میخوانیم: (۳) فرعون در سرزمین [مصر] سر برافراشت، و مردم آن را طبقه طبقه ساخت؛ طبقهای از آنان را زبون میداشت: پسرانشان را سر میبرید، و زنانشان را [برای بهرهکشی] زنده بر جای میگذاشت، که وی از فسادکاران بود. (۴) و خواستیم بر کسانی که در آن سرزمین فرو دست شده بودند منّت نهیم و آنان را پیشوایان [مردم] گردانیم، و ایشان را وارث [زمین] کنیم، (۵)و در زمین قدرتشان دهیم و [از طرفی] به فرعون و هامان و لشکریانشان آنچه را که از جانب آنان بیمناک بودند، بنمایانیم. (۶) و به مادر موسی وحی کردیم که: «او را شیر ده، و چون بر او بیمناک شدی او را در نیل بینداز، و مترس و اندوه مدار که ما او را به تو بازمیگردانیم و از [زمره] پیمبرانش قرار میدهیم.» (۷) پس خاندان فرعون، او را [از آب] برگرفتند تا سرانجام دشمنِ [جانِ] آنان و مایهاندوهشان باشد. آری، فرعون و هامان و لشکریان آنها خطاکار بودند. (۸) و همسر فرعون گفت: «[این کودک] نور چشم من و تو خواهد بود. او را مکشید. شاید برای ما سودمند باشد یا او را به فرزندی بگیریم، ولی آنها خبر نداشتند. (۹) و دل مادر موسی [از هر چیز، جز از فکر فرزند] تهی گشت. اگر قلبش را استوار نساخته بودیم تا از ایمانآورندگان باشد، چیزی نمانده بود که آن [راز] را افشا کند. (۱۰) و به خواهر [موسی] گفت: «از پی او برو.» پس او را از دور دید، در حالی که آنان متوجه نبودند. (۱۱) و از پیش، شیر دایگان را بر او حرام گردانیده بودیم. پس [خواهرش آمد و] گفت: «آیا شما را بر خانوادهای راهنمایی کنم که برای شما از وی سرپرستی کنند و خیرخواه او باشند؟» (۱۲) پس او را به مادرش بازگردانیدیم تا چشمش [بدو] روشن شود و غم نخورد و بداند که وعده خدا درست است، ولی بیشترشان نمیدانند. (۱۳) و چون به رشد و کمال خویش رسید، به او حکمت و دانش عطا کردیم، و نیکوکاران را چنین پاداش میدهیم. (۱۴) و داخل شهر شد بیآنکه مردمش متوجه باشند. پس دو مرد را با هم در زد و خورد یافت: یکی، از پیروان او و دیگری از دشمنانش [بود]. آن کس که از پیروانش بود، بر ضد کسی که دشمن وی بود، از او یاری خواست. پس موسی مشتی بدو زد و او را کشت. گفت: «این کار شیطان است، چرا که او دشمنی گمراهکننده [و] آشکار است.» (۱۵) گفت: «پروردگارا، من بر خویشتن ستم کردم، مرا ببخش.» پس خدا از او درگذشت که وی آمرزنده مهربان است. (۱۶) [موسی] گفت: «پروردگارا به پاس نعمتی که بر من ارزانی داشتی هرگز پشتیبان مجرمان نخواهم بود.» (۱۷) صبحگاهان در شهر، بیمناک و در انتظار [حادثهای] بود. ناگاه همان کسی که دیروز از وی یاری خواسته بود [باز] با فریاد از او یاری خواست. موسی به او گفت: «به راستی که تو آشکارا گمراهی.» (۱۸) و چون خواست به سوی آنکه دشمن هر دوشان بود حمله آورد، گفت: «ای موسی، آیا میخواهی مرا بکشی چنانکه دیروز شخصی را کشتی؟ تو میخواهی در این سرزمین فقط زورگو باشی، و نمیخواهی از اصلاحگران باشی.» (۱۹) و از دورافتادهترین [نقطه] شهر، مردی دوان دوان آمد [و] گفت: «ای موسی، سران قوم درباره تو مشورت میکنند تا تو را بکشند. پس [از شهر] خارج شو. من جداً از خیرخواهان توام.» (۲۰) موسی ترسان و نگران از آنجا بیرون رفت [در حالی که می]گفت: «پروردگارا، مرا از گروه ستمکاران نجات بخش.» (۲۱) و چون به سوی [شهر] مدین رو نهاد [با خود] گفت: «امید است پروردگارم مرا به راه راست هدایت کند.» (۲۲) و چون به آب مدین رسید، گروهی از مردم را بر آن یافت که [دامهای خود را ] آب میدادند، و پشت سرشان دو زن را یافت که [گوسفندان خود را] دور میکردند. [موسی] گفت: «منظورتان [از این کار ]چیست؟» گفتند: «[ما به گوسفندان خود] آب نمیدهیم تا شبانان [همگی گوسفندانشان را] برگردانند، و پدر ما پیری سالخورده است.» (۲۳) پس برای آن دو، [گوسفندان را] آب داد، آنگاه به سوی سایه برگشت و گفت: «پروردگارا، من به هر خیری که سویم بفرستی سخت نیازمندم.» (۲۴) پس یکی از آن دو زن -در حالی که به آزرم گام برمیداشت- نزد وی آمد [و] گفت: «پدرم تو را میطلبد تا تو را به پاداش آبدادن [گوسفندان] برای ما، مزد دهد.» و چون [موسی] نزد او آمد و سرگذشت [خود] را بر او حکایت کرد، [وی] گفت: «مترس که از گروه ستمگران نجات یافتی.» (۲۵) یکی از آن دو [دختر] گفت: «ای پدر، او را استخدام کن، چرا که بهترین کسی است که استخدام میکنی: هم نیرومند [و هم] در خور اعتماد است.» (۲۶) [شعیب] گفت: «من میخواهم یکی از این دو دختر خود را [که مشاهده میکنی] به نکاح تو در آورم، به این [شرط] که هشت سال برای من کار کنی، و اگر ده سال را تمام گردانی اختیار با تو است، و نمیخواهم بر تو سخت گیرم، و مرا ان شاء الله از درستکاران خواهی یافت.» (۲۷) [موسی] گفت: «این [قرار داد] میان من و تو باشد که هر یک از دو مدت را به انجام رسانیدم، بر من تعدی [روا] نباشد، و خدا بر آنچه میگوییم وکیل است.» (۲۸) و چون موسی آن مدت را به پایان رسانید و همسرش را [همراه] برد، آتشی را از دور در کنار طور مشاهده کرد، به خانواده خود گفت: «[اینجا] بمانید، که من آتشی از دور دیدم، شاید خبری از آن یا شعلهای آتش برایتان بیاورم، باشد که خود را گرم کنید.» (۲۹) پس چون به آن [آتش] رسید، از جانب راست وادی، در آن جایگاه مبارک، از آن درخت ندا آمد که: «ای موسی، منم، من، خداوند، پروردگار جهانیان.» (۳۰) و [فرمود:] «عصای خود را بیفکن.» پس چون دید آن مِثْل ماری میجنبد، پشت کرد و برنگشت. «ای موسی، پیشای و مترس که تو در امانی.» (۳۱) «دست خود را به گریبانت ببر تا سپید بیگزند بیرون بیاید، و [برای رهایی ] از این هراس بازویت را به خویشتن بچسبان. این دو [نشانه] دو برهان از جانب پروردگار تو است [که باید] به سوی فرعون و سران [کشور] او [ببری]، زیرا آنان همواره قومی نافرمانند.» (۳۲) گفت: «پروردگارا، من کسی از ایشان را کشتهام، میترسم مرا بکشند. (۳۳) و برادرم هارون از من زبانآورتر است، پس او را با من به دستیاری گسیلدار تا مرا تصدیق کند، زیرا میترسم مرا تکذیب کنند.» (۳۴) فرمود: «به زودی بازویت را به [وسیله] برادرت نیرومند خواهیم کرد و برای شما هر دو، تسلطی قرار خواهیم داد که با [وجود] آیات ما، به شما دست نخواهند یافت شما و هر که شما را پیروی کند چیره خواهید بود.» (۳۵) پس چون موسی آیات روشن ما را برای آنان آورد، گفتند: «این جز سحری ساختگی نیست و از پدران پیشین خود چنین [چیزی] نشنیدهایم.» (۳۶) و موسی گفت: «پروردگارم به [حال] کسی که از جانب او رهنمودی آورده و [نیز] کسی که فرجام [نیکوی] آن سرا برای اوست، داناتر است. در حقیقت، ظالمان رستگار نمیشوند.» (۳۷) و فرعون گفت: «ای بزرگان قوم، من جز خویشتن برای شما خدایی نمیشناسم. پسای هامان؛ برایم بر گل آتش بیفروز و برجی [بلند] برای من بساز، شاید به [حال] خدای موسی اطّلاع یابم، و من جداً او را از دروغگویان میپندارم.» (۳۸) و او و سپاهیانش در آن سرزمین به ناحق سرکشی کردند و پنداشتند که به سوی ما بازگردانیده نمیشوند. (۳۹) تا او و سپاهیانش را فرو گرفتیم و آنان را در دریا افکندیم، بنگر که فرجام کار ستمکاران چگونه بود. (۴۰) و آنان را پیشوایانی که به سوی آتش میخوانند گردانیدیم، و روز رستاخیز یاری نخواهند شد. (۴۱) و در این دنیا لعنتی بدرقه [نام] آنان کردیم و روز قیامت [نیز] ایشان از [جمله] زشترویانند. (۴۲) و به راستی، پس از آنکه نسلهای نخستین را هلاک کردیم، به موسی کتاب دادیم که [دربردارنده] روشنگریها و رهنمود و رحمتی برای مردم بود، امید که آنان پند گیرند. (۴۳) و چون امر [پیامبری] را به موسی واگذاشتیم، تو در جانب غربی [طور] نبودی و از گواهان [نیز] نبودی. (۴۴) لیکن ما نسلهایی پدید آوردیم و عمرشان طولانی شد. و تو در میان ساکنان [شهر] مَدْین مقیم نبودی تا آیات ما را بر ایشان بخوانی، لیکن ما بودیم که فرستنده [پیامبران] بودیم. (۴۵) و آندم که [موسی را] ندا دردادیم، تو در جانب طور نبودی، ولی [این اطّلاع تو] رحمتی است از پروردگار تو، تا قومی را که هیچ هشداردهندهای پیش از تو برایشان نیامده است بیم دهی، باشد که آنان پندپذیرند. (۴۶) و اگر نبود که وقتی به [سزای] پیشفرست دستهایشان مصیبتی به ایشان برسد، بگویند: «پروردگارا، چرا فرستادهای به سوی ما نفرستادی تا از احکام تو پیروی کنیم و از مؤمنان باشیم» [قطعاً در کیفر آنان شتاب میکردیم]. (۴۷) پس چون حق از جانب ما برایشان آمد، گفتند: «چرا نظیر آنچه به موسی داده شد، به او داده نشده است؟» آیا به آنچه قبلاً به موسی داده شد کفر نورزیدند؟ گفتند: «دو ساحر با هم ساختهاند.» و گفتند: «ما همه را منکریم.» (۴۸) بگو: «پس اگر راست میگویید، کتابی از جانب خدا بیاورید که از این دو هدایت کنندهتر باشد تا پیرویش کنم.» (۴۹) پس اگر تو را اجابت نکردند، بدان که فقط هوسهای خود را پیروی میکنند؛ و آیا گمراهتر از آن کس که پیروی هوای نفس خویش کرده و هیچ هدایت الهی را نپذیرفته، کسی پیدا میشود؟! مسلّماً خداوند قوم ستمگر را هدایت نمیکند!(۵۰) و به راستی، این گفتار را برای آنان پی در پی و به هم پیوسته نازل ساختیم، امید که آنان پند پذیرند. (۵۱) کسانی که قبل از آن، کتاب [آسمانی] به ایشان دادهایم، آنان به [قرآن] میگروند. (۵۲) و چون بر ایشان فرو خوانده میشود، میگویند: «بدان ایمان آوردیم که آن درست است [و] از طرف پروردگار ماست؛ ما پیش از آن [هم] از تسلیمشوندگان بودیم.» (۵۳) آنانند که به [پاس] آنکه صبر کردند و [برای آنکه] بدی را با نیکی دفع مینمایند و از آنچه روزیشان دادهایم انفاق میکنند، دو بار پاداش خواهند یافت. (۵۴) و چون لغوی بشنوند از آن روی برمیتابند و میگویند: «کردارهای ما از آنِ ما و کردارهای شما از آنِ شماست، سلام بر شما، جویای [مصاحبت] نادانان نیستیم.» (۵۵) در حقیقت، تو هر که را دوست داری نمیتوانی راهنمایی کنی، لیکن خداست که هر که را بخواهد راهنمایی میکند، و او به راهیافتگان داناتر است. (۵۶) و گفتند: «اگر با تو از [نورِ] هدایت پیروی کنیم، از سرزمین خود ربوده خواهیم شد.» آیا آنان را در حرمی امن جای ندادیم که محصولات هر چیزی -که رزقی از جانب ماست- به سوی آن سرازیر میشود؟ ولی بیشترشان نمیدانند. (۵۷) و چه بسیار شهرها که هلاکش کردیم، [زیرا] زندگی خوش، آنها را سرمست کرده بود. این است سراهایشان که پس از آنان -جز برای عدّه کمی- مورد سکونت قرار نگرفته، و ماییم که وارث آنان بودیم. (۵۸) و پروردگار تو [هرگز] ویرانگر شهرها نبوده است تا [پیشتر] در مرکز آنها پیامبری برانگیزد که آیات ما را بر ایشان بخواند، و ما شهرها را -تا مردمشان ستمگر نباشند- ویرانکننده نبودهایم. (۵۹) و هر آنچه به شما داده شده است، کالای زندگی دنیا و زیور آن است، و[لی] آنچه پیش خداست بهتر و پایدارتر است؛ مگر نمیاندیشید؟ (۶۰) آیا کسی که وعده نیکو به او دادهایم و او به آن خواهد رسید، مانند کسی است که از کالای زندگی دنیا بهرهمندش گردانیدهایم [ولی] او روز قیامت از [جمله] احضارشدگان [در آتش] است؟ (۶۱) و [به یاد آور] روزی را که آنان را ندا میدهد و میفرماید: «آن شریکان من، که میپنداشتید کجایند؟» (۶۲) آنان که حکم [عذاب] بر ایشان واجب آمده، میگویند: «پروردگارا، اینانند کسانی که گمراه کردیم، گمراهشان کردیم همچنانکه خود گمراه شدیم، [از آنان] به سوی تو بیزاری میجوییم، ما را نمیپرستیدند [بلکه پندار خود را دنبال میکردند].» (۶۳) و [به آنان] گفته میشود: «شریکان خود را فرا خوانید.» [پس آنها را میخوانند] ولی پاسخشان نمیدهند و عذاب را میبینند [و آرزو میکنند که]ای کاش هدایتیافته بودند. (۶۴) و روزی را که [خدا] آنان را ندا درمیدهد و میفرماید: «فرستادگان [ما] را چه پاسخ دادید؟» (۶۵) پس در آن روز اخبار بر ایشان پوشیده گردد و از یکدیگر نمیتوانند بپرسند. (۶۶) و امّا کسی که توبه کند و ایمان آورد و به کار شایسته پردازد، امید که از رستگاران باشد. (۶۷) و پروردگار تو هر چه را بخواهد میآفریند و برمیگزیند، و آنان اختیاری ندارند. منزه است خدا، و از آنچه [با او] شریک میگردانند برتر است. (۶۸) و آنچه را سینههایشان پوشیده یا آشکار میدارد، پروردگارت میداند. (۶۹) و اوست خدا[یی که] جز او معبودی نیست. در این [سرای] نخستین و در آخرت، ستایش از آنِ اوست، و فرمان، او راست و به سوی او بازگردانیده میشوید. (۷۰) بگو: «هان، چه میپندارید اگر خدا تا روز رستاخیز شب را بر شما جاوید بدارد؛ جز خداوند کدامین معبود برای شما روشنی میآورد؟ آیا نمیشنوید؟» (۷۱) بگو: «هان، چه میپندارید اگر خدا تا روز قیامت روز را بر شما جاوید بدارد؛ جز خداوند کدامین معبود برای شما شبی میآورد که در آن آرام گیرید، آیا نمیبینید؟» (۷۲) و از رحمتش برایتان شب و روز را قرار داد تا در این [یک] بیارامید و [در آن یک] از فزونبخشی او [روزی خود] بجویید، باشد که سپاس بدارید. (۷۳) و [یاد کن] روزی را که ندایشان میکند و میفرماید: «آن شریکان که میپنداشتید کجایند؟» (۷۴) و از میان هر امتی گواهی بیرون میکشیم و میگوییم: «برهان خود را بیاورید.» پس بدانند که حقّ از آنِ خداست، و آنچه برمیبافتند از دستشان میرود. (۷۵) قارون از قوم موسی بود و بر آنان ستم کرد، و از گنجینهها آن قدر به او داده بودیم که کلیدهای آنها بر گروه نیرومندی سنگین میآمد، آنگاه که قوم وی بدو گفتند: «شادی مکن که خدا شادیکنندگان را دوست نمیدارد. (۷۶) و با آنچه خدایت داده سرای آخرت را بجوی و سهم خود را از دنیا فراموش مکن، و همچنانکه خدا به تو نیکی کرده نیکی کن و در زمین فساد مجوی که خدا فسادگران را دوست نمیدارد. (۷۷) [قارون] گفت: «من اینها را در نتیجه دانش خود یافتهام.» آیا وی ندانست که خدا نسلهایی را پیش از او نابود کرد که از او نیرومندتر و مالاندوزتر بودند؟ و[لی این گونه] مجرمان را [نیازی] به پرسیده شدن از گناهانشان نیست. (۷۸) پس [قارون] با کوکبه و شکوه خود بر قومش نمایان شد؛ کسانی که خواستار زندگی دنیا بودند گفتند: «ای کاش مثل آنچه به قارون داده شده به ما [هم] داده میشد، واقعاً او بهره بزرگی [از ثروت] دارد.» (۷۹) و کسانی که دانش [واقعی] یافته بودند، گفتند: «وای بر شما! برای کسی که گرویده و کار شایسته کرده پاداش خدا بهتر است، و جز شکیبایان آن را نیابند.» (۸۰) آنگاه [قارون] را با خانهاش در زمین فرو بردیم، و گروهی نداشت که در برابر [عذاب] خدا او را یاری کنند و [خود نیز] نتوانست از خود دفاع کند. (۸۱) و همان کسانی که دیروز آرزو داشتند به جای او باشند، صبح میگفتند: «وای، مثل اینکه خدا روزی را برای هر کس از بندگانش که بخواهد گشاده یا تنگ میگرداند، و اگر خدا بر ما منّت ننهاده بود، ما را [هم] به زمین فرو برده بود؛ وای، گویی که کافران رستگار نمیگردند.» (۸۲) آن سرای آخرت را برای کسانی قرار میدهیم که در زمین خواستار برتری و فساد نیستند، و فرجام [خوش] از آنِ پرهیزگاران است. (۸۳) هر کس نیکی به میان آورد، برای او [پاداشی] بهتر از آن خواهد بود، و هر کس بدی به میان آورد، کسانی که کارهای بد کردهاند جز سزای آنچه کردهاند نخواهند یافت. (۸۴) در حقیقت، همان کسی که این قرآن را بر تو فرض کرد، یقیناً تو را به سوی وعدهگاه بازمیگرداند. بگو: «پروردگارم بهتر میداند چه کس هدایت آورده و چه کس در گمراهی آشکاری است؟» (۸۵) و تو امیدوار نبودی که بر تو کتاب القا شود، بلکه این رحمتی از پروردگار تو بود. پس تو هرگز پشتیبان کافران مباش. (۸۶) و البته نباید تو را از آیات خدا -بعد از آنکه بر تو نازل شده است- باز دارند، و به سوی پروردگارت دعوت کن، و زنهار از مشرکان مباش. (۸۷) و با خدا معبودی دیگر مخوان. خدایی جز او نیست. جز ذات او همه چیز نابودشونده است. فرمان از آنِ اوست. و به سوی او بازگردانیده میشوید. (۸۸)}} | ||
{{سورههای قرآن|28|[[سوره نمل]]|[[سوره عنکبوت]]}} | {{سورههای قرآن|28|[[سوره نمل]]|[[سوره عنکبوت]]}} | ||