پرش به محتوا

سوره اعراف: تفاوت میان نسخه‌ها

۱۰۳ بایت اضافه‌شده ،  ‏۲ ژوئیهٔ ۲۰۲۳
خط ۲۲۳: خط ۲۲۳:
|شکل بندی عنوان ستون چپ=font-size:110% !important;
|شکل بندی عنوان ستون چپ=font-size:110% !important;
|المص ﴿١﴾ كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَیكَ فَلَا یكُن فِی صَدْرِ‌كَ حَرَ‌جٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ‌ بِهِ وَذِكْرَ‌ىٰ لِلْمُؤْمِنِینَ ﴿٢﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَیكُم مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِیاءَ ۗ قَلِیلًا مَّا تَذَكَّرُ‌ونَ ﴿٣﴾ وَكَم مِّن قَرْ‌یةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَیاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ ﴿٤﴾ فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا إِلَّا أَن قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِینَ ﴿٥﴾ فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِینَ أُرْ‌سِلَ إِلَیهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْ‌سَلِینَ ﴿٦﴾ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَیهِم بِعِلْمٍ ۖ وَمَا كُنَّا غَائِبِینَ ﴿٧﴾ وَالْوَزْنُ یوْمَئِذٍ الْحَقُّ ۚ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِینُهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٨﴾ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِینُهُ فَأُولَـٰئِكَ الَّذِینَ خَسِرُ‌وا أَنفُسَهُم بِمَا كَانُوا بِآیاتِنَا یظْلِمُونَ ﴿٩﴾ وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِی الْأَرْ‌ضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِیهَا مَعَایشَ ۗ قَلِیلًا مَّا تَشْكُرُ‌ونَ ﴿١٠﴾ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْ‌نَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِیسَ لَمْ یكُن مِّنَ السَّاجِدِینَ ﴿١١﴾قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْ‌تُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَیرٌ‌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِی مِن نَّارٍ‌ وَخَلَقْتَهُ مِن طِینٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا یكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ‌ فِیهَا فَاخْرُ‌جْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِ‌ینَ ﴿١٣﴾ قَالَ أَنظِرْ‌نِی إِلَىٰ یوْمِ یبْعَثُونَ ﴿١٤﴾ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ینَ ﴿١٥﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَیتَنِی لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَ‌اطَكَ الْمُسْتَقِیمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِینَّهُم مِّن بَینِ أَیدِیهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَیمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَ‌هُمْ شَاكِرِ‌ینَ ﴿١٧﴾ قَالَ اخْرُ‌جْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورً‌ا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِینَ ﴿١٨﴾ وَیا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَیثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَ‌بَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَ‌ةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِینَ ﴿١٩﴾ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّیطَانُ لِیبْدِی لَهُمَا مَا وُورِ‌ی عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَ‌بُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَ‌ةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَینِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِینَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّی لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِینَ ﴿٢١﴾ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُ‌ورٍ‌ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَ‌ةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا یخْصِفَانِ عَلَیهِمَا مِن وَرَ‌قِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَ‌بُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَ‌ةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّیطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِینٌ ﴿٢٢﴾ قَالَا رَ‌بَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ‌ لَنَا وَتَرْ‌حَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِ‌ینَ ﴿٢٣﴾ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِی الْأَرْ‌ضِ مُسْتَقَرٌّ‌ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِینٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِیهَا تَحْیوْنَ وَفِیهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَ‌جُونَ ﴿٢٥﴾ یا بَنِی آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَیكُمْ لِبَاسًا یوَارِ‌ی سَوْآتِكُمْ وَرِ‌یشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَیرٌ‌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آیاتِ اللَّـهِ لَعَلَّهُمْ یذَّكَّرُ‌ونَ ﴿٢٦﴾ یا بَنِی آدَمَ لَا یفْتِنَنَّكُمُ الشَّیطَانُ كَمَا أَخْرَ‌جَ أَبَوَیكُم مِّنَ الْجَنَّةِ ینزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِیرِ‌یهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ یرَ‌اكُمْ هُوَ وَقَبِیلُهُ مِنْ حَیثُ لَا تَرَ‌وْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّیاطِینَ أَوْلِیاءَ لِلَّذِینَ لَا یؤْمِنُونَ ﴿٢٧﴾ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَیهَا آبَاءَنَا وَاللَّـهُ أَمَرَ‌نَا بِهَا ۗ قُلْ إِنَّ اللَّـهَ لَا یأْمُرُ‌ بِالْفَحْشَاءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٢٨﴾ قُلْ أَمَرَ‌ رَ‌بِّی بِالْقِسْطِ ۖ وَأَقِیمُوا وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ ۚ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ﴿٢٩﴾ فَرِ‌یقًا هَدَىٰ وَفَرِ‌یقًا حَقَّ عَلَیهِمُ الضَّلَالَةُ ۗ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّیاطِینَ أَوْلِیاءَ مِن دُونِ اللَّـهِ وَیحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٠﴾  یا بَنِی آدَمَ خُذُوا زِینَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَ‌بُوا وَلَا تُسْرِ‌فُوا ۚ إِنَّهُ لَا یحِبُّ الْمُسْرِ‌فِینَ ﴿٣١﴾ قُلْ مَنْ حَرَّ‌مَ زِینَةَ اللَّـهِ الَّتِی أَخْرَ‌جَ لِعِبَادِهِ وَالطَّیبَاتِ مِنَ الرِّ‌زْقِ ۚ قُلْ هِی لِلَّذِینَ آمَنُوا فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا خَالِصَةً یوْمَ الْقِیامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآیاتِ لِقَوْمٍ یعْلَمُونَ ﴿٣٢﴾ قُلْ إِنَّمَا حَرَّ‌مَ رَ‌بِّی الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ‌ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْی بِغَیرِ‌ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِ‌كُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ ینَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا یسْتَأْخِرُ‌ونَ سَاعَةً ۖ وَلَا یسْتَقْدِمُونَ ﴿٣٤﴾ یا بَنِی آدَمَ إِمَّا یأْتِینَّكُمْ رُ‌سُلٌ مِّنكُمْ یقُصُّونَ عَلَیكُمْ آیاتِی ۙ فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَیهِمْ وَلَا هُمْ یحْزَنُونَ ﴿٣٥﴾ وَالَّذِینَ كَذَّبُوا بِآیاتِنَا وَاسْتَكْبَرُ‌وا عَنْهَا أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ‌ ۖ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٣٦﴾ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَ‌ىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآیاتِهِ ۚ أُولَـٰئِكَ ینَالُهُمْ نَصِیبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَتْهُمْ رُ‌سُلُنَا یتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَینَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِ‌ینَ ﴿٣٧﴾ قَالَ ادْخُلُوا فِی أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ فِی النَّارِ‌ ۖ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا ۖ حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَ‌كُوا فِیهَا جَمِیعًا قَالَتْ أُخْرَ‌اهُمْ لِأُولَاهُمْ رَ‌بَّنَا هَـٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ‌ ۖ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ ﴿٣٨﴾ وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَ‌اهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَینَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ ﴿٣٩﴾ إِنَّ الَّذِینَ كَذَّبُوا بِآیاتِنَا وَاسْتَكْبَرُ‌وا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا یدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ یلِجَ الْجَمَلُ فِی سَمِّ الْخِیاطِ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِی الْمُجْرِ‌مِینَ ﴿٤٠﴾ لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِی الظَّالِمِینَ ﴿٤١﴾ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٤٢﴾ وَنَزَعْنَا مَا فِی صُدُورِ‌هِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِ‌ی مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ‌ ۖ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِی هَدَانَا لِهَـٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِی لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّـهُ ۖ لَقَدْ جَاءَتْ رُ‌سُلُ رَ‌بِّنَا بِالْحَقِّ ۖ وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِ‌ثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٤٣﴾ وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ‌ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَ‌بُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَ‌بُّكُمْ حَقًّا ۖ قَالُوا نَعَمْ ۚ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَینَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّـهِ عَلَى الظَّالِمِینَ ﴿٤٤﴾ الَّذِینَ یصُدُّونَ عَن سَبِیلِ اللَّـهِ وَیبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالْآخِرَ‌ةِ كَافِرُ‌ونَ ﴿٤٥﴾ وَبَینَهُمَا حِجَابٌ ۚ وَعَلَى الْأَعْرَ‌افِ رِ‌جَالٌ یعْرِ‌فُونَ كُلًّا بِسِیمَاهُمْ ۚ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلَامٌ عَلَیكُمْ ۚ لَمْ یدْخُلُوهَا وَهُمْ یطْمَعُونَ ﴿٤٦﴾ وَإِذَا صُرِ‌فَتْ أَبْصَارُ‌هُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ‌ قَالُوا رَ‌بَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿٤٧﴾ وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْأَعْرَ‌افِ رِ‌جَالًا یعْرِ‌فُونَهُم بِسِیمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَىٰ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُ‌ونَ ﴿٤٨﴾ أَهَـٰؤُلَاءِ الَّذِینَ أَقْسَمْتُمْ لَا ینَالُهُمُ اللَّـهُ بِرَ‌حْمَةٍ ۚ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَیكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿٤٩﴾ وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ‌ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِیضُوا عَلَینَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَ‌زَقَكُمُ اللَّـهُ ۚ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ حَرَّ‌مَهُمَا عَلَى الْكَافِرِ‌ینَ ﴿٥٠﴾ الَّذِینَ اتَّخَذُوا دِینَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّ‌تْهُمُ الْحَیاةُ الدُّنْیا ۚ فَالْیوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ یوْمِهِمْ هَـٰذَا وَمَا كَانُوا بِآیاتِنَا یجْحَدُونَ ﴿٥١﴾ وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَ‌حْمَةً لِّقَوْمٍ یؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ هَلْ ینظُرُ‌ونَ إِلَّا تَأْوِیلَهُ ۚ یوْمَ یأْتِی تَأْوِیلُهُ یقُولُ الَّذِینَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُ‌سُلُ رَ‌بِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَیشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَ‌دُّ فَنَعْمَلَ غَیرَ‌ الَّذِی كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُ‌وا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا یفْتَرُ‌ونَ ﴿٥٣﴾ إِنَّ رَ‌بَّكُمُ اللَّـهُ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ فِی سِتَّةِ أَیامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْ‌شِ یغْشِی اللَّیلَ النَّهَارَ‌ یطْلُبُهُ حَثِیثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ‌ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَ‌اتٍ بِأَمْرِ‌هِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ‌ ۗ تَبَارَ‌كَ اللَّـهُ رَ‌بُّ الْعَالَمِینَ ﴿٥٤﴾ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ تَضَرُّ‌عًا وَخُفْیةً ۚ إِنَّهُ لَا یحِبُّ الْمُعْتَدِینَ ﴿٥٥﴾ وَلَا تُفْسِدُوا فِی الْأَرْ‌ضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَ‌حْمَتَ اللَّـهِ قَرِ‌یبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِینَ ﴿٥٦﴾ وَهُوَ الَّذِی یرْ‌سِلُ الرِّ‌یاحَ بُشْرً‌ا بَینَ یدَی رَ‌حْمَتِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّیتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَ‌جْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَ‌اتِ ۚ كَذَٰلِكَ نُخْرِ‌جُ الْمَوْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُ‌ونَ ﴿٥٧﴾ وَالْبَلَدُ الطَّیبُ یخْرُ‌جُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَ‌بِّهِ ۖ وَالَّذِی خَبُثَ لَا یخْرُ‌جُ إِلَّا نَكِدًا ۚ كَذَٰلِكَ نُصَرِّ‌فُ الْآیاتِ لِقَوْمٍ یشْكُرُ‌ونَ ﴿٥٨﴾ لَقَدْ أَرْ‌سَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ یا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَیرُ‌هُ إِنِّی أَخَافُ عَلَیكُمْ عَذَابَ یوْمٍ عَظِیمٍ ﴿٥٩﴾ قَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَ‌اكَ فِی ضَلَالٍ مُّبِینٍ ﴿٦٠﴾ قَالَ یا قَوْمِ لَیسَ بِی ضَلَالَةٌ وَلَـٰكِنِّی رَ‌سُولٌ مِّن رَّ‌بِّ الْعَالَمِینَ ﴿٦١﴾ أُبَلِّغُكُمْ رِ‌سَالَاتِ رَ‌بِّی وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٢﴾ أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ‌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ عَلَىٰ رَ‌جُلٍ مِّنكُمْ لِینذِرَ‌كُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْ‌حَمُونَ ﴿٦٣﴾ فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَینَاهُ وَالَّذِینَ مَعَهُ فِی الْفُلْكِ وَأَغْرَ‌قْنَا الَّذِینَ كَذَّبُوا بِآیاتِنَا ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِینَ ﴿٦٤﴾ وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۗ قَالَ یا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَیرُ‌هُ ۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٦٥﴾ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِینَ كَفَرُ‌وا مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَ‌اكَ فِی سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِینَ ﴿٦٦﴾ قَالَ یا قَوْمِ لَیسَ بِی سَفَاهَةٌ وَلَـٰكِنِّی رَ‌سُولٌ مِّن رَّ‌بِّ الْعَالَمِینَ ﴿٦٧﴾ أُبَلِّغُكُمْ رِ‌سَالَاتِ رَ‌بِّی وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِینٌ ﴿٦٨﴾ أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ‌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ عَلَىٰ رَ‌جُلٍ مِّنكُمْ لِینذِرَ‌كُمْ ۚ وَاذْكُرُ‌وا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِی الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُ‌وا آلَاءَ اللَّـهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٦٩﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّـهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ‌ مَا كَانَ یعْبُدُ آبَاؤُنَا ۖ فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿٧٠﴾ قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَیكُم مِّن رَّ‌بِّكُمْ رِ‌جْسٌ وَغَضَبٌ ۖ أَتُجَادِلُونَنِی فِی أَسْمَاءٍ سَمَّیتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا نَزَّلَ اللَّـهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ فَانتَظِرُ‌وا إِنِّی مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِ‌ینَ ﴿٧١﴾ فَأَنجَینَاهُ وَالَّذِینَ مَعَهُ بِرَ‌حْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ‌ الَّذِینَ كَذَّبُوا بِآیاتِنَا ۖ وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِینَ ﴿٧٢﴾ وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۗ قَالَ یا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَیرُ‌هُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُم بَینَةٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ ۖ هَـٰذِهِ نَاقَةُ اللَّـهِ لَكُمْ آیةً ۖ فَذَرُ‌وهَا تَأْكُلْ فِی أَرْ‌ضِ اللَّـهِ ۖ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَیأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٧٣﴾ وَاذْكُرُ‌وا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِی الْأَرْ‌ضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورً‌ا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُیوتًا ۖ فَاذْكُرُ‌وا آلَاءَ اللَّـهِ وَلَا تَعْثَوْا فِی الْأَرْ‌ضِ مُفْسِدِینَ ﴿٧٤﴾ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِینَ اسْتَكْبَرُ‌وا مِن قَوْمِهِ لِلَّذِینَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْ‌سَلٌ مِّن رَّ‌بِّهِ ۚ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْ‌سِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴿٧٥﴾ قَالَ الَّذِینَ اسْتَكْبَرُ‌وا إِنَّا بِالَّذِی آمَنتُم بِهِ كَافِرُ‌ونَ ﴿٧٦﴾ فَعَقَرُ‌وا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ‌ رَ‌بِّهِمْ وَقَالُوا یا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْ‌سَلِینَ ﴿٧٧﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّ‌جْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِی دَارِ‌هِمْ جَاثِمِینَ ﴿٧٨﴾ فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ یا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِ‌سَالَةَ رَ‌بِّی وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُحِبُّونَ النَّاصِحِینَ ﴿٧٩﴾ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِینَ ﴿٨٠﴾ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّ‌جَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِ‌فُونَ ﴿٨١﴾ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِ‌جُوهُم مِّن قَرْ‌یتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ یتَطَهَّرُ‌ونَ ﴿٨٢﴾ فَأَنجَینَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَ‌أَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِ‌ینَ ﴿٨٣﴾ وَأَمْطَرْ‌نَا عَلَیهِم مَّطَرً‌ا ۖ فَانظُرْ‌ كَیفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِ‌مِینَ ﴿٨٤﴾ وَإِلَىٰ مَدْینَ أَخَاهُمْ شُعَیبًا ۗ قَالَ یا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَیرُ‌هُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُم بَینَةٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ ۖ فَأَوْفُوا الْكَیلَ وَالْمِیزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْیاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِی الْأَرْ‌ضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَیرٌ‌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِینَ ﴿٨٥﴾ وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَ‌اطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِیلِ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ وَاذْكُرُ‌وا إِذْ كُنتُمْ قَلِیلًا فَكَثَّرَ‌كُمْ ۖ وَانظُرُ‌وا كَیفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِینَ ﴿٨٦﴾ وَإِن كَانَ طَائِفَةٌ مِّنكُمْ آمَنُوا بِالَّذِی أُرْ‌سِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَّمْ یؤْمِنُوا فَاصْبِرُ‌وا حَتَّىٰ یحْكُمَ اللَّـهُ بَینَنَا ۚ وَهُوَ خَیرُ‌ الْحَاكِمِینَ ﴿٨٧﴾  قَالَ الْمَلَأُ الَّذِینَ اسْتَكْبَرُ‌وا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِ‌جَنَّكَ یا شُعَیبُ وَالَّذِینَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْ‌یتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِی مِلَّتِنَا ۚ قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِ‌هِینَ ﴿٨٨﴾ قَدِ افْتَرَ‌ینَا عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِی مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّـهُ مِنْهَا ۚ وَمَا یكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِیهَا إِلَّا أَن یشَاءَ اللَّـهُ رَ‌بُّنَا ۚ وَسِعَ رَ‌بُّنَا كُلَّ شَیءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّـهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَ‌بَّنَا افْتَحْ بَینَنَا وَبَینَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَیرُ‌ الْفَاتِحِینَ ﴿٨٩﴾ وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِینَ كَفَرُ‌وا مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَیبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُ‌ونَ ﴿٩٠﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّ‌جْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِی دَارِ‌هِمْ جَاثِمِینَ ﴿٩١﴾ الَّذِینَ كَذَّبُوا شُعَیبًا كَأَن لَّمْ یغْنَوْا فِیهَا ۚ الَّذِینَ كَذَّبُوا شُعَیبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِ‌ینَ ﴿٩٢﴾ فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ یا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِ‌سَالَاتِ رَ‌بِّی وَنَصَحْتُ لَكُمْ ۖ فَكَیفَ آسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِ‌ینَ ﴿٩٣﴾ وَمَا أَرْ‌سَلْنَا فِی قَرْ‌یةٍ مِّن نَّبِی إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّ‌اءِ لَعَلَّهُمْ یضَّرَّ‌عُونَ ﴿٩٤﴾ ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّیئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا وَّقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّ‌اءُ وَالسَّرَّ‌اءُ فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا یشْعُرُ‌ونَ ﴿٩٥﴾وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَ‌ىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَیهِم بَرَ‌كَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْ‌ضِ وَلَـٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا یكْسِبُونَ ﴿٩٦﴾ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَ‌ىٰ أَن یأْتِیهُم بَأْسُنَا بَیاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ﴿٩٧﴾ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَ‌ىٰ أَن یأْتِیهُم بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ یلْعَبُونَ ﴿٩٨﴾ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ‌ اللَّـهِ ۚ فَلَا یأْمَنُ مَكْرَ‌ اللَّـهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُ‌ونَ ﴿٩٩﴾ أَوَلَمْ یهْدِ لِلَّذِینَ یرِ‌ثُونَ الْأَرْ‌ضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ۚ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا یسْمَعُونَ ﴿١٠٠﴾ تِلْكَ الْقُرَ‌ىٰ نَقُصُّ عَلَیكَ مِنْ أَنبَائِهَا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُ‌سُلُهُم بِالْبَینَاتِ فَمَا كَانُوا لِیؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِن قَبْلُ ۚ كَذَٰلِكَ یطْبَعُ اللَّـهُ عَلَىٰ قُلُوبِ الْكَافِرِ‌ینَ ﴿١٠١﴾ وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِ‌هِم مِّنْ عَهْدٍ ۖ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَ‌هُمْ لَفَاسِقِینَ ﴿١٠٢﴾ ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَىٰ بِآیاتِنَا إِلَىٰ فِرْ‌عَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا ۖ فَانظُرْ‌ كَیفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِینَ ﴿١٠٣﴾ وَقَالَ مُوسَىٰ یا فِرْ‌عَوْنُ إِنِّی رَ‌سُولٌ مِّن رَّ‌بِّ الْعَالَمِینَ ﴿١٠٤﴾ حَقِیقٌ عَلَىٰ أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ قَدْ جِئْتُكُم بِبَینَةٍ مِّن رَّ‌بِّكُمْ فَأَرْ‌سِلْ مَعِی بَنِی إِسْرَ‌ائِیلَ ﴿١٠٥﴾ قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآیةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿١٠٦﴾ فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِی ثُعْبَانٌ مُّبِینٌ ﴿١٠٧﴾ وَنَزَعَ یدَهُ فَإِذَا هِی بَیضَاءُ لِلنَّاظِرِ‌ینَ ﴿١٠٨﴾ قَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْ‌عَوْنَ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ‌ عَلِیمٌ ﴿١٠٩﴾ یرِ‌یدُ أَن یخْرِ‌جَكُم مِّنْ أَرْ‌ضِكُمْ ۖ فَمَاذَا تَأْمُرُ‌ونَ ﴿١١٠﴾ قَالُوا أَرْ‌جِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْ‌سِلْ فِی الْمَدَائِنِ حَاشِرِ‌ینَ ﴿١١١﴾ یأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ‌ عَلِیمٍ ﴿١١٢﴾ وَجَاءَ السَّحَرَ‌ةُ فِرْ‌عَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرً‌ا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِینَ ﴿١١٣﴾ قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّ‌بِینَ ﴿١١٤﴾ قَالُوا یا مُوسَىٰ إِمَّا أَن تُلْقِی وَإِمَّا أَن نَّكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِینَ ﴿١١٥﴾ قَالَ أَلْقُوا ۖ فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُ‌وا أَعْینَ النَّاسِ وَاسْتَرْ‌هَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ‌ عَظِیمٍ ﴿١١٦﴾ وَأَوْحَینَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَإِذَا هِی تَلْقَفُ مَا یأْفِكُونَ ﴿١١٧﴾ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا یعْمَلُونَ ﴿١١٨﴾ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِ‌ینَ ﴿١١٩﴾ وَأُلْقِی السَّحَرَ‌ةُ سَاجِدِینَ ﴿١٢٠﴾ قَالُوا آمَنَّا بِرَ‌بِّ الْعَالَمِینَ ﴿١٢١﴾ رَ‌بِّ مُوسَىٰ وَهَارُ‌ونَ ﴿١٢٢﴾ قَالَ فِرْ‌عَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَمَكْرٌ‌ مَّكَرْ‌تُمُوهُ فِی الْمَدِینَةِ لِتُخْرِ‌جُوا مِنْهَا أَهْلَهَا ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿١٢٣﴾ لَأُقَطِّعَنَّ أَیدِیكُمْ وَأَرْ‌جُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِینَ ﴿١٢٤﴾ قَالُوا إِنَّا إِلَىٰ رَ‌بِّنَا مُنقَلِبُونَ ﴿١٢٥﴾ وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآیاتِ رَ‌بِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا ۚ رَ‌بَّنَا أَفْرِ‌غْ عَلَینَا صَبْرً‌ا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِینَ ﴿١٢٦﴾ وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْ‌عَوْنَ أَتَذَرُ‌ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِیفْسِدُوا فِی الْأَرْ‌ضِ وَیذَرَ‌كَ وَآلِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْیی نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُ‌ونَ ﴿١٢٧﴾ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِینُوا بِاللَّـهِ وَاصْبِرُ‌وا ۖ إِنَّ الْأَرْ‌ضَ لِلَّـهِ یورِ‌ثُهَا مَن یشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِینَ ﴿١٢٨﴾ قَالُوا أُوذِینَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِینَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا ۚ قَالَ عَسَىٰ رَ‌بُّكُمْ أَن یهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَیسْتَخْلِفَكُمْ فِی الْأَرْ‌ضِ فَینظُرَ‌ كَیفَ تَعْمَلُونَ ﴿١٢٩﴾ وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْ‌عَوْنَ بِالسِّنِینَ وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرَ‌اتِ لَعَلَّهُمْ یذَّكَّرُ‌ونَ ﴿١٣٠﴾ فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَـٰذِهِ ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَیئَةٌ یطَّیرُ‌وا بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ ۗ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُ‌هُمْ عِندَ اللَّـهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌هُمْ لَا یعْلَمُونَ ﴿١٣١﴾ وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آیةٍ لِّتَسْحَرَ‌نَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِینَ ﴿١٣٢﴾ فَأَرْ‌سَلْنَا عَلَیهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَ‌ادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آیاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُ‌وا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِ‌مِینَ ﴿١٣٣﴾ وَلَمَّا وَقَعَ عَلَیهِمُ الرِّ‌جْزُ قَالُوا یا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَ‌بَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ ۖ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّ‌جْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْ‌سِلَنَّ مَعَكَ بَنِی إِسْرَ‌ائِیلَ ﴿١٣٤﴾ فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّ‌جْزَ إِلَىٰ أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ ینكُثُونَ ﴿١٣٥﴾ فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَ‌قْنَاهُمْ فِی الْیمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآیاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِینَ ﴿١٣٦﴾ وَأَوْرَ‌ثْنَا الْقَوْمَ الَّذِینَ كَانُوا یسْتَضْعَفُونَ مَشَارِ‌قَ الْأَرْ‌ضِ وَمَغَارِ‌بَهَا الَّتِی بَارَ‌كْنَا فِیهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَ‌بِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِی إِسْرَ‌ائِیلَ بِمَا صَبَرُ‌وا ۖ وَدَمَّرْ‌نَا مَا كَانَ یصْنَعُ فِرْ‌عَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا یعْرِ‌شُونَ ﴿١٣٧﴾ وَجَاوَزْنَا بِبَنِی إِسْرَ‌ائِیلَ الْبَحْرَ‌ فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ یعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ ۚ قَالُوا یا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴿١٣٨﴾ إِنَّ هَـٰؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ‌ مَّا هُمْ فِیهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا یعْمَلُونَ ﴿١٣٩﴾ قَالَ أَغَیرَ‌ اللَّـهِ أَبْغِیكُمْ إِلَـٰهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِینَ ﴿١٤٠﴾ وَإِذْ أَنجَینَاكُم مِّنْ آلِ فِرْ‌عَوْنَ یسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۖ یقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَیسْتَحْیونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِی ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ عَظِیمٌ ﴿١٤١﴾ وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِینَ لَیلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ‌ فَتَمَّ مِیقَاتُ رَ‌بِّهِ أَرْ‌بَعِینَ لَیلَةً ۚ وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِیهِ هَارُ‌ونَ اخْلُفْنِی فِی قَوْمِی وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِیلَ الْمُفْسِدِینَ ﴿١٤٢﴾ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِیقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَ‌بُّهُ قَالَ رَ‌بِّ أَرِ‌نِی أَنظُرْ‌ إِلَیكَ ۚ قَالَ لَن تَرَ‌انِی وَلَـٰكِنِ انظُرْ‌ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ‌ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَ‌انِی ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَ‌بُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ‌ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَیكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٤٣﴾ قَالَ یا مُوسَىٰ إِنِّی اصْطَفَیتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِ‌سَالَاتِی وَبِكَلَامِی فَخُذْ مَا آتَیتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِ‌ینَ ﴿١٤٤﴾ وَكَتَبْنَا لَهُ فِی الْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَیءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِیلًا لِّكُلِّ شَیءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ‌ قَوْمَكَ یأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا ۚ سَأُرِ‌یكُمْ دَارَ‌ الْفَاسِقِینَ ﴿١٤٥﴾ سَأَصْرِ‌فُ عَنْ آیاتِی الَّذِینَ یتَكَبَّرُ‌ونَ فِی الْأَرْ‌ضِ بِغَیرِ‌ الْحَقِّ وَإِن یرَ‌وْا كُلَّ آیةٍ لَّا یؤْمِنُوا بِهَا وَإِن یرَ‌وْا سَبِیلَ الرُّ‌شْدِ لَا یتَّخِذُوهُ سَبِیلًا وَإِن یرَ‌وْا سَبِیلَ الْغَی یتَّخِذُوهُ سَبِیلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآیاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِینَ ﴿١٤٦﴾ وَالَّذِینَ كَذَّبُوا بِآیاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَ‌ةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ ۚ هَلْ یجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا یعْمَلُونَ ﴿١٤٧﴾ وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِیهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ‌ ۚ أَلَمْ یرَ‌وْا أَنَّهُ لَا یكَلِّمُهُمْ وَلَا یهْدِیهِمْ سَبِیلًا ۘ اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِینَ ﴿١٤٨﴾ وَلَمَّا سُقِطَ فِی أَیدِیهِمْ وَرَ‌أَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِن لَّمْ یرْ‌حَمْنَا رَ‌بُّنَا وَیغْفِرْ‌ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِ‌ینَ ﴿١٤٩﴾ وَلَمَّا رَ‌جَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِی مِن بَعْدِی ۖ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ‌ رَ‌بِّكُمْ ۖ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَ‌أْسِ أَخِیهِ یجُرُّ‌هُ إِلَیهِ ۚ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِی وَكَادُوا یقْتُلُونَنِی فَلَا تُشْمِتْ بِی الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِی مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿١٥٠﴾ قَالَ رَ‌بِّ اغْفِرْ‌ لِی وَلِأَخِی وَأَدْخِلْنَا فِی رَ‌حْمَتِكَ ۖ وَأَنتَ أَرْ‌حَمُ الرَّ‌احِمِینَ ﴿١٥١﴾ إِنَّ الَّذِینَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَینَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّ‌بِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِی الْمُفْتَرِ‌ینَ ﴿١٥٢﴾ وَالَّذِینَ عَمِلُوا السَّیئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِن بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَ‌بَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ‌ رَّ‌حِیمٌ ﴿١٥٣﴾ وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ ۖ وَفِی نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَ‌حْمَةٌ لِّلَّذِینَ هُمْ لِرَ‌بِّهِمْ یرْ‌هَبُونَ ﴿١٥٤﴾ وَاخْتَارَ‌ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِینَ رَ‌جُلًا لِّمِیقَاتِنَا ۖ فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّ‌جْفَةُ قَالَ رَ‌بِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِیای ۖ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا ۖ إِنْ هِی إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِی مَن تَشَاءُ ۖ أَنتَ وَلِینَا فَاغْفِرْ‌ لَنَا وَارْ‌حَمْنَا ۖ وَأَنتَ خَیرُ‌ الْغَافِرِ‌ینَ ﴿١٥٥﴾  وَاكْتُبْ لَنَا فِی هَـٰذِهِ الدُّنْیا حَسَنَةً وَفِی الْآخِرَ‌ةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَیكَ ۚ قَالَ عَذَابِی أُصِیبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَ‌حْمَتِی وَسِعَتْ كُلَّ شَیءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِینَ یتَّقُونَ وَیؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِینَ هُم بِآیاتِنَا یؤْمِنُونَ ﴿١٥٦﴾ الَّذِینَ یتَّبِعُونَ الرَّ‌سُولَ النَّبِی الْأُمِّی الَّذِی یجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِی التَّوْرَ‌اةِ وَالْإِنجِیلِ یأْمُرُ‌هُم بِالْمَعْرُ‌وفِ وَینْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ‌ وَیحِلُّ لَهُمُ الطَّیبَاتِ وَیحَرِّ‌مُ عَلَیهِمُ الْخَبَائِثَ وَیضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَ‌هُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِی كَانَتْ عَلَیهِمْ ۚ فَالَّذِینَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُ‌وهُ وَنَصَرُ‌وهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ‌ الَّذِی أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٥٧﴾ قُلْ یا أَیهَا النَّاسُ إِنِّی رَ‌سُولُ اللَّـهِ إِلَیكُمْ جَمِیعًا الَّذِی لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ یحْیی وَیمِیتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ النَّبِی الْأُمِّی الَّذِی یؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٥٨﴾ وَمِن قَوْمِ مُوسَىٰ أُمَّةٌ یهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ یعْدِلُونَ ﴿١٥٩﴾ وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَی عَشْرَ‌ةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا ۚ وَأَوْحَینَا إِلَىٰ مُوسَىٰ إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِ‌ب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ‌ ۖ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَ‌ةَ عَینًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَ‌بَهُمْ ۚ وَظَلَّلْنَا عَلَیهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَیهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ ۖ كُلُوا مِن طَیبَاتِ مَا رَ‌زَقْنَاكُمْ ۚ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ یظْلِمُونَ ﴿١٦٠﴾ وَإِذْ قِیلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَـٰذِهِ الْقَرْ‌یةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَیثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَّغْفِرْ‌ لَكُمْ خَطِیئَاتِكُمْ ۚ سَنَزِیدُ الْمُحْسِنِینَ ﴿١٦١﴾ فَبَدَّلَ الَّذِینَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَیرَ‌ الَّذِی قِیلَ لَهُمْ فَأَرْ‌سَلْنَا عَلَیهِمْ رِ‌جْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا یظْلِمُونَ ﴿١٦٢﴾ وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْ‌یةِ الَّتِی كَانَتْ حَاضِرَ‌ةَ الْبَحْرِ‌ إِذْ یعْدُونَ فِی السَّبْتِ إِذْ تَأْتِیهِمْ حِیتَانُهُمْ یوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّ‌عًا وَیوْمَ لَا یسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِیهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا یفْسُقُونَ ﴿١٦٣﴾ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّـهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِیدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَ‌ةً إِلَىٰ رَ‌بِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ یتَّقُونَ ﴿١٦٤﴾ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُ‌وا بِهِ أَنجَینَا الَّذِینَ ینْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِینَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِیسٍ بِمَا كَانُوا یفْسُقُونَ ﴿١٦٥﴾ فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَ‌دَةً خَاسِئِینَ ﴿١٦٦﴾ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَ‌بُّكَ لَیبْعَثَنَّ عَلَیهِمْ إِلَىٰ یوْمِ الْقِیامَةِ مَن یسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَ‌بَّكَ لَسَرِ‌یعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ‌ رَّ‌حِیمٌ ﴿١٦٧﴾ وَقَطَّعْنَاهُمْ فِی الْأَرْ‌ضِ أُمَمًا ۖ مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّیئَاتِ لَعَلَّهُمْ یرْ‌جِعُونَ ﴿١٦٨﴾ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِ‌ثُوا الْكِتَابَ یأْخُذُونَ عَرَ‌ضَ هَـٰذَا الْأَدْنَىٰ وَیقُولُونَ سَیغْفَرُ‌ لَنَا وَإِن یأْتِهِمْ عَرَ‌ضٌ مِّثْلُهُ یأْخُذُوهُ ۚ أَلَمْ یؤْخَذْ عَلَیهِم مِّیثَاقُ الْكِتَابِ أَن لَّا یقُولُوا عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَ‌سُوا مَا فِیهِ ۗ وَالدَّارُ‌ الْآخِرَ‌ةُ خَیرٌ‌ لِّلَّذِینَ یتَّقُونَ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٦٩﴾ وَالَّذِینَ یمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِیعُ أَجْرَ‌ الْمُصْلِحِینَ ﴿١٧٠﴾ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَینَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُ‌وا مَا فِیهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٧١﴾ وَإِذْ أَخَذَ رَ‌بُّكَ مِن بَنِی آدَمَ مِن ظُهُورِ‌هِمْ ذُرِّ‌یتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَ‌بِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا یوْمَ الْقِیامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِینَ ﴿١٧٢﴾ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَ‌كَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّ‌یةً مِّن بَعْدِهِمْ ۖ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴿١٧٣﴾ وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآیاتِ وَلَعَلَّهُمْ یرْ‌جِعُونَ ﴿١٧٤﴾ وَاتْلُ عَلَیهِمْ نَبَأَ الَّذِی آتَینَاهُ آیاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّیطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِینَ ﴿١٧٥﴾ وَلَوْ شِئْنَا لَرَ‌فَعْنَاهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْ‌ضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَیهِ یلْهَثْ أَوْ تَتْرُ‌كْهُ یلْهَث ۚ ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِینَ كَذَّبُوا بِآیاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ یتَفَكَّرُ‌ونَ ﴿١٧٦﴾ سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِینَ كَذَّبُوا بِآیاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُوا یظْلِمُونَ ﴿١٧٧﴾ مَن یهْدِ اللَّـهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِی ۖ وَمَن یضْلِلْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُ‌ونَ ﴿١٧٨﴾وَلَقَدْ ذَرَ‌أْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِیرً‌ا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا یفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْینٌ لَّا یبْصِرُ‌ونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا یسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩﴾ وَلِلَّـهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُ‌وا الَّذِینَ یلْحِدُونَ فِی أَسْمَائِهِ ۚ سَیجْزَوْنَ مَا كَانُوا یعْمَلُونَ ﴿١٨٠﴾ وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ یهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ یعْدِلُونَ ﴿١٨١﴾ وَالَّذِینَ كَذَّبُوا بِآیاتِنَا سَنَسْتَدْرِ‌جُهُم مِّنْ حَیثُ لَا یعْلَمُونَ ﴿١٨٢﴾ وَأُمْلِی لَهُمْ ۚ إِنَّ كَیدِی مَتِینٌ ﴿١٨٣﴾ أَوَلَمْ یتَفَكَّرُ‌وا ۗ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِیرٌ‌ مُّبِینٌ ﴿١٨٤﴾ أَوَلَمْ ینظُرُ‌وا فِی مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا خَلَقَ اللَّـهُ مِن شَیءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَن یكُونَ قَدِ اقْتَرَ‌بَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَی حَدِیثٍ بَعْدَهُ یؤْمِنُونَ ﴿١٨٥﴾ مَن یضْلِلِ اللَّـهُ فَلَا هَادِی لَهُ ۚ وَیذَرُ‌هُمْ فِی طُغْیانِهِمْ یعْمَهُونَ ﴿١٨٦﴾ یسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَیانَ مُرْ‌سَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَ‌بِّی ۖ لَا یجَلِّیهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِی السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۚ لَا تَأْتِیكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ یسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِی عَنْهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّـهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌ النَّاسِ لَا یعْلَمُونَ ﴿١٨٧﴾ قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِی نَفْعًا وَلَا ضَرًّ‌ا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَیبَ لَاسْتَكْثَرْ‌تُ مِنَ الْخَیرِ‌ وَمَا مَسَّنِی السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِیرٌ‌ وَبَشِیرٌ‌ لِّقَوْمٍ یؤْمِنُونَ ﴿١٨٨﴾ هُوَ الَّذِی خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِیسْكُنَ إِلَیهَا ۖ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِیفًا فَمَرَّ‌تْ بِهِ ۖ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّـهَ رَ‌بَّهُمَا لَئِنْ آتَیتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِ‌ینَ ﴿١٨٩﴾ فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَ‌كَاءَ فِیمَا آتَاهُمَا ۚ فَتَعَالَى اللَّـهُ عَمَّا یشْرِ‌كُونَ ﴿١٩٠﴾ أَیشْرِ‌كُونَ مَا لَا یخْلُقُ شَیئًا وَهُمْ یخْلَقُونَ ﴿١٩١﴾ وَلَا یسْتَطِیعُونَ لَهُمْ نَصْرً‌ا وَلَا أَنفُسَهُمْ ینصُرُ‌ونَ ﴿١٩٢﴾ وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ لَا یتَّبِعُوكُمْ ۚ سَوَاءٌ عَلَیكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنتُمْ صَامِتُونَ ﴿١٩٣﴾ إِنَّ الَّذِینَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ۖ فَادْعُوهُمْ فَلْیسْتَجِیبُوا لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِینَ ﴿١٩٤﴾ أَلَهُمْ أَرْ‌جُلٌ یمْشُونَ بِهَا ۖ أَمْ لَهُمْ أَیدٍ یبْطِشُونَ بِهَا ۖ أَمْ لَهُمْ أَعْینٌ یبْصِرُ‌ونَ بِهَا ۖ أَمْ لَهُمْ آذَانٌ یسْمَعُونَ بِهَا ۗ قُلِ ادْعُوا شُرَ‌كَاءَكُمْ ثُمَّ كِیدُونِ فَلَا تُنظِرُ‌ونِ ﴿١٩٥﴾ إِنَّ وَلِیی اللَّـهُ الَّذِی نَزَّلَ الْكِتَابَ ۖ وَهُوَ یتَوَلَّى الصَّالِحِینَ ﴿١٩٦﴾ وَالَّذِینَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا یسْتَطِیعُونَ نَصْرَ‌كُمْ وَلَا أَنفُسَهُمْ ینصُرُ‌ونَ ﴿١٩٧﴾ وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ لَا یسْمَعُوا ۖ وَتَرَ‌اهُمْ ینظُرُ‌ونَ إِلَیكَ وَهُمْ لَا یبْصِرُ‌ونَ ﴿١٩٨﴾ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ‌ بِالْعُرْ‌فِ وَأَعْرِ‌ضْ عَنِ الْجَاهِلِینَ ﴿١٩٩﴾ وَإِمَّا ینزَغَنَّكَ مِنَ الشَّیطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ ۚ إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿٢٠٠﴾ إِنَّ الَّذِینَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّیطَانِ تَذَكَّرُ‌وا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُ‌ونَ ﴿٢٠١﴾ وَإِخْوَانُهُمْ یمُدُّونَهُمْ فِی الْغَی ثُمَّ لَا یقْصِرُ‌ونَ ﴿٢٠٢﴾ وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآیةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَیتَهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا یوحَىٰ إِلَی مِن رَّ‌بِّی ۚ هَـٰذَا بَصَائِرُ‌ مِن رَّ‌بِّكُمْ وَهُدًى وَرَ‌حْمَةٌ لِّقَوْمٍ یؤْمِنُونَ ﴿٢٠٣﴾ وَإِذَا قُرِ‌ئَ الْقُرْ‌آنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْ‌حَمُونَ ﴿٢٠٤﴾ وَاذْكُر‌ رَّ‌بَّكَ فِی نَفْسِكَ تَضَرُّ‌عًا وَخِیفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ‌ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِینَ ﴿٢٠٥﴾ إِنَّ الَّذِینَ عِندَ رَ‌بِّكَ لَا یسْتَكْبِرُ‌ونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَیسَبِّحُونَهُ وَلَهُ یسْجُدُونَ ۩ ﴿٢٠٦﴾
|المص ﴿١﴾ كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَیكَ فَلَا یكُن فِی صَدْرِ‌كَ حَرَ‌جٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ‌ بِهِ وَذِكْرَ‌ىٰ لِلْمُؤْمِنِینَ ﴿٢﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَیكُم مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِیاءَ ۗ قَلِیلًا مَّا تَذَكَّرُ‌ونَ ﴿٣﴾ وَكَم مِّن قَرْ‌یةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَیاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ ﴿٤﴾ فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا إِلَّا أَن قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِینَ ﴿٥﴾ فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِینَ أُرْ‌سِلَ إِلَیهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْ‌سَلِینَ ﴿٦﴾ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَیهِم بِعِلْمٍ ۖ وَمَا كُنَّا غَائِبِینَ ﴿٧﴾ وَالْوَزْنُ یوْمَئِذٍ الْحَقُّ ۚ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِینُهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٨﴾ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِینُهُ فَأُولَـٰئِكَ الَّذِینَ خَسِرُ‌وا أَنفُسَهُم بِمَا كَانُوا بِآیاتِنَا یظْلِمُونَ ﴿٩﴾ وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِی الْأَرْ‌ضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِیهَا مَعَایشَ ۗ قَلِیلًا مَّا تَشْكُرُ‌ونَ ﴿١٠﴾ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْ‌نَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِیسَ لَمْ یكُن مِّنَ السَّاجِدِینَ ﴿١١﴾قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْ‌تُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَیرٌ‌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِی مِن نَّارٍ‌ وَخَلَقْتَهُ مِن طِینٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا یكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ‌ فِیهَا فَاخْرُ‌جْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِ‌ینَ ﴿١٣﴾ قَالَ أَنظِرْ‌نِی إِلَىٰ یوْمِ یبْعَثُونَ ﴿١٤﴾ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ینَ ﴿١٥﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَیتَنِی لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَ‌اطَكَ الْمُسْتَقِیمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِینَّهُم مِّن بَینِ أَیدِیهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَیمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَ‌هُمْ شَاكِرِ‌ینَ ﴿١٧﴾ قَالَ اخْرُ‌جْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورً‌ا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِینَ ﴿١٨﴾ وَیا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَیثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَ‌بَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَ‌ةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِینَ ﴿١٩﴾ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّیطَانُ لِیبْدِی لَهُمَا مَا وُورِ‌ی عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَ‌بُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَ‌ةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَینِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِینَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّی لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِینَ ﴿٢١﴾ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُ‌ورٍ‌ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَ‌ةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا یخْصِفَانِ عَلَیهِمَا مِن وَرَ‌قِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَ‌بُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَ‌ةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّیطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِینٌ ﴿٢٢﴾ قَالَا رَ‌بَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ‌ لَنَا وَتَرْ‌حَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِ‌ینَ ﴿٢٣﴾ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِی الْأَرْ‌ضِ مُسْتَقَرٌّ‌ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِینٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِیهَا تَحْیوْنَ وَفِیهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَ‌جُونَ ﴿٢٥﴾ یا بَنِی آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَیكُمْ لِبَاسًا یوَارِ‌ی سَوْآتِكُمْ وَرِ‌یشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَیرٌ‌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آیاتِ اللَّـهِ لَعَلَّهُمْ یذَّكَّرُ‌ونَ ﴿٢٦﴾ یا بَنِی آدَمَ لَا یفْتِنَنَّكُمُ الشَّیطَانُ كَمَا أَخْرَ‌جَ أَبَوَیكُم مِّنَ الْجَنَّةِ ینزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِیرِ‌یهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ یرَ‌اكُمْ هُوَ وَقَبِیلُهُ مِنْ حَیثُ لَا تَرَ‌وْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّیاطِینَ أَوْلِیاءَ لِلَّذِینَ لَا یؤْمِنُونَ ﴿٢٧﴾ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَیهَا آبَاءَنَا وَاللَّـهُ أَمَرَ‌نَا بِهَا ۗ قُلْ إِنَّ اللَّـهَ لَا یأْمُرُ‌ بِالْفَحْشَاءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٢٨﴾ قُلْ أَمَرَ‌ رَ‌بِّی بِالْقِسْطِ ۖ وَأَقِیمُوا وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ ۚ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ﴿٢٩﴾ فَرِ‌یقًا هَدَىٰ وَفَرِ‌یقًا حَقَّ عَلَیهِمُ الضَّلَالَةُ ۗ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّیاطِینَ أَوْلِیاءَ مِن دُونِ اللَّـهِ وَیحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٠﴾  یا بَنِی آدَمَ خُذُوا زِینَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَ‌بُوا وَلَا تُسْرِ‌فُوا ۚ إِنَّهُ لَا یحِبُّ الْمُسْرِ‌فِینَ ﴿٣١﴾ قُلْ مَنْ حَرَّ‌مَ زِینَةَ اللَّـهِ الَّتِی أَخْرَ‌جَ لِعِبَادِهِ وَالطَّیبَاتِ مِنَ الرِّ‌زْقِ ۚ قُلْ هِی لِلَّذِینَ آمَنُوا فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا خَالِصَةً یوْمَ الْقِیامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآیاتِ لِقَوْمٍ یعْلَمُونَ ﴿٣٢﴾ قُلْ إِنَّمَا حَرَّ‌مَ رَ‌بِّی الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ‌ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْی بِغَیرِ‌ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِ‌كُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ ینَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا یسْتَأْخِرُ‌ونَ سَاعَةً ۖ وَلَا یسْتَقْدِمُونَ ﴿٣٤﴾ یا بَنِی آدَمَ إِمَّا یأْتِینَّكُمْ رُ‌سُلٌ مِّنكُمْ یقُصُّونَ عَلَیكُمْ آیاتِی ۙ فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَیهِمْ وَلَا هُمْ یحْزَنُونَ ﴿٣٥﴾ وَالَّذِینَ كَذَّبُوا بِآیاتِنَا وَاسْتَكْبَرُ‌وا عَنْهَا أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ‌ ۖ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٣٦﴾ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَ‌ىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآیاتِهِ ۚ أُولَـٰئِكَ ینَالُهُمْ نَصِیبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَتْهُمْ رُ‌سُلُنَا یتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَینَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِ‌ینَ ﴿٣٧﴾ قَالَ ادْخُلُوا فِی أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ فِی النَّارِ‌ ۖ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا ۖ حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَ‌كُوا فِیهَا جَمِیعًا قَالَتْ أُخْرَ‌اهُمْ لِأُولَاهُمْ رَ‌بَّنَا هَـٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ‌ ۖ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ ﴿٣٨﴾ وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَ‌اهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَینَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ ﴿٣٩﴾ إِنَّ الَّذِینَ كَذَّبُوا بِآیاتِنَا وَاسْتَكْبَرُ‌وا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا یدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ یلِجَ الْجَمَلُ فِی سَمِّ الْخِیاطِ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِی الْمُجْرِ‌مِینَ ﴿٤٠﴾ لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِی الظَّالِمِینَ ﴿٤١﴾ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٤٢﴾ وَنَزَعْنَا مَا فِی صُدُورِ‌هِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِ‌ی مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ‌ ۖ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِی هَدَانَا لِهَـٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِی لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّـهُ ۖ لَقَدْ جَاءَتْ رُ‌سُلُ رَ‌بِّنَا بِالْحَقِّ ۖ وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِ‌ثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٤٣﴾ وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ‌ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَ‌بُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَ‌بُّكُمْ حَقًّا ۖ قَالُوا نَعَمْ ۚ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَینَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّـهِ عَلَى الظَّالِمِینَ ﴿٤٤﴾ الَّذِینَ یصُدُّونَ عَن سَبِیلِ اللَّـهِ وَیبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالْآخِرَ‌ةِ كَافِرُ‌ونَ ﴿٤٥﴾ وَبَینَهُمَا حِجَابٌ ۚ وَعَلَى الْأَعْرَ‌افِ رِ‌جَالٌ یعْرِ‌فُونَ كُلًّا بِسِیمَاهُمْ ۚ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلَامٌ عَلَیكُمْ ۚ لَمْ یدْخُلُوهَا وَهُمْ یطْمَعُونَ ﴿٤٦﴾ وَإِذَا صُرِ‌فَتْ أَبْصَارُ‌هُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ‌ قَالُوا رَ‌بَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿٤٧﴾ وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْأَعْرَ‌افِ رِ‌جَالًا یعْرِ‌فُونَهُم بِسِیمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَىٰ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُ‌ونَ ﴿٤٨﴾ أَهَـٰؤُلَاءِ الَّذِینَ أَقْسَمْتُمْ لَا ینَالُهُمُ اللَّـهُ بِرَ‌حْمَةٍ ۚ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَیكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿٤٩﴾ وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ‌ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِیضُوا عَلَینَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَ‌زَقَكُمُ اللَّـهُ ۚ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ حَرَّ‌مَهُمَا عَلَى الْكَافِرِ‌ینَ ﴿٥٠﴾ الَّذِینَ اتَّخَذُوا دِینَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّ‌تْهُمُ الْحَیاةُ الدُّنْیا ۚ فَالْیوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ یوْمِهِمْ هَـٰذَا وَمَا كَانُوا بِآیاتِنَا یجْحَدُونَ ﴿٥١﴾ وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَ‌حْمَةً لِّقَوْمٍ یؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ هَلْ ینظُرُ‌ونَ إِلَّا تَأْوِیلَهُ ۚ یوْمَ یأْتِی تَأْوِیلُهُ یقُولُ الَّذِینَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُ‌سُلُ رَ‌بِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَیشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَ‌دُّ فَنَعْمَلَ غَیرَ‌ الَّذِی كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُ‌وا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا یفْتَرُ‌ونَ ﴿٥٣﴾ إِنَّ رَ‌بَّكُمُ اللَّـهُ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ فِی سِتَّةِ أَیامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْ‌شِ یغْشِی اللَّیلَ النَّهَارَ‌ یطْلُبُهُ حَثِیثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ‌ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَ‌اتٍ بِأَمْرِ‌هِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ‌ ۗ تَبَارَ‌كَ اللَّـهُ رَ‌بُّ الْعَالَمِینَ ﴿٥٤﴾ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ تَضَرُّ‌عًا وَخُفْیةً ۚ إِنَّهُ لَا یحِبُّ الْمُعْتَدِینَ ﴿٥٥﴾ وَلَا تُفْسِدُوا فِی الْأَرْ‌ضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَ‌حْمَتَ اللَّـهِ قَرِ‌یبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِینَ ﴿٥٦﴾ وَهُوَ الَّذِی یرْ‌سِلُ الرِّ‌یاحَ بُشْرً‌ا بَینَ یدَی رَ‌حْمَتِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّیتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَ‌جْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَ‌اتِ ۚ كَذَٰلِكَ نُخْرِ‌جُ الْمَوْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُ‌ونَ ﴿٥٧﴾ وَالْبَلَدُ الطَّیبُ یخْرُ‌جُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَ‌بِّهِ ۖ وَالَّذِی خَبُثَ لَا یخْرُ‌جُ إِلَّا نَكِدًا ۚ كَذَٰلِكَ نُصَرِّ‌فُ الْآیاتِ لِقَوْمٍ یشْكُرُ‌ونَ ﴿٥٨﴾ لَقَدْ أَرْ‌سَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ یا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَیرُ‌هُ إِنِّی أَخَافُ عَلَیكُمْ عَذَابَ یوْمٍ عَظِیمٍ ﴿٥٩﴾ قَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَ‌اكَ فِی ضَلَالٍ مُّبِینٍ ﴿٦٠﴾ قَالَ یا قَوْمِ لَیسَ بِی ضَلَالَةٌ وَلَـٰكِنِّی رَ‌سُولٌ مِّن رَّ‌بِّ الْعَالَمِینَ ﴿٦١﴾ أُبَلِّغُكُمْ رِ‌سَالَاتِ رَ‌بِّی وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٢﴾ أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ‌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ عَلَىٰ رَ‌جُلٍ مِّنكُمْ لِینذِرَ‌كُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْ‌حَمُونَ ﴿٦٣﴾ فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَینَاهُ وَالَّذِینَ مَعَهُ فِی الْفُلْكِ وَأَغْرَ‌قْنَا الَّذِینَ كَذَّبُوا بِآیاتِنَا ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِینَ ﴿٦٤﴾ وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۗ قَالَ یا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَیرُ‌هُ ۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٦٥﴾ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِینَ كَفَرُ‌وا مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَ‌اكَ فِی سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِینَ ﴿٦٦﴾ قَالَ یا قَوْمِ لَیسَ بِی سَفَاهَةٌ وَلَـٰكِنِّی رَ‌سُولٌ مِّن رَّ‌بِّ الْعَالَمِینَ ﴿٦٧﴾ أُبَلِّغُكُمْ رِ‌سَالَاتِ رَ‌بِّی وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِینٌ ﴿٦٨﴾ أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ‌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ عَلَىٰ رَ‌جُلٍ مِّنكُمْ لِینذِرَ‌كُمْ ۚ وَاذْكُرُ‌وا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِی الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُ‌وا آلَاءَ اللَّـهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٦٩﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّـهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ‌ مَا كَانَ یعْبُدُ آبَاؤُنَا ۖ فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿٧٠﴾ قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَیكُم مِّن رَّ‌بِّكُمْ رِ‌جْسٌ وَغَضَبٌ ۖ أَتُجَادِلُونَنِی فِی أَسْمَاءٍ سَمَّیتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا نَزَّلَ اللَّـهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ فَانتَظِرُ‌وا إِنِّی مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِ‌ینَ ﴿٧١﴾ فَأَنجَینَاهُ وَالَّذِینَ مَعَهُ بِرَ‌حْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ‌ الَّذِینَ كَذَّبُوا بِآیاتِنَا ۖ وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِینَ ﴿٧٢﴾ وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۗ قَالَ یا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَیرُ‌هُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُم بَینَةٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ ۖ هَـٰذِهِ نَاقَةُ اللَّـهِ لَكُمْ آیةً ۖ فَذَرُ‌وهَا تَأْكُلْ فِی أَرْ‌ضِ اللَّـهِ ۖ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَیأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٧٣﴾ وَاذْكُرُ‌وا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِی الْأَرْ‌ضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورً‌ا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُیوتًا ۖ فَاذْكُرُ‌وا آلَاءَ اللَّـهِ وَلَا تَعْثَوْا فِی الْأَرْ‌ضِ مُفْسِدِینَ ﴿٧٤﴾ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِینَ اسْتَكْبَرُ‌وا مِن قَوْمِهِ لِلَّذِینَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْ‌سَلٌ مِّن رَّ‌بِّهِ ۚ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْ‌سِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴿٧٥﴾ قَالَ الَّذِینَ اسْتَكْبَرُ‌وا إِنَّا بِالَّذِی آمَنتُم بِهِ كَافِرُ‌ونَ ﴿٧٦﴾ فَعَقَرُ‌وا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ‌ رَ‌بِّهِمْ وَقَالُوا یا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْ‌سَلِینَ ﴿٧٧﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّ‌جْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِی دَارِ‌هِمْ جَاثِمِینَ ﴿٧٨﴾ فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ یا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِ‌سَالَةَ رَ‌بِّی وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُحِبُّونَ النَّاصِحِینَ ﴿٧٩﴾ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِینَ ﴿٨٠﴾ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّ‌جَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِ‌فُونَ ﴿٨١﴾ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِ‌جُوهُم مِّن قَرْ‌یتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ یتَطَهَّرُ‌ونَ ﴿٨٢﴾ فَأَنجَینَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَ‌أَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِ‌ینَ ﴿٨٣﴾ وَأَمْطَرْ‌نَا عَلَیهِم مَّطَرً‌ا ۖ فَانظُرْ‌ كَیفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِ‌مِینَ ﴿٨٤﴾ وَإِلَىٰ مَدْینَ أَخَاهُمْ شُعَیبًا ۗ قَالَ یا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَیرُ‌هُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُم بَینَةٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ ۖ فَأَوْفُوا الْكَیلَ وَالْمِیزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْیاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِی الْأَرْ‌ضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَیرٌ‌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِینَ ﴿٨٥﴾ وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَ‌اطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِیلِ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ وَاذْكُرُ‌وا إِذْ كُنتُمْ قَلِیلًا فَكَثَّرَ‌كُمْ ۖ وَانظُرُ‌وا كَیفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِینَ ﴿٨٦﴾ وَإِن كَانَ طَائِفَةٌ مِّنكُمْ آمَنُوا بِالَّذِی أُرْ‌سِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَّمْ یؤْمِنُوا فَاصْبِرُ‌وا حَتَّىٰ یحْكُمَ اللَّـهُ بَینَنَا ۚ وَهُوَ خَیرُ‌ الْحَاكِمِینَ ﴿٨٧﴾  قَالَ الْمَلَأُ الَّذِینَ اسْتَكْبَرُ‌وا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِ‌جَنَّكَ یا شُعَیبُ وَالَّذِینَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْ‌یتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِی مِلَّتِنَا ۚ قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِ‌هِینَ ﴿٨٨﴾ قَدِ افْتَرَ‌ینَا عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِی مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّـهُ مِنْهَا ۚ وَمَا یكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِیهَا إِلَّا أَن یشَاءَ اللَّـهُ رَ‌بُّنَا ۚ وَسِعَ رَ‌بُّنَا كُلَّ شَیءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّـهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَ‌بَّنَا افْتَحْ بَینَنَا وَبَینَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَیرُ‌ الْفَاتِحِینَ ﴿٨٩﴾ وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِینَ كَفَرُ‌وا مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَیبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُ‌ونَ ﴿٩٠﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّ‌جْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِی دَارِ‌هِمْ جَاثِمِینَ ﴿٩١﴾ الَّذِینَ كَذَّبُوا شُعَیبًا كَأَن لَّمْ یغْنَوْا فِیهَا ۚ الَّذِینَ كَذَّبُوا شُعَیبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِ‌ینَ ﴿٩٢﴾ فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ یا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِ‌سَالَاتِ رَ‌بِّی وَنَصَحْتُ لَكُمْ ۖ فَكَیفَ آسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِ‌ینَ ﴿٩٣﴾ وَمَا أَرْ‌سَلْنَا فِی قَرْ‌یةٍ مِّن نَّبِی إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّ‌اءِ لَعَلَّهُمْ یضَّرَّ‌عُونَ ﴿٩٤﴾ ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّیئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا وَّقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّ‌اءُ وَالسَّرَّ‌اءُ فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا یشْعُرُ‌ونَ ﴿٩٥﴾وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَ‌ىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَیهِم بَرَ‌كَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْ‌ضِ وَلَـٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا یكْسِبُونَ ﴿٩٦﴾ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَ‌ىٰ أَن یأْتِیهُم بَأْسُنَا بَیاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ﴿٩٧﴾ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَ‌ىٰ أَن یأْتِیهُم بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ یلْعَبُونَ ﴿٩٨﴾ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ‌ اللَّـهِ ۚ فَلَا یأْمَنُ مَكْرَ‌ اللَّـهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُ‌ونَ ﴿٩٩﴾ أَوَلَمْ یهْدِ لِلَّذِینَ یرِ‌ثُونَ الْأَرْ‌ضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ۚ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا یسْمَعُونَ ﴿١٠٠﴾ تِلْكَ الْقُرَ‌ىٰ نَقُصُّ عَلَیكَ مِنْ أَنبَائِهَا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُ‌سُلُهُم بِالْبَینَاتِ فَمَا كَانُوا لِیؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِن قَبْلُ ۚ كَذَٰلِكَ یطْبَعُ اللَّـهُ عَلَىٰ قُلُوبِ الْكَافِرِ‌ینَ ﴿١٠١﴾ وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِ‌هِم مِّنْ عَهْدٍ ۖ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَ‌هُمْ لَفَاسِقِینَ ﴿١٠٢﴾ ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَىٰ بِآیاتِنَا إِلَىٰ فِرْ‌عَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا ۖ فَانظُرْ‌ كَیفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِینَ ﴿١٠٣﴾ وَقَالَ مُوسَىٰ یا فِرْ‌عَوْنُ إِنِّی رَ‌سُولٌ مِّن رَّ‌بِّ الْعَالَمِینَ ﴿١٠٤﴾ حَقِیقٌ عَلَىٰ أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ قَدْ جِئْتُكُم بِبَینَةٍ مِّن رَّ‌بِّكُمْ فَأَرْ‌سِلْ مَعِی بَنِی إِسْرَ‌ائِیلَ ﴿١٠٥﴾ قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآیةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿١٠٦﴾ فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِی ثُعْبَانٌ مُّبِینٌ ﴿١٠٧﴾ وَنَزَعَ یدَهُ فَإِذَا هِی بَیضَاءُ لِلنَّاظِرِ‌ینَ ﴿١٠٨﴾ قَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْ‌عَوْنَ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ‌ عَلِیمٌ ﴿١٠٩﴾ یرِ‌یدُ أَن یخْرِ‌جَكُم مِّنْ أَرْ‌ضِكُمْ ۖ فَمَاذَا تَأْمُرُ‌ونَ ﴿١١٠﴾ قَالُوا أَرْ‌جِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْ‌سِلْ فِی الْمَدَائِنِ حَاشِرِ‌ینَ ﴿١١١﴾ یأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ‌ عَلِیمٍ ﴿١١٢﴾ وَجَاءَ السَّحَرَ‌ةُ فِرْ‌عَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرً‌ا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِینَ ﴿١١٣﴾ قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّ‌بِینَ ﴿١١٤﴾ قَالُوا یا مُوسَىٰ إِمَّا أَن تُلْقِی وَإِمَّا أَن نَّكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِینَ ﴿١١٥﴾ قَالَ أَلْقُوا ۖ فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُ‌وا أَعْینَ النَّاسِ وَاسْتَرْ‌هَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ‌ عَظِیمٍ ﴿١١٦﴾ وَأَوْحَینَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَإِذَا هِی تَلْقَفُ مَا یأْفِكُونَ ﴿١١٧﴾ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا یعْمَلُونَ ﴿١١٨﴾ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِ‌ینَ ﴿١١٩﴾ وَأُلْقِی السَّحَرَ‌ةُ سَاجِدِینَ ﴿١٢٠﴾ قَالُوا آمَنَّا بِرَ‌بِّ الْعَالَمِینَ ﴿١٢١﴾ رَ‌بِّ مُوسَىٰ وَهَارُ‌ونَ ﴿١٢٢﴾ قَالَ فِرْ‌عَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَمَكْرٌ‌ مَّكَرْ‌تُمُوهُ فِی الْمَدِینَةِ لِتُخْرِ‌جُوا مِنْهَا أَهْلَهَا ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿١٢٣﴾ لَأُقَطِّعَنَّ أَیدِیكُمْ وَأَرْ‌جُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِینَ ﴿١٢٤﴾ قَالُوا إِنَّا إِلَىٰ رَ‌بِّنَا مُنقَلِبُونَ ﴿١٢٥﴾ وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآیاتِ رَ‌بِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا ۚ رَ‌بَّنَا أَفْرِ‌غْ عَلَینَا صَبْرً‌ا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِینَ ﴿١٢٦﴾ وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْ‌عَوْنَ أَتَذَرُ‌ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِیفْسِدُوا فِی الْأَرْ‌ضِ وَیذَرَ‌كَ وَآلِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْیی نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُ‌ونَ ﴿١٢٧﴾ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِینُوا بِاللَّـهِ وَاصْبِرُ‌وا ۖ إِنَّ الْأَرْ‌ضَ لِلَّـهِ یورِ‌ثُهَا مَن یشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِینَ ﴿١٢٨﴾ قَالُوا أُوذِینَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِینَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا ۚ قَالَ عَسَىٰ رَ‌بُّكُمْ أَن یهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَیسْتَخْلِفَكُمْ فِی الْأَرْ‌ضِ فَینظُرَ‌ كَیفَ تَعْمَلُونَ ﴿١٢٩﴾ وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْ‌عَوْنَ بِالسِّنِینَ وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرَ‌اتِ لَعَلَّهُمْ یذَّكَّرُ‌ونَ ﴿١٣٠﴾ فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَـٰذِهِ ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَیئَةٌ یطَّیرُ‌وا بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ ۗ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُ‌هُمْ عِندَ اللَّـهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌هُمْ لَا یعْلَمُونَ ﴿١٣١﴾ وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آیةٍ لِّتَسْحَرَ‌نَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِینَ ﴿١٣٢﴾ فَأَرْ‌سَلْنَا عَلَیهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَ‌ادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آیاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُ‌وا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِ‌مِینَ ﴿١٣٣﴾ وَلَمَّا وَقَعَ عَلَیهِمُ الرِّ‌جْزُ قَالُوا یا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَ‌بَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ ۖ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّ‌جْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْ‌سِلَنَّ مَعَكَ بَنِی إِسْرَ‌ائِیلَ ﴿١٣٤﴾ فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّ‌جْزَ إِلَىٰ أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ ینكُثُونَ ﴿١٣٥﴾ فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَ‌قْنَاهُمْ فِی الْیمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآیاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِینَ ﴿١٣٦﴾ وَأَوْرَ‌ثْنَا الْقَوْمَ الَّذِینَ كَانُوا یسْتَضْعَفُونَ مَشَارِ‌قَ الْأَرْ‌ضِ وَمَغَارِ‌بَهَا الَّتِی بَارَ‌كْنَا فِیهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَ‌بِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِی إِسْرَ‌ائِیلَ بِمَا صَبَرُ‌وا ۖ وَدَمَّرْ‌نَا مَا كَانَ یصْنَعُ فِرْ‌عَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا یعْرِ‌شُونَ ﴿١٣٧﴾ وَجَاوَزْنَا بِبَنِی إِسْرَ‌ائِیلَ الْبَحْرَ‌ فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ یعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ ۚ قَالُوا یا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴿١٣٨﴾ إِنَّ هَـٰؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ‌ مَّا هُمْ فِیهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا یعْمَلُونَ ﴿١٣٩﴾ قَالَ أَغَیرَ‌ اللَّـهِ أَبْغِیكُمْ إِلَـٰهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِینَ ﴿١٤٠﴾ وَإِذْ أَنجَینَاكُم مِّنْ آلِ فِرْ‌عَوْنَ یسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۖ یقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَیسْتَحْیونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِی ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ عَظِیمٌ ﴿١٤١﴾ وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِینَ لَیلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ‌ فَتَمَّ مِیقَاتُ رَ‌بِّهِ أَرْ‌بَعِینَ لَیلَةً ۚ وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِیهِ هَارُ‌ونَ اخْلُفْنِی فِی قَوْمِی وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِیلَ الْمُفْسِدِینَ ﴿١٤٢﴾ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِیقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَ‌بُّهُ قَالَ رَ‌بِّ أَرِ‌نِی أَنظُرْ‌ إِلَیكَ ۚ قَالَ لَن تَرَ‌انِی وَلَـٰكِنِ انظُرْ‌ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ‌ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَ‌انِی ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَ‌بُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ‌ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَیكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٤٣﴾ قَالَ یا مُوسَىٰ إِنِّی اصْطَفَیتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِ‌سَالَاتِی وَبِكَلَامِی فَخُذْ مَا آتَیتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِ‌ینَ ﴿١٤٤﴾ وَكَتَبْنَا لَهُ فِی الْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَیءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِیلًا لِّكُلِّ شَیءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ‌ قَوْمَكَ یأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا ۚ سَأُرِ‌یكُمْ دَارَ‌ الْفَاسِقِینَ ﴿١٤٥﴾ سَأَصْرِ‌فُ عَنْ آیاتِی الَّذِینَ یتَكَبَّرُ‌ونَ فِی الْأَرْ‌ضِ بِغَیرِ‌ الْحَقِّ وَإِن یرَ‌وْا كُلَّ آیةٍ لَّا یؤْمِنُوا بِهَا وَإِن یرَ‌وْا سَبِیلَ الرُّ‌شْدِ لَا یتَّخِذُوهُ سَبِیلًا وَإِن یرَ‌وْا سَبِیلَ الْغَی یتَّخِذُوهُ سَبِیلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآیاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِینَ ﴿١٤٦﴾ وَالَّذِینَ كَذَّبُوا بِآیاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَ‌ةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ ۚ هَلْ یجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا یعْمَلُونَ ﴿١٤٧﴾ وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِیهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ‌ ۚ أَلَمْ یرَ‌وْا أَنَّهُ لَا یكَلِّمُهُمْ وَلَا یهْدِیهِمْ سَبِیلًا ۘ اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِینَ ﴿١٤٨﴾ وَلَمَّا سُقِطَ فِی أَیدِیهِمْ وَرَ‌أَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِن لَّمْ یرْ‌حَمْنَا رَ‌بُّنَا وَیغْفِرْ‌ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِ‌ینَ ﴿١٤٩﴾ وَلَمَّا رَ‌جَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِی مِن بَعْدِی ۖ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ‌ رَ‌بِّكُمْ ۖ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَ‌أْسِ أَخِیهِ یجُرُّ‌هُ إِلَیهِ ۚ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِی وَكَادُوا یقْتُلُونَنِی فَلَا تُشْمِتْ بِی الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِی مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿١٥٠﴾ قَالَ رَ‌بِّ اغْفِرْ‌ لِی وَلِأَخِی وَأَدْخِلْنَا فِی رَ‌حْمَتِكَ ۖ وَأَنتَ أَرْ‌حَمُ الرَّ‌احِمِینَ ﴿١٥١﴾ إِنَّ الَّذِینَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَینَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّ‌بِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِی الْمُفْتَرِ‌ینَ ﴿١٥٢﴾ وَالَّذِینَ عَمِلُوا السَّیئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِن بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَ‌بَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ‌ رَّ‌حِیمٌ ﴿١٥٣﴾ وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ ۖ وَفِی نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَ‌حْمَةٌ لِّلَّذِینَ هُمْ لِرَ‌بِّهِمْ یرْ‌هَبُونَ ﴿١٥٤﴾ وَاخْتَارَ‌ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِینَ رَ‌جُلًا لِّمِیقَاتِنَا ۖ فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّ‌جْفَةُ قَالَ رَ‌بِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِیای ۖ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا ۖ إِنْ هِی إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِی مَن تَشَاءُ ۖ أَنتَ وَلِینَا فَاغْفِرْ‌ لَنَا وَارْ‌حَمْنَا ۖ وَأَنتَ خَیرُ‌ الْغَافِرِ‌ینَ ﴿١٥٥﴾  وَاكْتُبْ لَنَا فِی هَـٰذِهِ الدُّنْیا حَسَنَةً وَفِی الْآخِرَ‌ةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَیكَ ۚ قَالَ عَذَابِی أُصِیبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَ‌حْمَتِی وَسِعَتْ كُلَّ شَیءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِینَ یتَّقُونَ وَیؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِینَ هُم بِآیاتِنَا یؤْمِنُونَ ﴿١٥٦﴾ الَّذِینَ یتَّبِعُونَ الرَّ‌سُولَ النَّبِی الْأُمِّی الَّذِی یجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِی التَّوْرَ‌اةِ وَالْإِنجِیلِ یأْمُرُ‌هُم بِالْمَعْرُ‌وفِ وَینْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ‌ وَیحِلُّ لَهُمُ الطَّیبَاتِ وَیحَرِّ‌مُ عَلَیهِمُ الْخَبَائِثَ وَیضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَ‌هُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِی كَانَتْ عَلَیهِمْ ۚ فَالَّذِینَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُ‌وهُ وَنَصَرُ‌وهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ‌ الَّذِی أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٥٧﴾ قُلْ یا أَیهَا النَّاسُ إِنِّی رَ‌سُولُ اللَّـهِ إِلَیكُمْ جَمِیعًا الَّذِی لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ یحْیی وَیمِیتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ النَّبِی الْأُمِّی الَّذِی یؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٥٨﴾ وَمِن قَوْمِ مُوسَىٰ أُمَّةٌ یهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ یعْدِلُونَ ﴿١٥٩﴾ وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَی عَشْرَ‌ةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا ۚ وَأَوْحَینَا إِلَىٰ مُوسَىٰ إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِ‌ب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ‌ ۖ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَ‌ةَ عَینًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَ‌بَهُمْ ۚ وَظَلَّلْنَا عَلَیهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَیهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ ۖ كُلُوا مِن طَیبَاتِ مَا رَ‌زَقْنَاكُمْ ۚ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ یظْلِمُونَ ﴿١٦٠﴾ وَإِذْ قِیلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَـٰذِهِ الْقَرْ‌یةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَیثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَّغْفِرْ‌ لَكُمْ خَطِیئَاتِكُمْ ۚ سَنَزِیدُ الْمُحْسِنِینَ ﴿١٦١﴾ فَبَدَّلَ الَّذِینَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَیرَ‌ الَّذِی قِیلَ لَهُمْ فَأَرْ‌سَلْنَا عَلَیهِمْ رِ‌جْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا یظْلِمُونَ ﴿١٦٢﴾ وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْ‌یةِ الَّتِی كَانَتْ حَاضِرَ‌ةَ الْبَحْرِ‌ إِذْ یعْدُونَ فِی السَّبْتِ إِذْ تَأْتِیهِمْ حِیتَانُهُمْ یوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّ‌عًا وَیوْمَ لَا یسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِیهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا یفْسُقُونَ ﴿١٦٣﴾ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّـهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِیدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَ‌ةً إِلَىٰ رَ‌بِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ یتَّقُونَ ﴿١٦٤﴾ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُ‌وا بِهِ أَنجَینَا الَّذِینَ ینْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِینَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِیسٍ بِمَا كَانُوا یفْسُقُونَ ﴿١٦٥﴾ فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَ‌دَةً خَاسِئِینَ ﴿١٦٦﴾ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَ‌بُّكَ لَیبْعَثَنَّ عَلَیهِمْ إِلَىٰ یوْمِ الْقِیامَةِ مَن یسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَ‌بَّكَ لَسَرِ‌یعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ‌ رَّ‌حِیمٌ ﴿١٦٧﴾ وَقَطَّعْنَاهُمْ فِی الْأَرْ‌ضِ أُمَمًا ۖ مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّیئَاتِ لَعَلَّهُمْ یرْ‌جِعُونَ ﴿١٦٨﴾ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِ‌ثُوا الْكِتَابَ یأْخُذُونَ عَرَ‌ضَ هَـٰذَا الْأَدْنَىٰ وَیقُولُونَ سَیغْفَرُ‌ لَنَا وَإِن یأْتِهِمْ عَرَ‌ضٌ مِّثْلُهُ یأْخُذُوهُ ۚ أَلَمْ یؤْخَذْ عَلَیهِم مِّیثَاقُ الْكِتَابِ أَن لَّا یقُولُوا عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَ‌سُوا مَا فِیهِ ۗ وَالدَّارُ‌ الْآخِرَ‌ةُ خَیرٌ‌ لِّلَّذِینَ یتَّقُونَ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٦٩﴾ وَالَّذِینَ یمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِیعُ أَجْرَ‌ الْمُصْلِحِینَ ﴿١٧٠﴾ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَینَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُ‌وا مَا فِیهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٧١﴾ وَإِذْ أَخَذَ رَ‌بُّكَ مِن بَنِی آدَمَ مِن ظُهُورِ‌هِمْ ذُرِّ‌یتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَ‌بِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا یوْمَ الْقِیامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِینَ ﴿١٧٢﴾ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَ‌كَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّ‌یةً مِّن بَعْدِهِمْ ۖ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴿١٧٣﴾ وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآیاتِ وَلَعَلَّهُمْ یرْ‌جِعُونَ ﴿١٧٤﴾ وَاتْلُ عَلَیهِمْ نَبَأَ الَّذِی آتَینَاهُ آیاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّیطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِینَ ﴿١٧٥﴾ وَلَوْ شِئْنَا لَرَ‌فَعْنَاهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْ‌ضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَیهِ یلْهَثْ أَوْ تَتْرُ‌كْهُ یلْهَث ۚ ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِینَ كَذَّبُوا بِآیاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ یتَفَكَّرُ‌ونَ ﴿١٧٦﴾ سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِینَ كَذَّبُوا بِآیاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُوا یظْلِمُونَ ﴿١٧٧﴾ مَن یهْدِ اللَّـهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِی ۖ وَمَن یضْلِلْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُ‌ونَ ﴿١٧٨﴾وَلَقَدْ ذَرَ‌أْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِیرً‌ا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا یفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْینٌ لَّا یبْصِرُ‌ونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا یسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩﴾ وَلِلَّـهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُ‌وا الَّذِینَ یلْحِدُونَ فِی أَسْمَائِهِ ۚ سَیجْزَوْنَ مَا كَانُوا یعْمَلُونَ ﴿١٨٠﴾ وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ یهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ یعْدِلُونَ ﴿١٨١﴾ وَالَّذِینَ كَذَّبُوا بِآیاتِنَا سَنَسْتَدْرِ‌جُهُم مِّنْ حَیثُ لَا یعْلَمُونَ ﴿١٨٢﴾ وَأُمْلِی لَهُمْ ۚ إِنَّ كَیدِی مَتِینٌ ﴿١٨٣﴾ أَوَلَمْ یتَفَكَّرُ‌وا ۗ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِیرٌ‌ مُّبِینٌ ﴿١٨٤﴾ أَوَلَمْ ینظُرُ‌وا فِی مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا خَلَقَ اللَّـهُ مِن شَیءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَن یكُونَ قَدِ اقْتَرَ‌بَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَی حَدِیثٍ بَعْدَهُ یؤْمِنُونَ ﴿١٨٥﴾ مَن یضْلِلِ اللَّـهُ فَلَا هَادِی لَهُ ۚ وَیذَرُ‌هُمْ فِی طُغْیانِهِمْ یعْمَهُونَ ﴿١٨٦﴾ یسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَیانَ مُرْ‌سَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَ‌بِّی ۖ لَا یجَلِّیهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِی السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۚ لَا تَأْتِیكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ یسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِی عَنْهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّـهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌ النَّاسِ لَا یعْلَمُونَ ﴿١٨٧﴾ قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِی نَفْعًا وَلَا ضَرًّ‌ا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَیبَ لَاسْتَكْثَرْ‌تُ مِنَ الْخَیرِ‌ وَمَا مَسَّنِی السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِیرٌ‌ وَبَشِیرٌ‌ لِّقَوْمٍ یؤْمِنُونَ ﴿١٨٨﴾ هُوَ الَّذِی خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِیسْكُنَ إِلَیهَا ۖ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِیفًا فَمَرَّ‌تْ بِهِ ۖ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّـهَ رَ‌بَّهُمَا لَئِنْ آتَیتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِ‌ینَ ﴿١٨٩﴾ فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَ‌كَاءَ فِیمَا آتَاهُمَا ۚ فَتَعَالَى اللَّـهُ عَمَّا یشْرِ‌كُونَ ﴿١٩٠﴾ أَیشْرِ‌كُونَ مَا لَا یخْلُقُ شَیئًا وَهُمْ یخْلَقُونَ ﴿١٩١﴾ وَلَا یسْتَطِیعُونَ لَهُمْ نَصْرً‌ا وَلَا أَنفُسَهُمْ ینصُرُ‌ونَ ﴿١٩٢﴾ وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ لَا یتَّبِعُوكُمْ ۚ سَوَاءٌ عَلَیكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنتُمْ صَامِتُونَ ﴿١٩٣﴾ إِنَّ الَّذِینَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ۖ فَادْعُوهُمْ فَلْیسْتَجِیبُوا لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِینَ ﴿١٩٤﴾ أَلَهُمْ أَرْ‌جُلٌ یمْشُونَ بِهَا ۖ أَمْ لَهُمْ أَیدٍ یبْطِشُونَ بِهَا ۖ أَمْ لَهُمْ أَعْینٌ یبْصِرُ‌ونَ بِهَا ۖ أَمْ لَهُمْ آذَانٌ یسْمَعُونَ بِهَا ۗ قُلِ ادْعُوا شُرَ‌كَاءَكُمْ ثُمَّ كِیدُونِ فَلَا تُنظِرُ‌ونِ ﴿١٩٥﴾ إِنَّ وَلِیی اللَّـهُ الَّذِی نَزَّلَ الْكِتَابَ ۖ وَهُوَ یتَوَلَّى الصَّالِحِینَ ﴿١٩٦﴾ وَالَّذِینَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا یسْتَطِیعُونَ نَصْرَ‌كُمْ وَلَا أَنفُسَهُمْ ینصُرُ‌ونَ ﴿١٩٧﴾ وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ لَا یسْمَعُوا ۖ وَتَرَ‌اهُمْ ینظُرُ‌ونَ إِلَیكَ وَهُمْ لَا یبْصِرُ‌ونَ ﴿١٩٨﴾ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ‌ بِالْعُرْ‌فِ وَأَعْرِ‌ضْ عَنِ الْجَاهِلِینَ ﴿١٩٩﴾ وَإِمَّا ینزَغَنَّكَ مِنَ الشَّیطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ ۚ إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿٢٠٠﴾ إِنَّ الَّذِینَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّیطَانِ تَذَكَّرُ‌وا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُ‌ونَ ﴿٢٠١﴾ وَإِخْوَانُهُمْ یمُدُّونَهُمْ فِی الْغَی ثُمَّ لَا یقْصِرُ‌ونَ ﴿٢٠٢﴾ وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآیةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَیتَهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا یوحَىٰ إِلَی مِن رَّ‌بِّی ۚ هَـٰذَا بَصَائِرُ‌ مِن رَّ‌بِّكُمْ وَهُدًى وَرَ‌حْمَةٌ لِّقَوْمٍ یؤْمِنُونَ ﴿٢٠٣﴾ وَإِذَا قُرِ‌ئَ الْقُرْ‌آنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْ‌حَمُونَ ﴿٢٠٤﴾ وَاذْكُر‌ رَّ‌بَّكَ فِی نَفْسِكَ تَضَرُّ‌عًا وَخِیفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ‌ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِینَ ﴿٢٠٥﴾ إِنَّ الَّذِینَ عِندَ رَ‌بِّكَ لَا یسْتَكْبِرُ‌ونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَیسَبِّحُونَهُ وَلَهُ یسْجُدُونَ ۩ ﴿٢٠٦﴾
|الف، لام، میم، صاد. (۱) كتابى است كه به سوى تو فرو فرستاده شده است -پس نباید در سینه تو از ناحیه آن، تنگى باشد- تا به وسیله آن هشدار دهى و براى مؤمنان پندى باشد. (۲) آنچه را از جانب پروردگارتان به سوى شما فرو فرستاده شده است، پیروى كنید؛ و جز او از معبودان [دیگر] پیروى مكنید. چه اندك پند مى‌گیرید! (۳) و چه بسیار شهرها كه [مردمِ‌] آن را به هلاكت رسانیدیم، و در حالى كه به خواب شبانگاهى رفته یا نیمروز غنوده بودند، عذاب ما به آنها رسید. (۴) و هنگامى كه عذاب ما بر آنان آمد سخنشان جز این نبود كه گفتند: «راستى كه ما ستمكار بودیم.» (۵) پس، قطعاً از كسانى كه [پیامبران‌] به سوى آنان فرستاده شده‌اند خواهیم پرسید، و قطعاً از [خودِ] فرستادگان [نیز] خواهیم پرسید. (۶) و از روى دانش به آنان گزارش خواهیم داد و ما [از احوال آنان‌] غایب نبوده‌ایم. (۷) و در آن روز، سنجش [اعمال‌] درست است. پس هر كس میزانهاى [عمل‌] او گران باشد، آنان خود رستگارانند. (۸) و هر كس میزانهاى [عمل‌] او سبك باشد، پس آنانند كه به خود زیان زده‌اند، چرا كه به آیات ما ستم كرده‌اند. (۹) و قطعاً شما را در زمین قدرت عمل دادیم، و براى شما در آن، وسایل معیشت نهادیم، [اما] چه كم سپاسگزارى مى‌كنید. (۱۰) و در حقیقت، شما را خلق كردیم، سپس به صورتگرى شما پرداختیم؛ آنگاه به فرشتگان گفتیم: «براى آدم سجده كنید.» پس [همه‌] سجده كردند، جز ابلیس كه از سجده‌كنندگان نبود. (۱۱)فرمود: «چون تو را به سجده امر كردم چه چیز تو را باز داشت از اینكه سجده كنى؟» گفت: «من از او بهترم. مرا از آتشى آفریدى و او را از گِل آفریدى.» (۱۲) فرمود: «از آن [مقام‌] فرو شو، تو را نرسد كه در آن [جایگاه‌] تكبّر نمایى. پس بیرون شو كه تو از خوارشدگانى.» (۱۳) گفت: «مرا تا روزى كه [مردم‌] برانگیخته خواهند شد مهلت ده.» (۱۴) فرمود: «تو از مهلت‌یافتگانى.» (۱۵) گفت: «پس به سبب آنكه مرا به بیراهه افكندى، من هم براى [فریفتن‌] آنان حتماً بر سر راه راست تو خواهم نشست. (۱۶) «آنگاه از پیش رو و از پشت سرشان و از طرف راست و از طرف چپشان بر آنها مى‌تازم، و بیشترشان را شكرگزار نخواهى یافت.» (۱۷) فرمود: «نكوهیده و رانده، از آن [مقام‌] بیرون شو؛ كه قطعاً هر كه از آنان از تو پیروى كند، جهنّم را از همه شما پر خواهم كرد.» (۱۸) «و اى آدم! تو با جفت خویش در آن باغ سكونت گیر، و از هر جا كه خواهید بخورید، و[لى‌] به این درخت نزدیك مشوید كه از ستمكاران خواهید شد.» (۱۹) پس شیطان، آن دو را وسوسه كرد تا آنچه را از عورتهایشان برایشان پوشیده مانده بود، براى آنان نمایان گرداند؛ و گفت: «پروردگارتان شما را از این درخت منع نكرد، جز [براى‌] آنكه [مبادا] دو فرشته گردید یا از [زمره‌] جاودانان شوید.» (۲۰) و براى آن دو سوگند یاد كرد كه: من قطعاً از خیرخواهان شما هستم. (۲۱) پس آن دو را با فریب به سقوط كشانید؛ پس چون آن دو از [میوه‌] آن درختِ [ممنوع‌] چشیدند، برهنگى‌هایشان بر آنان آشكار شد، و به چسبانیدن برگ‌[هاى درختانِ‌] بهشت بر خود آغاز كردند، و پروردگارشان بر آن دو بانگ بر زد: «مگر شما را از این درخت منع نكردم و به شما نگفتم كه در حقیقت شیطان براى شما دشمنى آشكار است.» (۲۲) گفتند: «پروردگارا، ما بر خویشتن ستم كردیم، و اگر بر ما نبخشایى و به ما رحم نكنى، مسلماً از زیانكاران خواهیم بود.» (۲۳) فرمود: «فرود آیید، كه بعضى از شما دشمن بعضى [دیگر]ید؛ و براى شما در زمین، تا هنگامى [معین‌] قرارگاه و برخوردارى است.» (۲۴) فرمود: «در آن زندگى مى‌كنید و در آن مى‌میرید و از آن برانگیخته خواهید شد.» (۲۵) اى فرزندان آدم، در حقیقت، ما براى شما لباسى فرو فرستادیم كه عورتهاى شما را پوشیده مى‌دارد و [براى شما] زینتى است، و[لى‌] بهترین جامه، [لباس‌] تقوا است. این از نشانه‌هاى [قدرت‌] خداست، باشد كه متذكّر شوند. (۲۶) اى فرزندان آدم، زنهار تا شیطان شما را به فتنه نیندازد؛ چنانكه پدر و مادر شما را از بهشت بیرون راند، و لباسشان را از ایشان بركند، تا عورتهایشان را بر آنان نمایان كند. در حقیقت، او و قبیله‌اش، شما را از آنجا كه آنها را نمى‌بینید، مى‌بینند. ما شیاطین را دوستان كسانى قرار دادیم كه ایمان نمى‌آورند. (۲۷) و چون كار زشتى كنند، مى‌گویند: «پدران خود را بر آن یافتیم و خدا ما را بدان فرمان داده است.» بگو: «قطعاً خدا به كار زشت فرمان نمى‌دهد، آیا چیزى را كه نمى‌دانید به خدا نسبت مى‌دهید؟» (۲۸) بگو: «پروردگارم به دادگرى فرمان داده است، و [اینكه‌] در هر مسجدى روى خود را مستقیم [به سوى قبله‌] كنید، و در حالى كه دین خود را براى او خالص گردانیده‌اید وى را بخوانید، همان گونه كه شما را پدید آورد [به سوى او] برمى‌گردید.» (۲۹) [در حالى كه‌] گروهى را هدایت نموده، و گروهى گمراهى بر آنان ثابت شده است، زیرا آنان شیاطین را به جاى خدا، دوستان [خود] گرفته‌اند و مى‌پندارند كه راه‌یافتگانند. (۳۰) اى فرزندان آدم، جامه خود را در هر نمازى برگیرید، و بخورید و بیاشامید و[لى‌] زیاده‌روى مكنید كه او اسرافكاران را دوست نمى‌دارد. (۳۱) [اى پیامبر] بگو: «زیورهایى را كه خدا براى بندگانش پدید آورده، و [نیز ] روزیهاى پاكیزه را چه كسى حرام گردانیده؟» بگو: «این [نعمتها] در زندگى دنیا براى كسانى است كه ایمان آورده‌اند و روز قیامت [نیز ]خاصّ آنان مى‌باشد.» این گونه آیات [خود] را براى گروهى كه مى‌دانند به روشنى بیان مى‌كنیم. (۳۲) بگو: «پروردگار من فقط زشتكاریها را -چه آشكارش [باشد] و چه پنهان- و گناه و ستم ناحق را حرام گردانیده است؛ و [نیز] اینكه چیزى را شریك خدا سازید كه دلیلى بر [حقّانیت‌] آن نازل نكرده؛ و اینكه چیزى را كه نمى‌دانید به خدا نسبت دهید. (۳۳) و براى هر امّتى اجلى است؛ پس چون اجلشان فرا رسد، نه [مى‌توانند] ساعتى آن را پس اندازند و نه پیش. (۳۴) اى فرزندان آدم، چون پیامبرانى از خودتان براى شما بیایند و آیات مرا بر شما بخوانند، پس هر كس به پرهیزگارى و صلاح گراید، نه بیمى بر آنان خواهد بود و نه اندوهگین مى شوند. (۳۵) و كسانى كه آیات ما را دروغ انگاشتند و از [پذیرش‌] آنها تكبّر ورزیدند آنان همدم آتشند [و] در آن جاودانند. (۳۶) پس كیست ستمكارتر از آن كس كه بر خدا دروغ بندد یا آیات او را تكذیب كند؟ اینان كسانى هستند كه نصیبشان از آنچه مقرّر شده به ایشان خواهد رسید، تا آنگاه كه فرشتگان ما به سراغشان بیایند كه جانشان بستانند، مى‌گویند: «آنچه غیر از خدا مى‌خواندید كجاست؟» مى‌گویند: «از [چشم‌] ما ناپدید شدند» و علیه خود گواهى مى‌دهند كه آنان كافر بودند. (۳۷) مى‌فرماید: «در میان امّتهایى از جنّ و انس، كه پیش از شما بوده‌اند، داخل آتش شوید.» هر بار كه امّتى [در آتش‌] درآید، همكیشان خود را لعنت كند، تا وقتى كه همگى در آن به هم پیوندند؛ [آنگاه‌] پیروانشان در باره پیشوایانشان مى‌گویند: «پروردگارا، اینان ما را گمراه كردند، پس دو برابر عذاب آتش به آنان بده.» [خدا] مى‌فرماید: «براى هر كدام [عذاب‌] دو چندان است ولى شما نمى‌دانید.» (۳۸) و پیشوایانشان به پیروانشان مى‌گویند: «شما را بر ما امتیازى نیست. پس به سزاى آنچه به دست مى‌آوردید عذاب را بچشید.» (۳۹) در حقیقت، كسانى كه آیات ما را دروغ شمردند و از [پذیرفتن‌] آنها تكبّر ورزیدند، درهاى آسمان را برایشان نمى‌گشایند و در بهشت درنمى‌آیند مگر آنكه شتر در سوراخ سوزن داخل شود. و بدینسان بزهكاران را كیفر مى‌دهیم. (۴۰) براى آنان از جهنّم بسترى و از بالایشان پوششهاست، و این گونه بیدادگران را سزا مى‌دهیم. (۴۱) و كسانى كه ایمان آورده و كارهاى شایسته كرده‌اند -هیچ كسى را جز به قدر توانش تكلیف نمى‌كنیم- آنان همدم بهشتند [كه‌] در آن جاودانند. (۴۲) و هر گونه كینه‌اى را از سینه‌هایشان مى‌زداییم. از زیر [قصرهاى‌]شان نهرها جارى است، و مى‌گویند: «ستایش خدایى را كه ما را بدین [راه‌] هدایت نمود، و اگر خدا ما را رهبرى نمى‌كرد ما خود هدایت نمى‌یافتیم. در حقیقت، فرستادگانِ پروردگارِ ما حق را آوردند.» و به آنان ندا داده مى‌شود كه این همان بهشتى است كه آن را به [پاداش‌] آنچه انجام مى‌دادید میراث یافته‌اید. (۴۳) و بهشتیان، دوزخیان را آواز مى‌دهند كه: «ما آنچه را پروردگارمان به ما وعده داده بود درست یافتیم؛ آیا شما [نیز] آنچه را پروردگارتان وعده كرده بود راست و درست یافتید؟» مى‌گویند: «آرى.» پس آوازدهنده‌اى میان آنان آواز درمى‌دهد كه: «لعنت خدا بر ستمكاران باد.» (۴۴) همانان كه [مردم را] از راه خدا باز مى‌دارند و آن را كج مى‌خواهند و آنها آخرت را منكرند. (۴۵) و میان آن دو [گروه‌]، حایلى است، و بر اعراف، مردانى هستند كه هر یك [از آن دو دسته‌] را از سیمایشان مى‌شناسند، و بهشتیان را -كه هنوز وارد آن نشده و[لى‌] [بدان‌] امید دارند- آواز مى‌دهند كه: «سلام بر شما.» (۴۶) و چون چشمانشان به سوى دوزخیان گردانیده شود، مى‌گویند: «پروردگارا، ما را در زمره گروه ستمكاران قرار مده.» (۴۷) و اهل اَعراف، مردانى را كه آنان را از سیمایشان مى‌شناسند، ندا مى دهند [و] مى‌گویند: «جمعیت شما و آن [همه‌] گردنكشى كه مى‌كردید، به حال شما سودى نداشت.» (۴۸) «آیا اینان همان كسان نبودند كه سوگند یاد مى‌كردید كه خدا آنان را به رحمتى نخواهد رسانید؟» « [اینك‌] به بهشت درآیید. نه بیمى بر شماست و نه اندوهگین مى‌شوید.» (۴۹) و دوزخیان، بهشتیان را آواز مى‌دهند كه: «از آن آب یا از آنچه خدا روزىِ شما كرده، بر ما فرو ریزید.» مى‌گویند: «خدا آنها را بر كافران حرام كرده است.» (۵۰) همانان كه دین خود را سرگرمى و بازى پنداشتند، و زندگى دنیا مغرورشان كرد. پس همان گونه كه آنان دیدار امروز خود را از یاد بردند، و آیات ما را انكار مى‌كردند، ما [هم‌] امروز آنان را از یاد مى‌بریم. (۵۱) و در حقیقت، ما براى آنان كتابى آوردیم كه آن را از روى دانش، روشن و شیوایش ساخته‌ایم، و براى گروهى كه ایمان مى‌آورند هدایت و رحمتى است. (۵۲) آیا [آنان‌] جز در انتظار تأویل آنند؟ روزى كه تأویلش فرا رسد، كسانى كه آن را پیش از آن به فراموشى سپرده‌اند مى‌گویند: «حقاً فرستادگان پروردگار ما حق را آوردند. پس آیا [امروز] ما را شفاعتگرانى هست كه براى ما شفاعت كنند یا [ممكن است به دنیا] بازگردانیده شویم، تا غیر از آنچه انجام مى‌دادیم انجام دهیم؟» به راستى كه [آنان‌] به خویشتن زیان زدند، و آنچه را به دروغ مى‌ساختند از كف دادند. (۵۳) در حقیقت، پروردگار شما آن خدایى است كه آسمانها و زمین را در شش روز آفرید؛ سپس بر عرش [جهاندارى‌] استیلا یافت. روز را به شب -كه شتابان آن را مى طلبد- مى‌پوشاند، و [نیز] خورشید و ماه و ستارگان را كه به فرمان او رام شده‌اند [پدید آورد]. آگاه باش كه [عالم‌] خلق و امر از آن اوست. فرخنده خدایى است پروردگار جهانیان. (۵۴) پروردگار خود را به زارى و نهانى بخوانید كه او از حدگذرندگان را دوست نمى‌دارد. (۵۵) و در زمین پس از اصلاح آن فساد مكنید، و با بیم و امید او را بخوانید كه رحمت خدا به نیكوكاران نزدیك است. (۵۶) و اوست كه بادها را پیشاپیش [باران‌] رحمتش مژده‌رسان مى‌فرستد، تا آن گاه كه ابرهاى گرانبار را بردارند، آن را به سوى سرزمینى مرده برانیم، و از آن، باران فرود آوریم؛ و از هر گونه میوه‌اى [از خاك ]برآوریم. بدینسان مردگان را [نیز از قبرها] خارج مى‌سازیم، باشد كه شما متذكر شوید. (۵۷) و زمین پاك [و آماده‌]، گیاهش به اذن پروردگارش برمى‌آید؛ و آن [زمینى‌] كه ناپاك [و نامناسب‌] است [گیاهش‌] جز اندك و بى‌فایده برنمى‌آید. این گونه، آیات [خود] را براى گروهى كه شكر مى‌گزارند، گونه‌گون بیان مى‌كنیم. (۵۸) همانا نوح را به سوى قومش فرستادیم. پس گفت: «اى قوم من، خدا را بپرستید كه براى شما معبودى جز او نیست، من از عذاب روزى سترگ بر شما بیمناكم.» (۵۹) سران قومش گفتند: «واقعاً ما تو را در گمراهى آشكارى مى‌بینیم.» (۶۰) گفت: «اى قوم من، هیچ گونه گمراهى در من نیست، بلكه من فرستاده‌اى از جانب پروردگار جهانیانم. (۶۱) پیامهاى پروردگارم را به شما مى‌رسانم و اندرزتان مى‌دهم و چیزهایى از خدا مى‌دانم كه [شما] نمى‌دانید.» (۶۲) آیا تعجب كردید كه بر مردى از خودتان، پندى از جانب پروردگارتان براى شما آمده تا شما را بیم دهد و تا شما پرهیزگارى كنید و باشد كه مورد رحمت قرار گیرید؟ (۶۳) پس او را تكذیب كردند، و ما او و كسانى را كه با وى در كشتى بودند نجات دادیم؛ و كسانى را كه آیات ما را دروغ پنداشتند غرق كردیم، زیرا آنان گروهى كور[دل‌] بودند. (۶۴) و به سوى عاد، برادرشان هود را [فرستادیم‌]؛ گفت: «اى قوم من، خدا را بپرستید كه براى شما معبودى جز او نیست، پس آیا پرهیزگارى نمى‌كنید؟» (۶۵) سران قومش كه كافر بودند گفتند: «در حقیقت، ما تو را در [نوعى‌] سفاهت مى‌بینیم و جداً تو را از دروغگویان مى‌پنداریم.» (۶۶) گفت: «اى قوم من، در من سفاهتى نیست، ولى من فرستاده‌اى از جانب پروردگار جهانیانم. (۶۷) رسالت‌های پروردگارم را به شما ابلاغ مى‌‏كنم؛ و من خيرخواه امينى براى شما هستم. (۶۸) آيا تعجّب كرده‏‌ايد كه دستور آگاه‌كننده پروردگارتان به وسيله مردى از ميان شما به شما برسد تا (از مجازات الهى) بيمتان دهد؟! و به ياد آوريد هنگامى كه شما را جانشينان قوم نوح قرار داد؛ و شما را از جهت خلقت (جسمانى) گسترش (و قدرت) داد؛ پس نعمت‌هاى خدا را به ياد آوريد، شايد رستگار شويد!» (۶۹) گفتند: «آيا به سراغ ما آمده‏‌اى كه تنها خداى يگانه را بپرستيم و آنچه را پدران ما مى‌‏پرستند، رها كنيم؟! پس اگر راست مى‌‏گويى آنچه را (از بلا و عذاب الهى) به ما وعده مى‌‏دهى، بياور»! (۷۰) گفت: «پليدى و غضب پروردگارتان، شما را فرا گرفته است! آيا با من در مورد نام‌هايى مجادله مى‏‌كنيد كه شما و پدرانتان به عنوان معبود و خدا، بر بت‌ها) گذارده‏‌ايد، در حالى كه خداوند هيچ دليلى درباره آن نازل نكرده است؟! پس شما منتظر باشيد، من هم با شما انتظار مى‏‌كشم! (شما انتظار شكست من، و من انتظار عذاب الهى براى شما!)» (۷۱) سرانجام، او و كسانى را كه با او بودند، به رحمت خود نجات بخشيديم؛ و ريشه كسانى كه آيات ما را تكذيب كردند و ايمان نياوردند، قطع كرديم! (۷۲) و به سوى (قوم) ثمود، برادرشان صالح را (فرستاديم)؛ گفت: «اى قوم من! (تنها) خدا را بپرستيد، كه جز او، معبودى براى شما نيست! دليل روشنى از طرف پروردگارتان براى شما آمده: اين «ناقه» الهى براى شما معجزه‏‌اى است؛ او را به حال خود واگذاريد كه در زمين خدا (از علف‌هاى بيابان) بخورد! و آن را آزار نرسانيد، كه عذاب دردناكى شما را خواهد گرفت! (۷۳) و به یاد آورید هنگامى را كه شما را پس از [قوم‌] عاد جانشینان [آنان‌] گردانید، و در زمین به شما جاىِ [مناسب‌] داد. در دشتهاى آن [براى خود] كاخهایى اختیار مى كردید، و از كوهها خانه‌هایى [زمستانى ]مى‌تراشیدید. پس نعمتهاى خدا را به یاد آورید و در زمین سر به فساد برمدارید. (۷۴) سران قوم او كه استكبار مى‌ورزیدند، به مستضعفانى كه ایمان آورده بودند، گفتند: «آیا مى‌دانید كه صالح از طرف پروردگارش فرستاده شده است؟» گفتند: «بى‌تردید، ما به آنچه وى بدان رسالت یافته است مؤمنیم.» (۷۵) كسانى كه استكبار مى‌ورزیدند، گفتند: «ما به آنچه شما بدان ایمان آورده‌اید كافریم.» (۷۶) پس آن ماده‌شتر را پى كردند و از فرمان پروردگار خود سرپیچیدند و گفتند: «اى صالح، اگر از پیامبرانى، آنچه را به ما وعده مى‌دهى براى ما بیاور.» (۷۷) آنگاه زمین‌لرزه آنان را فرو گرفت و در خانه هایشان از پا درآمدند. (۷۸) پس [صالح‌] از ایشان روى برتافت و گفت: «اى قوم من، به راستى، من پیام پروردگارم را به شما رساندم و خیر شما را خواستم ولى شما [خیرخواهان و نصیحتگران‌] را دوست نمى‌دارید.» (۷۹) و لوط را [فرستادیم‌] هنگامى كه به قوم خود گفت: «آیا آن كار زشت‌[ى‌] را مرتكب مى‌شوید، كه هیچ كس از جهانیان در آن بر شما پیشى نگرفته است؟ (۸۰) شما از روى شهوت، به جاى زنان با مردان درمى‌آمیزید، آرى، شما گروهى تجاوزكارید.» (۸۱) ولى پاسخ قومش جز این نبود كه گفتند: «آنان را از شهرتان بیرون كنید، زیرا آنان كسانى‌اند كه به پاكى تظاهر مى‌كنند.» (۸۲) پس او و خانواده‌اش را -غیر از زنش كه از زمره باقیماندگانِ [در خاكستر مواد گوگردى‌] بود- نجات دادیم. (۸۳) و بر سر آنان بارشى [از مواد گوگردى‌] بارانیدیم. پس ببین فرجام گنهكاران چسان بود. (۸۴) و به سوى [مردم‌] مدین، برادرشان شعیب را [فرستادیم‌]؛ گفت: «اى قوم من، خدا را بپرستید كه براى شما هیچ معبودى جز او نیست. در حقیقت، شما را از جانب پروردگارتان برهانى روشن آمده است. پس پیمانه و ترازو را تمام نهید، و اموال مردم را كم مدهید، و در زمین، پس از اصلاح آن فساد مكنید. این [رهنمودها] اگر مؤمنید براى شما بهتر است.» (۸۵) و بر سر هر راهى منشینید كه [مردم را] بترسانید و كسى را كه ایمان به خدا آورده از راه خدا باز دارید و راه او را كج بخواهید؛ و به یاد آورید هنگامى را كه اندك بودید، پس شما را بسیار گردانید، و بنگرید كه فرجام فسادكاران چگونه بوده است.» (۸۶) و اگر گروهى از شما به آنچه من بدان فرستاده شده‌ام ایمان آورده و گروه دیگر ایمان نیاورده‌اند، صبر كنید تا خدا میان ما داورى كند [كه‌] او بهترین داوران است.» (۸۷) سران قومش كه تكبر مى‌ورزیدند، گفتند: «اى شعیب، یا تو و كسانى را كه با تو ایمان آورده‌اند، از شهر خودمان بیرون خواهیم كرد؛ یا به كیش ما برگردید.» گفت: «آیا هر چند كراهت داشته باشیم؟» (۸۸) اگر بعد از آنكه خدا ما را از آن نجات بخشیده [باز] به كیش شما برگردیم، در حقیقت به خدا دروغ بسته‌ایم؛ و ما را سزاوار نیست كه به آن بازگردیم، مگر آنكه خدا، پروردگار ما بخواهد. [كه‌] پروردگار ما از نظر دانش بر هر چیزى احاطه دارد. بر خدا توكل كرده‌ایم. بار پروردگارا، میان ما و قوم ما به حق داورى كن كه تو بهترین داورانى.» (۸۹) و سران قومش كه كافر بودند گفتند: «اگر از شعیب پیروى كنید، در این صورت قطعاً زیانكارید.» (۹۰) پس زمین‌لرزه آنان را فرو گرفت، و در خانه‌هایشان از پا درآمدند. (۹۱) كسانى كه شعیب را تكذیب كرده بودند، گویى خود در آن [دیار] سكونت نداشتند. كسانى كه شعیب را تكذیب كرده بودند، خود، همان زیانكاران بودند. (۹۲) پس [شعیب‌] از ایشان روى برتافت و گفت: «اى قوم من، به راستى كه پیامهاى پروردگارم را به شما رسانیدم و پندتان دادم؛ دیگر چگونه بر گروهى كه كافرند دریغ بخورم؟» (۹۳) و در هیچ شهرى، پیامبرى نفرستادیم مگر آنكه مردمش را به سختى و رنج دچار كردیم تا مگر به زارى درآیند. (۹۴) آنگاه به جاى بدى [بلا]، نیكى [نعمت‌] قرار دادیم تا انبوه شدند و گفتند: «پدران ما را [هم مسلماً به حكم طبیعت‌] رنج و راحت مى‌رسیده است.» پس در حالى كه بى خبر بودند بناگاه [گریبان‌] آنان را گرفتیم. (۹۵) و اگر مردم شهرها ایمان آورده و به تقوا گراییده بودند، قطعاً بركاتى از آسمان و زمین برایشان مى‌گشودیم، ولى تكذیب كردند؛ پس به [كیفر] دستاوردشان [گریبان‌] آنان را گرفتیم. (۹۶) آیا ساكنان شهرها ایمن شده‌اند از اینكه عذاب ما شامگاهان -در حالى كه به خواب فرو رفته‌اند- به آنان برسد؟ (۹۷) و آیا ساكنان شهرها ایمن شده‌اند از اینكه عذاب ما نیمروز -در حالى كه به بازى سرگرمند- به ایشان دررسد؟ (۹۸) آیا از مكر خدا خود را ایمن دانستند؟ [با آنكه‌] جز مردم زیانكار [كسى‌] خود را از مكر خدا ایمن نمى‌داند. (۹۹) مگر براى كسانى كه زمین را پس از ساكنان [پیشین‌] آن به ارث مى‌برند، باز ننموده است كه اگر مى‌خواستیم آنان را به [كیفر] گناهانشان مى‌رساندیم و بر دلهایشان مُهر مى‌نهادیم تا دیگر نشنوند. (۱۰۰) این شهرهاست كه برخى از خبرهاى آن را بر تو حكایت مى‌كنیم. در حقیقت، پیامبرانشان دلایل روشن برایشان آوردند. اما آنان به آنچه قبلاً تكذیب كرده بودند [باز] ایمان نمى‌آوردند. این گونه خدا بر دلهاى كافران مُهر مى‌نهد. (۱۰۱) و در بیشتر آنان عهدى [استوار] نیافتیم و بیشترشان را جداً نافرمان یافتیم. (۱۰۲) آنگاه بعد از آنان، موسى را با آیات خود به سوى فرعون و سران قومش فرستادیم. ولى آنها به آن [آیات‌] كفر ورزیدند. پس ببین فرجام مفسدان چگونه بود. (۱۰۳) و موسى گفت: «اى فرعون، بى‌تردید، من پیامبرى از سوى پروردگار جهانیانم.» (۱۰۴) شایسته است كه بر خدا جز [سخن‌] حق نگویم. من در حقیقت دلیلى روشن از سوى پروردگارتان براى شما آورده‌ام، پس فرزندان اسرائیل را همراه من بفرست. (۱۰۵) [فرعون‌] گفت: «اگر معجزه‌اى آورده‌اى، پس اگر راست مى‌گویى آن را ارائه بده.» (۱۰۶) پس [موسى‌] عصایش را افكند و بناگاه اژدهایى آشكار شد. (۱۰۷) و دست خود را [از گریبان‌] بیرون كشید و ناگهان براى تماشاگران سپید [و درخشنده‌] بود. (۱۰۸) سران قوم فرعون گفتند: «بى‌شك، این [مرد] ساحرى داناست.» (۱۰۹) مى‌خواهد شما را از سرزمینتان بیرون كند. پس چه دستور مى‌دهید؟ (۱۱۰) گفتند: «او و برادرش را بازداشت كن، و گردآورندگانى را به شهرها بفرست. (۱۱۱) تا هر ساحر دانایى را نزد تو آرند. (۱۱۲) و ساحران نزد فرعون آمدند [و] گفتند: «[آیا] اگر ما پیروز شویم براى ما پاداشى خواهد بود؟» (۱۱۳) گفت: «آرى، و مسلماً شما از مقربان [دربار من‌] خواهید بود.» (۱۱۴) گفتند: «اى موسى، آیا تو مى‌افكنى و یا اینكه ما مى‌افكنیم؟» (۱۱۵) گفت: «شما بیفكنید.» و چون افكندند، دیدگان مردم را افسون كردند و آنان را به ترس انداختند و سحرى بزرگ در میان آوردند. (۱۱۶) و به موسى وحى كردیم كه: «عصایت را بینداز»؛ پس [انداخت و اژدها شد] و ناگهان آنچه را به دروغ ساخته بودند فرو بلعید. (۱۱۷) پس حقیقت آشكار گردید و كارهایى كه مى‌كردند باطل شد. (۱۱۸) و در آنجا مغلوب و خوار گردیدند. (۱۱۹) و ساحران به سجده درافتادند. (۱۲۰) [و] گفتند: «به پروردگار جهانیان ایمان آوردیم، (۱۲۱) پروردگار موسى و هارون. (۱۲۲) فرعون گفت: «آیا پیش از آنكه به شما رخصت دهم، به او ایمان آوردید؟ قطعاً این نیرنگى است كه در شهر به راه انداخته‌اید تا مردمش را از آن بیرون كنید. پس به زودى خواهید دانست.» (۱۲۳) دستها و پاهایتان را یكى از چپ و یكى از راست خواهم برید سپس همه شما را به دار خواهم آویخت. (۱۲۴) گفتند: «ما به سوى پروردگارمان بازخواهیم گشت. (۱۲۵) و تو جز براى این ما را به كیفر نمى‌رسانى كه ما به معجزات پروردگارمان -وقتى براى ما آمد- ایمان آوردیم. پروردگارا، بر ما شكیبایى فرو ریز و ما را مسلمان بمیران.» (۱۲۶) و سران قوم فرعون گفتند: «آیا موسى و قومش را رها مى‌كنى تا در این سرزمین فساد كنند و [موسى‌] تو و خدایانت را رها كند؟» [فرعون‌] گفت: «بزودى پسرانشان را مى‌كُشیم و زنانشان را زنده نگاه مى‌داریم، و ما بر آنان مسلطیم.» (۱۲۷) موسى به قوم خود گفت: «از خدا یارى جویید و پایدارى ورزید، كه زمین از آنِ خداست؛ آن را به هر كس از بندگانش كه بخواهد مى‌دهد؛ و فرجام [نیك‌] براى پرهیزگاران است.» (۱۲۸) [قوم موسى‌] گفتند: «پیش از آنكه تو نزد ما بیایى و [حتى‌] بعد از آنكه به سوى ما آمدى مورد آزار قرار گرفتیم.» گفت: «امید است كه پروردگارتان دشمن شما را هلاك كند و شما را روى زمین جانشین [آنان ]سازد؛ آنگاه بنگرد تا چگونه عمل مى‌كنید.» (۱۲۹) و در حقیقت، ما فرعونیان را به خشكسالى و كمبود محصولات دچار كردیم باشد كه عبرت گیرند. (۱۳۰) پس هنگامى كه نیكى [و نعمت‌] به آنان روى مى‌آورد مى‌گفتند: «این براى [شایستگى‌] خود ماست» و چون گزندى به آنان مى‌رسید، به موسى و همراهانش شگون بد مى‌زدند. آگاه باشید كه [سرچشمه ]بدشگونى آنان تنها نزد خداست [كه آنان را به بدى اعمالشان كیفر مى‌دهد]، لیكن بیشترشان نمى‌دانستند. (۱۳۱) و گفتند: «هر گونه پدیده شگرفى كه به وسیله آن ما را افسون كنى براى ما بیاورى، ما به تو ایمان آورنده نیستیم.» (۱۳۲) پس بر آنان طوفان و ملخ و كنه ریز و غوكها و خون را به صورت نشانه‌هایى آشكار فرستادیم و باز سركشى كردند و گروهى بدكار بودند. (۱۳۳) و هنگامى كه عذاب بر آنان فرود آمد، گفتند: «اى موسى، پروردگارت را به عهدى كه نزد تو دارد براى ما بخوان، اگر این عذاب را از ما برطرف كنى حتماً به تو ایمان خواهیم آورد و بنى‌اسرائیل را قطعاً با تو روانه خواهیم ساخت.» (۱۳۴) و چون عذاب را -تا سررسیدى كه آنان بدان رسیدند- از آنها برداشتیم باز هم پیمان‌شكنى كردند. (۱۳۵) سرانجام از آنان انتقام گرفتیم و در دریا غرقشان ساختیم، چرا كه آیات ما را تكذیب كردند و از آنها غافل بودند. (۱۳۶) و به آن گروهى كه پیوسته تضعیف مى‌شدند، [بخشهاى‌] باختر و خاورى سرزمین [فلسطین‌] را -كه در آن بركت قرار داده بودیم- به میراث عطا كردیم. و به پاس آنكه صبر كردند، وعده نیكوى پروردگارت به فرزندان اسرائیل تحقق یافت، و آنچه را كه فرعون و قومش ساخته و افراشته بودند ویران كردیم. (۱۳۷) و فرزندان اسرائیل را از دریا گذراندیم. تا به قومى رسیدند كه بر [پرستش‌] بتهاى خویش همت مى‌گماشتند. گفتند: «اى موسى، همان گونه كه براى آنان خدایانى است، براى ما [نیز] خدایى قرار ده.» گفت: «راستى شما نادانى مى‌كنید.» (۱۳۸) در حقیقت، آنچه ایشان در آنند نابود [و زایل‌] و آنچه انجام مى‌دادند باطل است. (۱۳۹) گفت: «آیا غیر از خدا معبودى براى شما بجویم، با اینكه او شما را بر جهانیان برترى داده است؟» (۱۴۰) و [یاد كن‌] هنگامى را كه شما را از فرعونیان نجات دادیم كه شما را سخت شكنجه مى‌كردند: پسرانتان را مى‌كشتند و زنانتان را زنده باقى مى‌گذاشتند و در این، براى شما آزمایشِ بزرگى از جانب پروردگارتان بود. (۱۴۱) و با موسى، سى شب وعده گذاشتیم و آن را با ده شب دیگر تمام كردیم. تا آنكه وقت معین پروردگارش در چهل شب به سر آمد. و موسى [هنگام رفتن به كوه طور] به برادرش هارون گفت: «در میان قوم من جانشینم باش، و [كار آنان را] اصلاح كن، و راه فسادگران را پیروى مكن.» (۱۴۲) و چون موسى به میعاد ما آمد و پروردگارش با او سخن گفت، عرض كرد: «پروردگارا، خود را به من بنماى تا بر تو بنگرم.» فرمود: «هرگز مرا نخواهى دید، لیكن به كوه بنگر؛ پس اگر بر جاى خود قرار گرفت به زودى مرا خواهى دید. « پس چون پروردگارش به كوه جلوه نمود، آن را ریز ریز ساخت، و موسى بیهوش بر زمین افتاد، و چون به خود آمد، گفت: «تو منزهى! به درگاهت توبه كردم و من نخستین مؤمنانم.» (۱۴۳) فرمود: «اى موسى، تو را با رسالتها و با سخن گفتنم [با تو]، بر مردم [روزگار] برگزیدم؛ پس آنچه را به تو دادم بگیر و از سپاسگزاران باش.» (۱۴۴) و در الواح [تورات‌] براى او در هر موردى پندى، و براى هر چیزى تفصیلى نگاشتیم، پس [فرمودیم:] «آن را به جدّ و جهد بگیر و قوم خود را وادار كن كه بهترین آن را فرا گیرند، به زودى سراى نافرمانان را به شما مى‌نمایانم.» (۱۴۵) به زودى كسانى را كه در زمین، بناحق تكبّر مى‌ورزند، از آیاتم رویگردان سازم [به طورى كه‌] اگر هر نشانه‌اى را [از قدرت من‌] بنگرند، بدان ایمان نیاورند، و اگر راه صواب را ببینند آن را برنگزینند، و اگر راه گمراهى را ببینند آن را راه خود قرار دهند. این بدان سبب است كه آنان آیات ما را دروغ انگاشته و غفلت ورزیدند. (۱۴۶) و كسانى كه آیات ما و دیدار آخرت را دروغ پنداشتند، اعمالشان تباه شده است. آیا جز در برابر آنچه مى‌كردند كیفر مى‌بینند؟ (۱۴۷) و قوم موسى پس از [عزیمت‌] او، از زیورهاى خود مجسمه گوساله‌اى براى خود ساختند كه صداى گاو داشت. آیا ندیدند كه آن [گوساله‌] با ایشان سخن نمى‌گوید و راهى بدانها نمى‌نماید؟ آن را [به پرستش ]گرفتند و ستمكار بودند. (۱۴۸) و چون انگشت ندامت گِزیدند و دانستند كه واقعاً گمراه شده‌اند گفتند: «اگر پروردگار ما به ما رحم نكند و ما را نبخشاید قطعاً از زیانكاران خواهیم بود.» (۱۴۹) و چون موسى، خشمناك و اندوهگین به سوى قوم خود بازگشت، گفت: «پس از من چه بد جانشینى براى من بودید! آیا بر فرمان پروردگارتان پیشى گرفتید؟ و الواح را افكند و [موى‌] سر برادرش را گرفت و او را به طرف خود كشید. [هارون ] گفت: « اى فرزند مادرم، این قوم، مرا ناتوان یافتند و چیزى نمانده بود كه مرا بكشند؛ پس مرا دشمن‌شاد مكن و مرا در شمار گروه ستمكاران قرار مده. (۱۵۰) [موسى‌] گفت: «پروردگارا، من و برادرم را بیامرز و ما را در [پناه‌] رحمت خود درآور، و تو مهربانترین مهربانانى.» (۱۵۱) آرى، كسانى كه گوساله را [به پرستش‌] گرفتند، به زودى خشمى از پروردگارشان و ذلّتى در زندگى دنیا به ایشان خواهد رسید؛ و ما این گونه، دروغ‌پردازان را كیفر مى‌دهیم. (۱۵۲) و[لى‌] كسانى كه مرتكب گناهان شدند، آنگاه توبه كردند و ایمان آوردند، قطعاً پروردگار تو پس از آن آمرزنده مهربان خواهد بود. (۱۵۳) و چون خشم موسى فرو نشست، الواح را برگرفت، و در رونویس آن، براى كسانى كه از پروردگارشان بیمناك بودند، هدایت و رحمتى بود. (۱۵۴) و موسى از میان قوم خود هفتاد مرد براى میعاد ما برگزید، و چون زلزله، آنان را فرو گرفت، گفت: «پروردگارا، اگر مى‌خواستى، آنان را و مرا پیش از این هلاك مى‌ساختى. آیا ما را به [سزاى‌] آنچه كم‌خردان ما كرده‌اند هلاك مى‌كنى؟ این جز آزمایش تو نیست؛ هر كه را بخواهى به وسیله آن گمراه و هر كه را بخواهى هدایت مى‌كنى؛ تو سرور مایى؛ پس ما را بیامرز و به ما رحم كن، و تو بهترین آمرزندگانى.» (۱۵۵) «و براى ما در این دنیا نیكى مقرّر فرما و در آخرت [نیز]، زیرا كه ما به سوى تو بازگشته‌ایم.» فرمود: «عذاب خود را به هر كس بخواهم مى‌رسانم، و رحمتم همه چیز را فرا گرفته است؛ و به زودى آن را براى كسانى كه پرهیزگارى مى‌كنند و زكات مى‌دهند و آنان كه به آیات ما ایمان مى‌آورند، مقرّر مى‌دارم.» (۱۵۶) همانان كه از این فرستاده، پیامبر درس نخوانده -كه [نام‌] او را نزد خود، در تورات و انجیل نوشته مى‌یابند- پیروى مى‌كنند؛ [همان پیامبرى كه‌] آنان را به كار پسندیده فرمان مى‌دهد، و از كار ناپسند باز مى‌دارد، و براى آنان چیزهاى پاكیزه را حلال و چیزهاى ناپاك را بر ایشان حرام مى‌گرداند، و از [دوش‌] آنان قید و بندهایى را كه بر ایشان بوده است برمى‌دارد. پس كسانى كه به او ایمان آوردند و بزرگش داشتند و یاریش كردند و نورى را كه با او نازل شده است پیروى كردند، آنان همان رستگارانند. (۱۵۷) بگو: «اى مردم، من پیامبر خدا به سوى همه شما هستم، همان [خدایى‌] كه فرمانروایى آسمانها و زمین از آن اوست. هیچ معبودى جز او نیست؛ كه زنده مى‌كند و مى‌میراند. پس به خدا و فرستاده او -كه پیامبر درس‌نخوانده‌اى است كه به خدا و كلمات او ایمان دارد- بگروید و او را پیروى كنید، امید كه هدایت شوید.» (۱۵۸) و از میان قوم موسى جماعتى هستند كه به حق راهنمایى مى‌كنند و به حق داورى مى‌نمایند. (۱۵۹) و آنان را به دوازده عشیره كه هر یك امتى بودند تقسیم كردیم، و به موسى -وقتى قومش از او آب خواستند- وحى كردیم كه با عصایت بر آن تخته سنگ بزن. پس، از آن، دوازده چشمه جوشید. هر گروهى آبشخور خود را بشناخت؛ و ابر را بر فراز آنان سایبان كردیم، و گزانگبین و بلدرچین بر ایشان فرو فرستادیم. از چیزهاى پاكیزه‌اى كه روزیتان كرده‌ایم بخورید. و بر ما ستم نكردند، لیكن بر خودشان ستم مى‌كردند. (۱۶۰) و [یاد كن‌] هنگامى را كه بدیشان گفته شد: «در این شهر سكونت گزینید، و از آن -هر جا كه خواستید- بخورید، و بگویید: [خداوندا،] گناهان ما را فرو ریز. و سجده‌كنان از دروازه [شهر] درآیید، تا گناهان شما را بر شما ببخشاییم [و] به زودى بر [اجر] نیكوكاران بیفزاییم.» (۱۶۱) پس، كسانى از آنان كه ستم كردند، سخنى را كه به ایشان گفته شده بود به سخن دیگرى تبدیل كردند. پس به سزاى آنكه ستم مى‌ورزیدند، عذابى از آسمان بر آنان فرو فرستادیم. (۱۶۲) و از اهالى آن شهرى كه كنار دریا بود، از ایشان جویا شو: آنگاه كه به [حكم‌] روز شنبه تجاوز مى‌كردند؛ آنگاه كه روز شنبه آنان، ماهیهایشان روى آب مى‌آمدند، و روزهاى غیر شنبه به سوى آنان نمى‌آمدند. این گونه ما آنان را به سبب آنكه نافرمانى مى‌كردند، مى‌آزمودیم. (۱۶۳) و آنگاه كه گروهى از ایشان گفتند: «براى چه قومى را كه خدا هلاك‌كننده ایشان است، یا آنان را به عذابى سخت عذاب خواهد كرد، پند مى‌دهید؟» گفتند: «تا معذرتى پیش پروردگارتان باشد، و شاید كه آنان پرهیزگارى كنند.» (۱۶۴) پس هنگامى كه آنچه را بدان تذكر داده شده بودند، از یاد بردند، كسانى را كه از [كارِ] بد باز مى‌داشتند نجات دادیم؛ و كسانى را كه ستم كردند، به سزاى آنكه نافرمانى مى‌كردند، به عذابى شدید گرفتار كردیم. (۱۶۵) و چون از آنچه از آن نهى شده بودند سرپیچى كردند، به آنان گفتیم: «بوزینگانى رانده‌شده باشید.» (۱۶۶) و [یاد كن‌] هنگامى را كه پروردگارت اعلام داشت كه تا روز قیامت بر آنان [یهودیان‌] كسانى را خواهد گماشت كه بدیشان عذاب سخت بچشانند. آرى، پروردگار تو زودكیفر است و همو آمرزنده بسیار مهربان است. (۱۶۷) و آنان را در زمین به صورت گروه‌هایى پراكنده ساختیم: برخى از آنان درستكارند و برخى از آنان جز اینند. و آنها را به خوشیها و ناخوشیها آزمودیم، باشد كه ایشان بازگردند. (۱۶۸) آنگاه بعد از آنان، جانشینانى وارث كتاب [آسمانى‌] شدند كه متاع این دنیاى پست را مى‌گیرند و مى‌گویند: «بخشیده خواهیم شد.» و اگر متاعى مانند آن به ایشان برسد [باز] آن را مى‌ستانند. آیا از آنان پیمان كتاب [آسمانى‌] گرفته نشده كه جز به حق نسبت به خدا سخن نگویند، با اینكه آنچه را كه در آن [كتاب‌] است آموخته‌اند؟ و سراى آخرت براى كسانى كه پروا پیشه مى‌كنند بهتر است. آیا باز تعقّل نمى‌كنید؟ (۱۶۹) و كسانى كه به كتاب [آسمانى‌] چنگ درمى‌زنند و نماز برپا داشته‌اند [بدانند كه‌] ما اجر درستكاران را تباه نخواهیم كرد. (۱۷۰) و [یاد كن‌] هنگامى را كه كوه [طور] را بر فرازشان سایبان‌آسا، برافراشتیم، و چنان پنداشتند كه [كوه‌] بر سرشان فرو خواهد افتاد. [و گفتیم:] آنچه را كه به شما داده‌ایم به جدّ و جهد بگیرید، و آنچه را در آن است به یاد داشته باشید. شاید كه پرهیزگار شوید. (۱۷۱) و هنگامى را كه پروردگارت از پشت فرزندان آدم، ذریه آنان را برگرفت و ایشان را بر خودشان گواه ساخت كه آیا پروردگار شما نیستم؟ گفتند: «چرا، گواهى دادیم» تا مبادا روز قیامت بگویید ما از این [امر] غافل بودیم. (۱۷۲) یا بگویید پدران ما پیش از این مشرك بوده‌اند و ما فرزندانى پس از ایشان بودیم. آیا ما را به خاطر آنچه باطل‌اندیشان انجام داده‌اند هلاك مى‌كنى؟ (۱۷۳) و اینگونه آیات [خود] را به تفصیل بیان مى‌كنیم، و باشد كه آنان [به سوى حق‌] بازگردند. (۱۷۴) و خبر آن كس را كه آیات خود را به او داده بودیم براى آنان بخوان كه از آن عارى گشت؛ آنگاه شیطان، او را دنبال كرد و از گمراهان شد. (۱۷۵) و اگر مى‌خواستیم، قدر او را به وسیله آن [آیات‌] بالا مى‌بردیم، اما او به زمین [دنیا] گرایید و از هواى نَفْس خود پیروى كرد. از این رو داستانش چون داستان سگ است [كه‌] اگر بر آن حمله‌ور شوى زبان از كام برآورد، و اگر آن را رها كنى [باز هم‌] زبان از كام برآورد. این، مَثَل آن گروهى است كه آیات ما را تكذیب كردند. پس این داستان را [براى آنان‌] حكایت كن، شاید كه آنان بیندیشند. (۱۷۶) چه زشت است داستان گروهى كه آیات ما را تكذیب و به خود ستم مى‌نمودند. (۱۷۷) هر كه را خدا هدایت كند، او راه‌یافته است؛ و كسانى را كه گمراه نماید، آنان خود زیانكارانند. (۱۷۸) و در حقیقت، بسیارى از جنّیان و آدمیان را براى دوزخ آفریده‌ایم. [چرا كه‌] دلهایى دارند كه با آن [حقایق را] دریافت نمى‌كنند، و چشمانى دارند كه با آنها نمى‌بینند، و گوشهایى دارند كه با آنها نمى‌شنوند. آنان همانند چهارپایان بلكه گمراه‌ترند. [آرى،] آنها همان غافل‌ماندگانند. (۱۷۹) و نامهاى نیكو به خدا اختصاص دارد، پس او را با آنها بخوانید، و كسانى را كه در مورد نامهاى او به كژى مى‌گرایند رها كنید. زودا كه به [سزاى‌] آنچه انجام مى‌دادند كیفر خواهند یافت. (۱۸۰) و از میان كسانى كه آفریده‌ایم، گروهى هستند كه به حق هدایت مى‌كنند و به حق داورى مى‌نمایند. (۱۸۱) و كسانى كه آیات ما را تكذیب كردند، به تدریج، از جایى كه نمى‌دانند گریبانشان را خواهیم گرفت. (۱۸۲) و به آنان مهلت مى‌دهم، كه تدبیر من استوار است. (۱۸۳) آیا نیندیشیده‌اند كه همنشین آنان هیچ جنونى ندارد؟ او جز هشداردهنده‌اى آشكار نیست. (۱۸۴) آیا در ملكوت آسمانها و زمین و هر چیزى كه خدا آفریده است ننگریسته‌اند؛ و اینكه شاید هنگام مرگشان نزدیك شده باشد؟ پس به كدام سخن، بعد از قرآن ایمان مى‌آورند؟ (۱۸۵) هر كه را خداوند گمراه كند، براى او هیچ رهبرى نیست، و آنان را در طغیانشان سرگردان وا مى‌گذارد. (۱۸۶) از تو در باره قیامت مى‌پرسند [كه‌] وقوع آن چه وقت است؟ بگو: «علم آن، تنها نزد پروردگار من است. جز او [هیچ كس‌] آن را به موقع خود آشكار نمى‌گرداند. [این حادثه‌] بر آسمانها و زمین گران است، جز ناگهان به شما نمى‌رسد.» [باز] از تو مى‌پرسند گویا تو از [زمان وقوع‌] آن آگاهى. بگو: «علم آن، تنها نزد خداست، ولى بیشتر مردم نمى‌دانند.» (۱۸۷) بگو: «جز آنچه خدا بخواهد، براى خودم اختیار سود و زیانى ندارم، و اگر غیب مى‌دانستم قطعاً خیر بیشترى مى‌اندوختم و هرگز به من آسیبى نمى‌رسید. من جز بیم‌دهنده و بشارتگر براى گروهى كه ایمان مى‌آورند، نیستم.» (۱۸۸) اوست آن كس كه شما را از نَفْس واحدى آفرید، و جفت وى را از آن پدید آورد تا بدان آرام گیرد. پس چون [آدم‌] با او [حوّا] درآمیخت باردار شد، بارى سبك. و [چندى‌] با آن [بار سبك‌] گذرانید، و چون سنگین‌بار شد، خدا، پروردگار خود را خواندند كه اگر به ما [فرزندى‌] شایسته عطا كنى قطعاً از سپاسگزاران خواهیم بود. (۱۸۹) و چون به آن دو، [فرزندى‌] شایسته داد، در آنچه [خدا] به ایشان داده بود، براى او شریكانى قرار دادند، و خدا از آنچه [با او] شریك مى‌گردانند برتر است. (۱۹۰) آیا موجوداتى را [با او] شریك مى‌گردانند كه چیزى را نمى‌آفرینند و خودشان مخلوقند؟ (۱۹۱) و نمى‌توانند آنان را یارى كنند و نه خویشتن را یارى دهند. (۱۹۲) و اگر آنها را به [راه‌] هدایت فراخوانید، از شما پیروى نمى‌كنند. چه آنها را بخوانید یا خاموش بمانید، براى شما یكسان است. (۱۹۳) در حقیقت، كسانى را كه به جاى خدا مى‌خوانید، بندگانى امثال شما هستند. پس آنها را [در گرفتاریها] بخوانید، اگر راست مى‌گویید باید شما را اجابت كنند. (۱۹۴) آیا آنها پاهایى دارند كه با آن راه بروند، یا دستهایى دارند كه با آن كارى انجام دهند، یا چشمهایى دارند كه با آن بنگرند، یا گوشهایى دارند كه با آن بشنوند؟ بگو: «شریكان خود را بخوانید؛ سپس در باره من حیله به كار برید و مرا مهلت مدهید.» (۱۹۵) بى‌تردید، سرور من آن خدایى است كه قرآن را فرو فرستاده، و همو دوستدار شایستگان است. (۱۹۶) و كسانى را كه به جاى او مى‌خوانید، نمى‌توانند شما را یارى كنند و نه خویشتن را یارى دهند. (۱۹۷) و اگر آنها را به [راه‌] هدایت فرا خوانید، نمى‌شنوند، و آنها را مى‌بینى كه به سوى تو مى‌نگرند در حالى كه نمى‌بینند. (۱۹۸) گذشت پیشه كن، و به [كار] پسندیده فرمان ده، و از نادانان رخ برتاب. (۱۹۹) و اگر از شیطان وسوسه‌اى به تو رسد، به خدا پناه بَر، زیرا كه او شنواى داناست. (۲۰۰) در حقیقت، كسانى كه [از خدا] پروا دارند، چون وسوسه‌اى از جانب شیطان بدیشان رسد [خدا را] به یاد آورند و بناگاه بینا شوند. (۲۰۱) و یارانشان آنان را به گمراهى مى‌كشانند و كوتاهى نمى‌كنند. (۲۰۲) و هر گاه براى آنان آیاتى نیاورى، مى‌گویند: «چرا آن را خود برنگزیدى؟ « بگو: «من فقط آنچه را كه از پروردگارم به من وحى مى‌شود پیروى مى‌كنم. این [قرآن‌] رهنمودى است از جانب پروردگار شما و براى گروهى كه ایمان مى‌آورند هدایت و رحمتى است. (۲۰۳) و چون قرآن خوانده شود، گوش بدان فرا دارید و خاموش مانید، امید كه بر شما رحمت آید. (۲۰۴) و در دل خویش، پروردگارت را بامدادان و شامگاهان با تضرع و ترس، بى‌صداى بلند، یاد كن و از غافلان مباش. (۲۰۵) به یقین، كسانى كه نزد پروردگار تو هستند، از پرستش او تكبر نمى‌ورزند و او را به پاكى مى‌ستایند و براى او سجده مى‌كنند. (۲۰۶)
|الف، لام، میم، صاد. (۱) كتابى است كه به سوى تو فرو فرستاده شده است -پس نباید در سینه تو از ناحیه آن، تنگى باشد- تا به وسیله آن هشدار دهى و براى مؤمنان پندى باشد. (۲) آنچه را از جانب پروردگارتان به سوى شما فرو فرستاده شده است، پیروى كنید؛ و جز او از معبودان [دیگر] پیروى مكنید. چه اندك پند مى‌گیرید! (۳) و چه بسیار شهرها كه [مردمِ‌] آن را به هلاكت رسانیدیم، و در حالى كه به خواب شبانگاهى رفته یا نیمروز غنوده بودند، عذاب ما به آنها رسید. (۴) و هنگامى كه عذاب ما بر آنان آمد سخنشان جز این نبود كه گفتند: «راستى كه ما ستمكار بودیم.» (۵) پس، قطعاً از كسانى كه [پیامبران‌] به سوى آنان فرستاده شده‌اند خواهیم پرسید، و قطعاً از [خودِ] فرستادگان [نیز] خواهیم پرسید. (۶) و از روى دانش به آنان گزارش خواهیم داد و ما [از احوال آنان‌] غایب نبوده‌ایم. (۷) و در آن روز، سنجش [اعمال‌] درست است. پس هر كس میزانهاى [عمل‌] او گران باشد، آنان خود رستگارانند. (۸) و هر كس میزانهاى [عمل‌] او سبك باشد، پس آنانند كه به خود زیان زده‌اند، چرا كه به آیات ما ستم كرده‌اند. (۹) و قطعاً شما را در زمین قدرت عمل دادیم، و براى شما در آن، وسایل معیشت نهادیم، [اما] چه كم سپاسگزارى مى‌كنید. (۱۰) و در حقیقت، شما را خلق كردیم، سپس به صورتگرى شما پرداختیم؛ آنگاه به فرشتگان گفتیم: «براى آدم سجده كنید.» پس [همه‌] سجده كردند، جز [[ابلیس]] كه از سجده‌كنندگان نبود. (۱۱)فرمود: «چون تو را به سجده امر كردم چه چیز تو را باز داشت از اینكه سجده كنى؟» گفت: «من از او بهترم. مرا از آتشى آفریدى و او را از گِل آفریدى.» (۱۲) فرمود: «از آن [مقام‌] فرو شو، تو را نرسد كه در آن [جایگاه‌] [[تکبر|تكبّر]] نمایى. پس بیرون شو كه تو از خوارشدگانى.» (۱۳) گفت: «مرا تا روزى كه [مردم‌] برانگیخته خواهند شد مهلت ده.» (۱۴) فرمود: «تو از مهلت‌یافتگانى.» (۱۵) گفت: «پس به سبب آنكه مرا به بیراهه افكندى، من هم براى [فریفتن‌] آنان حتماً بر سر راه راست تو خواهم نشست. (۱۶) «آنگاه از پیش رو و از پشت سرشان و از طرف راست و از طرف چپشان بر آنها مى‌تازم، و بیشترشان را شكرگزار نخواهى یافت.» (۱۷) فرمود: «نكوهیده و رانده، از آن [مقام‌] بیرون شو؛ كه قطعاً هر كه از آنان از تو پیروى كند، [[جهنم| جهنّم]] را از همه شما پر خواهم كرد.» (۱۸) «و اى آدم! تو با جفت خویش در آن باغ سكونت گیر، و از هر جا كه خواهید بخورید، و[لى‌] به این درخت نزدیك مشوید كه از ستمكاران خواهید شد.» (۱۹) پس [[ابلیس|شیطان]]، آن دو را وسوسه كرد تا آنچه را از عورتهایشان برایشان پوشیده مانده بود، براى آنان نمایان گرداند؛ و گفت: «پروردگارتان شما را از این درخت منع نكرد، جز [براى‌] آنكه [مبادا] دو فرشته گردید یا از [زمره‌] جاودانان شوید.» (۲۰) و براى آن دو سوگند یاد كرد كه: من قطعاً از خیرخواهان شما هستم. (۲۱) پس آن دو را با فریب به سقوط كشانید؛ پس چون آن دو از [میوه‌] آن درختِ [ممنوع‌] چشیدند، برهنگى‌هایشان بر آنان آشكار شد، و به چسبانیدن برگ‌[هاى درختانِ‌] بهشت بر خود آغاز كردند، و پروردگارشان بر آن دو بانگ بر زد: «مگر شما را از این درخت منع نكردم و به شما نگفتم كه در حقیقت شیطان براى شما دشمنى آشكار است.» (۲۲) گفتند: «پروردگارا، ما بر خویشتن ستم كردیم، و اگر بر ما نبخشایى و به ما رحم نكنى، مسلماً از زیانكاران خواهیم بود.» (۲۳) فرمود: «فرود آیید، كه بعضى از شما دشمن بعضى [دیگر]ید؛ و براى شما در زمین، تا هنگامى [معین‌] قرارگاه و برخوردارى است.» (۲۴) فرمود: «در آن زندگى مى‌كنید و در آن مى‌میرید و از آن برانگیخته خواهید شد.» (۲۵) اى فرزندان آدم، در حقیقت، ما براى شما لباسى فرو فرستادیم كه عورتهاى شما را پوشیده مى‌دارد و [براى شما] زینتى است، و[لى‌] بهترین جامه، [لباس‌] تقوا است. این از نشانه‌هاى [قدرت‌] خداست، باشد كه متذكّر شوند. (۲۶) اى فرزندان آدم، زنهار تا شیطان شما را به فتنه نیندازد؛ چنانكه پدر و مادر شما را از بهشت بیرون راند، و لباسشان را از ایشان بركند، تا عورتهایشان را بر آنان نمایان كند. در حقیقت، او و قبیله‌اش، شما را از آنجا كه آنها را نمى‌بینید، مى‌بینند. ما شیاطین را دوستان كسانى قرار دادیم كه ایمان نمى‌آورند. (۲۷) و چون كار زشتى كنند، مى‌گویند: «پدران خود را بر آن یافتیم و خدا ما را بدان فرمان داده است.» بگو: «قطعاً خدا به كار زشت فرمان نمى‌دهد، آیا چیزى را كه نمى‌دانید به خدا نسبت مى‌دهید؟» (۲۸) بگو: «پروردگارم به دادگرى فرمان داده است، و [اینكه‌] در هر مسجدى روى خود را مستقیم [به سوى قبله‌] كنید، و در حالى كه دین خود را براى او خالص گردانیده‌اید وى را بخوانید، همان گونه كه شما را پدید آورد [به سوى او] برمى‌گردید.» (۲۹) [در حالى كه‌] گروهى را هدایت نموده، و گروهى گمراهى بر آنان ثابت شده است، زیرا آنان شیاطین را به جاى خدا، دوستان [خود] گرفته‌اند و مى‌پندارند كه راه‌یافتگانند. (۳۰) اى فرزندان آدم، جامه خود را در هر نمازى برگیرید، و بخورید و بیاشامید و[لى‌] زیاده‌روى مكنید كه او اسرافكاران را دوست نمى‌دارد. (۳۱) [اى پیامبر] بگو: «زیورهایى را كه خدا براى بندگانش پدید آورده، و [نیز ] روزیهاى پاكیزه را چه كسى حرام گردانیده؟» بگو: «این [نعمتها] در زندگى دنیا براى كسانى است كه ایمان آورده‌اند و روز قیامت [نیز ]خاصّ آنان مى‌باشد.» این گونه آیات [خود] را براى گروهى كه مى‌دانند به روشنى بیان مى‌كنیم. (۳۲) بگو: «پروردگار من فقط زشتكاریها را -چه آشكارش [باشد] و چه پنهان- و گناه و ستم ناحق را حرام گردانیده است؛ و [نیز] اینكه چیزى را شریك خدا سازید كه دلیلى بر [حقّانیت‌] آن نازل نكرده؛ و اینكه چیزى را كه نمى‌دانید به خدا نسبت دهید. (۳۳) و براى هر امّتى اجلى است؛ پس چون اجلشان فرا رسد، نه [مى‌توانند] ساعتى آن را پس اندازند و نه پیش. (۳۴) اى فرزندان آدم، چون پیامبرانى از خودتان براى شما بیایند و آیات مرا بر شما بخوانند، پس هر كس به پرهیزگارى و صلاح گراید، نه بیمى بر آنان خواهد بود و نه اندوهگین مى شوند. (۳۵) و كسانى كه آیات ما را دروغ انگاشتند و از [پذیرش‌] آنها تكبّر ورزیدند آنان همدم آتشند [و] در آن جاودانند. (۳۶) پس كیست ستمكارتر از آن كس كه بر خدا دروغ بندد یا آیات او را تكذیب كند؟ اینان كسانى هستند كه نصیبشان از آنچه مقرّر شده به ایشان خواهد رسید، تا آنگاه كه فرشتگان ما به سراغشان بیایند كه جانشان بستانند، مى‌گویند: «آنچه غیر از خدا مى‌خواندید كجاست؟» مى‌گویند: «از [چشم‌] ما ناپدید شدند» و علیه خود گواهى مى‌دهند كه آنان كافر بودند. (۳۷) مى‌فرماید: «در میان امّت‌هایى از جنّ و انس، كه پیش از شما بوده‌اند، داخل [[دوزخ|آتش]] شوید.» هر بار كه امّتى [در آتش‌] درآید، همكیشان خود را لعنت كند، تا وقتى كه همگى در آن به هم پیوندند؛ [آنگاه‌] پیروانشان در باره پیشوایانشان مى‌گویند: «پروردگارا، اینان ما را گمراه كردند، پس دو برابر عذاب آتش به آنان بده.» [خدا] مى‌فرماید: «براى هر كدام [عذاب‌] دو چندان است ولى شما نمى‌دانید.» (۳۸) و پیشوایانشان به پیروانشان مى‌گویند: «شما را بر ما امتیازى نیست. پس به سزاى آنچه به دست مى‌آوردید عذاب را بچشید.» (۳۹) در حقیقت، كسانى كه آیات ما را دروغ شمردند و از [پذیرفتن‌] آنها تكبّر ورزیدند، درهاى آسمان را برایشان نمى‌گشایند و در بهشت درنمى‌آیند مگر آنكه شتر در سوراخ سوزن داخل شود. و بدینسان بزهكاران را كیفر مى‌دهیم. (۴۰) براى آنان از جهنّم بسترى و از بالایشان پوششهاست، و این گونه بیدادگران را سزا مى‌دهیم. (۴۱) و كسانى كه ایمان آورده و كارهاى شایسته كرده‌اند -هیچ كسى را جز به قدر توانش تكلیف نمى‌كنیم- آنان همدم بهشتند [كه‌] در آن جاودانند. (۴۲) و هر گونه كینه‌اى را از سینه‌هایشان مى‌زداییم. از زیر [قصرهاى‌]شان نهرها جارى است، و مى‌گویند: «ستایش خدایى را كه ما را بدین [راه‌] هدایت نمود، و اگر خدا ما را رهبرى نمى‌كرد ما خود هدایت نمى‌یافتیم. در حقیقت، فرستادگانِ پروردگارِ ما حق را آوردند.» و به آنان ندا داده مى‌شود كه این همان [[بهشت|بهشتى]] است كه آن را به [پاداش‌] آنچه انجام مى‌دادید میراث یافته‌اید. (۴۳) و بهشتیان، دوزخیان را آواز مى‌دهند كه: «ما آنچه را پروردگارمان به ما وعده داده بود درست یافتیم؛ آیا شما [نیز] آنچه را پروردگارتان وعده كرده بود راست و درست یافتید؟» مى‌گویند: «آرى.» پس آوازدهنده‌اى میان آنان آواز درمى‌دهد كه: «لعنت خدا بر ستمكاران باد.» (۴۴) همانان كه [مردم را] از راه خدا باز مى‌دارند و آن را كج مى‌خواهند و آنها آخرت را منكرند. (۴۵) و میان آن دو [گروه‌]، حایلى است، و بر اعراف، مردانى هستند كه هر یك [از آن دو دسته‌] را از سیمایشان مى‌شناسند، و بهشتیان را -كه هنوز وارد آن نشده و[لى‌] [بدان‌] امید دارند- آواز مى‌دهند كه: «سلام بر شما.» (۴۶) و چون چشمانشان به سوى دوزخیان گردانیده شود، مى‌گویند: «پروردگارا، ما را در زمره گروه ستمكاران قرار مده.» (۴۷) و اهل اَعراف، مردانى را كه آنان را از سیمایشان مى‌شناسند، ندا مى دهند [و] مى‌گویند: «جمعیت شما و آن [همه‌] گردنكشى كه مى‌كردید، به حال شما سودى نداشت.» (۴۸) «آیا اینان همان كسان نبودند كه سوگند یاد مى‌كردید كه خدا آنان را به رحمتى نخواهد رسانید؟» « [اینك‌] به بهشت درآیید. نه بیمى بر شماست و نه اندوهگین مى‌شوید.» (۴۹) و دوزخیان، بهشتیان را آواز مى‌دهند كه: «از آن آب یا از آنچه خدا روزىِ شما كرده، بر ما فرو ریزید.» مى‌گویند: «خدا آنها را بر كافران حرام كرده است.» (۵۰) همانان كه دین خود را سرگرمى و بازى پنداشتند، و زندگى دنیا مغرورشان كرد. پس همان گونه كه آنان دیدار امروز خود را از یاد بردند، و آیات ما را انكار مى‌كردند، ما [هم‌] امروز آنان را از یاد مى‌بریم. (۵۱) و در حقیقت، ما براى آنان كتابى آوردیم كه آن را از روى دانش، روشن و شیوایش ساخته‌ایم، و براى گروهى كه ایمان مى‌آورند هدایت و رحمتى است. (۵۲) آیا [آنان‌] جز در انتظار تأویل آنند؟ روزى كه تأویلش فرا رسد، كسانى كه آن را پیش از آن به فراموشى سپرده‌اند مى‌گویند: «حقاً فرستادگان پروردگار ما حق را آوردند. پس آیا [امروز] ما را شفاعتگرانى هست كه براى ما [[شفاعت]] كنند یا [ممكن است به دنیا] بازگردانیده شویم، تا غیر از آنچه انجام مى‌دادیم انجام دهیم؟» به راستى كه [آنان‌] به خویشتن زیان زدند، و آنچه را به دروغ مى‌ساختند از كف دادند. (۵۳) در حقیقت، پروردگار شما آن خدایى است كه آسمانها و زمین را در شش روز آفرید؛ سپس بر عرش [جهاندارى‌] استیلا یافت. روز را به شب -كه شتابان آن را مى طلبد- مى‌پوشاند، و [نیز] خورشید و ماه و ستارگان را كه به فرمان او رام شده‌اند [پدید آورد]. آگاه باش كه [عالم‌] خلق و امر از آن اوست. فرخنده خدایى است پروردگار جهانیان. (۵۴) پروردگار خود را به زارى و نهانى بخوانید كه او از حدگذرندگان را دوست نمى‌دارد. (۵۵) و در زمین پس از اصلاح آن فساد مكنید، و با بیم و امید او را بخوانید كه رحمت خدا به نیكوكاران نزدیك است. (۵۶) و اوست كه بادها را پیشاپیش [باران‌] رحمتش مژده‌رسان مى‌فرستد، تا آن گاه كه ابرهاى گرانبار را بردارند، آن را به سوى سرزمینى مرده برانیم، و از آن، باران فرود آوریم؛ و از هر گونه میوه‌اى [از خاك ]برآوریم. بدینسان مردگان را [نیز از قبرها] خارج مى‌سازیم، باشد كه شما متذكر شوید. (۵۷) و زمین پاك [و آماده‌]، گیاهش به اذن پروردگارش برمى‌آید؛ و آن [زمینى‌] كه ناپاك [و نامناسب‌] است [گیاهش‌] جز اندك و بى‌فایده برنمى‌آید. این گونه، آیات [خود] را براى گروهى كه شكر مى‌گزارند، گونه‌گون بیان مى‌كنیم. (۵۸) همانا[[نوح پیامبر| نوح]] را به سوى قومش فرستادیم. پس گفت: «اى قوم من، خدا را بپرستید كه براى شما معبودى جز او نیست، من از عذاب روزى سترگ بر شما بیمناكم.» (۵۹) سران قومش گفتند: «واقعاً ما تو را در گمراهى آشكارى مى‌بینیم.» (۶۰) گفت: «اى قوم من، هیچ گونه گمراهى در من نیست، بلكه من فرستاده‌اى از جانب پروردگار جهانیانم. (۶۱) پیامهاى پروردگارم را به شما مى‌رسانم و اندرزتان مى‌دهم و چیزهایى از خدا مى‌دانم كه [شما] نمى‌دانید.» (۶۲) آیا تعجب كردید كه بر مردى از خودتان، پندى از جانب پروردگارتان براى شما آمده تا شما را بیم دهد و تا شما پرهیزگارى كنید و باشد كه مورد رحمت قرار گیرید؟ (۶۳) پس او را تكذیب كردند، و ما او و كسانى را كه با وى در كشتى بودند نجات دادیم؛ و كسانى را كه آیات ما را دروغ پنداشتند غرق كردیم، زیرا آنان گروهى كور[دل‌] بودند. (۶۴) و به سوى عاد، برادرشان هود را [فرستادیم‌]؛ گفت: «اى قوم من، خدا را بپرستید كه براى شما معبودى جز او نیست، پس آیا پرهیزگارى نمى‌كنید؟» (۶۵) سران قومش كه كافر بودند گفتند: «در حقیقت، ما تو را در [نوعى‌] سفاهت مى‌بینیم و جداً تو را از دروغگویان مى‌پنداریم.» (۶۶) گفت: «اى قوم من، در من سفاهتى نیست، ولى من فرستاده‌اى از جانب پروردگار جهانیانم. (۶۷) رسالت‌های پروردگارم را به شما ابلاغ مى‌‏كنم؛ و من خيرخواه امينى براى شما هستم. (۶۸) آيا تعجّب كرده‏‌ايد كه دستور آگاه‌كننده پروردگارتان به وسيله مردى از ميان شما به شما برسد تا (از مجازات الهى) بيمتان دهد؟! و به ياد آوريد هنگامى كه شما را جانشينان قوم نوح قرار داد؛ و شما را از جهت خلقت (جسمانى) گسترش (و قدرت) داد؛ پس نعمت‌هاى خدا را به ياد آوريد، شايد رستگار شويد!» (۶۹) گفتند: «آيا به سراغ ما آمده‏‌اى كه تنها خداى يگانه را بپرستيم و آنچه را پدران ما مى‌‏پرستند، رها كنيم؟! پس اگر راست مى‌‏گويى آنچه را (از بلا و عذاب الهى) به ما وعده مى‌‏دهى، بياور»! (۷۰) گفت: «پليدى و غضب پروردگارتان، شما را فرا گرفته است! آيا با من در مورد نام‌هايى مجادله مى‏‌كنيد كه شما و پدرانتان به عنوان معبود و خدا، بر بت‌ها) گذارده‏‌ايد، در حالى كه خداوند هيچ دليلى درباره آن نازل نكرده است؟! پس شما منتظر باشيد، من هم با شما انتظار مى‏‌كشم! (شما انتظار شكست من، و من انتظار عذاب الهى براى شما!)» (۷۱) سرانجام، او و كسانى را كه با او بودند، به رحمت خود نجات بخشيديم؛ و ريشه كسانى كه آيات ما را تكذيب كردند و ايمان نياوردند، قطع كرديم! (۷۲) و به سوى (قوم) ثمود، برادرشان صالح را (فرستاديم)؛ گفت: «اى قوم من! (تنها) خدا را بپرستيد، كه جز او، معبودى براى شما نيست! دليل روشنى از طرف پروردگارتان براى شما آمده: اين «ناقه» الهى براى شما معجزه‏‌اى است؛ او را به حال خود واگذاريد كه در زمين خدا (از علف‌هاى بيابان) بخورد! و آن را آزار نرسانيد، كه عذاب دردناكى شما را خواهد گرفت! (۷۳) و به یاد آورید هنگامى را كه شما را پس از [قوم‌] عاد جانشینان [آنان‌] گردانید، و در زمین به شما جاىِ [مناسب‌] داد. در دشتهاى آن [براى خود] كاخهایى اختیار مى كردید، و از كوهها خانه‌هایى [زمستانى ]مى‌تراشیدید. پس نعمتهاى خدا را به یاد آورید و در زمین سر به فساد برمدارید. (۷۴) سران قوم او كه استكبار مى‌ورزیدند، به مستضعفانى كه ایمان آورده بودند، گفتند: «آیا مى‌دانید كه صالح از طرف پروردگارش فرستاده شده است؟» گفتند: «بى‌تردید، ما به آنچه وى بدان رسالت یافته است مؤمنیم.» (۷۵) كسانى كه استكبار مى‌ورزیدند، گفتند: «ما به آنچه شما بدان ایمان آورده‌اید كافریم.» (۷۶) پس آن ماده‌شتر را پى كردند و از فرمان پروردگار خود سرپیچیدند و گفتند: «اى صالح، اگر از پیامبرانى، آنچه را به ما وعده مى‌دهى براى ما بیاور.» (۷۷) آنگاه زمین‌لرزه آنان را فرو گرفت و در خانه هایشان از پا درآمدند. (۷۸) پس [صالح‌] از ایشان روى برتافت و گفت: «اى قوم من، به راستى، من پیام پروردگارم را به شما رساندم و خیر شما را خواستم ولى شما [خیرخواهان و نصیحتگران‌] را دوست نمى‌دارید.» (۷۹) و لوط را [فرستادیم‌] هنگامى كه به قوم خود گفت: «آیا آن كار زشت‌[ى‌] را مرتكب مى‌شوید، كه هیچ كس از جهانیان در آن بر شما پیشى نگرفته است؟ (۸۰) شما از روى شهوت، به جاى زنان با مردان درمى‌آمیزید، آرى، شما گروهى تجاوزكارید.» (۸۱) ولى پاسخ قومش جز این نبود كه گفتند: «آنان را از شهرتان بیرون كنید، زیرا آنان كسانى‌اند كه به پاكى تظاهر مى‌كنند.» (۸۲) پس او و خانواده‌اش را -غیر از زنش كه از زمره باقیماندگانِ [در خاكستر مواد گوگردى‌] بود- نجات دادیم. (۸۳) و بر سر آنان بارشى [از مواد گوگردى‌] بارانیدیم. پس ببین فرجام گنهكاران چسان بود. (۸۴) و به سوى [مردم‌] مدین، برادرشان شعیب را [فرستادیم‌]؛ گفت: «اى قوم من، خدا را بپرستید كه براى شما هیچ معبودى جز او نیست. در حقیقت، شما را از جانب پروردگارتان برهانى روشن آمده است. پس پیمانه و ترازو را تمام نهید، و اموال مردم را كم مدهید، و در زمین، پس از اصلاح آن فساد مكنید. این [رهنمودها] اگر مؤمنید براى شما بهتر است.» (۸۵) و بر سر هر راهى منشینید كه [مردم را] بترسانید و كسى را كه ایمان به خدا آورده از راه خدا باز دارید و راه او را كج بخواهید؛ و به یاد آورید هنگامى را كه اندك بودید، پس شما را بسیار گردانید، و بنگرید كه فرجام فسادكاران چگونه بوده است.» (۸۶) و اگر گروهى از شما به آنچه من بدان فرستاده شده‌ام ایمان آورده و گروه دیگر ایمان نیاورده‌اند، صبر كنید تا خدا میان ما داورى كند [كه‌] او بهترین داوران است.» (۸۷) سران قومش كه تكبر مى‌ورزیدند، گفتند: «اى شعیب، یا تو و كسانى را كه با تو ایمان آورده‌اند، از شهر خودمان بیرون خواهیم كرد؛ یا به كیش ما برگردید.» گفت: «آیا هر چند كراهت داشته باشیم؟» (۸۸) اگر بعد از آنكه خدا ما را از آن نجات بخشیده [باز] به كیش شما برگردیم، در حقیقت به خدا دروغ بسته‌ایم؛ و ما را سزاوار نیست كه به آن بازگردیم، مگر آنكه خدا، پروردگار ما بخواهد. [كه‌] پروردگار ما از نظر دانش بر هر چیزى احاطه دارد. بر خدا توكل كرده‌ایم. بار پروردگارا، میان ما و قوم ما به حق داورى كن كه تو بهترین داورانى.» (۸۹) و سران قومش كه كافر بودند گفتند: «اگر از شعیب پیروى كنید، در این صورت قطعاً زیانكارید.» (۹۰) پس زمین‌لرزه آنان را فرو گرفت، و در خانه‌هایشان از پا درآمدند. (۹۱) كسانى كه شعیب را تكذیب كرده بودند، گویى خود در آن [دیار] سكونت نداشتند. كسانى كه شعیب را تكذیب كرده بودند، خود، همان زیانكاران بودند. (۹۲) پس [شعیب‌] از ایشان روى برتافت و گفت: «اى قوم من، به راستى كه پیامهاى پروردگارم را به شما رسانیدم و پندتان دادم؛ دیگر چگونه بر گروهى كه كافرند دریغ بخورم؟» (۹۳) و در هیچ شهرى، پیامبرى نفرستادیم مگر آنكه مردمش را به سختى و رنج دچار كردیم تا مگر به زارى درآیند. (۹۴) آنگاه به جاى بدى [بلا]، نیكى [نعمت‌] قرار دادیم تا انبوه شدند و گفتند: «پدران ما را [هم مسلماً به حكم طبیعت‌] رنج و راحت مى‌رسیده است.» پس در حالى كه بى خبر بودند بناگاه [گریبان‌] آنان را گرفتیم. (۹۵) و اگر مردم شهرها ایمان آورده و به تقوا گراییده بودند، قطعاً بركاتى از آسمان و زمین برایشان مى‌گشودیم، ولى تكذیب كردند؛ پس به [كیفر] دستاوردشان [گریبان‌] آنان را گرفتیم. (۹۶) آیا ساكنان شهرها ایمن شده‌اند از اینكه عذاب ما شامگاهان -در حالى كه به خواب فرو رفته‌اند- به آنان برسد؟ (۹۷) و آیا ساكنان شهرها ایمن شده‌اند از اینكه عذاب ما نیمروز -در حالى كه به بازى سرگرمند- به ایشان دررسد؟ (۹۸) آیا از مكر خدا خود را ایمن دانستند؟ [با آنكه‌] جز مردم زیانكار [كسى‌] خود را از مكر خدا ایمن نمى‌داند. (۹۹) مگر براى كسانى كه زمین را پس از ساكنان [پیشین‌] آن به ارث مى‌برند، باز ننموده است كه اگر مى‌خواستیم آنان را به [كیفر] گناهانشان مى‌رساندیم و بر دلهایشان مُهر مى‌نهادیم تا دیگر نشنوند. (۱۰۰) این شهرهاست كه برخى از خبرهاى آن را بر تو حكایت مى‌كنیم. در حقیقت، پیامبرانشان دلایل روشن برایشان آوردند. اما آنان به آنچه قبلاً تكذیب كرده بودند [باز] ایمان نمى‌آوردند. این گونه خدا بر دلهاى كافران مُهر مى‌نهد. (۱۰۱) و در بیشتر آنان عهدى [استوار] نیافتیم و بیشترشان را جداً نافرمان یافتیم. (۱۰۲) آنگاه بعد از آنان، موسى را با آیات خود به سوى فرعون و سران قومش فرستادیم. ولى آنها به آن [آیات‌] كفر ورزیدند. پس ببین فرجام مفسدان چگونه بود. (۱۰۳) و موسى گفت: «اى فرعون، بى‌تردید، من پیامبرى از سوى پروردگار جهانیانم.» (۱۰۴) شایسته است كه بر خدا جز [سخن‌] حق نگویم. من در حقیقت دلیلى روشن از سوى پروردگارتان براى شما آورده‌ام، پس فرزندان اسرائیل را همراه من بفرست. (۱۰۵) [فرعون‌] گفت: «اگر معجزه‌اى آورده‌اى، پس اگر راست مى‌گویى آن را ارائه بده.» (۱۰۶) پس [موسى‌] عصایش را افكند و بناگاه اژدهایى آشكار شد. (۱۰۷) و دست خود را [از گریبان‌] بیرون كشید و ناگهان براى تماشاگران سپید [و درخشنده‌] بود. (۱۰۸) سران قوم فرعون گفتند: «بى‌شك، این [مرد] ساحرى داناست.» (۱۰۹) مى‌خواهد شما را از سرزمینتان بیرون كند. پس چه دستور مى‌دهید؟ (۱۱۰) گفتند: «او و برادرش را بازداشت كن، و گردآورندگانى را به شهرها بفرست. (۱۱۱) تا هر ساحر دانایى را نزد تو آرند. (۱۱۲) و ساحران نزد فرعون آمدند [و] گفتند: «[آیا] اگر ما پیروز شویم براى ما پاداشى خواهد بود؟» (۱۱۳) گفت: «آرى، و مسلماً شما از مقربان [دربار من‌] خواهید بود.» (۱۱۴) گفتند: «اى موسى، آیا تو مى‌افكنى و یا اینكه ما مى‌افكنیم؟» (۱۱۵) گفت: «شما بیفكنید.» و چون افكندند، دیدگان مردم را افسون كردند و آنان را به ترس انداختند و سحرى بزرگ در میان آوردند. (۱۱۶) و به موسى وحى كردیم كه: «عصایت را بینداز»؛ پس [انداخت و اژدها شد] و ناگهان آنچه را به دروغ ساخته بودند فرو بلعید. (۱۱۷) پس حقیقت آشكار گردید و كارهایى كه مى‌كردند باطل شد. (۱۱۸) و در آنجا مغلوب و خوار گردیدند. (۱۱۹) و ساحران به سجده درافتادند. (۱۲۰) [و] گفتند: «به پروردگار جهانیان ایمان آوردیم، (۱۲۱) پروردگار موسى و هارون. (۱۲۲) فرعون گفت: «آیا پیش از آنكه به شما رخصت دهم، به او ایمان آوردید؟ قطعاً این نیرنگى است كه در شهر به راه انداخته‌اید تا مردمش را از آن بیرون كنید. پس به زودى خواهید دانست.» (۱۲۳) دستها و پاهایتان را یكى از چپ و یكى از راست خواهم برید سپس همه شما را به دار خواهم آویخت. (۱۲۴) گفتند: «ما به سوى پروردگارمان بازخواهیم گشت. (۱۲۵) و تو جز براى این ما را به كیفر نمى‌رسانى كه ما به معجزات پروردگارمان -وقتى براى ما آمد- ایمان آوردیم. پروردگارا، بر ما شكیبایى فرو ریز و ما را مسلمان بمیران.» (۱۲۶) و سران قوم فرعون گفتند: «آیا موسى و قومش را رها مى‌كنى تا در این سرزمین فساد كنند و [موسى‌] تو و خدایانت را رها كند؟» [فرعون‌] گفت: «بزودى پسرانشان را مى‌كُشیم و زنانشان را زنده نگاه مى‌داریم، و ما بر آنان مسلطیم.» (۱۲۷) موسى به قوم خود گفت: «از خدا یارى جویید و پایدارى ورزید، كه زمین از آنِ خداست؛ آن را به هر كس از بندگانش كه بخواهد مى‌دهد؛ و فرجام [نیك‌] براى پرهیزگاران است.» (۱۲۸) [قوم موسى‌] گفتند: «پیش از آنكه تو نزد ما بیایى و [حتى‌] بعد از آنكه به سوى ما آمدى مورد آزار قرار گرفتیم.» گفت: «امید است كه پروردگارتان دشمن شما را هلاك كند و شما را روى زمین جانشین [آنان ]سازد؛ آنگاه بنگرد تا چگونه عمل مى‌كنید.» (۱۲۹) و در حقیقت، ما فرعونیان را به خشكسالى و كمبود محصولات دچار كردیم باشد كه عبرت گیرند. (۱۳۰) پس هنگامى كه نیكى [و نعمت‌] به آنان روى مى‌آورد مى‌گفتند: «این براى [شایستگى‌] خود ماست» و چون گزندى به آنان مى‌رسید، به موسى و همراهانش شگون بد مى‌زدند. آگاه باشید كه [سرچشمه ]بدشگونى آنان تنها نزد خداست [كه آنان را به بدى اعمالشان كیفر مى‌دهد]، لیكن بیشترشان نمى‌دانستند. (۱۳۱) و گفتند: «هر گونه پدیده شگرفى كه به وسیله آن ما را افسون كنى براى ما بیاورى، ما به تو ایمان آورنده نیستیم.» (۱۳۲) پس بر آنان طوفان و ملخ و كنه ریز و غوكها و خون را به صورت نشانه‌هایى آشكار فرستادیم و باز سركشى كردند و گروهى بدكار بودند. (۱۳۳) و هنگامى كه عذاب بر آنان فرود آمد، گفتند: «اى موسى، پروردگارت را به عهدى كه نزد تو دارد براى ما بخوان، اگر این عذاب را از ما برطرف كنى حتماً به تو ایمان خواهیم آورد و بنى‌اسرائیل را قطعاً با تو روانه خواهیم ساخت.» (۱۳۴) و چون عذاب را -تا سررسیدى كه آنان بدان رسیدند- از آنها برداشتیم باز هم پیمان‌شكنى كردند. (۱۳۵) سرانجام از آنان انتقام گرفتیم و در دریا غرقشان ساختیم، چرا كه آیات ما را تكذیب كردند و از آنها غافل بودند. (۱۳۶) و به آن گروهى كه پیوسته تضعیف مى‌شدند، [بخشهاى‌] باختر و خاورى سرزمین [فلسطین‌] را -كه در آن بركت قرار داده بودیم- به میراث عطا كردیم. و به پاس آنكه صبر كردند، وعده نیكوى پروردگارت به فرزندان اسرائیل تحقق یافت، و آنچه را كه فرعون و قومش ساخته و افراشته بودند ویران كردیم. (۱۳۷) و فرزندان اسرائیل را از دریا گذراندیم. تا به قومى رسیدند كه بر [پرستش‌] بتهاى خویش همت مى‌گماشتند. گفتند: «اى موسى، همان گونه كه براى آنان خدایانى است، براى ما [نیز] خدایى قرار ده.» گفت: «راستى شما نادانى مى‌كنید.» (۱۳۸) در حقیقت، آنچه ایشان در آنند نابود [و زایل‌] و آنچه انجام مى‌دادند باطل است. (۱۳۹) گفت: «آیا غیر از خدا معبودى براى شما بجویم، با اینكه او شما را بر جهانیان برترى داده است؟» (۱۴۰) و [یاد كن‌] هنگامى را كه شما را از فرعونیان نجات دادیم كه شما را سخت شكنجه مى‌كردند: پسرانتان را مى‌كشتند و زنانتان را زنده باقى مى‌گذاشتند و در این، براى شما آزمایشِ بزرگى از جانب پروردگارتان بود. (۱۴۱) و با موسى، سى شب وعده گذاشتیم و آن را با ده شب دیگر تمام كردیم. تا آنكه وقت معین پروردگارش در چهل شب به سر آمد. و موسى [هنگام رفتن به كوه طور] به برادرش هارون گفت: «در میان قوم من جانشینم باش، و [كار آنان را] اصلاح كن، و راه فسادگران را پیروى مكن.» (۱۴۲) و چون موسى به میعاد ما آمد و پروردگارش با او سخن گفت، عرض كرد: «پروردگارا، خود را به من بنماى تا بر تو بنگرم.» فرمود: «هرگز مرا نخواهى دید، لیكن به كوه بنگر؛ پس اگر بر جاى خود قرار گرفت به زودى مرا خواهى دید. « پس چون پروردگارش به كوه جلوه نمود، آن را ریز ریز ساخت، و موسى بیهوش بر زمین افتاد، و چون به خود آمد، گفت: «تو منزهى! به درگاهت توبه كردم و من نخستین مؤمنانم.» (۱۴۳) فرمود: «اى موسى، تو را با رسالتها و با سخن گفتنم [با تو]، بر مردم [روزگار] برگزیدم؛ پس آنچه را به تو دادم بگیر و از سپاسگزاران باش.» (۱۴۴) و در الواح [تورات‌] براى او در هر موردى پندى، و براى هر چیزى تفصیلى نگاشتیم، پس [فرمودیم:] «آن را به جدّ و جهد بگیر و قوم خود را وادار كن كه بهترین آن را فرا گیرند، به زودى سراى نافرمانان را به شما مى‌نمایانم.» (۱۴۵) به زودى كسانى را كه در زمین، بناحق تكبّر مى‌ورزند، از آیاتم رویگردان سازم [به طورى كه‌] اگر هر نشانه‌اى را [از قدرت من‌] بنگرند، بدان ایمان نیاورند، و اگر راه صواب را ببینند آن را برنگزینند، و اگر راه گمراهى را ببینند آن را راه خود قرار دهند. این بدان سبب است كه آنان آیات ما را دروغ انگاشته و غفلت ورزیدند. (۱۴۶) و كسانى كه آیات ما و دیدار آخرت را دروغ پنداشتند، اعمالشان تباه شده است. آیا جز در برابر آنچه مى‌كردند كیفر مى‌بینند؟ (۱۴۷) و قوم موسى پس از [عزیمت‌] او، از زیورهاى خود مجسمه گوساله‌اى براى خود ساختند كه صداى گاو داشت. آیا ندیدند كه آن [گوساله‌] با ایشان سخن نمى‌گوید و راهى بدانها نمى‌نماید؟ آن را [به پرستش ]گرفتند و ستمكار بودند. (۱۴۸) و چون انگشت ندامت گِزیدند و دانستند كه واقعاً گمراه شده‌اند گفتند: «اگر پروردگار ما به ما رحم نكند و ما را نبخشاید قطعاً از زیانكاران خواهیم بود.» (۱۴۹) و چون موسى، خشمناك و اندوهگین به سوى قوم خود بازگشت، گفت: «پس از من چه بد جانشینى براى من بودید! آیا بر فرمان پروردگارتان پیشى گرفتید؟ و الواح را افكند و [موى‌] سر برادرش را گرفت و او را به طرف خود كشید. [هارون ] گفت: « اى فرزند مادرم، این قوم، مرا ناتوان یافتند و چیزى نمانده بود كه مرا بكشند؛ پس مرا دشمن‌شاد مكن و مرا در شمار گروه ستمكاران قرار مده. (۱۵۰) [موسى‌] گفت: «پروردگارا، من و برادرم را بیامرز و ما را در [پناه‌] رحمت خود درآور، و تو مهربانترین مهربانانى.» (۱۵۱) آرى، كسانى كه گوساله را [به پرستش‌] گرفتند، به زودى خشمى از پروردگارشان و ذلّتى در زندگى دنیا به ایشان خواهد رسید؛ و ما این گونه، دروغ‌پردازان را كیفر مى‌دهیم. (۱۵۲) و[لى‌] كسانى كه مرتكب گناهان شدند، آنگاه توبه كردند و ایمان آوردند، قطعاً پروردگار تو پس از آن آمرزنده مهربان خواهد بود. (۱۵۳) و چون خشم موسى فرو نشست، الواح را برگرفت، و در رونویس آن، براى كسانى كه از پروردگارشان بیمناك بودند، هدایت و رحمتى بود. (۱۵۴) و موسى از میان قوم خود هفتاد مرد براى میعاد ما برگزید، و چون زلزله، آنان را فرو گرفت، گفت: «پروردگارا، اگر مى‌خواستى، آنان را و مرا پیش از این هلاك مى‌ساختى. آیا ما را به [سزاى‌] آنچه كم‌خردان ما كرده‌اند هلاك مى‌كنى؟ این جز آزمایش تو نیست؛ هر كه را بخواهى به وسیله آن گمراه و هر كه را بخواهى هدایت مى‌كنى؛ تو سرور مایى؛ پس ما را بیامرز و به ما رحم كن، و تو بهترین آمرزندگانى.» (۱۵۵) «و براى ما در این دنیا نیكى مقرّر فرما و در آخرت [نیز]، زیرا كه ما به سوى تو بازگشته‌ایم.» فرمود: «عذاب خود را به هر كس بخواهم مى‌رسانم، و رحمتم همه چیز را فرا گرفته است؛ و به زودى آن را براى كسانى كه پرهیزگارى مى‌كنند و زكات مى‌دهند و آنان كه به آیات ما ایمان مى‌آورند، مقرّر مى‌دارم.» (۱۵۶) همانان كه از این فرستاده، پیامبر درس نخوانده -كه [نام‌] او را نزد خود، در تورات و انجیل نوشته مى‌یابند- پیروى مى‌كنند؛ [همان پیامبرى كه‌] آنان را به كار پسندیده فرمان مى‌دهد، و از كار ناپسند باز مى‌دارد، و براى آنان چیزهاى پاكیزه را حلال و چیزهاى ناپاك را بر ایشان حرام مى‌گرداند، و از [دوش‌] آنان قید و بندهایى را كه بر ایشان بوده است برمى‌دارد. پس كسانى كه به او ایمان آوردند و بزرگش داشتند و یاریش كردند و نورى را كه با او نازل شده است پیروى كردند، آنان همان رستگارانند. (۱۵۷) بگو: «اى مردم، من پیامبر خدا به سوى همه شما هستم، همان [خدایى‌] كه فرمانروایى آسمانها و زمین از آن اوست. هیچ معبودى جز او نیست؛ كه زنده مى‌كند و مى‌میراند. پس به خدا و فرستاده او -كه پیامبر درس‌نخوانده‌اى است كه به خدا و كلمات او ایمان دارد- بگروید و او را پیروى كنید، امید كه هدایت شوید.» (۱۵۸) و از میان قوم موسى جماعتى هستند كه به حق راهنمایى مى‌كنند و به حق داورى مى‌نمایند. (۱۵۹) و آنان را به دوازده عشیره كه هر یك امتى بودند تقسیم كردیم، و به موسى -وقتى قومش از او آب خواستند- وحى كردیم كه با عصایت بر آن تخته سنگ بزن. پس، از آن، دوازده چشمه جوشید. هر گروهى آبشخور خود را بشناخت؛ و ابر را بر فراز آنان سایبان كردیم، و گزانگبین و بلدرچین بر ایشان فرو فرستادیم. از چیزهاى پاكیزه‌اى كه روزیتان كرده‌ایم بخورید. و بر ما ستم نكردند، لیكن بر خودشان ستم مى‌كردند. (۱۶۰) و [یاد كن‌] هنگامى را كه بدیشان گفته شد: «در این شهر سكونت گزینید، و از آن -هر جا كه خواستید- بخورید، و بگویید: [خداوندا،] گناهان ما را فرو ریز. و سجده‌كنان از دروازه [شهر] درآیید، تا گناهان شما را بر شما ببخشاییم [و] به زودى بر [اجر] نیكوكاران بیفزاییم.» (۱۶۱) پس، كسانى از آنان كه ستم كردند، سخنى را كه به ایشان گفته شده بود به سخن دیگرى تبدیل كردند. پس به سزاى آنكه ستم مى‌ورزیدند، عذابى از آسمان بر آنان فرو فرستادیم. (۱۶۲) و از اهالى آن شهرى كه كنار دریا بود، از ایشان جویا شو: آنگاه كه به [حكم‌] روز شنبه تجاوز مى‌كردند؛ آنگاه كه روز شنبه آنان، ماهیهایشان روى آب مى‌آمدند، و روزهاى غیر شنبه به سوى آنان نمى‌آمدند. این گونه ما آنان را به سبب آنكه نافرمانى مى‌كردند، مى‌آزمودیم. (۱۶۳) و آنگاه كه گروهى از ایشان گفتند: «براى چه قومى را كه خدا هلاك‌كننده ایشان است، یا آنان را به عذابى سخت عذاب خواهد كرد، پند مى‌دهید؟» گفتند: «تا معذرتى پیش پروردگارتان باشد، و شاید كه آنان پرهیزگارى كنند.» (۱۶۴) پس هنگامى كه آنچه را بدان تذكر داده شده بودند، از یاد بردند، كسانى را كه از [كارِ] بد باز مى‌داشتند نجات دادیم؛ و كسانى را كه ستم كردند، به سزاى آنكه نافرمانى مى‌كردند، به عذابى شدید گرفتار كردیم. (۱۶۵) و چون از آنچه از آن نهى شده بودند سرپیچى كردند، به آنان گفتیم: «بوزینگانى رانده‌شده باشید.» (۱۶۶) و [یاد كن‌] هنگامى را كه پروردگارت اعلام داشت كه تا روز قیامت بر آنان [یهودیان‌] كسانى را خواهد گماشت كه بدیشان عذاب سخت بچشانند. آرى، پروردگار تو زودكیفر است و همو آمرزنده بسیار مهربان است. (۱۶۷) و آنان را در زمین به صورت گروه‌هایى پراكنده ساختیم: برخى از آنان درستكارند و برخى از آنان جز اینند. و آنها را به خوشیها و ناخوشیها آزمودیم، باشد كه ایشان بازگردند. (۱۶۸) آنگاه بعد از آنان، جانشینانى وارث كتاب [آسمانى‌] شدند كه متاع این دنیاى پست را مى‌گیرند و مى‌گویند: «بخشیده خواهیم شد.» و اگر متاعى مانند آن به ایشان برسد [باز] آن را مى‌ستانند. آیا از آنان پیمان كتاب [آسمانى‌] گرفته نشده كه جز به حق نسبت به خدا سخن نگویند، با اینكه آنچه را كه در آن [كتاب‌] است آموخته‌اند؟ و سراى آخرت براى كسانى كه پروا پیشه مى‌كنند بهتر است. آیا باز تعقّل نمى‌كنید؟ (۱۶۹) و كسانى كه به كتاب [آسمانى‌] چنگ درمى‌زنند و نماز برپا داشته‌اند [بدانند كه‌] ما اجر درستكاران را تباه نخواهیم كرد. (۱۷۰) و [یاد كن‌] هنگامى را كه كوه [طور] را بر فرازشان سایبان‌آسا، برافراشتیم، و چنان پنداشتند كه [كوه‌] بر سرشان فرو خواهد افتاد. [و گفتیم:] آنچه را كه به شما داده‌ایم به جدّ و جهد بگیرید، و آنچه را در آن است به یاد داشته باشید. شاید كه پرهیزگار شوید. (۱۷۱) و هنگامى را كه پروردگارت از پشت فرزندان آدم، ذریه آنان را برگرفت و ایشان را بر خودشان گواه ساخت كه آیا پروردگار شما نیستم؟ گفتند: «چرا، گواهى دادیم» تا مبادا روز قیامت بگویید ما از این [امر] غافل بودیم. (۱۷۲) یا بگویید پدران ما پیش از این مشرك بوده‌اند و ما فرزندانى پس از ایشان بودیم. آیا ما را به خاطر آنچه باطل‌اندیشان انجام داده‌اند هلاك مى‌كنى؟ (۱۷۳) و اینگونه آیات [خود] را به تفصیل بیان مى‌كنیم، و باشد كه آنان [به سوى حق‌] بازگردند. (۱۷۴) و خبر آن كس را كه آیات خود را به او داده بودیم براى آنان بخوان كه از آن عارى گشت؛ آنگاه شیطان، او را دنبال كرد و از گمراهان شد. (۱۷۵) و اگر مى‌خواستیم، قدر او را به وسیله آن [آیات‌] بالا مى‌بردیم، اما او به زمین [دنیا] گرایید و از هواى نَفْس خود پیروى كرد. از این رو داستانش چون داستان سگ است [كه‌] اگر بر آن حمله‌ور شوى زبان از كام برآورد، و اگر آن را رها كنى [باز هم‌] زبان از كام برآورد. این، مَثَل آن گروهى است كه آیات ما را تكذیب كردند. پس این داستان را [براى آنان‌] حكایت كن، شاید كه آنان بیندیشند. (۱۷۶) چه زشت است داستان گروهى كه آیات ما را تكذیب و به خود ستم مى‌نمودند. (۱۷۷) هر كه را خدا هدایت كند، او راه‌یافته است؛ و كسانى را كه گمراه نماید، آنان خود زیانكارانند. (۱۷۸) و در حقیقت، بسیارى از جنّیان و آدمیان را براى دوزخ آفریده‌ایم. [چرا كه‌] دلهایى دارند كه با آن [حقایق را] دریافت نمى‌كنند، و چشمانى دارند كه با آنها نمى‌بینند، و گوشهایى دارند كه با آنها نمى‌شنوند. آنان همانند چهارپایان بلكه گمراه‌ترند. [آرى،] آنها همان غافل‌ماندگانند. (۱۷۹) و نامهاى نیكو به خدا اختصاص دارد، پس او را با آنها بخوانید، و كسانى را كه در مورد نامهاى او به كژى مى‌گرایند رها كنید. زودا كه به [سزاى‌] آنچه انجام مى‌دادند كیفر خواهند یافت. (۱۸۰) و از میان كسانى كه آفریده‌ایم، گروهى هستند كه به حق هدایت مى‌كنند و به حق داورى مى‌نمایند. (۱۸۱) و كسانى كه آیات ما را تكذیب كردند، به تدریج، از جایى كه نمى‌دانند گریبانشان را خواهیم گرفت. (۱۸۲) و به آنان مهلت مى‌دهم، كه تدبیر من استوار است. (۱۸۳) آیا نیندیشیده‌اند كه همنشین آنان هیچ جنونى ندارد؟ او جز هشداردهنده‌اى آشكار نیست. (۱۸۴) آیا در ملكوت آسمانها و زمین و هر چیزى كه خدا آفریده است ننگریسته‌اند؛ و اینكه شاید هنگام مرگشان نزدیك شده باشد؟ پس به كدام سخن، بعد از قرآن ایمان مى‌آورند؟ (۱۸۵) هر كه را خداوند گمراه كند، براى او هیچ رهبرى نیست، و آنان را در طغیانشان سرگردان وا مى‌گذارد. (۱۸۶) از تو در باره قیامت مى‌پرسند [كه‌] وقوع آن چه وقت است؟ بگو: «علم آن، تنها نزد پروردگار من است. جز او [هیچ كس‌] آن را به موقع خود آشكار نمى‌گرداند. [این حادثه‌] بر آسمانها و زمین گران است، جز ناگهان به شما نمى‌رسد.» [باز] از تو مى‌پرسند گویا تو از [زمان وقوع‌] آن آگاهى. بگو: «علم آن، تنها نزد خداست، ولى بیشتر مردم نمى‌دانند.» (۱۸۷) بگو: «جز آنچه خدا بخواهد، براى خودم اختیار سود و زیانى ندارم، و اگر غیب مى‌دانستم قطعاً خیر بیشترى مى‌اندوختم و هرگز به من آسیبى نمى‌رسید. من جز بیم‌دهنده و بشارتگر براى گروهى كه ایمان مى‌آورند، نیستم.» (۱۸۸) اوست آن كس كه شما را از نَفْس واحدى آفرید، و جفت وى را از آن پدید آورد تا بدان آرام گیرد. پس چون [آدم‌] با او [حوّا] درآمیخت باردار شد، بارى سبك. و [چندى‌] با آن [بار سبك‌] گذرانید، و چون سنگین‌بار شد، خدا، پروردگار خود را خواندند كه اگر به ما [فرزندى‌] شایسته عطا كنى قطعاً از سپاسگزاران خواهیم بود. (۱۸۹) و چون به آن دو، [فرزندى‌] شایسته داد، در آنچه [خدا] به ایشان داده بود، براى او شریكانى قرار دادند، و خدا از آنچه [با او] شریك مى‌گردانند برتر است. (۱۹۰) آیا موجوداتى را [با او] شریك مى‌گردانند كه چیزى را نمى‌آفرینند و خودشان مخلوقند؟ (۱۹۱) و نمى‌توانند آنان را یارى كنند و نه خویشتن را یارى دهند. (۱۹۲) و اگر آنها را به [راه‌] هدایت فراخوانید، از شما پیروى نمى‌كنند. چه آنها را بخوانید یا خاموش بمانید، براى شما یكسان است. (۱۹۳) در حقیقت، كسانى را كه به جاى خدا مى‌خوانید، بندگانى امثال شما هستند. پس آنها را [در گرفتاریها] بخوانید، اگر راست مى‌گویید باید شما را اجابت كنند. (۱۹۴) آیا آنها پاهایى دارند كه با آن راه بروند، یا دستهایى دارند كه با آن كارى انجام دهند، یا چشمهایى دارند كه با آن بنگرند، یا گوشهایى دارند كه با آن بشنوند؟ بگو: «شریكان خود را بخوانید؛ سپس در باره من حیله به كار برید و مرا مهلت مدهید.» (۱۹۵) بى‌تردید، سرور من آن خدایى است كه قرآن را فرو فرستاده، و همو دوستدار شایستگان است. (۱۹۶) و كسانى را كه به جاى او مى‌خوانید، نمى‌توانند شما را یارى كنند و نه خویشتن را یارى دهند. (۱۹۷) و اگر آنها را به [راه‌] هدایت فرا خوانید، نمى‌شنوند، و آنها را مى‌بینى كه به سوى تو مى‌نگرند در حالى كه نمى‌بینند. (۱۹۸) گذشت پیشه كن، و به [كار] پسندیده فرمان ده، و از نادانان رخ برتاب. (۱۹۹) و اگر از شیطان وسوسه‌اى به تو رسد، به خدا پناه بَر، زیرا كه او شنواى داناست. (۲۰۰) در حقیقت، كسانى كه [از خدا] پروا دارند، چون وسوسه‌اى از جانب شیطان بدیشان رسد [خدا را] به یاد آورند و بناگاه بینا شوند. (۲۰۱) و یارانشان آنان را به گمراهى مى‌كشانند و كوتاهى نمى‌كنند. (۲۰۲) و هر گاه براى آنان آیاتى نیاورى، مى‌گویند: «چرا آن را خود برنگزیدى؟ « بگو: «من فقط آنچه را كه از پروردگارم به من وحى مى‌شود پیروى مى‌كنم. این [قرآن‌] رهنمودى است از جانب پروردگار شما و براى گروهى كه ایمان مى‌آورند هدایت و رحمتى است. (۲۰۳) و چون قرآن خوانده شود، گوش بدان فرا دارید و خاموش مانید، امید كه بر شما رحمت آید. (۲۰۴) و در دل خویش، پروردگارت را بامدادان و شامگاهان با تضرع و ترس، بى‌صداى بلند، یاد كن و از غافلان مباش. (۲۰۵) به یقین، كسانى كه نزد پروردگار تو هستند، از پرستش او تكبر نمى‌ورزند و او را به پاكى مى‌ستایند و براى او سجده مى‌كنند. (۲۰۶)
}}
}}


۱۷٬۴۸۷

ویرایش